رد: بنيتي و أنت تترعرعين...
حروف تجمعت في أحداق الذاكرة لتنهمر هنا وتغسل بعض من ألم مازال يسكن القلب برغم من مرور السنين ،
مناجاة أب لإبنته تجمعت فيها كل طقوس الأنسانية الآسرة ،
وفاء لذكرى زوجة رحلت في بداية المشوار تاركة جزء منها في هذه الطفلة، وذكرى تأبى ان تغادر الذاكرة
حنان أبوي مضاعف في محاولة لتعويض غياب الأم
أحساس أبوي بالفرح لرؤية أبنته تترعرع أمامه وبحنان يودع كل ما تبقى لديه من أحلام في صندوق الأمنيات ليهديها لها.
كل فتاة بأبيها معجبة ، وهذا سيكون حال ابنتك أستاذ هشام ، ستكون معجبة بوالدها الذي أحتضن طفولتها البريئة بالكثير من الإهتمام وسقى براعم المعرفة والثقافة فيها في مراحل مبكرة ليصبح هذا الشبل من ذاك الأسد.
أتعلم أستاذ هشام بإن الأب هو الأقرب لقلب ابنته ، وعلاقة الأب وابنته هي علاقة مهمة جداً لإنها هي القاعدة التى تبني كل نساء الدنيا عليها علاقتهم بالرجال ، فالأب هو الرجل الأول في حياة المرأة.
من خاطرتك استطعت ان أكون فكرة عن طبيعة علاقتك بإبنتك ، علاقة رائعة مبنية على الشفافية والإحترام والثقافة ، هذا هو ما تحتاجه ابنتك سيدي، تحتاج لأب يكون نموذجاً راقياً يكسبها خبرة في التعامل مع الرجال ، أصدقاء ، زملاء عمل ، زوج ، ابناء ذكور.
أعترف بإن خاطرتك قد أدمعت مقلتي لإن مشاعرك وصلتني على جناح كلماتك الصادقة النابعة من قلب يفيض حباً أبوياً لا يضاهيه حب، لقد لخصت هذا الحب في الخاتمة الرائعة عندما قلت لإبنتك " كوني افضل مني"
هكذا قرأت مناجاتك أخي العزيز هشام، هل وٌفقت؟
أتمنى ان تكحل عينيك بنجاح ابنتك وأن تراها كما تتمنى وأشكرك على وفائك لذكرى زوجتك الراحلة.
مودتي وتقديري لك ، وقبلة على جبين صغيرتك الجميلة
سلوى حماد
|