التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,732
عدد  مرات الظهور : 163,511,134

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > الموسوعة الفلسطينية
الموسوعة الفلسطينية إعداد و إشراف: بوران شما (أمينة سر هيئة الموسوعة الفلسطينية) نرجو من لديه وثائق هامة يود إضافتها أو استفسار مراسلة الأستاذة بوران شمّا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 10 / 2008, 08 : 11 PM   رقم المشاركة : [11]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية



أحمد بن طرباي الحارثي
( 979 – 1057 هج ) ( 1571 – 1647 م )

سيد اللجون من أرض فلسطين الشمالية خلال نصف قرن تقريباً ( 1010 – 1057 هج ) ( 1601 – 1647 م ) وأمير من أسرة طرباي الحارثية السنبسية التي ينتهي نسبها إلى طي وقد استقرت هذه الأسرة في العهد المملوكي في منطقة جنين – صفد وحين فتح العثمانيون بلاد الشام أظهرت هذه الأسرة الولاء لهم , فاعترف السلطان سليم الأول بسلطة أميرهم وعينه حاكماً على صفد .
ورث أحمد الإمارة عن أبيه طرباي بن علي الذي تولى حكم سنجق اللجون في الربع الأخير من القرن العاشر الهجري / السادس عشر ميلادي وتوفي عام 1010 هج 1602 م وقد أوكلت الدولة العثمانية إلى الأمير طرباي كما أوكلت إلى أمراء أسرته من قبله حماية الجزء المار في سنجقة من طريق دمشق – القاهرة وعهدت إليه حماية التجار والمسافرين على الطريق بين اللجون وقانون ( وادي عارة ) وعهدت إليه بسنجق غزة أثناء غياب أميرها أميراً للحج .
ويبدو أن الأمير أحمد قد حكومة صفد في حياة أبيه ثم أضيفت إليه إمارة اللجون بعد وفاته . حكم الأمير أحمد إمارته خلال فترة من تاريخ بلاد الشام توترت فيها الأوضاع السياسية واحتدم الصراع بين القوى المحلية بنعراتها المتضاربة القيسية واليمنية ومطامحها التوسعية وتنافسها على الإقطاع والسلطة والنفوذ , كذلك اشتد الصراع بين بعض تلك القوى المحلية الثائرة والدولة العثمانية الحاكمة .
وقد أقحم أحمد طرباي نفسه في قلب ذلك الصراع عندما قبل لجوء يوسف بن سيفا والي طرابلس إليه بعد هزيمته قرب حماة 1606 م , أمام قوات علي جنبلاط الثائر على الدولة العثمانية وقد استقبله الأمير أحمد بالحفاوة والإكرام ورفض تسليمه لابن جنبلاط , وكان تصرف الأمير أحمد متسقاً في الواقع مع العادات العربية الأصيلة في حماية من يدخل بالحوار ومتطابقاً مع مصالحه الخاصة : لأن ابن سيفا هو حليفه الطبيعي تجاه مطامح الأمير فخر الدين بن قرقماز المعني الثاني التوسعية في الأجزاء الشمالية من سورية الجنوبية وبصفة خاصة بعد أن أصبح حاكماً لسنجق صفد , وأظهر طمعه بسنجق عجلون كما أن ذلك التصرف من الأمير كان منسجماً مع ميوله اليمنية مقابل ميول فخر الدين القيسية ومع موالاته السلطة العثمانية وتمرد فخر الدين عليها .وعلى الرغم من ميول أحمد بن طرباي المناصرة للسلطة العثمانية في حربها ضد الثائر علي بن جنبلاط لم ينضم إلى حملة مراد باشا عليه عندما استنجد هذا الأخير بالقوى المحلية بل تعلل عن السفر كما فعل فخر الدين واكتفى بإرسال رسول وهدية ولعله رأى ألا مصلحة له في حرب تبدو بعيدة عن حدوده وفخر الدين المعني مجاور له بمطامحه ولا سيما بعد أن مد نفوذه على سنجقية صيدا وبيروت وغزير . وقد تفجر الصراع بين أحمد طرباي وفخر الدين المعني الثاني وانضم الأمير أحمد إلى إلى الحملات التي نظمها والي دمشق لحرب الأمير فخر الدين عام 1613 م والتي انتهت بحصار قلعة الشقيف المحصنة وهرب فخر الدين الى دوقية توسكانا في إيطاليا . ويبدو أن الأمير أحمد قد سكنت نفسه في غياب فخر الدين خمس سنوات في إيطاليا حتى إنه عند عودة الأمير المعني في 1618 م قدم له خيلاً هدية . إلا أن الصراع معه عاد حاراً عام 1622 م عندما عاود فخر الدين سيرته التوسعية السابقة ومد حكمه على بلاد عجلون واربد ونابلس فهاجم فخر الدين المعني أراضي الأمير أجمد بن طرباي واستولى على برج حيفا وأحرق قرى الكرمل واضطر الأمير أحمد أمام هذا الإجتياح أن يرحل باتجاه نهر العوجا وهنا حدثت معركة عنيفة اشترك فيها عرب المفارجة إلى جانب فخر الدين والسوالمة في صف ابن طرباي وكان النصر فيها للأمير أحمد واسترجع هو وحلفاؤه ما فقدوه بل تابعوا جيش فخر الدين وألحقوا به أذى . وفي هذا الوقت حدثت معركة عنجر في البقاع 1622 م التي انتصر فيها فخر الدين انتصاره الكبير على قوات والي دمشق مصطفى باشا ووقع الوالي نفسه أسيراً بين يديه وكان من نتائج هذه المعركة أن حصل الأمير المعني لابنه منصور على سنجق اللجون المركز الرئيسي لابن طرباي وكانت ردة فعل الامير أحمد تكوين حلف من عرب السوالمة وخيالة نابلس وبلاد عجلون والغور ومهاجمة حلفاء فخر الدين من المفارجة بل هاجم سواحل عكا وأعمل فيها النهب والخراب وأمام استفحال ضرباته عاد الأمير فخر الدين لمحاربته فاضطر الأمير أحمد النزوح إلى الرملة ومرة ثانية التقى الطرفان على نهر العوجا وانتصر الأمير أحمد على فخر الدين واسترجع مدينة جنين وأثخن في جيش خصمه .
وقد أدرك الطرفان المتحابان أن الحرب منهكة لهما فقررا التعايش وقامت مفاوضات بين الطرفين أسفرت عن صلح في شوال عام 1623 وكان من شروطه أن تنسحب قوات فخر الدين من حيفا ويهدم البرج ويمنع أحمد بن طرباي عربانه من تخريب بلاد صفد ويتعهد بتأمين الطريق بين بلاد صفد وبلاد حارثة . وبذلك تخلى الأمير فخر الدين عن جبل نابلس للأمير الحارثي واعترف بامتداد حدود سلطته إلى حيفا .
سارت العلاقات سليمة بين الطرفين زمناً لكن الجو عاد الى التوتر بعد عشر سنوات فحرك علي بن فخر الدين عرب الوحيدات ضد الحارثيين عام 1633 م وأن هؤلاء ردوا بمهاجمة بلاد صفد وكان لأحمد بن طرباي مطامحه في السيادة على الجزء الشمالي من فلسطين كله وله أنصار وموالون فكان ذلك شوكة في جنب فخر الدين ومنافساً له ويذكر بعض المؤرخين أن أحمد بن طرباي قد استولى على قسم كبير من الجليل والسامرة وساحل البحر من حيفا إلى يافا .
توفي أحمد بن طرباي وهو يناهز الثمانين بعد ثلاثة عشرعاماً من مقتل فخر الدين المعني وخلَّف على الإمارة ابنه زيناً ثم ابنه محمداً وتوفي هذا الأخير سنة 1671 م وبقي حكم هذه المنطقة في آل طرباي حتى سنة 1088 هج – 77 – 1678 م حين خرج الأمير من أيديهم ونصب أحمد باشا الترزي والياً عليها .

أحمد بن طولون
( 220 – 270 هج ) ( 835 – 884 م )

مؤسس الأسرة الطولونية التي سيطرت في مصر وجنوب الشام بين 292 هج – 905 م إبنا الأزمات السياسية والإجتماعية التي عصفت بالخلافة العباسية في منتصف القرن إذ شهد الناس مصرع الخلفاء الواحد بعد الآخر وقيام ثورة الزنج في جنوب العراق التي هددت العاصمة ذاتها وهو ينتمي إلى قوم الترك يدعون ( طغزغز ) وقد وصل أبوه إلى بغداد سنة200 هج وفيها ولد ابنه أحمد جمع أحمد المهارة الحربية إلى العلم واتصل بالقادة الأتراك المسيطرين على الأمر في بغداد عاصمة الخلافة العباسية وتزوج ابنه القائد يارجوخ عمل في الثغور ثم قربه الخليفة المستعين ( 248 هج – 866 م ) إليه لشجاعته وقد رافقه في منفاه بواسط وعاد بعد مقتله الى سامراء ووقع عليه اختيار القائد التركي بايكباك كي يحكم باسمه الفسطاط حاضرة مصر 245 هج - 868 م ثم استخلفه حموه يارجوخ على مصر كلها .
بعد أن آل إليه قطاع مصر سنة 256 هج ولما مات يارجوخ بعد سنتين أصبح بن طولون حاكم مصر . سار ابن طولون بعد سيطرته على فلسطين والنواحي الأخرى من بلاد الشام على سياسة داخلية حازمة أشرف بها على كل صغيرة وكبيرة في إدارته وقلد الخلفاء وأشهر اسمه وسلطانه أمام المسلمين في مكة واجه أجمد ابن طولون طوال حكمه ثورات داخلية وتم اخمادها وكان التهديد الأكبر خارجياً أول ما ظهر في منطقة فلسطين المجاورة لمصر وكانت إدارياً تنقسم إلى منطقتين : جند فلسطين وقاعدته الرملة وجند الأردن وقاعدته طبرية وقد قوي في هذه المنطقة شأن عيسى ابن الشيخ بن السليل الشيباني وتطلع الى السيطرة على بقية بلاد الشام فكتب لأحمد بن طولون عام 256هج يطلب منه الخروج من بلده وتسليم أعماله إليه .
وشعرت حكومة بغداد بخطرثورة ابن الشيخ لأنها تقطع الطريق بينها وبين واحدة من أكثر ولاياتها غنى فأرسلت جيشها من العراق لاخمادها وكتبت إلى ابن طولون للتوجه الى ابن الشيخ من الجنوب واستغل أحمد بن طولون الفرصة فأخذ يبني لتفسه قوة فلم يتحرك إلى فلسطين إلا بعد أشهر حاول خلالها مراسلة ابن الشيخ لرد مال السلطان ولما انتهت ثورة ابن الشيخ بخروجه من فلسطين إلى ولاية أرمينيا وتولى حكم الشام أماجو . كانت علاقات ابن طولون بحاكم الشام حسنة دامت أربع سنوات ثم طرأت أحداث في أنحاء دولة الخلافة العباسية جعلت بلاد الشام هامة في نظر ابن طولون فمن جهة أدى سوء سيرة الأمراء الذين عينتهم الخلافة في ثغر طرسوس إلى إخفاقهم في مواجهة في مواجهة البيزنطيين فعين الخليفة المعتمد أحمد بن طولون على طرسوس فأصبحت بلاد الشام طريق البر الواصل الى هذا الثغر وأصبح جند الأردن ذا أهمية كبرى لابن طولون بسبب وجود داري الصناعة في عكا وصور من جهة اخرى كانت الخلافة تطالب أحمد بن طولون دائماً بالمزيد من الأموال لحاجنها إليها في إخماد ثورة الزنج في جنوب العراق وقد سعت إلى إزاحته وتعيين قائد آخر مكانه لكنها أخفقت في محاولاتها ومات القائد موسى بن بغا الذي حاول حشد الجيش لهذه الغاية قبل أن يفعل شيئاً , وسنحت الفرصة لاحمد بن طولون كي يوسع حدوده ويضم الشام إليه 877 م السنة التي توفي فيها والي الشام أماجور فتقدم إلى فلسطين وخضعت مدن الشام لحكمه إلا انطاكيا فأخضعت عنوة ويفسر سقوط بلاد الشام السهل في يد ابن طولون وسكوت بغداد المتعمد على ذلك بعد محاولتها استخلاص مصر ذاتها منه بضعف الحكومة المركزية في بغداد بعد أن تعاظمت ثورة الزنج في العام نفسه وسقطت بيدها مدينة واسط . لكن الحال تغيرت بعد قرابة أربع سنوات ورجحت كفة الحكومة المركزية وبدأت تحركها لضرب الطولونيين في الشام واستمالت لؤلؤا حاكم المنطقة الشمالية من بلاد الشام غلى جانبها وخرج على أثر ذلك ثغر طرسوس عن سلطان ابن طولون أيضاً .
رد ابن طولون على ذلك بالقدوم غلى بلاد الشام وتوطيد سلطانه واستغل ضيق الخليفة المعتمد بأخيه وولي عهده الموفق فأعلن ابن طولون خلع الموفق من ولاية العهد فرد الموفق بإجبار الخليفة على إصدار أمر بلعن أحمد بن طولون من على المنابر ثم اشتد الصراع بين الطرفين ولحق الإخفاق ابن طولون في هذا الصراع فانسحب ابن طولون من أمام ثغر طرسوس ومرضه ثم وفاته في مصر .
يعد أحمد بن طولون واحداً من كبار مشيدي العمران في التاريخ العربي الإسلامي وقد ساعده على ذلك غنى المنطقة التي حكم فيها ونشاطها الإقتصادي والقدر الكبير الذي حصل عليه وتتحدث المصادر كلها عن كبر الواردات وتثبت أرقاماً عالية لخراج مصر وفلسطين والأردن في أيام ابن طولون . وتميز عمران ابن طولون في فلسطين بأنه ذو طابع حربي إذ اهتم بالموانئ والتحصينات البحرية لتصمد في في وجه الهجمات البحرية التي كان البيزنطيون يشنوها على سواحل بلاد الشام ومن أبرز أعماله في هذا الميدان بناء ميناء عكا على غرارميناء صور ويروي المقدسي الجغرافي قصة تكليف أحمد بن طولون جده أبا بكر البناء أمر بناء ميناء عكا وطريقه البناء .


يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 10 / 2008, 10 : 03 AM   رقم المشاركة : [12]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية



أحمد عارف الحسيني
( 1870 – 1916 )
أحد الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا , ولد في غزة وأبوه الشيخ العالم حنفي الحسيني مفتي غزة وقد لازم أباه وتلقى العلم على يده حتى غدا أمين سره وصار مناضلاً يشار إليه بالبنان . اشتبهت الحكومة العثمانية بولاء الأب الشيخ حنفي وأخيه الشيخ العالم عبد الحي وولده أحمد عارف فقضت عليهم وقضت بإبعادهم إلى قونية في الأناضول وبإقامتهم الجبرية فيها وبعد سبع سنوات أعيدوا إلى غزة وكان الشيخ أحمد عارف في الثانية والثلاثين من عمره حين شغر منصب الإفتاء بغزة فانتخب مفتياً لها وترأس لجنة المعارف فيها وانتخب عضواً في مجلس إدارتها ثم انتخب نائباً مبعوثاً عن غزة مع نواب القدس ويافا وانتمى الى حزب الحرية والإئتلاف العثماني الذي ناهض حزب الإتحاد والترقي المعروف بنزعته التركية ولما أعلنت الحرب العالمية الأولى عاد إلى بلده وانتخب عضواً في المجلس العمومي في القدس ثم نفته السلطات التركية إلى الأناضول فطلب إمهاله أياماً فتعقبتهم السلطات مع إبنه مصطفى وخادمه واتهمتهم بالعزم على الإلتحاق بالثورة العربية بقيادة شريف مكة الحسين بن علي وقبضت عليهم وقد حكم المجلس على الوالد بالسجن خمسة عشر عاماً وقد نفذ حكم الإعدام بالمفتي وبخادمه ورمياً بالرصاص بولده في آن واحد في ساحة باب العمود بالقدس عام 1916 وكان المفتي في السادسة والأربعين من عمره وولده في السادسة والعشرين . عرف أحمد عارف بغزارة علمه وشجاعته وفصاحته وقوة حجته وتفتح ذهنه وحرية فكره .


أحمد بن عبد الدايم بن نعمة
( 575 – 668 هج ) ( 1179 – 1270 م )
زين الدين , أبو العباس , المقدسي , الصالحي , الفندقي , الحنبلي , محدث , وخطيب , وكاتب , ومؤرخ , وناسخ , ولد في فندق الشيوخ من جبل نابلس وطلب العلم وسمع في بلدان شتى وقرأ بنفسه كثيراً وعني بالحديث .
ولي الخطابة في كفربطنا من أراضي دمشق بضع عشرة سنة وأنشأ خطباً كثيرة وحدَّث ستين سنة واشتغل في نسخ الكتب وكان يكتب سريعاً وذكر أنه كتب بيده ألفي مجلدة وأنه لازم الكتابة أزيد من خمسين سنة وكف بصره في آخر عمره
سمع منه الحفاظ المقدسيون في الصالحية بدمشق وروى عنه كثير من الشيوخ
له بعض المصنفات منها ( فاكهة المجالس ) كما اختصر لنفسه تاريخ ابن عساكر , وله نظم .
توفي عن ثلاث وتسعين سنة , ودفن بسفح قاسيون بدمشق .


أحمد بن عبدالله بن بدر بن مفرج
( 770 – 822 هج ) ( 1368 – 1419 م )
شهاب الدين , أبو نعيم و العامري , الغزّي مولداً , الدمشقي سكناً , الشافعي مذهباً , فقيه , أصولي , مشارك في بعض العلوم , ولد ونشأ في غزة واشتغل بالعلم فحفظ القرآن وأخذ الفقه والحديث عن عالم بلده علاء الدين علي بن خلف بن كامل بن عطاء الله الغزي قاضي غزة وحفظ كتباً في الفقه مثل كتاب التنبيه في فروع الشافعية وكتاب الحاوي الصغير في الفروع ثم توجه الى دمشق ساعياً في طلب العلم وقطن فيها وأخذ عن بعض العلماء فيها ومنهم شرف الدين الغزي وابن الشربشي والزهري قاضي دمشق وحصل على الإذن بالإفتاء من شيخه الزهري هذا سنة 1388 م ثم توجه شهاب الدين إلى القدس وطلب العلم فيها فأخذ عن علمائها ومنهم تقي الدين القلقشندي وغيره . اشتغل شهاب الدين بالقضاء والإفتاء والتدريس وولي إفتاء دار العدل بل تفرد برياسة الفقه بدمشق وولي شهاب الدين التدريس وتصدى له بالجامع الأموي وأقرأ شهاب الدين في مكة وقد حج مرات كثيرة وجاور ثلاث سنوات متفرقة في مكة . ولي شهاب الدين البيمارستان النوري في دمشق وكان فصيحاً ذكياً مقداماً عالي الهمة والمروة أشاد به الكثير من العلماء وله مصنفات في الفقه والحديث والعربية والتراجم وغيرها من العلوم ومنها (شرح الحاوي الصغير) في الفروع للقزويني في أربعة أسفار وشرح كتاب ( منهاج الوصول إلى علم الأصول ) للبيضاوي وشرح مختصر ابن الحاجب ومنها مختصر كتاب ( المهمات ) للاسنوي وله كتاب في المناسك وكتاب حول رجال البخاري وله شرح كتاب ( عمدة الأحكام عن سيد الأنام ) لتقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد الجمّاعيلي المقدسي الحنبلي وفي العربية كتب ألفية ابن مالك وفي التراجم اختصر كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان . .. توفي شهاب الدين الغزي في مكة وصلي عليه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة .


أحمد بن علي بن علاء الدين الصفوري
( 977 – 1043 هج ) ( 1568 – 1633 م )


شهاب الدين الصفوري , الحسيني , الشافعي , الدمشقي , من أسرة فلسطينية معروفة , ولد بدمشق , وبها نشأ واشتغل بالعلم وقرأ العلوم الشرعية , وعلوم اللغة العربية , والتاريخ , وأخذ عن علماء دمشق , ومنهم عبد الحق الحجازي , والحسن البوريني , وشرف الدين الدمشقي , وشمس الدين الميداني , ونجم الدين الغزي .
وأصبح شهاب الدسن ذا معرفة تامة بالفقه واللغة والشعر ووصف بأنه فقيه , أديب , وشاعر . واشتغل شهاب الدين بالتدريس , فقد كان معبداً لدرسي شمس الدين الميداني ونجم الدين الغزي في صحيح البخاري تحت قبة النسر في الجامع الأموي .
توجه شهاب الدين إلى حلب عام 1606 م واشتغل بالتدريس فيها ودرَّس بدار الحديث الأشرفية وكانت له مطارحات مع الأدباء فيها , وذكر أن المحبي وقف على بعضها . كان شهاب الدين قد اشتغل بالقضاء وقد ولي قضاء الشافعية بمحكمة الباب في دمشق وكان نزيهاً في قضائه مشهور السمعة . ومن آثاره ( مجامع أربعة ) اطلع عليها المحبي صاحب نفحة الريحانة وله أشعار ذكر المحبي شيئاً منها .
توفي شهاب الدين بدمشق ودفن بمقبرة باب الصغير .


أحمد بن علي ياسين الدجاني
( 902 – 969 هج ) ( 1496 – 1561 م )
الشيخ الإمام شهاب الدين الدجاني , الشافعي , ولد في القدس في بيت علم وتصوف واشتغل بالعلم وحفظ القرآن الكريم وكتاب المنهاج للإمام النووي وركز على الإشتغال بالنحو ففتح الله عليه . كان شهاب الدين من المتصوفة وهو من أصحاب العارف بالله علي بن ميمون المغربي والإمام العارف بالله شمس الدين محمد بن عراق الدمشقي وقد أخذ عنهما في التصوف وغيره من العلوم وذكر أن الشيخ شمس الدين محمد بن عراق صنف رسالة في صفات أولياء الله تعالى وكان قد سأله في تأليفها تلميذة وفقيرة الشيخ أحمد الدجاني المقدسي في يوم الإثنين السابع من ربيع الأول سنة 1524 م . وأصبح شهاب الدين الدجاني واحداً من مشهوري المتصوفة وقرأ عليه طالبو العلم من التصوف وغيره من العلوم . وفي عام 936 هج – 1529 م في عهد السلطان سليمان القانوني حُوِل مقام النبي داود في بيت المقدس إلى مسجد على يد شهاب الدين الدجاني وغيره من العلماء .
توجه شهاب الدين إلى دمشق في أوائل رجب سنة 1543 م وذلك من أجل قضاء حوائج للناس عند نائب الشام . وزار الشيخ محيي الدين بن عربي وأقام الذكر عنده وحذا حذوه شيخم محمد بن عراق السخيري . وخطب بالجامع الأموي في يوم الجمعة منتصف رجب سنة 1543 م وأجاد في خطبته وشكره الناس .
وعاد شهاب الدين الدجاني إلى بيت المقدس وتوفي فيه .
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هلال
( 714 – 765 هج ) ( 1314 – 1364 م )
أبو محمود , جنال الدين , المقدسي , الشافعي , إمام حافظ , مُحدث , يسوق نسبه إلى الصحابي الجليل تميم الداري الذي اقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرض الخليل , ولد في القدس وأخذ العلم عن علماء القدس ومصر ودمشق , جمع وضبط وحدَّث وسمع منه جماعة من الفضلاء , درّس في المدرسة التنكزية وهي من أكبر مدارس في القدس . ألف أبو محمود كتباً كثيرة أشهرها ( مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام ) وهو من كتب فضائل بيت المقدس ومن أشهر المؤلفات التي وضعت في تاريخ فلسطين الإسلامية , واعتمد عليه الكثيرون وينقسم الكتاب إلى قسمين : القسم الأول يبحث في فضائل الشام وفلسطين عامة والقسم الثاني رسالة تبحث في فضائل المسجد الأقصى وقد نشرت في يافا عام 1946 ومن هذا الكتاب نسخ مخطوطة في مكتبات العالم وفي المتحف الفلسطيني بالقدس ومن كتبه المخطوطة الأخرى : ( المصباح في الجمع بين الأذكار والسلاح ) و( إفحام المماري بأخبار تميم الداري ) و ( اقتفاء المنهاج في أحاديث المعراج ) وشرح سنن أبي داود وسماه ( انتحاء السَنَن واقتفاء السُنَن ) . توفي الشيخ أبو محمود بمصر .

أحمد بن محمد الباقاني
( 1118 – 1195 هج - ) ( 1707 – 1781 م )
النابلسي و محدث , مفسر , متكلم , نحوي , منطقي , درس العلوم القرآنية على مشايخ بلده , ثم قدم دمشق ومكث فيها مجاوراً , وأخذ عن شيوخها أنواعاً من العلوم كالتفسير والحديث والفقه والأدب والتوحيد والتصوف , وحضر دروس الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي , وقرأ عليه تفسير البيضاوي وصحيح مسلم فأجازه إجازة عامة وحضر دروس الشيخ أحمد بن علي المنيني الدمشقي , وسمع منه طرفاً من صحيح البخاري فأجازه إجازة خاصة ولما عاد الباقاني إلى نابلس عمل في التدريس وألف رسائل متعددة منها : ( تحفة المحتاج لشرح المنهاج ) في فقه الشافعية لابن حجر الهَيْتَمي ( 909 – 974 هج ) . توفي الباقاني في نايلس .


أحمد بن محمد الشويكي
( 875 – 939 هج ) ( 1471 – 1532 م )
شهاب الدين أبو الفضل , النابلسي أصلاً , ثم الدمشقي , الصالحي مسكناً , الحنبلي مذهباً , ولد في قرية شويكة من أعمال نابلس ( قبل سنة 876 هج – 1472 م ) . قدم شهاب الدين دمشق , وسكن الصالحية فيها ودرس في مدرسة أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد قدامة الجماعيلي المقدسي , وحفظ القرآن وسمع الحديث على ناصر الدين بن زريق وقرا الفقه وعني بكتاب الخرقي . تبوأ شهاب الدين مكانة مرموقة , علمياً واجتماعياً فكان مفتي الحنابلة في دمشق . وتوجه إلى مكا حاجاً , وجاور فيها , ثم حج ثانية , وجاور في المدينة سنتين . وقد صنف وهو مجاور المدينة المنورة كتاب التوضيح الجامع بين المقنع والتنقيح وقد جمع فيه بين كتاب المقنع في فروع المذهب الحنبلي لموفق الدين بن قدامة الحنبلي المتوفي سنة ( 620 هج – 1222 م ) وكتاب التنقيح لعلاء الدين المرداوي المتوفي سنة 682 هج – 1282 م . وأضاف شهاب الدين أشياء مهمة إلى الكتابين وذكر ابن طولون أن الشيخ شهاب الدين العسكري سبق شهاب الدين الشويكي في هذا المجال ولم يتم الشويكي كتابه هذا , ووصل فيه إلى باب الوصايا , فقد توفي في المدينة قبل إتمام مصنفه , ودفن بالبقيع , وصلي عليه صلاة الغائب في الجامع الأموي بدمشق .


يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 10 / 2008, 30 : 08 AM   رقم المشاركة : [13]
عبداللطيف أحمد فؤاد
ضيف
 


رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

جميلة المعلومات التاريخية
  رد مع اقتباس
قديم 28 / 10 / 2008, 47 : 05 PM   رقم المشاركة : [14]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

الأستاذة الفاضلة ناهد شما

شكرا على المعلومات القيمة والمهمة جدا ً

دمت وسلمت يا غالية

ميساء

توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 10 / 2008, 58 : 05 PM   رقم المشاركة : [15]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

هذا عمل ستشكري عليه العمر كله عزيزتي استاذة ناهد

الله يعطيك الصحة ويجزيك كل الخير

دمت وسلمت يا غالية
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 10 / 2008, 58 : 04 AM   رقم المشاركة : [16]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية



الأستاذة الغالية ميساء / حفظك الله
أغرقتيني بكرمك ونورتي صفحاتي بكلماتك الجميلة

وأنا سعيدة جداً بإضاءة صفحاتي
دمت بخير
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 11 / 2008, 59 : 09 PM   رقم المشاركة : [17]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية




أحمد بن محمد بن عبد الوليّ بن جِبَارة


( 647 – 728 هج ) ( 1249 – 1328 م )


شهاب الدين أبو العباس المرداوي , المقدسي , الحنبلي , مقرئ , مفسر , فقيه , أصولي , نحوي , ونسبة المرداوي , تشير إلى أن بلده الأصلي هو مردة , قرية قرب نابلس , وربما كانت مسقط رأسه أيضاً . أخذ العلم في صباه عن خطيب مردة وابن عبد الدايم و الكرماني وابن حصورا ثم رحل إلى البلاد طلباً للعلم فذهب إلى مصر وفيها قرأ القراءات على الشيخ حسن الراشدي وقرأ الأصول على شهاب الدين القرافي المالكي , والعربية على بهاء الدين ابن النحاس , ثم قدم دمشق فاقام بالصالحية مدة ثم تحول إلى حلب فاقرأ بها وأخيراً استوطن بيت المقدس وتصدر لاقراء القراءات والعربية وانتهت إلى مشيخة بيت المقدس , كان أبو العباس صالحاً متعففاً , خشن العيش , جم الفضائل , نشأ في صلاح ودين وزهد وقد حج وجاور بمكة توفي في القدس فجأة ودفن في ماملا . وله عدة مصنفات منها شرح لقصيدة ( حرز الأماني ) المشهورة بالشاطبية في القراءات السبع , وهو شرح كبير حشاه بالإحتمالات البعيدة و ( تفسير المقدسي ) و ( شرح عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد ) وهي منظومة رائية للشاطبي في رسم المصحف , وشرح الفية ابن معطي المسماة الدرة الألفية في علم العربية في النحو , وله كتاب في التفسير عنوانه ( فتح القدير في التفسير ) .



أحمد بن محمد بن عماد


( 753 – 815 هج ) ( 1352 – 1412 م )


بن الهائم الحاسب , المصري ثم المقدسي , وقد لقب بابن الهائم ثلاثة رجال عاشوا في عصر واحد تقريباً , أولهم أحمد بن محمد , وهو شاعر من أهل المنصورة بمصر والثاني عالم من فلسطين هو المسند شرف الدين موسى بن محمد وقد توفي في القدس , والثالث ولعله شقيق الثاني هو أبرزهم وأشهرهم واسمه أحمد بن محمد بن عماد أبو العباس شهاب الدين بن محمد بن علي المصري ثم المقدسي من كبار فقهاء الشافعية ولد في القاهرة ودرس فيها الفقه ومهر في الفرائض والحساب ثم رحل إلى القدس سنة 797 هج – 1395 م مع شيخه زين الدين القمني الذي أنابه عنه في التدريس بالمدرسة بالمدرسة الصلاحية فيها فبرز حتى رحل إليه الناس من الآفاق لدراسة الفرائض والوصايا والجبر والحساب وصار من شيوخ المقادسة المشهورين المسموعي الكلمة والمعروفين بالدين المتين حتى لقب بشيخ الإسلام , على أن العصر الذي عاشه ابن الهائم في الشام كان عصر اضطراب سياسي وعسر اقتصادي , وزحام في الرزق وقد زاحمه على وظيفته في التدريس الشيخ الهروي فوقف اهل القدس مع ابن الهائم الذي بذل الجهد للاحتفاظ بالوظيفة مما اضطر الأمير قسمتها بين الإثنين سنة 1411م ولكن ابن الهائم لم يعمر طويلاً بعدها .


وإذا كان العلماء البارزون في فلسطين في العصر المملوكي يعدّون في الإحصاء أكثر قليلاً من 750 عالماً فإنهم جميعاً وفيهم ابن الهائم كانوا منكبين على العلوم الدينية من تفسير وحديث وفقه ونحو , كما كانوا يتنافسون على الوظائف الدينية , وليس بينهم سوى عشرة أطباء معروفين وخمسة من علماء النبات والحيوان والحساب , وقد تميز ابن الهائم بين علماء العصر المملوكي كله بأنه كان من هذه القلة الآخيرة التي اهتمت وبرزت بالعلوم العملية بجانب علوم الدين .


وقد كتب ابن الهائم في الحساب والجبر والفرائض عدداً من المؤلفات منها قصيدة المقنع في الجبر والمقابلة وكتاب مرشدة الطالب إلى أسمى المطالب في الحساب , و أبرز الخفايا في فن الوصايا , توفي ابن الهائم في القدس ودفن في مقبرة ماملا .



أحمد بن محمد بن عمر


( 819 – 856 هج ) ( 1415 – 1451 م )


المقدسي , الشافعي , شهاب الدين , المشهور بابن زوجة أبي عذيبة , ولد في بيت المقدس , ونشأ وتعلم فيه وبالاقصى والصلاحية وغيرهما . ودرس على بعض العلماء أمثال : عماد الدين ابن شرف المقدسي وعز الدين عبد السلام المقدسي وابن العباس المقدسي وسمع في بيت المقدس من ابن الجزري وشهاب الدين بن المحمرة .


ورحل إلى غزة والقاهرة والشام طالباً العلم ودرس على أحمد العسقلاني وشرف الدين السبكي , وزين الدين الزركشي بالقاهرة , وابن قاضي شهبة وغيره بالشام وأذن له الأخير في الكتابة في التاريخ والجرح والتعديل والتصنيف وأجازه .


ثم عاد شهاب الدين إلى بيت المقدس وعني بالتاريخ وكتب كتابين في هذا المجال وسمى تاريخه المطول ( وتاريخ دول الأعيان شرح قصيدة نظم الجمان ) وله كتاب ( إنسان العيون في مشاهير سادس القرون ) وهو أحد مجلدات تاريخه المطول وله تاريخ مختصر مرتب على حروف المعجم وكتاب في قصص الأنبياء


توفي في بيت المقدس .



أحمد بن محمد الموقّت


( - 1171 هج ) ( - 1758 م )


القدسي مولداً ووفاة والغزّي أصلاً , المالكي ثم الحنفي مذهباً, عالم , محدث , متضلع في العلوم , ولا سيما في علم الميقات ( أي تعيين أوقات الصلاة في المسجد الاقصى) انتهت إليه حقائق العلوم العقلية وألقت إليه العلوم النقلية مقاليدها , جمع أحمد بين إمامة مسجد قبة الصخرة والتدريس في المسجد الأقصى , بالإضافة إلى إفتاء الحنفية في القدس والتدريس في المدرسة الأفضلية التي أنشأها الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي على أرض أوقفها بجوار المسجد الأقصى , واشتغل الموقّت بالتجارة فأثرى وكان يكرم الغرباء ولاسيما أهل العلم منهم .


توفي الموقت سنة 1171 هج – 1758 م , ودفن في مقبرة مأمن الله المعروفة بماملا .



أحمد بن محمد بن يوسف


( - 1034 هج ) ( - 1625 م )


ويعرف بالخالدي الصفدي نسبة إلى خالد بن الوليد , فقيه , مؤرخ متأدب , ولد بصفد , وبها نشأ ثم ارتحل إلى القاهرة , وطلب العلم فيها فدرس الفقه والحديث والتفسير والتاريخ على كبار علمائها . رجع إلى صفد ودرّس وأفتى وناب في القضاء وألف , ومن مؤلفاته : شرحه المفصل على الكافية وتخميسه للقصيدة الهمزية للبوصيري , وشرح ألفية ابن مالك , وتشنيف المسمع , ومتن الكنز , وكتاب في العروض , وله رحلة إلى الحج , وأخرى إلى بيت المقدس نظماً .


له نظم وليس بشاعر . وهنالك مؤلف هام للخالدي هو ( تاريخ الأمير فخر الدين المعني الثاني ) تناول فيه أخبار الأمير في لبنان وسائر الأقطار الشامية ما بين 1021 و 1034 هج / 1612 و 1624 م . دوَّن في مؤلفه حوادث شاهد بعضها , واشترك في بعضها . توفي الخالدي قبل أن ينهي كتابه هذا , فبقي منسياً حتى تم العثور عليه . وقد توفي بصفد , ودفن فيها بمصلّى العيد .



أحمد بن محمد بن يونس الدجاني


( 991 – 1071 هج ) ( 1583 – 1661 م )


صفي الدين الدجاني الشهير بالقُشّاشي متصوف فاضل , مشارك في أنواع العلوم أصله من القدس , انتقل جده إلى المدينة المنورة , وكان متصوفاً , احترف بيع القشاشة وهي سقط المتاع فعرف بالقشاشي , وولد حفيده أحمد بالمدينة وبها اشتهر وتوفي , ودفن بالبقيع . كان أحمد مالكي المذهب وتحول شافعياً , فصار يفتي في المذهبين وله نحو سبعين كتاباً أكثرها في التصوف , منها شرح الحكم العطائية , التزم فيه أن يختم كل حكمه بحديث يناسبها , و ( حاشية على المواهب اللدنية ) صغير , و ( السمط المجيد في تلقين الذكر لأهل التوحيد ) وله شعر .


وكان من عادة المشارقة تلقيب من اسمه أحمد بشهاب الدين وكان صاحب الترجمة يقول لأصحابه : لا تلقبوني بذلك لأن اسمي أحمد وهو أشرف الأسماء , فكيف يلقب بالشهاب الذي هو العذاب والرجم . فلقب بصفي الدين .



أحمد بن موسى بن خفاجا


( - 750 هج ) ( - 1349 م )


الصفدي , الشافعي , فقيه اشتغل بالعلم , وأخذ عن علماء زمانه الفقه والحديث , والفرائض , والوصايا , ومنهم ابن الزملكاني وغيره من العلماء وتفوق شهاب الدين في هذه العلوم وأصبح فقيهاً , محدثاً . اشتغل شهاب الدين بالإفتاء والتصنيف وكان ماهراً في الفرائض والوصايا نقالاً للفروع الكثيرة فقد ذكر أنه انقطع بقرية قرب صفد يفتي ويصنف ويتعبد ويأكل من عمل يده بالزراعة وأعرض عن الوظائف حتى توفي له مصنفات كثيرة نافعة ومنها : شرح التنبيه في عشر مجلدات و ( العمدة ) وهو مختصر في الفقه وشرح الأربعين للنووي ولكن لم يشتهر شيء منها .


توفي شهاب الدين في صفد .



أحمد بن ناصر بن خليفة الباعوني


( 752 – 816 هج ) ( 1351 – 1413 م )


شهاب الدين أبو العباس المقدسي , الباعوني , الناصري , قاضي القضاة , الشيخ الإمام , العالم , الشاعر , الكاتب , الخطيب , أصله من قرية باعون الواقعة شمال غربي عجلون وكان أبوه حائكاً بها ثم انتقل إلى الناصرة حيث ولد ابنه أحمد , ونشأ أحمد في الناصرة فحفظ القرآن وله عشر سنين والمنهاجين السنة لإبن تيمية ومنهاج الوصول إلى علم الاصول للبيضاوي وألفية ابن مالك وغير ذلك . ثم قدم دمشق وعرض كتبه على جماعة من العلماء منهم القاضي تاج الدين السبكي وابن قاضي شهبة , وأخذ عنهم الفقه والنحو وسمع الحديث ثم نزل صفد وقد أجيز فاشتغل بالعلم وأفتى وفاق في النظم والشعر وبقي في صفد إلى بعيد التسعين وسبعمائة ثم سافر إلى القاهرة واجتمع بالملك الظاهر برقوق فولاه الخطابة للجامع الأموي بدمشق سنة 1389 م ثم ولّاه القضاء في السنة التالية . ويشيد المؤرخون بسيرته في القضاء , فقد باشره بعفة ومهابة والتزم جانب الحق والإستقامة وعدم المحاباة , كما ضبط الأوقاف وقد طلب منه السلطان برقوق أن يقرضه شيئاً من أموال الأيتام فرفض , فعزل وأهين , وسجن , ولفقت عليه قضايا باطلة , ثم أطلق سراحه ولزم داره , وفي سنة 802 هج ولّاه الناصر فرج خطابة بيت المقدس فوليها مدة طويلة , ثم أضاف إليه معها قضاء دمشق , فباشره بعفة ونزاهة ثم عزل وتوجه إلى بيت المقدس يلي خطابته , ولما استقر الأمر للمستعين بعد الناصر ( 815 هج / 1412 م ) ولّاه قضاء الديار المصرية لكنه صرف قبل أن يباشر .


كان الباعوني خطيباً بليغاً وإماماً بارعاً وكان من أعز أنصار الحق وأعوانه وحريصاً على كرامته حتى مع السلاطين وقد كتب أشياء وجمع كثيراً .


مات في دمشق , ودفن بسفح جبل قاسيون .



أحمد بن نعمة بن أحمد


( 579 – 665 هج ) ( 1183 – 1266 م )


كمال الدين أبو العباس المقدسي , النابلسي إمام , فقيه , محدث , من علماء الشافعية , ويلقب بخطيب القدس , نابلسي الأصل , قدم دمشق شلباً , وسمع فيها من القاسم بن عساكر وابن طبرزد , وحنبل بن عبد الله الرصافي راوي مسند أحمد بن حنبل ( المتوفي سنة 604 هج ) ةغيرهم . وحدّث بدمشق والقاهرة , وروى عنه كثيرون , منهم ولداه العلًامة شرف الدين والفقيه محي الدين والدمياطي والدواداري , وابن الخباز , كان صالحاً متعبداً , متزهداً منقبضاً عن الناس .


توفي بدمشق , ودفن بمقبرة باب كيسان .



أحمد بن أبي الوفاء بن مفلح


( 905 هج - ) ( 1542 م - )


شيخ الإسلام , الحنبلي , الدمشقي , ولد ونشأ في دمشق , واشتغل بالعلم , وأخذ عن شيوخها , ومن شيوخه الشيخ أبو الفداء إسماعيل النابلسي , وشيخ الإسلام موسى الحجازي وتفوق ابن أبي الوفاء في العلوم الشرعية , وعلوم اللغة العريبة , والتاريخ والحساب , كما يقول الحسن البوريني . وهو من أسرة اشتهرت في مجال العلم فهو من بني مفلح , البيت الشهير بالعلم والتأليف , اشتغل ابن أبي الوفاء بالتدريس , في الجامع الأموي , ودور الحديث بالشام . وذكر البوريني أنه حضر بعض مجالس ابن ابي الوفاء العلمية وأشاد به إشادة بالغة , وفضله على أقرانه .


اشتغل ابن أبي الوفاء بالإفتاء , فقد كان مفتي الحنابلة , وكان أكبر قضاة الحنابلة بدمشق , والمرجع في مذهبهم . امتنع ابن أبي الوفاء عن قبول منصب القضاء وقد كان محمود السيرة , زاهداً متقللاً من اللباس , مقبلاً على العبادة والعلم .



أديب أبو ضبة


( 1896 – 1922 )


أحد العاملين في الميدان الوطني الفلسطيني , ولد بيافا , وأتم تحصيله الإبتدائي والثانوي في مدارسها , ثم انتمى إلى الجامعة الأميركية ببيروت وأم دراسة الطب فيها , وحال اشتداد الحركة الوطنية بيافا واندماجه فيها دون مواصلته الدراسة , وقد كان له دوره الفعال في ثورة يافا 1921 وانتخب عضواً وسكرتيراً للوفد الفلسطيني إلى مكة في موسم الحج 1922 وعاد الوفد من الحجاز إلى نابلس لحضور المؤتمر الفلسطيني الخامس سنة 1922 واختير وفد للطواف في المدن والقرى الفلسطينية للدعوة إلى مقاطعة الإنتخاب والتبشير بقرارات المؤتمر وكان مؤلفاً من الشيخ عبد القادر مظفر وخليل السكاكيني وأديب أبو ضبة وحدث أن انقلبت السيارة بهم في طريقهم إلى طول كرم ونابلس ونهض أديب أبو ضبة يحاول أن يساع رفيقيه لإنقاذهما فتحولت السيارة عن موضعها وقضت عليه وجرح زميله المظفر وقد احتفلت نابلس بتشييع جثمانه حين مرّ بها احتفالاً كبيراً وخرجت يافا لاستقبال فتاها الشهيد وأقامت له أربعينه احتفالاً تأبينياً أشاد بتضحيته , وبما أثر عنه من مناقب الوطنية والأخلاق ودوره البارز في الحركة الوطنية على رغم صغر سنه .



أديل عازر


( 1890 – 1972 )


واحدة من رائدات الحركة النسائية , ولدت في مدينة يافا وفيها قضت شبابها وتزوجت وبقيت حتى عام 1948 نزحت عن يافا مع أسرتها إلى مصر وأقامت في الإسكندرية حتى توفيت . تلقت تعليمها في يافا وأنهت دراستها الثانوية فيها ثم انصرفت إلى تعلم اللغات فأتقنت اللغتين الفرنسية والإنكليزية .


اتجهت غلى الحركة النسائية الخيرية والعلمية وشاركت في تاسيس الجمعيات الخيرية والمعاهد التعليمية أما على مستوى النشاط النسوي الوطني – السياسي فترجع شهرة أديل عازر إلى إسهامها في المظاهرات الوطنية والمؤتمرات السياسية وقد اكتسبت مكانمة خاصة عندما احتلت مركز الرئاسة في اجتمتع السيدات العربيات الذي عقد عام 1926 في يافا بمناسبة اليوم المئوي للإضراب العام في مدن فلسطين وقراها كما كان لمساعيها ونشاطها الأثر الأكبر في اتخاذ قرارعام بإصدار نداء وطني وجهته المجتمعات إلى بنات فلسطين تحت عنوان :


يا بنات فلسطين قدّمن حليكن وساعدن أمتكن


يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 11 / 2008, 44 : 03 AM   رقم المشاركة : [18]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية


اسحق ( النبي )


هو ابن إبراهيم الخليل من سارة ولد في النقب , وفي بير السبع على الأرجح ومعنى اسحق بالعبرية ( يضحك ) لأن مولده سبب السعادة والفرح ولا سيما لأمه التي كانت قد فقدت الأمل من حملها وتذكر الروايات المقدسة أن أمه أرضعته بنفسها رغم أنها كانت في التسعين من العمر كما تضيف أن اسحق كان في صغره على علاقة سيئة بأخيه إسماعيل ولكنها أي الروايات المقدسة , تختلف فيمن أُمِرَ إبراهيم بالتضحية به من الأخوين .في الأربعين من عمره زوجه أبوه من امرأة سورية ربكاه أو رفقة , وقد حملت بعد عشرين سنة من زواجها به بتوأمين يروى أنهما كانا يتقاتلان في أحشائها وعندما استشير الإله في هذا الشأن ذكر أن التوأمين سيكونان على طباع مختلفة وأن الأمم المنحدرة منهما ستتصارع , وأن الأكبر سيخدم الأصغر وكان أن ولدت رفقة عيسو أو العيص الذي تذكر المصادر العربية أن الروم قد تحدرت منه . ثم ولدت يعقوب الذي تحدر منه العبرانيون وكان الأكبر مقرباً من أبيه والأصغر من أمه , وعندما حصلت مجاعة في كنعان هاجر اسحق إلى جرار في فلسطين وكان ملكها يدعى أبيمالك , وهناك قام إسحق بحفر عدد من الآبار التي تنازع ملكيتها مع فلسطني جرار , وللك أطلق على أولها اسم ايساك وتعني خصام وعلى الثاني اسم سيتنا وتعني الكراهية وتذكر الروايات المقدسة أنه سافر بعد ذلك إلى بير السبع وهناك جدد الرب له عهده , وأنه عندما بلغ السابعة والثلاثين بعد المائة من العمر فقد بصره . وقد استغلت زوجه رفقة هذه العاهة للحصول على بركته لأولاد ابنها المحبب يعقوب , البركة التي كان اسحق قد خص بها العيص . وقبل عشر سنوات من سفؤ يعقوب إلى مصر مات اسحق ودفن في كهف مكفيلة إلى جانب زوجه رفقة .



اسحق بن إبراهيم التدمري


( - 883 هج ) ( - 1430 م )


تاج الدين التدمري الشافعي . أصله من تدمر , قدم أجداده إلى فلسطين , وسكنوا مدينة الخليل , واشتهر التدمري بأنه خطيب مقام الخليل إبراهيم عليه السلام , ويبدو أن افراداً من أسرته شغلوا هذا المنصب قبله منهم شمس الدين محمد بن قاسم وشهاب الدين أحمد . تقوم شهرة التدمري العلمية على كتابه الوحيد ( مثير الغرام إلى زيارة الخليل عليه السلام ) ويتناول هذا الكتاب المختصر سيرة إبراهيم الخليل عليه السلام ويورد كل ما جمع من أخباره , بيد أن أهم ما فيه إنما هو وصف قبور الأنبياء في الفصل الخامس عشر وما بعده . ويتألف الكتاب من سبعة وعشرين فصلاً وقد حققه ونشره المستشرق الأمريكي تشارلز ماثيوز في المجلد السابع عشر من مجلة الجمعية الاستشراقية لفلسطين ( 1937 ) .توفي التدمري في الخليل .



أسعد الشقيري


( 1860 – 1940 )


رجل دين ولد في عكا وتلقى تعليمه الإبتدائي فيها , ثم قصد مصر والتحق بالجامع الأزهر وواظب على حضور حلقة الشيخ جمال الدين الأفغاني وحلقة خلفه الشيخ محمد عبده . عاد إلى عكا بعد أن أنهى دراسته في الأزهر وعين قاضياً للمحكمة الشرعية في قرية شفا عمرو ونقل سنة 1904 إلى اللاذقية قاضياً للتحقيق فيها وبعد عام رحل إلى الاستانة حيث تعرف على الشيخ أبي الهدى الصيادي الذي عمل على تعيينه أحد أمناء مكتبة السلطان عبد الحميد ثم عين رئيساً لمحكمة الإستئناف الشرعية في أدنه , ولكن إقامته لم تطل فقد اعتقلته السلطات العثمانية وأبعدته إلى قلعة تبنين في جنوبي لبنان وبعد إعلان الدستور العثماني سنة 1908 أفرج عنه وعاد إلى عكا ورشح نفسه لمجلس المبعوثان العثماني فنجح وعاد إلى استانبول . انضم أسعد الشقيري إلى حزب الإتحاد والترقي التركي . وأصبح من أركانه وحين أعلنت الحرب العالمية الاولى عين مفتياً للجيش العثماني وأصبح من أقرب المقربين إلى القائد التركي جمال باشا . وقد لجأ عند انتهاء الحرب إلى أدنه حيث أقارب زوجته . ثم عاد بحراً إلى حيفا فاعتقلته السلطات البريطانية مدة 14 شهراً ثم أطلقت سراحه فعاد إلى عكا ليعمل في الوعظ والإرشاد إلى أن توفي ودفن في مقبرة الشيخ مبارك .



أسعد قدورة


( 1880 – 1959 )


مفتي صفد والقاضي الشرعي في شمال فلسطين ولد في مدينة صفد وتلقى دراسته الأولى في دمشق ثم انتقل إلى الأزهر حيث تابع دراسته الدينية وتتلمذ على يدي الشيخ محمد عبده في آخر أيامه . عاد إلى مدينته بعد أن أنهى دراسته وأنشأ فيها مدرسة وطنية في الجامع الأحمر عني فيها بتعليم اللغة العربية وفي العهد العثماني شغل وظائف كثيرة في سلك القضاء ثم عين مفتياً لصفد أثناء الحرب العالمية الأولى وفي فترة الإنتداب البريطاني شارك اسعد قدورة في الحركة الوطنية وبخاصة في الثلاثينيات عينه المجلس الأعلى قاضياً شرعياً في الناصرة وعكا وصفد وقد قاوم عمليات بيع الاراضي للصهاينة وكان أحد الموقعين على الفتوى الصادرة في 26 / 1 / 1935 عن مؤتمر علماء فلسطين . المنعقد في القدس بشأن بيع الاراضي للصهيونيين , وجاء فيها : إن بائع الأرض لليهود في فلسطين وكل من كان له يد بذلك لا يصلى عليهم ولا يدفنوا في مقابر المسلمين ويجب نبذهم ومقاطعتهم واحتقار شأنهم . شارك في عدد من المؤتمرات ومنها المؤتمر العربي الفلسطيني السابع سنة 1928 ومؤتمر علماء فلسطين , وبعد نكبة سنة 1948 نزح إلى دمشق وفيها توفي ودفن .



إسماعيل ( النبي )


إشماعيل أو إسماعيل كما اشتهرت لسهولة النطق هو جد العرب المستعربة ويعتقد أنه أول من نطق بالعربية وهو ابن إبراهيم الخليل من زوجه هاجر وهي أمَة سارة زوج إبراهيم الأولى وكان على علاقة سيئة بإسحق أخيه من ابيه وسارة ويبدو أن تأثير سارة على إبراهيم قد أدى بالنهاية إلى انفصال إسماعيل ووالدته هاجر عن ابيه إبراهيم . حقق أول معجزاته أثناء مساعدته أباه على بناء البيت الحرام وكاد يموت من الظمأ إلى أن أمره هاتف بحفر البئر المشهورة زمزم , أقام إسماعيل وهو في طريقه إلى مصر برفقة أمه فترة في صحراء باران أو فاران وعاش على الصيد وتضيف بعض المصادر أنه تزوج للمرة الأولى من إحدى نساء قبيلة جرهم وأن والده أرغمه على تركها وتذكر مصادر أخرى أنه تزوج بإيحاء من أمه من سيدة مصرية , وأنه أنجب منها إثني عشر ولداً من الذكور وسكنت جماعته بادية الشام وهادار وتيما ويطور ونافيش وكيديما ومن هؤلاء تحدرت اثنتا عشرة قبيلة عربية كما رزق بابنة هي ماهالات أو باشمات . تذكر الروايات أنه عندما حضرت إسماعيل الوفاة كان قد بلغ من العمر مائة وسبعة وثلاثين عاماً وأنه أوصى بزواج ابنته الوحيدة من ابن عمها عيسو أو العيص بن اسحق ودفن عند قبر أمه هاجر .



إسماعيل بن إبراهيم بن محمد


( 782 – 852 هج ) ( 1380 – 1448 م )


ابن شرف المقدسي , الشافعي , عماد الدين , أبو الفداء , فقيه , فرضي , حاسب , متأدب . ولد ابن شرف في بيت المقدس ونشأ فيه واشتغل بالعلم وحفظ القرآن وحفظ كتباً كثيرة وأخذ العلم والحديث عن علماء بلده . ولازم شهاب الدين بن الهائم المتوفي سنة 1411 م وقرأ عليه غالب تصانيفه وانتفع به كثيراً في العلوم الرياضية وغيرها وحصل منه على الاجازة . تفوق ابن شرف وصار إماماً في الحساب بأنواعه . توجه إلى مكة حاجاً ومن ثم رحل إلى القاهرة في سبيل العلم فأخذ عن علمائها ومنهم أحمد بن حجر العسقلاني , وجلال الدين البلقيني , وولي الدين العراقي , وقد عانى ابن شرف الفقر والبؤس فكان يبيع البطيخ على باب الجامع الازهر .


عاد ابن شرف إلى بيت المقدس وصار أحد أركان العلم فيه ودرّس العلوم الشرعية والعلوم اللغوية والرياضية بالمدرسة الصلاحية ببيت المقدس


صنف ابن شرف مصنفات كثيرة : ففي الفقه والأصول صنف توضيحاً لكتاب ( البهجة الوردية ) لزين الدين عمر بن مظفر الوردي في مجلدين وله مصنف وضعه حول كتاب ( التنبيه في فروع الشافعية ) للشيخ أبي اسحق إبراهيم بن علي الشيرازي . ومنها مختصر كتاب طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي , ومختصر لكتاب في الالغاز لجمال الدين عبد الرحيم بن حسن الأسنوي الشافعي . وشرح ابن شرف مصنفات شيخه ابن الهائم في العلوم الرياضية بخاصة , ويؤكد هذا أن من مصنفاته كتاب ( اختصار مفتاح ابن الهائم ) في الحساب , ولابن شرف نظم قليل .


توفي ابن شرف في بيت المقدس ودفن بمقبرة الساهرة .



إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم


( 937 – 993 هج ) ( 1530 – 1584 م )


النابلسي , الشافعي , اشتغل بالعلم منذ صباه وقرأ على جماعة من العلماء العلوم الشرعية , واللغوية , والعقلية , درَّس في دمشق بالجامع الأموي , ودار الحديث الأشرفية , كما درّس في المدرستين الشامية البرّانية , والعادلية الكبرى وغيرهما واشتغل بالإفتاء وعني بالكتب وأصبح لعلمه وفضله من أعيان العلماء في دمشق . واشتغل الشيخ إسماعيل بالزراعة إلى جانب اشتغاله بالعلم . ومن مصنفاته : ( حاشية على صحاح الجوهري ) و ( رسالة في الرد على الكفرة ) .



الفرد بطرس روك


( 1885 – 1956 )


عضو اللجنة العربية العليا , ولد في مدينة يافا حيث تلقى دراسته الإبتدائية والثانوية في مدرسة الفرير , وزاول بعد تخرجه في الأعمال الحرة من تجارة وزراعة . شغله هموم وطنه ولاسيما تدفق المهاجرين الصهيونيين على مدينة يافا وشارك في اشتباك مع بعضهم سنة 1905 أدى إلى مقتل واحد منهم فترك يافا ولجأ إلى اليونان ولكنه عاد فلسطين سنة 1910 وأخذ على عاتقه شرح القضية الفلسطينية عن طريق المحاضرات والندوات والمؤتمرات وقد شهد له معاصروه بحبه الكبير لوطنه وإخلاصه العظيم له .وعندما أعلن الشريف حسين الثورة العربية سنة 1916 في الحجاز أظهر الفرد روك وبعض رفاقه تعاطفه معها ونشطوا لكسب التأييد لها وشرح غايتها وأهدافها فأبعدته السلطات العثمانية إلى الأناضول وبعد انتهاء الحرب عاد إلى وطنه فوجد أن أمواله قد صودرت وبيارته قد أتلفت فتردت أوضاعه المالية بعد ثراء ولكن هذا لم يمنعه المشاركة في الحركة الوطنية . اختير عضو في الوفود العربية الفلسطينية إلى مؤتمرات كثيرة عقدت من أجل القضية الفلسطينية ومنها مؤتمر لندن 1930 والمؤتمر البرلماني في القاهرة 1938 ومؤتمر سانت جيمس في لندن 1939 . كما اختير عضواً في اللجنة العربية العليا لفلسطين التي ترأسها الحاج محمد أمين الحسيني وفي عام 1936 كان أحد الموقعين على بيان زعماء المسيحيين في فلسطين وفيه ناشدواالعالم المسيحي إنقاذ الأماكن المقدسة من الخطر الصهيوني .انتسب إلى الحزب العربي الفلسطيني برئاسة جمال الحسيني وانتخب سنة 1935 نائباً لرئيسه ثم انتخب سنة 1944 عضواً في مجلس بلدية يافا , فكان هذا آخر منصب شغله في فلسطين وقد كان ضمن وفد بلديتها الذي قابل السلطات الأردنية في أوائل سنة 1948 طالباً معونات ومدداً لانقاذ يافا من الوقوع في أيدي العصابات الصهيونية .



الياس مرمورة


( 1887 – 1947 )


ولد في مدينة الناصرة وأنهى دراسته الإبتدائية في مدارسها ثم ارتحل إلى القدس حيث درس في مدرسة صهيون الإنكليزية الثانوية ولما تخرج عين أستاذاً فيها ثم انتسب إلى كلية الشباب وتخرج فيها وعاد معلماً في مدرسة صهيون من جديد . انتسب إلى السلك الكهنوتي عام 1908 وأخذ يخدم طائفته الإنجيلية في رام الله ونابلس طوال خمسة عشرعاماً تقريباً نفته السلطات العثمانية مع أسرته خلال الحرب العالمية الأولى إلى أدرنة ولكنه عاد بعد الحرب إلى نابلس حيث تعلم لغة السامريين وترجم كتابهم المقدس إلى العربية ولكن مخطوطة الترجمة فقدت ثم ألف كتاباً عن هذه الطائفة يضم تاريخاً لمدينتي نابلس وسبسطية 1934 ثم انتقل إلى رام الله عام 1925 ثم نقل للقدس عام 1929 أسس مجلة الأخبار الكنسية عام 1924 في القدس وظل يحررها حتى عام 1940 وفي عام 1943 انتخب بالإجماع رئيساً عاماً للمجمع الكنسي في قلسطين وشرق الأردن وظل في هذا المنصب الى أحيل الى التقاعد سنة 1944 . اشتهر بحبه للغة العربية , وتضلعه فيها والدعوة إلى تدريسها لطلبة اللاهوت .



أمين عادل التميمي


( 1892 – 1944 )


أحد مناضلي الرعيل الأول في فلسطين , ولد في مدينة نابلس وتلقى تعليمه الإبتدائية فيها , ثم توجه نحو استانبول ( الأستانة ) لتكملة دراسته العالية , وهناك تعرف على أعداد كبيرة من الأحرارالعرب وخاصة أعضاء المنتدى الأدبي وجمعية العربية الفتاة لذلك ما أن دخل الجيش العربي دمشق بقيادة الأمير فيصل حتى توجه أمين التميمي نحو سورية ليشترك مع رفاقه أعضاء جمعية العربية الفتاة في تدعيم هذا العهد . انتخب أمين التميمي في الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية العربية الفتاة في 1918 ثم اصبح السكرتير العام للجمعية وبعد انتهاء الحكم العربي في سورية عاد أمين التميمي إلى فلسطين مع أعضاء حزب الإستقلال وهو الواجهة العلنية لجمعية العربية الفتاة وانخرط في الحركة الوطنية الفلسطينية فكان من أبرز قادتها وأعلامها كما تولى عدة مناصب رسمية في هذه الحركة ففي سنة 1921 كان أحد أعضاء الوفد العربي الفلسطيني الذي سافر إلى لندن وفي سنة 1923 كان أحد أعضاء الوفد الفلسطيني إلى سويسرا لحضور مؤتمر الحلفاء وتركية في مونتريه وفي سنة 1925 أصبح عضواً في المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الحاج محمد أمين الحسيني ثم انتخب لمركز نائب الرئيس فانتقل إلى القدس وأقام هناك .


وفي أواخر سنة 1937 غادر أمين التميمي القدس إلى لبنان ليلتحق بالحاج محمد أمين الحسيني وبقي فيه حتى بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية ولكنه اضطر إلى مغادرة لبنان سراً أواخر 1939 متهجاً إلى بغداد بعد المحاولة التي قام بها الفرنسيون للقبض على زعماء الحركة الصهيونية .


وفي العراق اشترك في حركة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941 وبعد فشل الحركة اتجه نحو ايران برفقة الحاج محمد أمين الحسيني وعدد من أبناء الاقطار العربية الأخرى ولكن الإنكليز تمكنوا من القبض عليه بعد اخفاق الحركة نهائياً واعتقل عدد من رفاقة في سجن الأحواز أولاً ثم نفي إلى معتقل بريطاني في سالسبري ( روديسيا ) في إفريقيا فتردت صحته نتيجة لسوء المعاملة , ورفض الإنكليز نقله إلى لبنان أو مصر للمعالجة وتوفي في معتقله .



أنطون داود


( 1909 – 1969 )


مناضل فلسطيني من أسرة عربية فلسطينية هاجرت من مدينة بيت لحم واستقرت في بوغوتا عاصمة جمهورية كولومبيا في أمريكا اللاتينية وفيها ولد ونشأ وتعلم .عاد إلى فلسطين سنة 1936 ليشارك في ثورة شعبه وبعد أن توقفت هذه الثورة اشتغل سائقاً للقنصل الأمريكي العام في القدس وكان هذا القنصل يتردد على دار الوكالة اليهودية للاتصال بالمسؤولين فيها ولذا كان الحرس يعرفون أنطون داود . بعد قرار تقسيم فلسطين أخذ يعمل سراً مع المناضلين العرب وفي عام 1948 عبأ سيارة القنصل بالمتفجرات الموقوتة ودخل بها دار الوكالة وتركها هناك فانفجرت ودمرت الجناح الشمالي لدار الوكالة تدميراً كاملاً وصدعت باقي الأقسام وشب حريق هائل أتى على أكثر الملفات والسجلات كما دمر الانفجار عمارة صحيفة الجيروزاليم بوست وبنايات أخرى وقتل نحو 36 صهيونياً وجرح أربعون أخرون . وبعد نكبة سنة 1948 نزل أنطون داود القاهرة ثم عاد سنة 1950 إلى بوغوتا وقد انضم إلى الثورة الكوبية بقيادة فيدل كاسترو وحمل رتبة الكولونيل ,


بقي بعض الوقت في كوبا , ثم عاد إلى المشرق العربي للمشاركة في الثورة الفلسطينية الحالية وزار الكويت ثم جاء الأردن حيث وافته المنية في 4/ 8 / 1969



باسل الكبيسي


( 1934 – 1973 )


مناضل عربي من العراق , ولد في مدينة بغداد وتلقى فيها دراسته الإبتدائية والثانوية ثم التحق بالجامعة الأمريكية بيروت سنة 1951 , أصدرت إدارة الجامعة قراراً بفصله مع مجموعة من زملائه إثر المظاهرات الطلابية التي شهدتها بيروت استنكاراً لإعلان قيام الحلف التركي – الباكستاني في شباط سنة 1954 . سافرباسل الكبيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أتم دراسته الجامعية ونال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية سنة 1955 ثم عاد للعراق وساهم في تأسيس فرع حركة القوميين العرب هناك . عين مديراً لمكتب وزير الخارجية العراقية سنة 1956 فاستطاع التعرف عن كثب على تحركات النظام العراقي السياسية وتمكن من وضع عبوة ناسفة في إحدى السيارات المرافقة للوفد الأردني إلى مفاوضات إعلان الإتحاد الهاشمي في آذار سنة 1958 . وقد انفجرت في قصر الزهور ببغداد , واعتقل على أثرها للتحقيق وعه . أفرج عن باسل الكبيسي إثر ثورة تموز 1958 ثم أعيد اعتقاله في عهد عبد الكريم قاسم سنة 1959 مع عدد من أعضاء حركة القوميين العرب لمدة تزيد على العام . تولى رئاسة تحرير مجلة الوحدة الناطقة بلسان الحركة في العراق سنة 1963 وفي العام التالي غادر العراق إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراه , وعند تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في خريف سنة 1967 كان باسل الكبيسي من أبرز العناصر في أوساط المثقفين والطلاب العرب والأجانب في الولايات المتحدة وكندا لدعم الثورة الفلسطينية . عين أستاذاً في جامعة كا لغاري بكندا سنة 1969 . وبقي في منصبه حتى سنة 1972 حين عاد إلى الوطن وتولى عدة مسؤوليات هامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . استشهد على أيدي عملاء الإستخبارات الصهيونية في أحد شوارع باريس يوم 6 / 4 / 1973 , حيث كان يتابع مهماته النضالية .



باسيليوس الأصغر


( 121 – 190 م )


ولد في بيسان أو سكيثوبوليس سابقاً نسبة للسكثيين الذين هاجموا سورية حوالي عام 627 ق.م كانت هذه الشخصية في العهد الأنطونيني كغيرها من الإفلاطونيين الذين ميزوا بين الله والمادة مستعملين الأرواح الشريرة كوسيط بين الخالق والمخلوق وقد استطاع أن يقنع بتعاليمه هذه الإمبراطور ماركوس أوريليوس الذي أعجب بها , وأن يسخر لها تشابيهه الرمزية ومقتطفاته الشعرية مقتفياً أثر مؤسس الأفلاطونية الحديثة ابن أفاميا نومينيوس الذي عرف آنذاك بفيلسوف مصر اليوناني .



بدر بن عبدالله الجمالي


( 405 – 487 ) ( 1014 – 1094 )


ولقبه الذي شهر به ( أمير الجيوش ) أصله من الأرمن , وعرف بالجمالي لأنه كان مملوكاً لجمال الدين بن عمار الكتامي المتغلب على طرابلس الشام . تدرج بدر الجمالي في خدمة الفاطميين , وكان يظهر الطاعة والموالاة للخليفة الفاطمي المستنصر , وظل مخلصاً له حتى النهاية . تولى بدر الجمالي ولاية دمشق مرتين : في سنة 455 هج / 1063 م لمدة عام , وكانت أحوال الشام مضطربة لأن أهل البلاد كانوا يكرهون الفاطمين ويقاتلون عساكرهم فكانت الفتن والثورات لا تنقطع , وليس من سلطة عليا تحول دون أعمال السلب والنهب , وكان المتغلبون في مختلف الأنحاء يغتصبون الحكم , مثل ابن حمدان في حلب وابن عمار في طرابلس الشام وابن أبي عقيل في صور , وابن حيدرة الكتامي في دمشق وكانت قبائل البدو بقيادة أمراء بني طيء يعيثون فساداً في فلسطين كلها . وقد حاول بدر الجمالي إصلاح الفساد وتدبير الأمور ولكنه اصطدم بالعسكرية الذين خربوا قصر الوالي وأضرموا فيه النيران كما امتد الحريق إلى المسجد الأموي حتى لم يبق منه إلا حيطانه , فاضطر الوالي إلى الهرب , وتحصن في عكا وصور حتى استدعاه المستنصر إلى القاهرة سنة 466 هج / 1074 م . ولم تكن الحالة في مصر أفضل منها في الشام فقد ابتليت الديار المصرية بالقحط والغلاء مدة سبع سنين كما كان قد اجتاحها الطاعون العظيم الذي أودى بحياة خلق كثير 1036 م .


كذلك قاسى الناس الشدائد من استيلاء ناصر الدولة الحسن بن الحسين الحمداني على الحكم في القاهرة وانفراده بالسلطة حتى صار الخليفة المستنصر كالمحجور عليه . ولما قتل بعض المماليك الأتراك ناصر الدولة في سنة 465هج . أخذ المستنصر يفكر في المخلصين من رجال دولته لمعالجة الأمر , فوصفوا له بدراً الجمالي المشهور بالقوة والدهاء فاستدعاه من عكا للاستعانة به على تجاوز المحن التي ألمت بالبلاد . كان بدر الجمالي يطمح بالاستيلاء على بلاد الشام وفلسطين وإعادتها إلى سيادة الفاطميين لذلك جهز جيشاً إلى دمشق سنة 1088 م ولكنه لم يظفر بها إذ كان تملكها تاج الدولة تتش أخو السلطان السلجوقي ملكشاه وفي سنة 1090 م أرسل جيشاً أخر بقيادة نصير الدين الجيوشي فاستولى على صور وصيدا وعكا , ثم تقدم إلى بعلبك وخطب للمستنصر ولكنه لم يتمكن من الاحتفاظ بها طويلاً .


لم يكتب لجهود بدر الجمالي لاستعادة الشام النجاح لأن دولة الفاطميين اصطدمت بقوة جديدة أقبلت من الشرق هي الدولة السلجوقية . برهن بدر الجمالي على مهارة سياسية ومقدرة كبيرة في إدارة شؤون مصر خلال وزارته التي استمرت أكثر من عشرين عاماً , وجمع فيها أموالاً طائلة , وخلف بعض الآثار العمرانية في الإسكندرية وعسقلان . وقد تزوج المستنصر ابنة بدر الجمالي ورزق منها ولداً سماه أحمد وهو الذي تولى الخلافة بعد موت المستنصر 1094 م باسم المستعلي بأمر الله وقام بتدبير أمره خاله الافضل شاهنشاه الذي تولى الوزارة بعد موت والده بدر الجمالي .



بدر لاما


( - 1948 )


فلسطيني هاجر إلى الأرجنتين ثم عاد مع أخيه إبراهيم إلى بلدهما , لكنهما بدل العودة إلى فلسطين ذهبا إلى مصر , واتخذاهما موطنا لهما , واستقرا في الإسكندرية ويبدو أنه قد توفرت لهما ثروة طيبة في المهجر فأقاما في دارة رحبة وبادرا عام 1916 إلى تأسيس نادي سينمائي سمياه ( مينا فيلم ) أول نادي في الوطن العربي , ثم أسسا شركة إنتاج سينمائي ( كوندرو فيلم ) وعملا معاً عام 1923 في إنتاج فيلم ( قبلة في الصحراء ) الذي صوراه في صحراء فيكتوريا بضواحي الإسكندرية وقد تولى إبراهيم لاما الإخراج والتصوير وأسندت البطولة إلى بدر لاما واشترك في الفيلم إبراهيم ذو الفقار وبعض الأجانب المقيمين في الإسكندرية وفيلم قبلة في الصحراء أول فيلم روائي طويل أنتج في مصر وعرض فيها , رغم أن المؤرخين المصريين يجعلون فيلم ليلى من إخراج إستفان روستي وتمثيل عزيزة أمير وأحمد جلال الذي تلا ظهور قبلة في الصحراء هو الفيلم المصري الأول بحجة أن الإنطلاقة الأولى لفيلم ليلى في التحضير والتصوير سبقت فيلم الأخوين لاما , كما أن المنتجة والمخرج والممثلين في فيلم ليلى كانوا جميعهم مصريين . وبسبب نجاح الأخوين لاما أصبحت الإسكندرية منافساً خطيراً للقاهرة إذ هيأ الأخوان دارتهما على صورة استديو سينمائي مجهز بالآلات وأقاما فيها مكتب شركتهما , وأنتجا فيلماً أخر هو ( فاجعة فوق الهرم ) عام 1929 وأخرجه إبراهيم لاما ومثله بدرلاما ووداد عرفي وفاطمة رشدي , ثم أتبعاه بفيلم ثالث ( معجزة الحب ) عام 1930 وقد صوراه في الهواء الطلق . وبعد تركز صناعة السينما في القاهرة ونجاحها انتقل الأخوان لاما إلى القاهرة , وهناك أوكلت الممثلة المنتجة آسيا داغر إلى إبراهيم لاما مهمة تحقيق فيلمها الثاني وخز الضمير وتابع الشقيقان إنتاج أفلام من النوع البدوي الذي بدأه بفيلمهما الأول ( قبلة في الصحراء ) فظهر لهما فيلم ( معروف البدوي ) وفيلم ( الكنز المفقود ) ويعالج الفيلمان التقاليد البدوية من شرف وبسالة وأخذ بالثأر وحب عذري وقيل إنهما نقلا الى السينما لمصرية طرائق أفلام الغرب الأمريكي الوسترن بنغمة شرقية لكنهما عادا في موسم 1936 – 1937 إلى إنتاج أفلام درامية من مثل الهارب وشبح الماضي , ثم تابعا مسيرتهما خلال فترة الحرب العالمية الثانية فأنتجا عشرة افلام طويلة .


يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 11 / 2008, 56 : 04 AM   رقم المشاركة : [19]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية


بروكوبيوس القيسراني
من أعظم المؤرخين في العهد البيزنطي , ولد في مدينة قيسارية بفلسطين ودرس الحقوق هناك ونال قسطاً من الثقافة اليونانية ثم انتقل إلى العاصمة القسطنطينية فعين عام 527 م أميناً للسر ومستشاراً قانونياً للقائد البيزنطي بليساريوس , حيث اصطحبه في حملاته الحربية وقد شهد الطاعون الذي اجتاح الدولة البيزنطية ثم اختاره الامبراطور جستنيان عضواً في مجلس الشيوخ , كما تولى رئاسة بلدية العاصمة سنة 562 م . انصرف بروكوبيوس إلى تدوين وقائع الحروب التي اشترك فيها الى جانب القائد بليساريوس ووصف مزايا هذا القائد وإبراز أعماله وبطولاته في حين أهمل شخص الإمبراطور لما عرف عنه من البخل ومن مؤلفات بروكوبيوس ثلاثة :
أولاً : الحروب : نشره سنة 550 م وأرخ فيه للمعارك التي خاضها البيزنطيون مع الفرس وللاستيلاء على مملكة الفاندال في افريقيا .
ثانياً : المباني : ألفه بروكوبيوس بتكليف من الإمبراطور جستنيان لوصف الأبنية التي شيدت في عهده , وقد نشر الكتاب سنة 560 م .
ثالثاً : النوادر ,أو التاريخ السري : ويتضمن الفضائح التي لم يذكرها في كتاب الحروب , ولم ينشر كتابه بل تم اكتشافه بعد موته لأنه خاف من نقمة جستنيان .
يتفق الجميع على أن بروكوبيوس كان يمتاز بالمهارة في ترتيب مواد بحثه ترتيباً منطقياً محكماً وفي اختيار القصص المثيرة لانتباه القرّاء وكان يكتب بلغة يونانية خالية من الإلتواء والتعقيد تكاد لا تقل في فصاحتها عن لغة اليونان الأقدمين .
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن بروكوبيوس كان صادقاً موثوقاً في روايته للأحداث التي شاهدها بنفسه كما كان دقيقاً في معلوماته الجغرافية ولذلك تعد مؤلفاته من المصادر التي لا يستغنى عنها في دراسة عهد جستنيان .

بشير بن حسين الشهابي
( - 1118 هج ) ( - 1706 م )
هو الأمير بشير شهابي الأول والشهابيون عرب نزحوا إلى جبال لبنان في القرن الثاني عشر الميلادي . اختار مشايخ لبنان بشير شهابي أميراً للجبل سنة 1697 م وقد أعطاه والي صيدا حكم صفد 1700 م ليحصل على مساعدته في قمع الثورة في جبل عامل . عين الأمير بشير ابن عمه الأمير منصوراً حاكماً على صفد فعين هذا الأمير منصور عمر الزيداني والد ظاهر العمر ملتزماً ( أي جابياً للضرائب الميرية ) بلقب شيخ على صفد وأطرافها . ولما توفي الأمير بشير عام 1706 م وخلفه الأمير حيدر الشهابي استعيدت صفد ومناطق جبل عامل من عهدة الشهابيين وتبعت والي صيدا مباشرة .

بشير بن قاسم الشهابي
( 1181 – 1268 هج ) ( 1767 – 1851 م )
هو الأمير بشير الشهابي الثاني الكبير أمير جبل لبنان لمدة اثنتين وخمسين سنة ( 1788 – 1840 م ) اضطلع خلالها بدور عام في تاريخ المنطقة نتيجة طموحه ومهارته السياسية وارتباطاته الخارجية . اختاره مشايخ جبل لبنان وصاحب عكا أحمد باشا الجزار أميراً على الجبل عام 1788 م لحزمه واتزانه وبراعته وقد اتصل اسم الأمير بشير الثاني بفلسطين خلال حكمه الطويل أكثر من مرة بحكم علاقة إمارته السياسية بولاية عكا , إذ كان جبل لبنان طوال العهد العثماني تابعاً لها . كانت قوة الوالي في عكا تهدد الأمير بشير كما كانت قوة الأمير تهدد بدورها ذلك الوالي , وقد اتفق أن تولى عكا في عهد الأمير بشير واليان قويان هما أحمد باشا الجزار وعبد الله باشا الجزار وقد مرّ كل منهما بأزمات أثرت في بشير الشهابي وأطاحت الأخيره بحكمه . من ذلك الموقف الصعب الذي واجهه أثناء الحملة الفرنسية على فلسطين وحصار نابليون بونابرت لعكا فقد طلب أحمد الجزار النجدة من بشير كما طلبها نابليون , لكن هذا رفض إغراءات نابليون واعتذر للجزار فلما انهزم نابليون هرب الأمير بشير على ظهر سفينة إنكليزية ولم يغفر له الجزارموقفه المتخاذل وقد أعاده الصدر الأعظم للإمارة سنة 1801 م واستراح عند موت الجزار سنة 1804 م . تولى عكا بعد سليمان باشا عبدالله باشا الجزار الذي ألحّ في المطالب المالية على الأمير بشير فأرهق الناس بالضرائب فقامت عليه الثورة سنة 1820 م ففر إلى حوران , ثم اختاره أعيان لبنان من جديد سنة 1821 .
ولما وقع الصدام بين عبدالله باشا الجزار ووالي دمشق درويش باشا أيّد الأمير بشير صاحب عكا وهاجم أطراف ولاية دمشق ولبّى طلب والي عكا فذهب بجيشه إلى مشارف دمشق وهزم درويش باشا . ( واقعة المزة 1821 ) . التجأ الأمير بشير إلى محمد علي باشا في مصر في صيف 1882 بعد أن عزل السلطان العثماني والي عكا وأرسل إليه قوات الولايات الأخرى وكان هذا أول اتصال بينهما ترك أثره الكبير في مستقبل علاقاتهما , وفي تاريخ المنطقة كلها . رجا الأمير بشير محمد علي باشا ليتوسط لدى السلطان في أمر الجزار المحاصر في عكا , واستجاب السلطان للوساطة وأبقى الجزار في ولايته وعاد الأمير بشير إلى إمارته في بيت الدين وظل على تأييده لوالي عكا الذي استعان به في ضرب بعض زعماء نابلس وجنين الذين مالوا إلى والي دمشق , وقد قدم الامير بشير بنفسه أواخر سنة 1829 م إلى قلعة صانور وقضى على تمرد الشيخ عبد الله الجزار على والي عكا ودمر القلعة تدميراً كاملاً وردم آبارها . ولما حدث الفتور بين محمد علي باشا والجزار حافظ الأمير بشير على صلاته الحسنة بهما كليهما , لكن الفتور تحول عداء ثم حرباً ووصلت جيوش محمد علي إلى أسوار عكا وتردد الشهابي أياماً ثم حزم أمره وانضم غلى المصريين وغدا مستشار إبراهيم باشا في كل ما يتصل بالحرب والإدارة والسياسة في الشام والمعين الأول له في إخماد الثورات المحلية ومنها ثورة صفد أيام ثارت فلسطين كلها سنة 1834 م . لكن القوى الأوربية ظلت وراء مشروع محمد علي في الشام حتى هدمته 1840 م وظل الأمير بشير وحيداً وكانت معركة بحر صاف بالمتن التي سحقت فيها قوات إبراهيم باشا 1840 م هي التي حددت مصير الأمير بشير الشهابي والحكم المصري كله في بلاد الشام وترك الأمير بشير في 1840 م بيت الدين إلى صيدا فبيروت حملته بارجة بريطانية إلى منفاه في مالطة .
عاد الأمير بشير إلى القسطنطينية بعد عام واحد , وقضى فيها سنوات عمره الباقية , وتوفي فيها ودفن سنة 1851 , ثم نقل رفاته إلى بيت الدين بعد أن استقل لبنان سنة 1946 .

بشير بن محمد الخليلي المقدسي
( - 1060 هج ) ( - 1649 م )
شاعر , أديب , لم يكن في زمنه من أقرانه إلا شرف الدين العسيلي , وفضّل المحبي بشيراً على العسيلي لغزارة شعره وجودة تخييله وله شعر أجاب فيه عن قصيدة لخير الدين بن أحمد الرملي يمدح فيها القدس وأهلها ومدح خير الدين وقال اشعاراً أخرى وهو من الشعراء البلغاء كما يقول المحبي .
ولم تفصل المصادر الحديث عن نشأته العلمية , واكتفت بما تقدم ذكره .

بطرس
قديس له المقام الاول في الكنيسة . تذكر الأناجيل أن اسمه سمعان , وقد لقبه المسيح بلقب ( كيفا ) أي صخر . وبطرس مذكر كلمة صخر في اليونانية ويرمز اللقب إلى الصمود والأمانة . كان بطرس صياد سمك من بيت صيدا في الشمال الشرقي من بحيرة طبرية وكان يسكن كفر ناحوم وهو من أول من اختارهم المسيح رسلاً واسمه في طليعة أسماء الرسل الثلاثة الذين لازموا المسيح في بعض الأحداث الإنجيلية وكان المسيح يسكن بيته عادة حين ينزل كفر ناحوم وكان بطرس لسان حال الرسل وفي الأناجيل الثلاثة نصوص تبين المقام الفريد الذي خص به المسيح بطرس بين الرسل وفي الكنيسة :
1) متّى 16 : 13 – 23 : أجاب يسوع بطرس : أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي , فلن تقوى عليها أبواب الجحيم وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فما ربطت في الأرض ربط في السماوات وما حللت في الأرض حلّ في السماوات .
2) لوقا : 22 : 31 – 32 : قال يسوع لبطرس : سمعان سمعان دعوت لك ألّا تفقد إيمانك وأنت ثبّت إخوانك متى اهتديت .
3) يوحنا : 21 : 15 – 24 : قال يسوع لسمعان بطرس ياسمعان ابن يونا أرع غنمي ...... ارع خرافي .
ويري ( سفر أعمال الرسل ) بطرس بعد صعود المسيح على رأس الجماعة يختار متيا بدل يهوذا ويخطب في الجموع باسم الرسل ويدعوهم إلى العماد ويقبل الوثنيين في الكنيسة ويتفقد حال الكنائس في كل مكان ولما قبض عليه كانت الصلاة ترتفع من أجله ... وقد يكون بطرس بشّر بعض ولايات آسية ( تركيا ) ثم جاء من قورنتس إلى روما حيث قضى القسم الآخير من حياته وأنشأ كنيسة روما ومات مصلوباً . ودفن في حدائق الفاتيكان أيام نيرون سنة 67 م وتبين أقدم الآثار الكتابية والدلائل الأثرية مقام كنيسة رومة حيث قبر الرسول بطرس ومقام أسقف رومة خليفة بطرس في الكنيسة جمعاء .
وفي العهد الجديد رسالتان على اسم القديس بطرس وتحتفل الكنيسة بعيده كل سنة في التاسع والعشرين من حزيران .

بندلي صليبا الجوزي
( 1871 – 1942 )
ولد في القدس وهاجر سنة 1891 إلى روسيا ليدرس اللاهوت ويتخرج كاهناً ولكنه عدل عن ذلك بعد أن درس اللاهوت في موسكو ثلاث سنوات وانصرف إلى الدراسات العربية والإسلامية واللغات السامية في موسكو ثم في قازان ثم عين نائب أستاذ للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة قازان سنة 1896 ونال شهادة الماجستير من هذه الجامعة سنة 1899 وكان موضوع رسالته ( المعتزلة البحث الكلامي التاريخي في الإسلام ) .
سافر بندلي الجوزي سنة 1900 إلى وطنه فلسطين ولكنه اضطر إلى العودة إلى قازان بسبب اضهاد السلطات العثمانية له . عمل أستاذاً مساعداً لمادة الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق بجامعة قازان وانتقل إلى كلية الآداب والتاريخ وحاضر في تاريخ شعوب الشرق الادنى حتى سنة 1920 ودعي إلى تولي كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة باكو الدولية كما أسند إليه كرسي تاريخ الشرق العربي من فرع أكاديمية العلوم في أذربيجان وزار فلسطين وسوريا والعراق ومصر وإيران ثلاث مرات لأغراض علمية . كان بندلي الجوزي يتقن كثيراً من اللغات القديمة والحديثة وقد ألف باللغتين العربية والروسية وترجم عنهما وإليهما وكتب كثير من المقالات العلمية في المجلات العربية طبع في القدس سنة 1928 الجزء الأول من كتابه من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام وقد بحث فيه الحركات الإجتماعية حسب النظريات العلمية – الماركسية فنال بذلك شهرة واسعة
توفي بندلي في مدينة باكو تاركاً مؤلفات مطبوعة بلغ مجموعها 15 كتاباً باللغتين العربية والروسية , وهي :
اللغة الروسية للعرب : قازان 1898 – 1899
المعتزلة , البحث الكلامي التاريخي في الإسلام : قازان 1899
تحفة العروس في لغة الروس : قازان 1903
محمد المكي ومحمد المدني : قازان 1903
الأمومة عند العرب : قازان 1903
تاريخ كنيسة أورشليم : قازان 1910
جبل لبنان , وتاريخه وحالته الحاضرة : قازان 1914
البحث في القرآن : قازان 1914
المسلمون في روسيا ومستقبلهم : قازان 1917
كتاب فتوح البلدان للبلاذري ترجمة باكو 1927
تاريخ اليعقوبي ترجمة باكو 1927
من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام القدس 1928
الشؤون الإنكليزية المصرية باكو 1930
أمراء غسان ترجمة بيروت 1933
تاريخ حياة الفارابي وتلخيص نظامه الفلسفي باكو
وقد جمع ناجي علوش وجلال السيد مقالات بندلي الجوزي المنشورة في الصحف والمجلات وأصدراها في بيروت في كتاب عنوانه ( دراسات في اللغة والتاريخ الإقتصادي والإجتماعي عند العرب .

تقي الدين بن عبد القادر الغزّي
( - 1010هج ) ( - 1601 م )
النعيمي , الداري , الغزي , المصري , الحنفي , لم تفصّل المصادر في نشأته العلمية واكتفت بأنه أخذ عن كثير من علماء عصره ورحل في سبيل العلم إلى مختلف البلاد كرحيله إلى بلاد الروم ( تركيا ) .
كان ذا دراية بالعلوم الشرعية والعلوم اللغوية والتاريخ وقد تولى منصب القضاء وله مصنفات تدل على سعة علمه ومن أحسن مصنفاته وأهمها كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية وهو من خير الكتب في مجاله وقد جمع فيه تراجم رجال المذهب الحنفي ورتبه على حروف المعجم وله كتب كثيرة . تولى تقي الدين القضاء بالجيزة , وفوّه وقونية , وقد ضاق بمنصب القضاء وله شعر في هذا المعنى . يعد تقي الدين من متأدبي عصره وله شعر ونثر , وقد ذكر شيئاً من شعره في كتابه الطبقات السنية , وذكر الخفاجي والمحبي شيئاً منه . وكانت بينه وبين الخفاجي مراسلات , وكان الخفاجي قد سمع عليه مصنفاته
توفي في مصر .

تقي الدين النبهاني
( 1909 – 1979 )
مؤسس حزب التحرير الإسلامي ورئيسه ولد في في قرية إجزم قضاء حيفا وتلقى دراسته الإبتدائية في مدرسة القرية , وحفظ القرآن الكريم ومبادئ علوم الفقه واللغة العربية على يد والده الشيخ إبراهيم النبهاني ثم أوفده جده لأمه إلى مصر فالتحق بالجامع الأزهر وأتم فيه دراسته وحصل على شهادة العالمية ثم انتسب إلى دار العلوم بالقاهرة حيث استزاد من تحصيله العلمي وخاصة في اللغة العربية بعد أن حصل على شهادتها العلمية عاد إلى فلسطين وبدأ حياته مدرسّاً في حيفا فالخليل ثم التحق بسلك القضاء الشرعي وعين قاضياً شرعياً في بيسان فالخليل فالرملة واللد , وذلك في سنة 1949 حين غادر الرملة واللد بعد النكبة إلى بيروت واستقرت أسرته فيها وعل إثر إلحاق الضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية عين عضواً في محكمة الإستئناف الشرعية في بيت المقدس ثم استقال من عمله في سلك القضاء الشرعي وعمل مدرساً في الكلية الإسلامية في عمان . عرف النبهاني باهتمامه بالشؤون العامة وقام سنة 1952 بإنشاء حزب التحرير الذي يدعو إلى استئناف الحياة الإسلامية وقيام الدولة الإسلامية وتفرغ لقيادة هذا الحزب فاستقال من التعليم في الكلية الإسلامية وأخذ يتنقل بين الأردن وسورية ولبنان يحمل دعوة الحزب المذكور التي شملت هذه الأقطار وامتدت إلى عدة أقطار عربية وإسلامية أخرى . وضع الشيخ تقي الدين عدة كتب شرح فيها الأفكار الإسلامية التي تقوم عليها دعوة الحزب وقد تبنى الحزب هذه الأفكار ومنها الكتب التالية : نظام الإسلام , والنظام الإقتصادي في الإسلام , والنظام الإجتماعي في الإسلام , ونظام الحكم والدستور الإسلامي ونقطة الإنطلاق والتكتل الحزبي ومفاهيم حزب التحرير بالإضافة إلى نشرات وكراسات أخرى . ظل الشيخ تقي الدين النبهاني يواصل دعوته التي تعرضت إلى كثير من المصاعب حتى توفي في مدينة بيروت ودفن فيها .


يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 11 / 2008, 04 : 07 AM   رقم المشاركة : [20]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية

الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية



تميم اللخمي
في سنة 226 هج / 841 م , وقبل وفاة الخليفة العباسي المعتصم بالله بسنة واحدة , ظهر في فلسطين ومنطقة الغور هذا الثائر وكنيته أبو حرب ولقبه المبرقع وليس يعرف عنه شيء كثير قبل ثورته أو بعدها وتفيد المصادر أنه يماني من أهل الغور وكان على جانب من الثقافة والعلم والتقوى ولعله درس في طبرية وتذكر المصادر أنه خلع الطاعة لسبب شخصي إذ ضرب بعض الجند زوجته في غيابه فغضب وقتل الجندي ثم هرب ثائراً لكن تصرفه الثوري بعد ذلك يوحي بأنه كان يصدر عن عقيدة نذر لها نفسه وأراد أن يكون جنديها المجهول فجعل على وجهه برقعاً لئلا يعرف ( ولذلك عرف بالمبرقع ) , ولجأ إلى جبال الأردن وطلبته السلطات فلم يعرف له خبر , وكان يظهر في النهار فيقعد على الجبل الذي أوى إليه مبرقعاً فيراه الناس فيجتمعون إليه فيذكّرهم , ويحرضهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد توجه بدعوته إلى الفلاحين والفقراء وكانت المنطقة التي ثار فيها سهولاً وهضاباً زراعية وقرى يعيش فيها حراثون أغلبهم يمانيون في النسب تتخللهم جماعات قبسية في الجولان وفي البلقاء خاصة ويظهر أن إهمال العباسيين للمنطقة وظلم الضرائب سمحا لدعوة أبي حرب بالتوسع فاستجاب لها قوم من الفلاحين وأهل القرى من عرب لخم وجذام وعاملة وبلقين وكان يزعم أنه أموي فقالوا : هذا هو السفياني المنتظر . وكان الخليفة المعتصم عليلاً بعلته التي مات فيها سنة 227 هج وأقلقته الثورة جداً لما تحمل من تهديد أموي وانقطاع خراج فبعث بقائده رجاء بن ايوب الحضاري على رأس زهاء ألف من الجند ولكن هذا القائد الذي استطاع هزيمة الثائرين في دمشق بالحيلة والمباغتة لم يجرؤ على منازلة المبرقع فقد استخبر فوجده في عالم من الناس وكان في زهاء مائة ألف فطاوله طويلا ولما كانت ثورته فلاحية ورجاله من أهل القرى فقد انتظر أشهر الصيف حتى جاء موسم عمارة الناس الأرضين وحراثتهم في مطالع سنة 228هج / 843 م وانصرف الفلاحون الثائرون إلى أعمالهم وبقي أبو حرب في زهاء ألف وألفين فهاجمه القائد العباسي عند الرملة في معركتين فسقط أسيراً وقتل الكثير من أصحابه وسيق مع قائد ثورة دمشق ابن بهيس إلى العاصمة سامراء حيث سجنا في المطبق وأغلقت عليهما أبوابه إلى الأبد .

تنكز بن عبدالله
( - 741 هج ) ( - 1340 م )
هو الامير سيف الدين الحسامي , الناصري حاكم دمشق , ونائب سلطان المماليك الأتراك في مصر والشام الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون . أصله من مماليك المنصور حسام الدين لاجين , ثم صار في حرس الناصر الخاص فارتقى صُعُداً حتى وصل إلى مرتبة النيابة وهو من أكبرشخصيات الدولة المملوكية لقي تنكز لدى الناصر حظوة لم ينلها أمير قبله فقد صاهره الناصر فتزوج ابنته وزوج ابنتيه لولدي تنكز وظل تنكز في نيابة دمشق 28 سنة كثرت فيها المصادرات والإغتيالات والمؤامرات وعرف بلقب العادل وأبرز شيء في سيرة تكنز جامع دينكز ودار القرآن والحديث التنكزية وتربة ستيتة زوجة تنكزفي دمشق وفي فلسطين المنارة الثابتة على باب السلسة في القدس ودكة المؤذنين الرخامية في الحرم الإبراهيمي في الخليل والقيسارية في القدس والبركة المعروفة اليوم باسم ( الكأس ) بين الصخرة والأقصى الخ ... وتجاوزت منشآت تنكز القدس إلى صفد فبنى فيها خاناً ومشفى بيمارستان يعرف باسمه كما أنشأ عدة مبانٍ منها جامع بنابلس وآخر بعجلون وخربة الخان بالقرب من طبرية تلك هي الصفحة المضيئة من حياته أما الصفحة المظلمة كان ذا سطوة رهيبة وإقدام على سفك الدماء وكان فيه حدة وقلة رأفة ومن أبرز عيوبه دأب على جمع الأموال واقتناء النفائس وامتلاك العقارات في المدن والقرى في دمشق وحمص وبيروت والبقاع وفلسطين ومصر وقد قدرت مخلفاته فبلغت أثمانها الملايين مما أوغر عليه قلوب الحساد فأوقعوا بينه وبين الملك الناصر فأمهل تنكز ثماني سنين قبل أن يقتله سنة 741 هج / 1340 م في مدينة الإسكندرية التي حمل إليها مقيداً وقد نقلت بعدئذٍ جثته إلى دمشق ودفن في تربته لصيق الجامع الذي أنشأه .

توفيق إبراهيم
( - 1966 )
واحد من القسامين , ومن قادة الثورة العربية الفلسطينية الكبرى وقد كني بأبي إبراهيم الصغير تمييزاً له من خليل محمد عيسى القائد القسامي الذي عرف بكنية أبي إبراهيم الكبير . ولد في قرية أندور قضاء الناصرة وشارك في الكفاح الوطني المقاوم للصهيونيين وللاستعمار البريطاني منذ نعومة أظفاره التحق بحركة الشيخ عز الدين القسام وخاض معه معركة أحراش يعبد في تشرين الثاني سنة 1935 التي استشهد فيها القسام مع نفر من أصحابه . وفي الثورة الفلسطينية الكبرى أسندت إليه قيادة بعض المناطق في لواء الجليل فقام بأعمال باهرة ومنها مهاجمة الدوريات البريطانية والمستعمرات الصهيونية وبعد انتهاء الثورة لجأ إلى سورية ثم عاد إلى فلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية . وفي سنة 1948 أسندت إلى توفيق إبراهيم قيادة قوة تابعة للهيئة العربية العليا قوامها 200 مناضل مسلح اتخذت مدينة الناصرة مركزاً لها وشاركت في الدفاع عن المدينة وفي رد القوات الصهيونية عن القرى القريبة منها ومن أبرز المعارك التي خاضها معركة عين ماهل فقاد عدداً من رجال الجهاد المقدس وألحقوا بالقوات الصهيونية خسائر كبيرة ويستردوا منها أراضي عشائر الصبيح كما أبلى بلاءً حسناً في معارك الشجرة التي استمرت طويلاً قبل أن تسقط بيد الصهاينة عام 1/ 7 / 1948 , لجأ بعد النكبة إلى دمشق وفيها استقر وتوفي ودفن , كان قوياً طاهر النفس صلب العود وقد وصفه أحد قادة العدو بأنه القروي العربي الجليلي صلب العود المحارب العنيد الجريء ولقد أحسسنا في منطقة شرقي الناصرة بحركة قتال منتظم ولمسنا فيه اليد المحركة الخبيرة في قيادة العصابات .

توفيق أبو الهدى
( 1895 – 1956)
سياسي ولد في مدينة عكا وأتم فيها دراسته الإبتدائية ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة سلطاني ببيروت والتحق بعدها في كلية الحقوق بالأستانة . خدم في الجيش العثماني ثم انضم إلى الأمير فيصل وعمل في الإدارة العربية في دمشق بين سنتي 1919 و 1920 وبعد تأسيس إمارة شرقي الأردن انتقل اليها وتولى فيها عدد من المناصب في وزارة المالية ومديراً للمصرف الزراعي سنة 1933 , عهد إليه بتشكيل الوزارة الأردنية سنة 1938 وقد ترأس الوزارة الأردنية خمس مرات وعين سنة 1945 وزيراً للخارجية في حكومة إبراهيم هاشم ثم أسندت إليه بعد استقالته إدارة المشروع الإنشائي العربي بالقدس . وفي سنة 1947 عهد إليه للمرة السادسة بتشكيل الوزارة الأردنية وبقي في رئاسة الوزارة حتة سنة 1950 حين قدم استقالته وعاد لرئاسة الوزارة بعد اغتيال الملك عبد الله سنة 1951 توفي أبو الهدى منتحراً في تموز سنة 1956 بعمان ودفن فيها .

توفيق حماد
( 1860 – 1934 )
أحد رجالات الرعيل الأول في فلسطين ولد في مدينة نابلس وتلقى دراسته الأولية فيها ثم واصل دراسته حتى أتقن مع لغته العربية اللغة التركية وكان منذ مطلع شبابه ذو شخصية قوية فرضت زعامتها على أبناء جيله كان أول عمل رسمي تولاه هو رئاسة قلم كتاب المتصرفية ثم خاض غمار الحياة السياسية فشارك في تأسيس كتلة تزعمها الشيخ عباس الخماش وضمت عدداً من رجال مدينة نابلس ولوائها وعرفت بإسم الجمعية لمنأواة الإقطاع والحد من التسلط العائلي ثم تولى توفيق زعامتها بعد انتقال الشيخ الخماش إلى حمص , وانضم إليها أعضاء من نابلس وجنين وطولكرم فقوي نفوذها وعظم تأثيرها . انتخب توفيق رئيساً لبلدية نابلس 1902 – 1908 فأنشأ مشفى وطنياً إسلامياً ثم انتخب عضواً في مجلس المبعوثان نائباً عن مدينة نابلس , وبعد أن احتل الإنكليز فلسطين تولى توفيق حماد رئاسة الجمعية الإسلامية المسيحية في نابلس وقاد الحركة الوطنية في مدينته ومثلها في المؤتمرات الفلسطينية وقد انتخبه المؤتمر الفلسطيني الرابع في جلسته المنعقدة في القدس 1921 عضواً في الوفد الفلسطيني إلى لندن وكان نائباً لرئيسه موسى كاظم الحسيني وقد عرف بصلابته أثناء مفاوضات الوفد مع تشرشل وزير المستعمرات البريطاني وأعضاء مجلس اللوردات وفي اثناء ذلك انتدبه الوفد لحضور المؤتمر السوري – الفلسطيني الذي عقد بجنيف عام 1921 وانتخب نائباً لرئيسه وقرر المؤتمر المطالبة باستقلال سورية ولبنان وفلسطين ورفض الإنتدايين الإنكليزي والفرنسي وعلى أثر ثورة البراق سنة 1929 دعي توفيق حماد للإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق التي قدمت إلى فلسطين فكان لشهادته تأثيرها ونوهت اللجنة بها في تقريرها . حضر توفيق حماد المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في القدس سنة 1931 وانتخب عضواً في لجنته التنفيذية , توفي في مدينته نابلس ودفن فيها وقد عرف بتدينه ونزعته المحافظة وأنفته وصلابته وقوة شخصيته ومهابته وأناقة ملبسه وحسن خطه وشغفه بالرسم .

توفيق الدجاني
( 1870 – 1958 )
عالم ديني عمل في الميدان الوطني الفلسطيني ولد في يافا وتوفي أبوه الشيخ عبد الله عبد الله الدجاني وهو صغير فكفله أخوه الشيخ سعيد الدجاني الذي كان عالماً وشاعراً فتلقى العلم منه ثم درس في الأزهر ولما عاد من مصر اشتغل بالمحاماة وكانت له مكتبة غنية بالكتب . عين رئيساً لدائرة المعارف بيافا ولما توفي مفتي يافا الشيخ علي أبو المواهب انتخب مفتياً خليفة له وخلال الحرب العالمية الأولى عام 1916 أبعدته الحكومة التركية هو وعائلته إلى الأناضول كما أبعدت زميله مفتي الخليل وغزة ثم نقلوا إلى قونية حتى نهاية الحرب ثم عاد إلى يافا سنة 1918 وقام بمعونات لتزويد الحركات الثورية العربية كالثورة السورية وثورة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في الريف المغربي وكان بيته مضافة للقادمين إلى يافا مثل عبد الله النديم وقد اضطر عام 1948 إلى النزوح عن يافا إلى الزرقاء في شرقي الاردن حيث توفي وقد عرف بنظم الشعر .

توفيق الصايغ
( 1923 – 1971 )
ولد توفيق صايغ في قرية خربا من أعمال حوران في سورية وفي 1925 انتقل والده القس عبدالله صايغ مع عائلته إلى البصة شمالي فلسطين ثم إلى طبرية في 1930 وبقي والده قسيساً للمدينة حتى 1948 حين هاجرت العائلة إلى بيروت . تلقى توفيق دروسه الإبتدائية في طبرية والثانوية والكلية العربية في القدس والجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت عمل أستاذاً في مدرسة الروضة بالقدس وعمل ترجمة في حكومة فلسطين ثم أستاذاً للأدب العربي في الجامعة الأمريكية في بيروت ثم أميناً لمكتبة المركز الثقافي الأمريكي في بيروت وكان في تلك الفترة محرراً لمجلة صوت المرأة , عمل توفيق محاضراً في جامعة كامبردج وكان محاضراً في جامعة لندن , ثم عاد لبيروت وأصدر مجلة حوار ووافته المنية في كاليفورنيا بيركلي يوم 3 / 1 / 1971 ودفن فيها , تعمق توفيق في الآداب الغربية وتأثر بالكتاب المقدس كتب شعراً ذا صبغة دينية صوفية وجد فيها النقاد أصداء من الشاعرين الإنكليزيين جورج هوبرت ورتشارد كراشو , وملامح من بليك أحد الممهدين لرومانسية القرن التاسع عشر وقرنوا بين فكرة النفي في شعره وإحساسه بأنه فلسطيني منفي يحمل معاناته . يدور شعر توفيق حول قضية الإغتراب : تجاه الوطن واتجاه الحبيبة والإتراب تجاه الله تشهد دواوينه الثلاثة التي صدرت خلال عشرة أعوام خطاً تصاعدياً واضحاً ينطلق ببساطة وبراءة وينتهي بالتعقيد والتجربة المرة يمتاز أسلوبه بالجدة مؤلفاته ثلاث مجموعات شعرية ( ثلاثون قصيدة ببيروت ) 1954 ومن كتاباته أضواء جديدة على جبران كتب مقدمة ( عبر الأرض البوار ) لكتاب جبرا إبراهيم جبرا ( عرق وقصص أخرى ) وخمسون قصيدة من الشعر الأمركي دمشق 1963 وترجم رباعيات أربع للشاعر الإنكليزي إليوت بيروت 1970 .


توفيق كنعان
( 1882 – 1964 )
طبيب ولد في بيت جالا , بعد أن أنهى دراسته في مسقط رأسه وفي القدس التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج فيها طبيباً سنة 1905 وقد مارس الطب في مجالات مختلفة عسكرية ومدنية واشتهر بوصفه اقدم طبيب عربي في القدس وقد أعانته إجادته ست لغات أجنبية على كتابة بحوث طبية وثقافية وسياسية وفلكلورية كتب معظمها باللغة الإنكليزية والألمانية وترجمت إلى العربية منها :
الموت أم الحياة ( 1908 )
الطب الشعبي في أرض الكتاب المقدس
أولياء المسلمين ومقدساتهم ( 1927 )
قضية عرب فلسطين ( 1936 )
الصراع في أرض السلام ( 1938 )

في عام 1927 أصبح رئيساً لجمعية الإستشراق الفلسطيني ورئيساً لتحرير مجلتها وقد وصفته الدكتورة هيلما بأنه باحث محنك تمرس في دراسة المأثورات الشعبية الفلسطينية وظل الرجل على نشاطه المعهود يقرأ ويكتب ويجمع المادة الفولكلورية ويلقي المحاضرات في هذا المجال يعد الدكتور كنعان رائد حركة أحياء الفولكلور الفلسطيني وتتميز أعماله بالدقة العلمية ومن أبرز أعماله دراساته عن المزارات والأولياء في فلسطين والبيت الشعبي والمعتقدات الشعبية وحول الماء والآبار والينابيع والأواني السحرية والجن والأرواح والنور والظلام وفولكلور النبات في فلسطين .... الخ . ولما تترجم هذه الأعمال إلى العربية وتنشر كوثيقة عن مأثورات شعب فلسطين . توفي توفيق كنعان في القدس .

انتهى توثيق الأعلام الفلسطينيون من الموسوعة الفلسطينية المجلد الأول

( ا - ث )

وسنتابع إن شاء الله تعالى الأعلام من المجلد الثاني




توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية : الجزء الرابع ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 14 09 / 09 / 2017 39 : 02 AM
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث ) ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 105 04 / 05 / 2017 32 : 04 AM
الجمعية الفلسطينية لمقاومة الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-قسم أول- مجلد ثاني) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 0 14 / 01 / 2011 14 : 10 PM
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني ) ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 43 03 / 04 / 2010 30 : 05 PM
مجلس الإعلام الموحد(من مواد الموسوعة الفلسطينية- القسم الأول- المجلد الأول) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 0 05 / 05 / 2009 19 : 09 PM


الساعة الآن 12 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|