التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,675
عدد  مرات الظهور : 163,170,924

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > مدينة د. منذر أبو شعر
مدينة د. منذر أبو شعر خاصة بكتابات وإبداعات الدكتور منذر أبو شعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17 / 01 / 2021, 57 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

شبهة حد السيف


في حديث عبد الله بن عمر (ت: 74 هـ / 693 م)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أقاتلَ النَّاسَ حتَّى يشهدوا أنْ لا إله إِلَّا الله وأنَّ محمَّداً رسولُ اللهِ، ويُقيموا الصلاةَ، ويُؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا، عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلَّا بحقّها، وحسابُهم على الله (صحيح البخاري 25، صحيح مسلم 22). والحديثُ متواترٌ، رواه خمسة عشر صحابياً، منهم: معاذ بن جبل الأنصاري (ت: 18 هـ / 639 م)، وعمر بن الخطاب (ت: 23 هـ / 644 م)، وأوس بن أوس الثقفي (ت: 59 هـ / 678 م)، وأبو هريرة (ت: 59 هـ / 679 م) - ورواه عنه ثلاثون تابعياً -، والنعمان بن بشير الأنصاري (ت: 65 هـ / 685 م)، وجابر بن عبد الله الأنصاري (ت: 78 هـ / 697 م)، وأنس بن مالك (ت: 93 هـ / 712 م)، وطارق بن أشيم الأشجعي أحد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وعمي قبل وفاته‏، وغيرهم، رضي الله عنهم أجمعين (مجمع الزوائد 1 / 24- 26، التنوير شرح الجامع الصغير 3 / 244).
واتفق أهل العلم قاطبة على فهم الحديث على الوجه المراد منه، ولم يردّه أحد منهم. فالله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بقتال المحاربين الذين أذن الله في قتالهم، ولم يُرد قتال المعاهَدين الذين أمر الله بوفاء عهدهم (مجموع فتاوى ابن تيمية 19 / 20)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله» بيانٌ للغاية التي ينتهي عندها القتال بين المسلمين وبين غيرهم من المشركين، إذا تحققت شروط القتال من الاعتداء أو المنع من إظهار الدين.
وقد أثار بعضهم شبهات حول لفظ “أقاتل” في الحديث أنه يدل على العموم، وأن فيه الأمر بقتل الناس جميعاً، وقهرهم على الدخول في الإسلام. وإن كلمة “الناس” التي جاءت في الحديث لفظ عام، وهي تشمل جميع الناس، فالإسلام جاء بالقتل لجميع الناس !
وهذا زعمٌ باطل غير صحيح؛ فـ “أقاتل” إنما هي من “المقاتلة”، وهناك فرقٌ لغويٌّ بين المقاتلة على الشيء والقتل عليه؛ فـ (المقاتلة) على وِزن (المفاعلة)، إنما بابها الغالب أن تكون من اثنين، يفعل كل واحد منهما بصاحبِه ما يفعله صاحبُه به، مثل: ضاربته وحاربته؛ فمعنى الفعل “أقاتل” في الحديث: إن ثمة طرف يقاتِل طرفاً آخر، وهذا الطرفُ الآخر يرد عليه بالقتال، ولا يلزم من إباحة المقاتلة إباحة القتل (إحكام الأحكام 2 / 219)، فقد يقاتَل الشخصُ لكونه يقاتِل، لكنه إذا ترك القتال فإنه لا يقاتَل ولا يُقتَل، كالكافر الحربي الذي يقاتل المسلمين فالواجب مقاتلته؛ قال تعالى: ﴿وقاتلوا في سبيل اللَّهِ الذين يُقاتلونكم ولا تعتدوا إنَّ اللَّهَ لَا يُحبُّ المعتدين﴾ - البقرة: 190-، فإن توقف الكافر الحربي عن القتال، وقبِل الدخول في الإسلام، أو قبل أن يدفع الجزية، قُبل منه ذلك، وكُفَّ عن قتاله؛ قال الشافعي (ت: 204 هـ / 820 م): ليس القتال من القتل بسبيل، فقد يحل قتال الرجل ولا يحل قتله (السنن الكبرى للبيهقي 8 / 326، فتح الباري 1 / 76).
● ملاحظة هامة
لفظ “الناس” لفظ عامٌّ، قد يأتي في الشريعة ويُراد بها جميع الناس، وقد يأتي ويراد بها بعضهم:
فمن الأول - أن تأتي ويراد بها جميع الناس -: قوله تعالى: ﴿قُلْ أعوذ برب النَّاس﴾- الناس: 1-، وقوله تعالى: ﴿يا أيها النَّاسُ اعبدوا ربَّكم الذي خلقكم والذين مِنْ قبلِكم لعلكم تتقون﴾ - البقرة: 21-، والآيات في ذلك كثيرة، وفي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري (ت: 78 هـ / 697 م): كان النبي يُبعث إلى قومه خاصة وبُعثت إلى الناس كافة (صحيح البخاري 438، صحيح مسلم 521). ومن الثاني - أن يأتي لفظ “الناس” ويُراد بها بعضهم، فيكون من العام الذي أريد به الخاص -: فالأمثلة على ذلك كثيرة أيضاً، كقوله تعالى: ﴿وأذّن في الناس بالحج يأتونك رجالاً﴾ - الحج:27-، فالمراد بـ (الناس) هنا المسلمون فقط باتفاق أهل العلم؛ وكقوله تعالى: ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيلُ﴾ - آل عمران:173-، فالمراد بقوله: ﴿قال لهم الناس﴾ هنا هو: نعيم بن مسعود الأشجعي، كما قال مجاهد بن جبر المكي (ت: 104 هـ / 722 م) وعكرمة مولى ابن عباس (ت: 105 هـ / 724 م)، ولا يراد به جميع الناس قطعاً، فهو من العام الذي أريد به الخاص.
فكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس»، فلا يعقل أن يُؤمر صلى الله عليه وسلم بقتال الناس جميعاً على اختلاف اعتقاداتهم، فمنهم المسلم ومنهم المنافق ومنهم المشرك والكافر، ولا يقول عاقل أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليقتل جميع الناس، وكيف يقاتَل المسلمُ والمنافقُ وهم أصلًا يقولون لا إله إلا الله؟!
ولهذا نظائر في كلام العرب، فهم يقولون: رأيت الناس يفعلون كذا وكذا. وبالطبع هم لا يريدون جميع الناس، وإنما يريدون رؤية بعضهم.
وعليه فكلمة “الناس” الواردة في الحديث لفظ عام - يشمل المسلمين والكفار والمنافقين - يراد به الخصوص؛ إذ من المعلوم قطعاً - كما أشرنا قبل قليل - أن المسلمين والمنافقين غير داخلين في هذا الحديث؛ لأنهم يقولون: لا إله إلا الله، فلم يتبق من الأصناف الثلاثة إلاَّ الكفار والمشركين. وفي لفظ حديث أنس بن مالك (ت: 93 هـ / 712 م): أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ المشركين حتَّى يشهدوا أنْ لا إله إِلَّا الله، وأنَّ مُحمَّداً عبدُه ورسوله (سنن أبي داود 2642، سنن النسائي 3966). قال ابن حجر العسقلاني (852 هـ / 1449 م): فيكون المراد بالناس في قوله: «أقاتل الناس» أي: المشركين من غير أهل الكتاب (فتح الباري 1 / 77). ومعلوم قطعاً من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يستأصل جميع المشركين والكفار، وكذلك الخلفاء الراشدون، ومن تبعهم إلى وقت الناس هذا، ولم يُعرف في تاريخ الإسلام منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا المعاصر أن الإسلام يدعو إلى قتل جميع الكفار والمشركين، لأنه يرى أن الكفر والشرك والمعتقدات الفاسدة أمراضٌ علاجُها بالحجة والبيان، وليس بالقتال وإزهاق الأرواح، فالأمر كان بقتال المحاربين من المشركين، أو من منع نشر دين الله تعالى في الأرض. قال ابن تيمية (ت: 728 هـ / 1328 م): إذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد، ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا، فمن منع هذا قوتل باتفاق المسلمين، وأمَّا من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة؛ كالنساء والصبيان، والراهب والشيخ الكبير، والأعمى والزَّمِن ـ الذي أصابه داء في جسده فلا يستطيع الحركة للمشي ـ، ونحوهم، فلا يُقتل عند جمهور العلماء إلاَّ أن يُقَاتِل بقوله أو فعله؛ لأن القتال هو لمن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله (السياسة الشرعية 99). وقال ابن القيم (ت: 751 هـ / 1350 م): من تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تبين له أنه لم يُكره أحداً على دينه قط، وأنه إنما قاتل من قاتله، وأمَّا من هادنه فلم يقاتله ما دام مقيماً على هدنته لم ينقض عهده، بل أمره الله تعالى أن يفي لهم بعهدهم ما استقاموا له، كما قال تعالى: ﴿فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم﴾ - التوبة:7-؛ ولذلك لمَّا قدم المدينة صالح اليهود وأقرَّهم على دينهم، فلمَّا حاربوه ونقضوا عهده وبدأوه بالقتال قاتلهم، فمنَّ على بعضهم، وأجلى بعضهم، وقاتل بعضهم، وكذلك لمَّا هادن قريشاً عشر سنين لم يبدأهم بقتال حتى بدأوا هم بقتاله ونقض عهده، فحينئذٍ غزاهم في ديارهم، وكانوا هم يغزونه قبل ذلك، كما قصدوه يوم الخندق سنة (5 هـ / 627 م)، ويوم بدر سنة (2 هـ / 624 م) أيضاً هم جاؤوا لقتاله، ولو انصرفوا عنه لم يقاتلهم (هداية الحيارى 1 / 238). كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمراء الجيوش والسرايا بالبدء بدعوة المشركين إلى الله تعالى قبل قتالهم، فإن هم قبلوا الإسلام فليكفُّوا عنهم وليقبلوه منهم؛ وفي حديث بُريدة بن الحُصَيْب الأسلمي (ت: 63 هـ / 682 م) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أمَّر أميراً على جيشٍ، أو سريَّة، أَوْصَاه في خاصَّتِه بتقوى الله، ومَنْ معه مِنَ المسلمين خيراً، ثُمَّ قال: «اغْزُوا باسم الله في سبيل الله، قاتِلوا مَنْ كفر بالله، اغْزُوا ولا تَغُلُّوا، ولا تَغْدِروا، ولا تُمَثّلوا، ولا تقتلوا وليداً، وإذا لَقِيتَ عدوَّك مِنَ المشركين، فادْعُهُمْ إلى ثلاث خصال - أو خِلالٍ – فَأَيَّتُهُنَّ ما أجابوكَ فاقْبَلْ منهم، وكُفَّ عنهم، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسلام، فإِنْ أجابوك، فاقْبَلْ منهم، وكُفَّ عنهم، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلى التَّحَوُّلِ مِنْ دارهم إلى دار المهاجرين، وأَخْبِرْهُمْ أنهم إِنْ فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، فإِنْ أَبَوْا أَنْ يتحوَّلُوا منها، فَأَخْبِرْهُمْ أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حُكْمُ الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكونُ لهم في الغنيمة والفيء شئٌ إِلَّا أَنْ يُجَاهدُوا مع المسلمين، فإنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الجزية، فإنْ هُمْ أجابوك فَاقْبَلْ منهم، وكُفَّ عنهم، فإِنْ هُمْ أَبَوْا فاسْتَعِنْ بالله وقاتِلْهُمْ، وإذا حَاصَرْتَ أهلَ حِصْنٍ فأرادوك أنْ تجعلَ لهم ذِمَّةَ اللهِ، وَذِمَّةَ نبيّه، فلا تجعلْ لهم ذِمَّةَ اللهِ، وَلَا ذِمَّةَ نبيّه، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أصحابك، فإنكم أَنْ تُخْفِروا ذِمَمَكُمْ وذِمَمَ أصحابكم أهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ الله وَذِمَّةَ رَسُولِه، وإذا حَاصَرْت أهلَ حِصْنٍ فأرادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ على حُكْمِ اللهِ، فلا تُنْزِلْهُمْ على حُكْمِ اللهِ، ولكنْ أَنْزِلْهُمْ على حُكْمِكَ، فإِنَّكَ لا تدري أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ أَمْ لا» (صحيح مسلم 1731). فالدعوة للإسلام لها مراحل ينبغي أن تُراعى، ولا ينتقل إلى مرحلة قبل استيفاء التي قبلها. والحديث ليس فيه إكراه للمشركين على الدخول في الإسلام، بل ترك لهم الاختيار بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية، فإن أبوا إلاَّ أن يمنعوا نشر دين الله تعالى، فإنه حينئذٍ تكون المقاتلة.
ومن فعله صلى الله عليه وسلم مع المشركين حينما فتح مكة، أنه عفا عن مكة وأهلها وقال: «من أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن»، ونهى عن القتل إلاَّ نفراً قد سمَّاهم، إلاَّ أن يقاتل أحد فيقاتل، وقال لهم حين اجتمعوا في المسجد: «ما ترون أني صانع بكم؟» قالوا: خيراً، أخ كريم، وابن أخ كريم، قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» ـ والطليق: الأسير إذا خُلِّي سبيله ـ، ولم يجعل منها فيئاً قليلًا ولا كثيراً، لا داراً ولا أرضاً ولا مالًا، ولم يَسْب من أهلها أحداً، وقد قاتله قوم فيها فقَتلوا وهربوا فلم يأخذ من متاعهم شيئاً، ولم يجعله فيئاً (معرفة السنن والآثار 13 / 293). وكان صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية للغزو يوصي أميرهم بأن يدعو عدوه عند لقائهم إلى التوحيد، وكذلك أمَرَ علي بنَ أبي طالب (ت: 40 هـ / 661 م) حين بعثه لقتال أهل خيبر سنة 7 هـ / 629 م (صحيح البخاري 1458، صحيح مسلم 19). وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (ت: 65 هـ / 685 م) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قتل مُعَاهَداً لَمْ يَرِحْ رائحة الجنة، وإِنَّ ريحها تُوجَدُ مِنْ مسيرة أربعينَ عاماً» (صحيح البخاري 3166)، وبوَّب عليه البخاري في صحيحه: باب إثم من قتل معاهَداً بغير جرم (ص: 1516). والمعاهَد: هو الذي بيننا وبينه عهد وأمان.
● ملاحظة ثانية
دأب المغرضون على الاستشهاد بآيات (الجهاد في سبيل الله) على أنها آياتُ دعوةٍ صريحة للـ (القتال)، وأنَّ دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم هي في الأصل دعوةُ قتال، وأنَّ الإسلام ما انتشر إلاَّ بحد السيف؛ ولذلك اقتطعوا آيات الجهاد من سياقها ولبَّسوا على الناس، فالمسلم بزعمهم يقتل غير المسلمين فى كل الأرض، حتى يكون الدين كله لله، كقوله تعالى: ﴿وقاتلوهم حتَّى لا تكونُ فتنةٌ ويكونُ الدّينُ لله فإن انتهوا فلا عدوانَ إِلَّا على الظالمين﴾؛ لكن المتأمل للآيات بتمامها، يظهر عوار تجاهلهم، ويتبين بجلاء أن كل آيات القتال التي في القرآن الكريم إنما تتكلم على من يقاتل المسلمين أو ينقض عهده معهم؛ وتمام الآية: ﴿وقاتِلوا في سبيل اللهِ الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إِنَّ الله لا يُحبُّ المعتدين. واقتلوهم حيثُ ثقفتموهم وأخرجوهم مِنْ حيثُ أخرجوكم والفتنة أشدُّ مِنَ القتل ولا تقاتلوهم عند المسجدِ الحرامِ حتَّى يُقاتلوكم فيه فإِنْ قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاءُ الكافرين. فَإِنِ انتهوا فإِنَّ الله غفورٌ رحيم. وقاتلوهم حتَّى لا تكونُ فتنةٌ ويكونُ الدّينُ لله فإن انتهوا فلا عدوانَ إِلَّا على الظالمين﴾ [البقرة 190 - 193] أي قاتِلوا الذين يقاتلونكم، فإن انتهوا عن قتالكم فلا تقاتلوهم.
ومثله قوله تعالى: ﴿فما لكم في المنافقين فئتين واللهُ أرْكَسَهُمْ بما كَسَبُوا ۚ أتُريدُون أنْ تَهْدُوا مَنْ أضلَّ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فلنْ تَجدَ له سبيلاً. ودُّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً ۖ فلا تَتَّخِذوا منهمْ أولياءَ حتى يُهاجروا في سبيل اللَّهِ ۚ فإِنْ تَوَلَّوا فخذوهُمْ واقتلوهُمْ حيثُ وجدتُموهُمْ ۖ ولا تَتَّخِذُوا منهُمْ وَلِيًّا وَلَا نصيراً إِلَّا الذين يصِلُون إلى قومٍ بينكُمْ وبينهُمْ ميثاقٌ أوْ جاءُوكُمْ حَصِرتْ صدورُهُمْ أنْ يُقاتلوكُمْ أوْ يُقاتِلوا قومَهُمْ ۚ ولو شاء اللَّهُ لسَلَّطَهُمْ عليكُمْ فلقاتلوكُمْ ۚ فَإِنِ اعتزلُوكُمْ فلمْ يُقاتِلوكُمْ وَأَلْقَوْا إِليكُمُ السَّلَمَ فما جَعل اللَّهُ لكمْ عليهمْ سبيلًا ستجدُونَ آخرينَ يُريدُونَ أَنْ يأمنُوكُمْ ويأمنوا قومَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الفِتنة أُرْكِسوا فيها ۚ فإِنْ لم يعتزلوكُمْ ويُلْقوا إليكمُ السَّلَمَ ويَكُفُّوا أيديهمْ فخذوهُمْ واقتلوهُمْ حيثُ ثَقِفْتُموهُمْ ۚ وأُولَٰئكُمْ جعلنا لكمْ عليهمْ سُلْطاناً مُبيناً﴾[النساء 88 - 91] أي قاتلوا المنافقين الذين يدعون الإسلام ويحاربونه، سواء بالتحالف مع الأعداء أو بنشر أباطيلهم. أمَّا غير المسلمين، الذين لا يحاربون الإسلام، ويوجد ميثاقُ سلامٍ معهم، فلا تحاربوهم؛ كذلك حارِبوا الذين لا ميثاق معهم ولا يكفوا أذاهم عنكم. وكقوله تعالى: ﴿براءةٌ مِنَ اللَّهِ ورسولِه إِلى الذين عاهدْتُمْ مِنَ المشركين. فسيحوا في الأرض أربعة أشهرٍ واعلموا أنكمْ غيرُ مُعْجزي اللَّهِ ۙ وأَنَّ اللَّهَ مُخْزي الكافرين. وأذانٌ مِنَ اللَّه ورسولِه إِلى الناس يومَ الحجِّ الأكبرِ أنَّ اللَّهَ بريءٌ مِنَ المشركينَ ۙ ورسولُهُ ۚ فإِنْ تبتمْ فهو خيرٌ لكُمْ ۖ وإِنْ تولَّيْتُمْ فاعْلمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعجزي اللَّهِ ۗ وَبَشّرِ الذين كفروا بعذاب أليمٍ. إِلَّا الذين عاهدتُمْ مِنَ المشركين ثمّ لم يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً ولم يُظاهِرُوا عليكم أحداً فأتِمُّوا إليهمْ عهدَهُمْ إِلى مُدَّتهمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحبُّ المُتقينَ. فإذا انسلخ الأشهرُ الحُرُمُ فاقتلوا المشركينَ حيثُ وجدتموهم وخُذوهُمْ واحْصُرُوهُمْ واقْعُدُوا لهمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فإِنْ تابوا وأقاموا الصَّلاة وآتوا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبيلهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غفورٌ رحيمٌ. وإِنْ أحدٌ مِنَ المشركين استجارَك فأجرْهُ حتى يسْمعَ كلامَ اللَّهِ ثمَّ أَبْلغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذلك بأنهم قومٌ لا يعلمون. كيف يكونُ للمشركينَ عهدٌ عندَ اللَّهِ وعندَ رسُولِه إِلَّا الذين عاهدتُمْ عندَ المسْجدِ الحرامِ ۖ فما استقاموا لكُمْ فاستقيموا لهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحبُّ المتقين﴾ [التوبة 1 - 7]، فالآيات تتكلم عن كل المشركين الموجودين في المدينة المنورة، وقسمهم الله إلى فئتين: الأولى مشركين، لهم أمان لمدة أربعة أشهر، وهي الأشهر الحرم، وهي أربعة: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم؛ ورجب شهر مفرد، والبقية متتالية. والظاهر أنها سميت حرماً، لأن الله حرم فيها القتال بين الناس؛ فلهذا قيل لها حرم؛ جمع حرام. فالذين نقضوا العهد مع المسلمين تعلن الحرب عليهم عقب انتهائها.
والفئة الثانية: مشركون لهم أمان حسب مدة العهد المبرمة بينهم وبين المسلمين، وهم الذين لم ينقضوا العهد معهم. فآية القتال نزلت في الذين أعطوا الأمان مدة الأشهر الحرم، وليس في كل المشركين بدليل قوله تعالى: ﴿فما استقاموا لكُمْ فاستقيموا لهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحبُّ المتقين﴾ أي لم ينقضوا العهد، فلا يُنقض العهد معهم، ويُنفذ بشروطه حتى انتهاء مدته.
وكقوله تعالى: ﴿إِنَّ الذين كفروا يُنفقون أموالهم ليَصُدُّوا عَنْ سبيل الله ۚ فسيُنقونها ثم تكونُ عليهم حسرة ثم يُغْلبونَ ۗ والذين كفروا إِلى جهنم يُحْشَرون. ليَمِيزَ اللَّهُ الخبيث مِنَ الطَّيّب ويَجْعَلَ الخبيث بَعْضَه على بعض فَيَرْكُمَه جميعاً فيجعَلَه في جهنم ۚ أولئك هُمُ الخاسرون. قُلْ للذين كفروا إِنْ ينتهوا يُغْفَرْ لهم ما قد سلف وإِنْ يَعُودوا فقد مضت سُنَّتُ الْأَوَّلِين. وقاتِلوهُمْ حتى لا تكونَ فتنةٌ ويكونَ الدينُ كله لله ۚ فإِنِ انتهوا فإِنَّ اللَّهَ بما يعملون بصير﴾ [الأنفال 36 - 39]، فالآيات تتكلم عن الكافرين الذين ينفقون أموالهم لمحاربة الإسلام، فلا بد من قتالهم، فإن انتهوا أي كفوا عن محاربة الإسلام فيُتركوا لملاقاة مصيرهم يوم القيامة عند الله تعالى.
وكقوله تعالى: ﴿ ولا يحسبنَّ الذين كفروا سَبَقُوا ۚ إنهم لا يُعْجِزُون. وأعِدُّوا لهم ما استطعتم مِنْ قوة ومِنْ رباط الخيل تُرْهبون به عدُوَّ اللَّه وعدُوَّكُمْ وآخرين مِنْ دُونِهِمْ لَا تعلمونهم اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وما تُنْفقوا مِنْ شيءٍ في سبيل اللَّه يُوَفَّ إليكم وأنتم لا تُظْلَمُونَ. وإِنْ جنحوا للسَّلْم فاجنحْ لها وتوكَّلْ على الله ۚ إِنَّه هو السميع العليم. وإن يُريدوا أنْ يخدعوك فإنَّ حَسْبَك اللَّهُ ۚ هو الذي أَيَّدَك بنصره وبالمؤمنين. وأَلَّف بين قلوبهم ۚ لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألَّفت بين قلوبهم ولكنَّ اللَّهَ أَلَّف بينهم ۚ إِنَّهُ عزيز حكيم. يا أيها النبيُّ حَسْبُك اللَّهُ ومَنِ اتَّبَعك مِنَ المؤمنين. يا أيها النبيُّ حَرِّضِ المؤمنين على القتال ۚ إِنْ يكن منكم عِشْرُون صابرون يَغْلِبوا مائتين ۚ وإِنْ يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً مِنَ الذين كفروا بأنهم قومٌ لا يفقهون﴾ [الأنفال 59 - 65]، أي الكافرون الذين بيننا وبينهم حرب، إذا جنحوا للسلام، فلهم ذلك، لكن يجب أخذ الحذر منهم. فإن غدروا ونقضوا المعاهدة، أو خادعوا، فحرّض المؤمنين على القتال، أي شجعهم عليه وارفع هممهم.
وكقوله تعالى: ﴿وإِنْ نكثوا أيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وطَعَنوا في دينكُمْ فقاتلوا أئمةَ الكفر ۙ إِنَّهُمْ لا أيْمانَ لهم لعلهم ينتهون. أَلَا تُقاتلون قوماً نكثوا أيْمانهم وهَمُّوا بإخراج الرسول وهُمْ بدءُوكُمْ أولَ مرة ۚ أتخشونهم ۚ فاللهُ أحَقُّ أَنْ تَخْشَوْه إِنْ كنتم مؤمنين. قاتِلوهُمْ يُعذبهم اللَّهُ بأيديكم ويُخْزِهِمْ ويَنْصُرْكُمْ عليهم ويَشْفِ صُدُورَ قومٍ مؤمنين﴾[التوبة 12 - 14]، فالآيات تتحدث عن كفار مكة الذين أخرجوا الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين من مكة، فلابد من قتالهم. وفي هذه الآيات وعدٌ للمسلمين بأنهم سيرجعون إلى مكة ثانية.
وكقوله تعالى: ﴿ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون﴾ [الممتحنة 8 - 9]، فالآية أمرٌ بالبر و الى من لا يقاتلنا ولكن يأمرنا بقتال من يقاتلنا.


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 01 / 2021, 07 : 01 PM   رقم المشاركة : [2]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: شبهة حد السيف

ما أحوجنا لمثل هذه التعاليم الإسلامية السمحة التي تبعد عن ديننا الحنيف شبهة القتل والتمثيل والوحشية التي يريد أعداء الاسلام الصاقها به .
كتبت فوفيت أخي منذر .. بارك الله فيك على مجهودك في تقصي الحقائق وتوضيح المعاني السامية للإسلام .
شكري مع خالص مودتي
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 01 / 2021, 42 : 04 AM   رقم المشاركة : [3]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: شبهة حد السيف

تجعلنا دكتور منذر نتأمل القرآن والحديث النبوي الشريف
تجعلنا نحفظ النحو ونعانق الصرف ونغوص في المعاجم ...
وتكفي تلك الإشارة الأولى لوزن " فاعَل" الذي يدل على المشاركة. كصافح ولاكم وراسل ..
فشكرا لك سيدي
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 01 / 2021, 02 : 03 PM   رقم المشاركة : [4]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: شبهة حد السيف

أخي الأديب الرقيق الأستاذ رشيد الميموني:
(الإسلام) سلام ومطلق طمأنينة، ومسرات حبور لا تنتهي، وسكينة دفء قرب من رب الأكوان.
وكم يغفل عن رفعة أسسه من نظر إليه بعين واحدة، و(لوى) عنق نصوصه لتتطابق مع أهوائه.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 01 / 2021, 13 : 03 PM   رقم المشاركة : [5]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: شبهة حد السيف

الأستاذة الأديبة خولة السعيد:
لكم أكسب بفطنة مرورك اتساع آفاق، وروعة انتباه لدقائق المعاني وحاقَّ لفظها.
فأنت - بفطنة عالية - تُغنين كتاباتي ثراءً بإشاراتك إلى أمكنة توضّح ما أرمي إليه.
فكل الشكر لك، ومعك نتابع حلو المسير.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شبهة انتشار الإسلام بحد السيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا شام عاد الصيف . سعيد عقل نصيرة تختوخ الشعر المعاصر 1 23 / 05 / 2021 50 : 03 PM
الصيف و اللبن رشيد الميموني ملف القصة / رشيد الميموني 10 10 / 01 / 2021 51 : 03 PM
صلاة الزيف عزة عامر فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 21 28 / 09 / 2020 56 : 10 PM
السيف والياسمين أدونيس حسن الخاطـرة 2 16 / 09 / 2012 17 : 12 AM
الصيف والحر مسعدالنحلة فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 0 22 / 04 / 2010 49 : 10 PM


الساعة الآن 59 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|