مشاعر عالقة
كانا معا يتحدثان، أحست باستمالته لها، وهو يظهر لها حبا لطالما انتظرته، وإن لم يفصح عنه بلسانه.. كل كلماته كانت تقول " أحبك جدا" مع أنه كان حبا بدا كأنه شعر به عابرا.. حب هوى.. وإن كان عقلها لم يصدق شيئا من هذا الحب، وإن كانت أبعدت كل مشاعرها عنه...لكنه أخبرها فجأة بأنه قد يودعها في أية لحظة لأنه يخشى أن يسبب لها متاعب أو مشاكل..
بكت.. غضبت، ولم تعرف حينها أن قلبها هو الحزين لذكر الفراق، أن قلبها هو المحب والمحلق الطائر تابعا المحبوب وإن كان بصاحبته عالقا..
رأف لدمعاتها، أو لعل هذا الدمع قد أخبره بما لم يعلنه القلب، أخبره بما يدفع العقل عنها كي لا تحس شيئا، فبقي، وتشبث بها، وتشبثت به، لكنها كلما غضبت منه تذكرت لحظة الفراق الأولى وقالت: " إن أصدق كلامه هو أن وجوده سيسبب ما يسبب" ومع ذلك تحبه أكثر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|