"...الله اكبر من شكواي والسجن
فارحم لواعج هذا القلب يا زمن
ابحرت مني اليم محمولا على سفن
فهل يلام الذي تاهت به السفن..."
ووجهها اشباح الليالي المتعنقدة
كانها مصيدة للتائه في الغمر
كل العمر خمر ولا امر لغد سواه
يا سيدة تقف كالفاكهة الطيبة على بابي
كالناووس تتهجى مالملمه سجاد يومي من غربه
فالقلب اشاح عن رطانة الوقت المرتعش
وما عاد القلق المر يغريني بالشدو...
من هزال المعنى ينتصر السؤال
امازال الربيع الباذخ يتعطر بالذهول
تغري بالشرنقة...وبسخرية عابرة على رصيف معتقة
يحمل وزر العلا قات المضنية
كلوحة مايزال رسامها يفتش عن لون للفرح
ليكمل غرس الله في الكلمات...
يا عروس الأنبياء...وقربان الآتي
صوبي نيزك السلالة نحو الشفاه الفقيرة
ابتلعي الحيرة قبل ان تبتلعك الحيرة
لا يغرنك ضيق الضوء في مساحة السجن...
تلك وصية المبهم من الحبور ...وهشاشة الطفرة
من اثداء تجمع الغسق ...من ماء منعكس على مائه
فاحسني عزف التبتل..ان البتولة "مريمية" المجد
يرتمس رحمها في الشهوة الجامحة
وتبيت من حب طاهر في الرغد...
سيدتي ...اماوقد تهتكنا تحت اجراس الوجع
فاسندي قبس الرؤيا الى دربي
حتى لا ترتد الجدران الصلبة على خصرك الجهنمي
وينعب الليل اكليل عمره الضائع
بين نواميس الشموس واقمار الشرائع
والزمان خدعة...بذرها التكوين
كيف السنون لا تعود من جرسها
ماذا نسمي هذي السنين المشبوهة
تغيري انك معبودة المتغير الملتهب
وليس في الكون امراة يهواها الأنبياء
قدر المراة المتغيرة اللعوب
وانصرفي بعيدا في التغاريد
يا رجفة الصوت في سكرات الحب
لا تتعجلي موتي فالدنيا عضوضا
وارسمي وجهك بالملح على باب البحر القديم
دعيني اتقصى تهدم المحيط على معراجه
لأرقب جاراتي وهن ينشرن غسيل اجسادهن على حبل صوتي
واهفو على عري الحزن المرصف فوق التعب
دعيني ارتب اسطر الياس كما يفعل الهجير
حين يحط الطير على حقيبة التراتيل
في حضن السبب انه التعب سيدتي
انه التعب.............................
الذي يصون عجب اجاج الماء الصاخب في صمت
واكون في الحب مدمعة يطل منها القطر الدافىء على الموارب
سيدتي انا الكامل البسيط ...الوافر
المجتث...المقتضب...المتدارك...المتقارب
كوني المعاني المجنونة على لساني
كوني اشراقاتي لأخط الآعاجب بالواني
المختار الأحولي