أيها الأحبة
انا اليوم لن أبث كآبة لأنني واقعية جدا جدا
خلونا نلقي نظرة شاملة على حرب غزة من أول يوم سنجد ان اسرائيل تتدرج بالخطوات تدرج
يعني انها لم تكن تعلم كل خطوة ماذا سيأتي من وراءها... اسرائيل بالعادة تحب الحروب الخاطفة
لأن جيشها يتعب ولانها لا تستطيع تغميض أعين الرأي العام فترة طويلة حتى يغطي بشاعتها
المقاومة في غزة كشفت اسرائيل
هذه المقاومة التي لا تعتبر جيش جاهز مسلح مؤهل للقيام بحرب متكافئة أحرج اسرائيل
في حين لو عدنا بالذاكرة لعام ال67 عندما تدخلت الجيوش العربية للمساعدة في الحرب
كانت الحرب عدة ايام انتهت بتسليم البلاد
المقاومة في غزة ليست جيش مهيأ.. اصلا هي محاصرة ولا تصلها اي امدادات وهذه الصواريخ التي
اذهبت عقل اسرائيل هي صواريخ محلية الصنع ولا تضاهي الطيران والقذائف الصاروخية ولا الدبابات الأسرائيلية
ومع كل هذا اسرائيل تعتبر المقاومة ندا لها وتصر على كسر شوكتها
وبغض النظر عن عدد الشهداء الذي في ارتفاع وعدد الجرحى والدمار والشتات ولكن المقاومة صامدة
وانا اعتبر ان هذا الصمود بحد ذاته نصر لم يسبق لأحد في ظروف المقاومة ان تحدى اسرائيل
وكسر شوكتها وارعبها وهدد امنها وجعلها تتخبط وتضرب بكل وحشية سوى بسالة
وضراوة وشراسة المقاومة وهذا الذي يجعل اسرائيل مصرة على القضاء على الكابوس
الذي اسمه حماس الذي يهددها ويهدد امنها وامن شعبها المترف
يجب ان نعترف ايضا ان ثبات المقاومة وصمودها في غزة بات مرعبا للكثير وليس لأسرائيل التي تورطت
في هذه الحرب انما من شجعها واصبح الان يخشى انتصار هذه المقاومة وما يتبعه من تغيير
كذلك من الانتصارات التي حققتها المقاومة ايضا التحرك في الشارع العربي والغربي
الشارع العربي بحالة غليان صادق وحقيقي وهذا لم يكن في يوم الا مع المقاومة في غزة
ايضا الغليان والتمرد في الشوارع الغربية
بالأمس فنزويلا واليوم بوليفيا ولا ننسى تركيا ودول كثيرة ربما لم نسمع عنها تمردت على شيء
اسمه اسرائيل لأن اسرائيل لم يعد بوسعها تكفيف أعين الغرب عن وحشيتها وبشاعتها
اما قادتنا والذين ستبدأ بذور الفتنة تدب بأوصالهم لأنهم حسبوها غلط وبدأت كل مشاوراتهم ومساعيهم
تتداخل وتتلخبط وتتضارب ولم يبق الا الضرب بالأيدي أو ال....
كل هذا مرده شيء واحد فقط ان المقاومة في غزة صادقة وحقيقية ونابعة من قلب الشعب ونبضة
وليست مسيسة او مأجورة أو موجهة من قبل احد
إذا فالويل الويل لأسرائيل واعوانها والنصرة لغزة ولمن نصرها
والنتيجة هي
