[خولة السعيد]

رسائل متوهجة دوما بأناقة وتألق

[عزة عامر]

ما أجمل العيد بين تلك الكلمات يتبختر .. دمت مبدعة .

[Arouba Shankan]

رسائلي إليها
23
العيد يارفيقتي، أنت وأنا عندما نتبادل العناق أمام بوابة السلام، بين جوري الحقول وعطر الغمام وقد بلل السماء بقطرات ندية ترطب خواطر المجروحين، وتسعف تنهيدات المحرومين، فوق تلال الشوق البعيدة بين مروج الغمام وديمات الفرح العامر، العيد ياأميرتي أنا وأنت فوق مركب وردي يمضي بنا حاملين لواء الأحبة متصافحين، متسامحين.

[Arouba Shankan]

رسائلي إليه
24
بيروت!
عجباً يارفيقي تلك الإنفجارات التي شقت باطن الأرض، لفظت حمماً وحدثت أخباراً، يوم امس لحق بقلب بيروت ما لحق من مآسي ودمار، كم كابدت حسنائي من هول الحروب ثم عادت تتلألئ على خواصر المتوسط.
ليلة أمس لم أنم لقد لحق ببيروت مالحق من دمار وعادت براعم الورد خجلى تأبى أن تفتح أزرارها موائد الموتى توالت وسجلات العزاء تكاثرت، كل شيء يبدو كئيباً وسط أصوات الثكالى والمنكوبين من الجرحى والمارة والعمالة.
تفتق الأسى من جديد، استرجعت نكسات الأمس البعيد لقد نجونا رغم الدمار والدماء التي ملأت الأمكنة لقد تلبدت السماء بوجع أحبة غادروا الحياة بدون وداع!

[Arouba Shankan]

رسائلي إليها
لاعليك صديقتي جميع الأحبة ربما قضوا نحبهم لكن مايزال في الآفاق بصيص ضوء شيء من أمل يعيد تكوين الأمس يرمم الجراح والقلوب المكسورة.
استودعك على عجل دنت ساعة العمل إنني منهك وجسدي متعب لقد أضناني السهر فكل ما حولي لايُدار إلا بيدي إنني اعيش حالة من اليأس، لن أُثقل سأعود لأتواصل وإياك ولو بعد حين..

[Arouba Shankan]

رسائلي إليه
25
من المؤكد أنك نسيتني ولا تطيق العودة بجناحي خيالك إلى الوراء لكنني لاأُطيق الوحدة ولا المزيد من الآلام أُدرك بأنك بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام جسدك المنهك عانى كثيرا من تعب التفكير والترقب أُطل من شرفتي وكأني ألمح وجهك بين أوراق الأشجار المتدلية بذبول مع أفول تشرين وتحرك مياه البحيرة ببطء حول صفصاف الوادي وتسلل شعاع ضيئل الحجم من شمس تسافر بين الآفاق بكهولة إنه فصل الشتاء وعليها الاستسلام رغم جحيمها لبرده القارس وثلوجه الكثيفة.
تزورني وأنا بشوق كبير لرؤياك أخاف عليك منك ومني أُفتش في المدى أسدل ستائر الأيام فوق كل شيء خوفا من أن يلمح مرورك شهاب عابر يحرقنا وتحترق معنا أوراق الشجر المتبقية على أغصانها من صيف مر كله حرارة وأشواق ملتهبة! نكتوي وتقطع أوصالنا..
في منزلك المتواضع بينما كنا على وشك الرحيل بعد معاناة مع المرض والأمل بالخلاص شاء لنا القدر أن نصحو على عجل ونتمم طقوس الرحيل بشيء من اللامبالاة كانت يديك باردتين وأنت تتسلل برفق لاحتضاني بينما كنت أذوب خجلا رغم لهفتي لعناقك وتذوق طعم السعادة بين أن أكون أو لاأكون..

[Arouba Shankan]

رسائلي إليها
25

وهكذا انهارت حواجز الخجل أنهيتها بشوقي لاحتضانك فكان لي ماشئت وكان لك أن شعرت بطعم السعادة وأطفات شيئا من النار المتأججة في صدرك وأمام مشاعرك الفياضة استسلمت لعناق أردته أن يطول شعرت بخفقان قلبك الصغير بين ضلوعي شعرت بثورة غضب عارمة تجتاحني من رأسي حتى أخمص قدماي.
سافرت بنبرات ضحكاتك المتقطعة فوق مسافات الشوق استوقفتني ملامح وجهك مرات ومرات كنت كما متعبة عائدة من ساحات مضطربة تيحثين عن مأوى يحضن رأسك الصغير في هذا الزمن الصعب سمعت أناتك كنت على يقين من عودة توازنك ومن عودة القلم لأناملك لتكتبي لي من جديد رسائلك التي أدركت قيمتها بينما كنت تصارعين اليأس بالأمل والشك باليقين..
أُحٍبُك ياأنت، أجل وأُحِبُ عينيك وصهيل نبضك وأنت بين يدي فرس جامح يبحث عن فارسه بكل كبرياء دنوت من عينيك استلقي فكان أن عشقنا تبادل الكلمات..