أستاذي و أخي الكريم مازن شما... شكرا على تدخلك و أقول لك ان لم أعرف بنت بلدي فوطنيتي بدون عنوان و بدون ملامح و بدون تفاصيل ... سيدي خلف جميلة كانت ألاف النساء في القرى و في المداشر و في سفوح الجبال يشدون الصبر بأرحامهن و ينتظرن المجاهدين لكي يمنحوهن قطعة كسرة و بعضا من الحليب ... سيدي إن الثورة في الجزائر ولدت من عمق الرجال و فجرها الرجال ...و النساء كانوا بلسما عندما تدمى الأرجل ... سيدي إن الجزائري توسد الحجارة و أغصان الشجر و تغطى بالثلج أيام البرد القارص و منح لوطنه أولا و للعروبة ثانيا أروع وسام و أكبر صفعة لمن يقول أن القوة و السلاح لا يهزمها الا القوة و السلاح ... سيدي جميلة برغم التعذيب و السجون ضلت واقفة بملئ أنفها الجزائري و لا أنسى أحمد زبانه و لذي قال فيه الشاعر التونسي
قام يختال كالمسيح
ألا ترى سيدي أنه أروع تشبيه لبطل تنتظره مقصلة زبانية فرنسا
أخوكم الصغير-جمال سبع-