[خولة السعيد]

نعم.. غاضبة؛ غاضبة منك وبداخلي نار مشتعلة، ثورة ما هدأت ولا شعلتها خمدت..
نعم .. غاضبة؛ لكني لن أقول: إن لحظة الغضب عندي تخرج رجلا مني.. تظهر حدة وقوة وشراسة،لحظة الغضب أصبح فيها رجلا شرسا أو سيف ذي يزن..
لا يا سيدي.. فغضبة الرجال كذبة ، وثورتهم خدعة، وشراستهم رياء..

إني يا عزيزي طفلة متمردة أصير، فاحذر الطفلة بداخلي..
إني طفلة مشاكسة.. منتفضة ..
فائضة كالحليب عند الغليان
ثائرة كالبحر في حالة هيجان
طفلة لا ترضخ وأبدا لا تمتثل
لا تقبل الهدوء أو الإذعان
طفلة أنا فاحذر من الطفلة بداخلي

[عزة عامر]

يزعجني أيها العاشقان ، أن تطئآن ذات الطريق
وتتعثران بذات الحجارة ، وتسقطان بذات الحفرة ، رغم تباين الأحجار ، وتباين الحفر !! وتمران بتلك الحروف الواقفة مذ مواسم الغضب ، في حناجر الغليان فوق أرصفة الورق !! يزعجني أن تبدوان واحة سلام ، وأنتما الحرب الشعواء في عيون هادئة ، يزعجني ذاك النداء الحزين الذي أخرسه الوجع !! ويزعجني أن ينتصر العجز ، ويجبر كليكما اعتناق السفر !!

[خولة السعيد]

ليس بالضرورة ان يوجه مثل هذا الخطاب من حبيب لمحبوب ، ولكن الغضب قد يكون ثورة على متمرد

[عزة عامر]

ويزعجني أن أخطيء الفهم دائما !!
لكن ياخوخة تعلمت شيء ربما يكون صحيحا وربما لا ، لا تفلح قضية طرفاها متمردان ، وإلا فالتعادل في الفشل مصيرهما ، علمونا أن إذا شد طرف رخى الأخر حتى يظل الحبل موصولا وإلا قطع لو أراد به ذلك ،، فلو يثور ثائر على ثورة ثائر لاشتعلت حروب ، لكن اللين هو سمة العقلاء ، وطريقة الحكماء ، ونهج الأذكياء ! وإن كان التمرد على النفس فنعم هو ذا !!

[خولة السعيد]

صدقت..
لا تفلح قضية طرفاها متمردان
شكرا عزة