اذا ما كنت قد قررت ان عوالم اليوم
اتاها الموت لا عيشٌ لها بعد ولا تنفع
...
اذا ما كنت في لهفٍ تغذّ السير لا تخضع
وتجري في غياباتٍ ولا تعرف لمن تتبع
فقبل الغاب اشواكٌ وبعد الغاب مستنقع
ويأتي بعدُه نفقٌ ظلامٌ فيه لا يُقشع
يلي النفقَ اخاديدٌ تشق الارض كالمبضع
ومن ثم ترى قصرا وكرسيٌ له يُصنع
فجاوِزْه ولا تبقى فذاك العرش يزّعزع
...
اذا ماكنت لا تسأل فكلٌّ صَمَّ لا يسمع
ولا تنوي لها عوده خطاك كثورةٍ تُدلع
فلا تفزع..
فقد امسكته الحبلَ فحاذر منك ان يُقطع
واتبعه الى النهر وعند النهر لا تجزع..
فعند الضفة الاخرى نعيم العيش و المرتع
وجسر النهر ممدودٌ..
ولكنْ فيه مستقطع..!
فماذا تُراك قد تصنع ..؟
.........
- أراني امدّني جسراً.. لعلي حينها انفع..!