في مستشفى الامراض النـفـسيــة هناك اختــبـار حوض الاستحمــام ..خـلال زيـارة لمستشفى الامراض النفسية ..سأل احد الزوار المديـر قائـلاً :
ما هو المعيار الذي تــقررون من يحتاج الدخول الى المستشفى هنــا ؟
رد المديــر : نملئ حوض استحمام بالماء ونقدم للمـريض..ملعقة وزجاجة وسطل
ونطلب منـه تـفريغها.. وعليه وفقـــاً للـطريـقــة التي يقرر فيــها تفريغ حوض الاستحمام (البانيو) فاننا نقرر ما اذا كنا سندخله إلــى المستشفى ام لا ...
يرد الزائــــر هنا :بسيطة ، اكيـد سنستعمل السطل لأنه أكبــر من الزجاجــة والملعقة...
يــــرد المدير ويقول : كـلا ارجوك لا تفعل ذلك لأن الشخص العادي يسحب الســـدادة من المجاري اسفل الحوض ..في بعض الاحيان الحيـاة لديــها خيــارات اكثـر من المعروض ،فـقــط أُنـظر جيــداً
الان أخبرني بالحـقيـقـة...لقــد اخترت السطل، أليس كذلك؟
كنتُ اعرف اننا جميعاً مجانين.
مــع تحياتى
حقا هم كذلك مرمر وأنا أولهم ،، لكنني أفكر جديا أن أحاول أن أعقل وأسحب السدادة (ابتسامة )
تحيتي مرمر صباح الورد , , والعقل ياللي بيجنن 🥵 .
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: رياض الأنس
من فضلكم!
أريد شيئا من وقتكم!
تسمحون؟
هنا موضوع للنقاش؛ في حوار دار بيني وبين عزة بملف طوق الحمامة... تحدثنا عن علاقة الحب التي يمكن أن تجمع بين الجنسين انطلاقا من كلمات للشاعر نزار قباني.. أريد أن تشاركوننا بآرائكم..
ولأخفف عنكم عناء العودة إلى الملف سأنسخ لكم ما جاء فيه
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: رياض الأنس
اسمح لي أستاذ نزار أن أوصل لك ملاحظات البعض وهي أن القارئ لما يتصفح دواوينك يجد بين طيات هذه الدواوين وبين الأسطر المكتوبة شهريار القرن العشرين، أنت أحببت ألف امرأة وهاجرتك ألف امرأة وهاجرت أنت أيضا ألف امرأة؛ حدثنا عن شهريار في داخل نزار قباني
حرام عليك! أولا أنا لست شهريارا ولا أريد أن أتشبه به فشهريار كان يتزوج مساء امرأة وفي الصباح يذبحها، أما أنا فالناس يعرفون أني غير قادر على أن أذبح نملة أو حمامة، فمن أين جاءتني هذه التهمة؟ لكن رغم كل ما أكتبه فأنا رجل أحادي النظرة، وأريد هنا أن أتولى الدفاع عن شهريار.
شهريار كان مظلوما لأن هذا الرجل، رغم أنه كان ملكا وكان يحكم، كانت النساء تقدم له كل ليلة على مذبح شهوات بالعشرات، فهو إذن كانت الأشياء بالنسبة له عبارة عن وليمة لحم، لذلك هو ضجر، فهو إذن لماذا يذبح المرأة؟
لأنه يذبح التفاهة فيه، يذبح المرأة التي لا تكلمه، يجدها أمامه جاهزة، وبدون أي حوار يستطيع أن يقيمه معها، ودون أن تحبه هذه المرأة، لهذا كان يذبحها، وأنا أعتقد أنه كان يذبح فيها الغباء والتفاهة، لكن حين جاته امرأة مختلفة اسمها شهرزاد حركت فيه الأسئلة، تركته معلقا على حبال الأسئلة، أثارت فضوله، بدأت تقص له حكايا ويحب هو أن يعرف نهايات الحكايا، وهي لا تقولها. إذن هذه المرأة استطاعت أن تغير أخلاق شهريار لذلك عفا عنها.
وأنا رأيي أنه من البداية لو جاءت امرأة مثل شهرزاد لشهريار لم يكن ليحدث هذا الشيء، وقصة شهريار هي قصة البحث عن المرأة المتميزة، المرأة التي تطرح الأسئلة، المرأة التي تترك مائة إشارة استفهام أمام الرجل.
هذه هي المرأة التي يحبها الرجل، أما المرأة المنتهية، المنطفئة، التي لا تثير أية قضية معه فهذه بالنسبة لي ليست فيها أية نقطة من نقط الاحتواء
هذا يا سيدتي كان جزءا من الحوار الذي أجرته الإعلامية كوثر البشراوي عام 1993على قناةmbc الفضائية مع الشاعر نزار قباني
أتعرفين خوخة ؟؟ لو أنني كنت كوثر البشراوي وأجريت ذلك الحوار ، لما قررت إنهاؤه قبل أن أسأله ، ولما إذن يحجرون على المرأة المتمردة على رؤيتهم القاصرة لهم ،؟؟! ولما يكبتونها ويخرسونها بكلمة هو رجل لكنك أنثى ؟؟!!! ولما يهرب الرجل إلى مقهى الأصدقاء ويفضل أحاديثهم ، سواءا التافهة منها أو ذات الثقل ، بينما له زوجة تستطيع الخوض وطرح الموضوعات ، والأفكار في نفس تلك الحوارات والأحاديث ، وتستطيع أن تشاركه قهوته ونظرته سواءا بالإختلاف أو الإئتلاف .. وتعد له ركنا في شرفتهم بمثابة مقهى ، وتستطيع لعب الطاولة والشطرنج والكوتشينة والبلي أيضا إن أحب ؟؟؟!!! لكنه لا يعطيها أو يعطي لنفسه ذلك الشعور الذي حتما سيولد بينهما ألفة أعمق وصحبة أروق ، بينما يقوم بتسفيهها وتثبيطها ، والتقليل منها كأنها لم تكن ذات يوم إنسان له عقل وقلب ولد بنفس الطريقة التي ولدت بها وكبرت وترعرعت في أطوار مرا بها خطوة بخطوة !!! هو لم يفقص لنا من بيضة رقيقة القشرة !!! ولم يخرج علينا من شرنقة !!! ولم تحوي زيجوته صدفة استخرجت من أعماق البحار ككنز مكنون !!! عفوا سيدي لكنني بغروره اختنقت ،، فلتدمغه بقذيفتك الآن لتشفي صدور قوم مكبوتون .......تفضل سيدي معك المايك ..
يا سيدتي كان أكيد سيجيب مدافعا عنك ... مقبلا على حق كل أنثى في السعادة ومغاضبا الرجال الذي هم في هذه التفاهة.. والحق يقال: ليسوا سواء كما أننا لسنا سواء..
منهم ومنهم ومن نون النسوة ما من نون النسوة.