[طلعت سقيرق]

[align=justify]
لا نستطيع أن نلغي مسألة التأثر بالمزاج والهوى عند من يكون قيما على نتاج وإبداع الآخرين .. يأتي ذلك عند من يوافق أو لا يوافق على مخطوط مقدم للنشر ، وعند المسئول الثقافي في صحيفة أو مجلة أو جهة ما ، وعند من يعطيك رأيا في نص أدبي تقدمه له .. وقد تطول القائمة إن أردنا أن نعدد ، لنصل إلى الوقوف داخل دائرة مغلقة لا خروج منها .. كيف ؟؟..
سنأخذ الشعر مثالا .. يقدم المخطوط للموافقة ، وآلية الموافقة تقتضي أن يوجه المخطوط لشاعر دون الانتباه إلى هوى هذا الشاعر ومزاجه ، فقد يميل إلى الشعر العمودي ، ويكون صاحب المخطوط ممن يكتبون شعر التفعيلة أو قصيدة النثر ، وهنا يكون مصير المخطوط الرفض ، ليحول إلى قارئ أو شاعر آخر يكون واحدا من ثلاثة فإذا كان ممن يفضلون العمودي فقد قضي الأمر وصار مآل المخطوط الرفض .. ومن حق الشاعر صاحب المخطوط أن يسأل لماذا ؟؟.. وهذا طبيعي ، وستكون الأجوبة غائمة لا معنى لها .. ولن نلوم من حول المخطوط إلى هذا الشاعر أو ذاك لأنه من غير المعقول أن يكون عنده قائمة تحدد من يكتب العمودي ومن يكتب التفعيلة ومن يكتب النثر .. وفي النتيجة نضيع جهد شخص دون وجه حق .. وسيكون استغراب هذا الشخص كبيرا حين يغير عنوان المخطوط فقط وتأتيه الموافقة ، فيتهم من يتهم ناسيا أنّ المخطوط قد قرئ من قبل شعراء آخرين لهم هوى نحو القصيدة التي يكتب شكلا .. فهل هناك حل ؟؟..
طبعا لا ، لأن الهوى لا يخضع لقانون رياضي ثابت .. وحتى نتجاوز هذا التخبط يفترض أن تكون الموافقة ملتزمة بالحس الجمالي فقط ، وأن يقدم المخطوط في ثلاث نسخ تقدم لثلاث قراء يقدم كل واحد منهم أسباب الرفض أو القبول بعيدا عن الشكل ، وقريبا من الجمال والحس الجمالي لا غير.. طبعا هذا سيشكل عبئا مخيفا على الجهة المسئولة لأن الكم الذي يقدم من المخطوطات كبير جدا..
أما في الصحف والمجلات والجهات الثقافية ، فحدث ولا حرج عن الأمزجة .. فهذا تعجبه القصيدة العمودية ، فلا نقرأ إلا قصائد عمودية ، وهذا تعجبه قصيدة التفعيلة، فلا نقرأ غيرها ، وهذا ميال لقصيدة النثر .. وهكذا .. تصبح الصحف أو المجلات مختصة بنشر نوع معين من الثقافة مما يخرج المطبوعة عن التميز بتعدد الألوان الثقافية وتنوعها لتكون أسيرة نوع واحد ولون واحد .. ونعود لنسأل ما العمل إذن؟؟..
لا يمكن أن نخضع الثقافة لأي ميل أو هوى .. لذلك يفترض أن نختار من عرف بسعة ثقافته وميله للجمال والغنى الثقافي وليس للشكل الثقافي أو اللون .. لا ننكر أن الهوى سيبقى عند من اتسعت ثقافته ، لكن هذا سيبقى شيئا ثانويا في المحصلة لأن سعة الأفق ستحميه من مطب التضييق في كل شيء .. لذلك نجد غنى واسعا في المطبوعة التي تختار مسئولا ثقافيا معروفا واثقا من ملكته ومن نفسه ..لأنه عند هذا الحد يحترم مواهب الآخرين ويعطيهم حقهم دون أن يكون خائفا من كل إبداع كبير يظن أنه ما جاء إلا ليزاحمه على المنصب الذي هو فيه .. فيكون هواه مدافعا عن منصبه وعن الشكل الذي يحب ويفضل .. ولا نستغرب أن تصير المطبوعة على وتيرة واحدة وكأنها تكرر نفسها كل ذلك خوفا من أي إبداع كبير .. بينما المبدع الكبير يعرف دائما أن الإبداع الكبير في المطبوعة التي يشرف عليها يحميه ولا يمكن أن يضره ، يزيد من رصيده ولا يمكن أن ينقصه .. فلنحسن الاختيار حتى نحظى بثقافة رفيعة عالية غنية ..
[/align]

[هيفاء شما]

صدقت أستاذ طلعت على ما تناولته في موضوعك
(الثقافة والخضوع للهوى)
لأننا فعلاً لانستطيع أن نلغي مسألة التأثر بالمزاج والهوى عند من يكون قيماً
على نتاج وإبداع الآخرين ولايمكن أن تخضع الثقافة لأي ميل أو هوى
ولكن لاننسى أن هناك فئة كبيرة من المثقفين والمبدعين
ولذلك لاتقف الثقافئه والإبداع أبداً طالما أن هناك هذة الفئه
بوركت يداك على كل فائدة ونصيحة تقدمها لنا من خلال هذا المنتدىالأدبي ألقيم
مع الشكر الجزيل وحفظك الله

[نصيرة تختوخ]

أستاذي الكريم طلعت سقيرق منذ أيام كتبت الآتي ولازالت تساؤلات عالقة في ذهني:

مهرجانات ومعارض وأمسيات لتشجيع الكتابة و تكريم الكتاب.. تطل علينا من شتى وسائل الإعلام و تجعلنا نتساءل مامدى فعاليتها؟ جدواها؟ مصداقيتها؟ إلى أي مدى تصل احترافيتها وماهي الكتابة التي يراد تشجيعها و استمرارها، كل الكتابة؟ الحديثة منها القريبة من التيارات العالمية ؟أم القريبة من روح الأمة؟ أم أن كل فريق متمكن من أدوات التحفيز و التشجيع يحاول الدفع باللون الذي يميل له إلى الأمام؟.
في زمن البؤس الذي تعيشه دول العالم الثالث ولا أقصد بزمن البؤس الفقر الحتمي أو الحاجة بالذات لكن كل نسق الشح و الركود والتأخرو الفوضى العارمة التي تجعل عجلة مواكبة العصر تدور ببطء في بلداننا، يبدو أننا بحاجة ماسة و ملحة للكتابة كمتنفس و سلاح وكعملة للتبادل الثقافي .
المثقفون والوطنيون وحتى المتطفلون على تخصصات لا يتقنونها بحاجة لإسماع أصواتهم عبر كلماتهم المطبوعة المتاحة للجمهور العريض وهذا مؤكدا يحدث بكثافة.
لكن مع كل مايقرأ و يصدر و ينشرهناك قلوب و عيون يخيب أملها لأنها تظل تبحث و ترقب ذلك القلم الذي يهز مشاعرها، يلامسها حتى العمق ، يعكس الصور التي تتعرف عليها ببساطة بكل ما تحمله من معطيات و وواقعية ولاتجده بسهولة ويسر إن لم أقل تعجز عن مصادفته بتلقائية.
القلم الذي يؤرخ لحياة و مسيرة شعب أو أمة دون أن يكون التأريخ هدفه المباشر يبدوغائبا وسط ازدحام
العناوين والأسماء،ذلك القلم الذي يظل خالدا لأن الأوضاع الإنسانية قبل التغيير وبعده تظل قيد الدراسة و الملاحظة ولأن كتاب التاريخ الغير المحرف لا يسمح بتمزيق أي صفحة من صفحاته يندر وجوهه في ظل التهافت لركوب أمواج الخيال وتبني فلسفات وطرق تفكير وتجسيد قد تكون بعيدة عن عقر الدار.
عندما نتذكركاتبا كالفلسطيني غسان كنفاني أوالجزائري مولود فرعون تتبادر إلى فكرنا قساوة الإستعمار والظروف المحيطة به ويبدو سمو الأدب وقوته في التعريف بالمعاناة ومايفعله الظلم والضغط بالإنسان ونكهة الحياة.
يثبت هذان الإثنان قولة إدوارد سعيد بأن المسافة بين اللغة والواقع قريبة وأن لغة الواقع ليست بالضرورة منفرة أو بعيدة عن عالم الرواية وشد انتباه القارئ.
معاناة الفلسطيني في ظل الاحتلال الجاثم على صدره ،تطلعاته ومستقبله إستطاع كنفاني أن يرسمها في مشاهد روائية متعددة لتبقى بعد رحيله شهادات على واقع إنساني يحتم الرفض و التمرد و الجزائري الذي شاءت فرنسا أن تجعل من بلاده مقاطعة من مقاطعاتها مستهلكة حقوقه و خيراته صوره مولود فرعون مع لوحات ابن الفقير 'منراد ـ فورولو' ومعاناة أسر مرتبطة بثقافة محلية خاصة مقيدة بسلاسل المستعمر.
هل ضغط جبار بحجم ضغط الإحتلال ضروري لخلق كتابات تجمع بين قوة الأدب الواقعي و عمق البعد الإنساني أم أن التعايش والتأقلم مع واقعنا رغم فداحة مشاهده وصوره وقتامته جعلته لا يولد مايكفي لبعث كتابة واقعية تزعزعه و تؤرخ له أيضا؛ سؤال مشروع أظن يحتاج لوقفة تأمل مع كل أمسية ومهرجان وتكريم للكِتاب و الكُتَّاب وحديث عن ثلاثية اللغة والثقافة والواقع.
Nassira
إلى جانب التساؤلات التي طرحتها في مقالي أضيف هل بعض ألوان الأدب ,و من بينها الأدب الواقعي, مغيبة نوعا ما , هل تكتسح موجة التكرار والنمطية و التقليد مجال الأدب و الشعر كما تكتسح الفنون الأخرى,هل بعدي عن الوطن العربي الذي يجعل الأمور تبدو لي هكذا أم أن الواقع فعلا على هذه الشاكلة.
في كلماتك وجدت أنه هناك فعلا تخبط و ابتعاد عن الحياد في عالم التحفيز و النشر وبقي أن أقول بعد أن قرأت خاتمتك: فلنحسن الاختيار حتى نحظى بثقافة رفيعة عالية غنية ..
لنترك للحروف أجنحتها و ليحتفظ الإنسان بإنسانيته ليكتب بعقله أو خياله كما يشاء بتشجيع بعيد عن المصلحية والمادية وكل الأمراض الاجتماعية التي تزيد التخلف تخلفا..
تحيتي و تقديري

[امال حسين]

الاستاذ المحترم /طلعت سقيرق


صدقت فى فكرة مقالك الذى اوردت به الحل لتلك المشكلة

اقتباس لأن الهوى لا يخضع لقانون رياضي ثابت .. وحتى نتجاوز هذا يقدم المخطوط في ثلاث نسخ تقدم لثلاث قراء يقدم كل واحد منهم أسباب الرفض أو القبول بعيدا عن الشكل ، وقريبا من الجمال والحس الجمالي لا غير.. طبعا هذا سيشكل عبئا مخيفا على الجهة المسئولة لأن الكم الذي يقدم من المخطوطات كبير جدا..

فالكتابات الأدبية ليس لها مواصفات جودة محددة

لما لها من طابع الإبداع الحسى

وعلى ذلك إذا لم يشعر الناقد بالموضوع المقدم له فانه يرفضه


وايضاً يميل هوى النقاد عادةً للأسماء الكبيرة المشهوره حتى وان كانت فى النقطة الأدنى من منحنى الإبداع ،


فالأسماء المشهورة اأحياناً تقرأ لهم موضوعات دون المستوى،منشورة فى الصحف الكبرى

والتى تجذب القراء بهذه الاسماء -لن ادلل على ذلك بموضوع معين ولكن بالتأكيد صادفك مثل هذا -

فالمبدع ليس دائماً فى حالة مزاجية تسمح له بالابداع

بحيث يسجل لصحيفة ما موضوع على فترات زمنيه متتاليه

وهنا يُظلم من هم مُبدعون بحق وليس لهم حظ من الشهرة

..................................

.الاستاذ الموقر تميز موضوعاتك يجبرنى ان أسجل تواجدى بها

فارجو ان تتقبل المداخله

لك كل الاحترام ولتقدير

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الغالية هيفاء شما
تحياتي
أنا معك تماما ، في أنّ هناك فئة كبيرة من المثقفين والمبدعين ..هذا حق ويحمي من السقوط الكلي في بؤرة وعرة خطرة ..ومكمن الخطر أيتها الغالية في أنّ الكاتب الذي يرفض كتابه ، يحار أو يضيع ، أهو جيد أم سيء ..وللعلم قد يكون كتابه أفضل بكثير من كتب من يرفض له..هذا سيشكل عنده نوعا من الإحباط والحيرة والتخبط ، ولا أستبعد أن يتوقف أحيانا عن الكتابة !!.. تصوري فقط أن يلغي كاتب ما كاتبا آخر ويجعله يغير مساره كله ، لأنّ السيد القارئ لم يكن في مزاج رائق ، أو انه لا يحب هذا النوع من الكتابة .. !!.. ما ذنب الكاتب الذي تعرض لتجربة نفسية مؤلمة جراء جهل هذا أو ذاك ، أو مزاجه ساعة كان يقرأ المخطوط المعروض للموافقة .. !!..
سلمت أيتها الغالية ولك كل الشكر
[/align]

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الغالية نصيرة تختوخ
تحياتي
طبعا أنت بعيدة عن واقع مؤلم وشائك وقاس أحيانا ..
طبعا أنا أتحدث من خلال تجربة ، كوني قارئا " أوافق " أو " لا أوافق" طبعا بتكليف من اتحاد الكتاب العرب ، وهذا العمل له سنوات .. تحول لي أحيانا أعمال أستغرب لماذا رفضها القارئ الذي قرأ قبلي / ولا أجد جوابا.. !!.. طبعا قد أكون القارئ الأول ، أو الثاني ، أو الثالث وهو المحكم تقريبا حين يتعرض الكتاب أو المخطوط لموافقة قارئ ورفض آخر .. فالثالث يأتي مع هذا أو ذاك حسب رأيه .. وينال العمل الموافقة على الطباعة أو الرفض ..
قبل أن أعمل قارئا ، كنت أقول – وما زال هذا الميل عندي – لا معنى للرقابة لا حاجة لها .. لكن تأتيني أحيانا مخطوطات تكون فعلا مؤذية للذوق إن نشرت .. وهنا لا بد من الرفض حتى نحافظ على شيء من الجماليات والأخلاق وسواهما .. فهناك كتاب لا أدري كيف يكتبون لغة وموضوعا وفكرة وتوجها .. لكن لا أنظر أبدا للشكل أو أسلوب الكاتب أو سواهما من أمور فنية وغير فنية لا تضر .. أقول صاحب الكتاب حر ، وهو الذي يتحمل المسؤولية .. على اقل تقدير علينا أن نحافظ على مستوى مقبول ..
طبعا قد نقول ولماذا لا نترك القارئ يحكم ؟؟.. المشكلة تتحدد في أنّ قارئنا لم يصل إلى المستوى الذي سينتقي فيه عن إدراك ووعي كامل ، فهو كما يأخذ ما تبثه محطات التلفاز من جيد ورديء ، يأخذ الكتاب على هذا الأساس ..
طبعا أتمنى أن يصل قارئنا إلى المستوى الذي يعطيه القدرة الحقيقية على التمييز ..عندها فعلا لا حاجة للرقابة ..أرجو ألا تقيسي بين قارئ عربي وقارئ غربي فللأسف البون شاسع ..
طبعا تدور العجلة عندنا – في الوطن العربي كله – من منطلق المرفوض طباعته مظلوم صاحبه ، هو هنا لا ينظر إلى مستوى كتابته .. ومن المسموح بطباعته جيد ، مع انه حكم مغلوط طبعا ، لأن الكتابة قد تكون سخيفة جدا لكن القارئ رأى أنها لا تحمل ما يوجع رأسه من ممنوعات فوافق على الطباعة !!.. ما الحل ؟؟.. هناك حاجة لرقي مجتمع عربي كامل ، حتى نصل لرقي في التعامل مع الكلمة ، ورقي في إنتاج المفيد ..متى نصل إلى هذا ؟؟.. يقال : القارئ العربي يقرأ نصف صفحة في السنة كلها .. طبعا حسب التوزيع النسبي .. ويضم مائة مليون أمـّي فهل نأمل بحل ربما !!..
سلمت
[/align]

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الغالية آمال حسين
تحياتي
ما أوردته قد يكون جزءا من حل ، أو محاولة لإضاءة شمعة في الظلام .. الحل الحقيقي يحتاج إلى الكثير .. دعك من الأسماء الكبيرة التي كما تقولين قد يكون لها الحظ الأوفر في الموافقة ، لكن ليس دائما .. ولا داعي لن احكي لك الكثير من القصص .. ظني أنّ علينا أن نؤمن بأنفسنا، ونبني ثقافتنا ، ونخفف من معدل الأمية في الوطن العربي .. وهناك الكثير ، وتبقى القصة مثل غصة في الحلق ..
سلمت
[/align]

[حسنة شفيق]

مرحبا سيدي الفاضل طلعت سقيرق
وبعد، اكيد ان الشاعر حينما يكتب او يجدل اي شئ سواءا عموديا او قصيدة ذات متن نثري فانه لا تكون له ضوابط معينة ،والا وقع في التصنع وهذا مايجعل القارئ ينساق وفق هواه لكي يحلل قيمة إبداع معين ويميط ماهيات اعجابه عن اخرى لانها لم تخضع لقاعدة معينة وكما لو ان انفعالات الشاعر كتفاحة يقضمها الاطفال في الاحياء الشعبية اي انه دائما يكون عرضة هذا الموقف المباغث الذي قطعا لا يشكك في مقدرته كمبدع ولكن يجعله ايضا يتساءل عن ابداعه ككل ،فمرات تكون خطوة ايجابية لكي يظافر الجهود ويبدع على حسب طلب معين ومرات يتحرر كما تتحرر القصيدة من كل قيود الحرية والقيد معا ويكون هو .
فالموقف الثابت ان هنالك سدرة نورية من مبدعين يتنفسون الصدق والموقف المتغير ان هنالك كتابة ترضخ لمعيار التصنيف والكتابة على حسب الطلب و انا لا اتشاءم منه قطعا طالما هنالك من يجعلوا ابداعهم تحت الطلب ونسوا انه ابداعهم بعلو السماء لا بد ان تتزوج بهم الارض وان الثوب الذي يغطي قلوبهم كان ليكون نبراسا وغداءا روحيا سواءا كانت بقصيدة التفعيلة الكلاسيكية او بالقصيدة المخضرمة او بين القصيدة التي تحرر من وحدة الروي والقافية .اذن فالقصيدة قبل ان تكون مناسبتية وخاضعة لهوى قارئ يصير القارئ مندهش بمكنوزها ويصير منقادا لها ولو لم توافق هواه يعني انه ان كانت كلمته كفرع تابث للسماء فاكيد اشرأبت الاذواق لكي تطاول ذلك القبس سواءا اكان عموديا او حرا فانه يكون وفق اارادة الشاعر لان المعنى اصله هو ولو تداخلت مزاجية القبول او أنا الرفض لدى القارئ الذي يحدد قيمة العمل......سلمت على طرحك الشامل والجامع المانع ولكم رعلة ورد