[عبد الفتاح أفكوح]

السِّرُّ
... واحتار في شأن ذلك السر، فإن أفشاه سيشقى بما سيعقبه من أحداث، وإن أبقاه في طي الكتمان، سيضيق به صدره، ولن تجد نفسه سبيلها إلى الاطمئنان والسكينة...
حل الأرق لديه مكان نومه، وانشغل الذهن بما تضطرب به نبضات قلبه، فصار في البدء حرصه الشديد على كتمان السر، ومحاولة إفشائه والخلاص منه خوفا، وسريعا تجاوز هذا الحد ليغدو رعبا يقض مضجعه ويخنق أنفاسه...
كثيرا ما فكر في إفشاء السر الذي ناء به منذ أعوام أحس بمضيها البطيء الثقيل وحده، وكأنها قرون جاثمة جامدة، أو هي ليالي طويلة سرمدية لا آخر لها ولا أول، وكثيرا ما كلف نفسه شديد العناء وحملها على كتمان ذات السر، وألجم ما كان ينتابه من ضعف في هذا الشأن بلجام من صبره وحزمه وعناده...
تارة يخيل إليه السر المكتوم صخرة ثقيلة جاثمة على صدره، أو يدين مرعبتين أحكمتا قبضتيهما على عنقه لتخنقانه، وتارة يخيل إليه بئرا عميقة معتمة غاب فيها رسمه وتلاشت داخلها أنفاسه، أو بحرا جارفا تتقاذف أمواجه المتلاطمة جثته الهامدة...

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

[عبدالله سليمان]

سلام الله عليك أخى الفاضل الدكتور عبد الفتاح . وبعد .. الحق تبارك وتعالى هو فقط من يعلم ما فى نفسى وأنت لا تعلم ما فى نفسى بأنى أصدقك القول أيها الأصيل حين أقول لك أنك أتيتنا وجئتنا بكل ثمين وأن قلمى يقف أمام قلمك موقف العاجز يستعصى عليه أن يترك هنا أى أثر له من كلمات خشية منه فقد تكون كلمات تدنس وتغبر هذا الفكر الرفيع مفضلا الذهاب ليترك هذا الفكر كما هو ببريقة ولمعانة ليراه كل عابر فتمحو غشاوة عينه وتضىء ظلام قلبه . والسر أيها الأخ الجليل ماهو غير أمانة يتحمل مشقة حملها كل انسان نعته الله وغرس بين جنباته بذرة الأمن والأمان ودائما يكون الله بجوار هذا الأنسان يعززه ويسانده حيث خصص له عصا يتوكأ عليها عصا قد صنعها الصبر فى مصانعه لكل أنسان أمين .
أخى الفاضل الدكتور عبد الفتاح . أنحنى لهذا الفكر تعظيما واحتراما بعد أن قرأت لك هذا الصباح كل ماخرج من لسان قلمك البليغ والحكيم . شكرا لك . أخوك عبدالله سليمان

[عبدالله سليمان]

سلام الله عليك أخى الفاضل الدكتور عبد الفتاح . وبعد .. الحق تبارك وتعالى هو فقط من يعلم ما فى نفسى وأنت لا تعلم ما فى نفسى بأنى أصدقك القول أيها الأصيل حين أقول لك أنك أتيتنا وجئتنا بكل ثمين وأن قلمى يقف أمام قلمك موقف العاجز يستعصى عليه أن يترك هنا أى أثر له من كلمات خشية منه فقد تكون كلمات تدنس وتغبر هذا الفكر الرفيع مفضلا الذهاب ليترك هذا الفكر كما هو ببريقة ولمعانة ليراه كل عابر فتمحو غشاوة عينه وتضىء ظلام قلبه . والسر أيها الأخ الجليل ماهو غير أمانة يتحمل مشقة حملها كل انسان نعته الله وغرس بين جنباته بذرة الأمن والأمان ودائما يكون الله بجوار هذا الأنسان يعززه ويسانده حيث خصص له عصا يتوكأ عليها عصا قد صنعها الصبر فى مصانعه لكل أنسان أمين .
أخى الفاضل الدكتور عبد الفتاح . أنحنى لهذا الفكر تعظيما واحتراما بعد أن قرأت لك هذا الصباح كل ماخرج من لسان قلمك البليغ والحكيم . شكرا لك . أخوك عبدالله سليمان

[عبد الفتاح أفكوح]