رد: المسجد الأقصى يتيماً وحيداً بلا مغيث
كتب صاحبنا " ابو صفوت " معبرا عن الحال الذي نعيش فيه ووصلنا إليه لأن هناك من يسأل قال :
أحب من الألغاز والأحجيات
تلك التي تسألك عن شيء تراه ملء عينك وتبحث عنه ولكن عبثا لاتدركه
رغم أن عينيك تصطدمان به وتتعثران بألوانه ولكنهما لاتميزانه
لأن مالاتراه عيني وهو يملؤها يشبه الحقيقة التي يمر بها الناس ولايرونها
وعيونهم تمتلئ بها كل يوم وتفيض بها ولكن عقولهم لاتعرف ماذا في العيون من حقيقة
فكم كانت أحجية أن نميز الخونة فينا
وهم يقفون بيننا ....ويصلّون بيننا ...في مساجدنا ....ويأكلون بيننا ...ويمضغون شعاراتنا... ويدرسون كتبنا
ولانراهم رغم وضوحهم
فاذا بهم يظهرون في تركيا وقطر وباريس والرياض ثوارا للناتو
ولكني لاأحب لعبة الكلمة الضائعة ولاالكلمات المتقاطعة
فالكلمات التي تضيع أو التي تمر في جسدها كلمة أخرى لاتستحق البحث عنها
فالكلمات العظيمة لاتضيع ولاتجلس بين الكلمات تائهة لايبين منها رأس ولا قامة
ولايضيع الكلام الا عندما يتولاه فم رخيص وتافه ومن له عقلية العبيد
ولعبة الكلمة الضائعة هي التي تلعبها معنا الدول الغربية وتبحث عنها ما يسمى المعارضات العربية
مثل البحث عن الحرية والديمقراطية
في جلابيب أمراء خليجيين
أو البحث عن كلمة فلسطين
في قطر التي يبحث عنها خالد مشعل في قاعدة العيديد
ومثل تقاطع كلمة "ثورة" مع ملك وهابي متخلف
ومثل البحث عن كلمة "سورية ياحبيبتي"
في الكنيست الاسرائيلي التي يبحث عنها كمال اللبواني .
وكذلك مثل البحث عن كلمة "اسلام"
في تركيا الناتوية التي دمرت نصف العالم الاسلامي ولاتزال لاتقرأ الحرف القرآني
وربما الكارثة أن بعضنا يبحث عن كلمة "الله"
في عمامة القرضاوي النجسة
أو بين سكاكين الجولاني والبغدادي التي تقطر دما
هل ترانا أمام اللغز والأحجية الواضحين اللذين يملآن عيوننا ولاندركهما؟؟
لاأدري
لكن قول غير ذلك يعني أننا نبحث عن الكلمة الضائعة
اللعبة التي يحبها التائهون
الذين ضاعوا وضيعوا الكلام والبلدان والمفاهيم والأوطان .. وضيعوا الله والرسول
وأنا لم تكن هوايتي يوما
أن أفقد عروبتي
أو أن أفقد الله
أو الحقيقة
أو أن أبحث عن
كلمات ضائعة
بل أريد
أن تحدق عيناي في قلب الأحجية مليّا
وأن تقع عينها في عيني
ويكون ملء عينها عيني
دون أن تراني هي ودون أن تدرك أنني أراها وأن
في عيني كل الحقيقة "
ثم تسألين عن نصرة القدس ايها القديسة وتقولين الأقصى يتيم .. سيبقى يتيما أيتها الفاضلة
ما دامت أعيننا لا ترى إلا الأهواء سيبقى يتيما وفقط فلنتذكر ان الساحات التي قال البعض فيها " ساحات حرية "
لم تذكر مرة فلسطين ناهيك عن القدس والمسجد الأقصى ولنتذكر أن المليارات دُفعت على مدى عقود لم لم تُدفع
للأقصى بل لتدمير العراق سوريا ومصر واليمن وليبيا والجزائر ولبنان ( والحبل على الجرار ) وتسألين عن اليتم سيدتي
" سيبقى شعب القدس في رباط إلى يوم الدين " ولا خيل نسرجها !
|