رد: فقه الحروف \ مِن عِلوم الانبياء , عِلم يبحث في لغة آدم عليه السلام
فقه الحروف
في هذه الفقرة نبين فائدة علم فقه الحروف , وسبب السعي الحثيث للوقوف على سبب اتخاذ هذا العلم في مرسوم القرءان ( الرسم العثماني ) باب من ابواب علوم القرءان , وجزء مُعجز من الاعجاز القرءاني الكبير , وسوف نقابل الحروف بالارقام لتيسير الفهم 0
ولهذا العلم ابواب كثيرة منها باب ابدال الحروف وباب نزع الحروف وباب زيادة الحروف , وهذه العلوم موقوفة على كتاب الله وحده , ومن علوم القرءان 0
باب ابدال الحروف
( ابدال الحروف ) و ( القياس الرقمي ) الكلمة المختارة في هذه الفقرة هي : ( إمرأة ) و قد كُتبَتْ في القرءان في بعض المواطن بتاء مبسوطة ( هكذا : إمرأت ) وهذه الكتابة مخالفة لقواعد الاملاء
إمــــــــــرأة \\\\\\ إمـــــــــرأت
2770 \\\\\\\\\\\\\\\ 2704
نلاحظ أن الكلمة الاصلية ( إمرأة ) جاء قياسها اعلى في حساب فقه الحروف , فالتاء المربوطة تتقدم على التاء المبسوطة في جذور القرءان , وفي جدول الحروف , والتاء المبسوطة من الحروف المتروكة , فضلاً عن أن التاء المربوطة من فواتح السور , وعندما ذكر الله المرأة المؤمنة جاء بالتاء المربوطة , وهي ألاصل , في حين عند ذكره للمرأة الناشز , كتبها الوحي بالتاء المبسوطة , فقال ( إمرأت نوح , وإمرأت لوط ) , وعندما تعرض الى المؤمنة التي يفترض انها ترغب بالزواج من الرسول محمد , جاء بالتاء المربوطة , فقال ( و إمرأة مؤمنة وهبت نفسها للنبي ) أي أن النية عندها إنعقدت على محبة وطاعة الرسول , فلا مجال لنشوزها , فالله مطلع على القلوب , بذلك تكون التاء الاولى = وهي الاصلية = فسرت التاء الثانية = وهي الادنى = وقد جاءت المسألة في موضع النشوز و الطاعة في بيوت الانبياء عليهم السلا م 0
المسألة الثانية : المستنبطة من هذه المعجزة أن عدد الحالات المذكورة في كلمة إمرأت هي ( سبع حالات ) أي أن العدد مقصود ومدروس , وليس مصادفة , بمعنى آخر, ان الوحي كان مشرفاً على مرسوم الخط , والعدد والمعجزة الخطية , والنواحي التفسيرية 0
أُنظر الى الايات وتدبر في العدد , ونحن نعلم أن العدد سبعة منهاج رباني يتكرر في الكتب السماوية الثلاثة , بل زاد على ذلك الى أن وصل الى ( الرؤى ) فقال: سبع بقرات , وقال: سبع سنبلات وهي رؤيا الملك في سورة يوسف , وقال: سبع سماوات , وسبعة أيام .... وهكذا 000 في سور أخرى 0
نكون بذلك فسرنا المسألة الاولى وهي : المرأة الناشز مع مقارنتها بالمرأة المؤمنة , وسوف نأتي على بقية الحالات في ( إمرأت ) والله الموفق وهو المستعان على كل حال , وقلنا ان نزع الحرف الاصلي واستبداله بحرف ادنى مرتبة , من جدول فقه الحروف يدل على التقريع والتوبيخ في هذه المسألة
جدول فقه الحروف للمعاينة
أ س ن ع ح ر ق و م ص ك ل هـ د ط ى \\\\ ب ف ج خ ش غ ز ض ت ث ذ ظ
رد: فقه الحروف \ مِن عِلوم الانبياء , عِلم يبحث في لغة آدم عليه السلام
فقه الحروف
باب الرِّبا
وقد وردتْ كلمة الربا في مصحف المدينة المنورة الصادر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالرسم العثماني كمايلي :
قال الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَآوا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * سورة آل عمران الآية 130
صفحة 66و قال الله تعالى
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَاوا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَاوا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَاوا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 276 ) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَاوا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ( 277 ) سورة االبقرة \ صفحة 47
وقال الله تعالى
وَأَخْذِهِمُ الرِّبَاوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * سورة النساء الآية 161
صفحة 103
قال الله تعالى :
وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِّبَاً لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ * سورة الروم الآية 39 صفحة 408
التفسير
جاءت كلمة الربا في الرسم القرءاني على ثلاث اوجه في مواطن مختلفة من كتاب تعالى , ففي الرسم الاول خالفت قواعد الإملاء و رُسِمَتْ معظمة بزيادة واو و الف , وفي رسمها الثاني كُتِبَتْ بالالف الساكنة والواو , وفي الكَتّبة الثالثة كُتِبَتْ حسب قواعد الاملاء .
انظر الجدول اعلاه وفسر بنفسك الآيات واستخرج المعنى الذي اراده الله تعالى.
ثم ارجع الى تفسير القرطبي , تجده عندما تعرض الى تفسير * وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِّبَاً لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ * سورة الروم الآية 39
ذُكِرَ أن هذا النوع من الربا هو الربا الحلال الذي لا له ولا عليه .
وَعَنْ الضَّحَّاك فِي هَذِهِ الْآيَة : هُوَ الرِّبَا الْحَلَال الَّذِي يُهْدَى لِيُثَابَ مَا هُوَ أَفْضَل مِنْهُ , لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ , لَيْسَ لَهُ فِيهِ أَجْر وَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ إِثْم . وَكَذَلِكَ قَالَ اِبْن عَبَّاس : " وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا " يُرِيد هَدِيّة الرَّجُل الشَّيْء يَرْجُو أَنْ يُثَاب أَفْضَل مِنْهُ ; فَذَلِكَ الَّذِي لَا يَرْبُو عِنْد اللَّه وَلَا يُؤْجَر صَاحِبه وَلَكِنْ لَا إِثْم عَلَيْهِ .
وملخص القول : هو الرِّبا الموقوف الذي لا له ولا عليه , وذلك حسب ظروف المرء0
الهوامش
مصحف المدينة المنورة / طباعة مجمع الملك فهد 0 سورة البقرة الآية 277 والآية 278 الصفحة 47 سورة آل عمرآن الآية 130 الصفحة 66 سورة النساء الآية 161 الصفحة 103 سورة الروم الآية 39 الصفحة 408
تذكير بجدول فقه الحروف
أ س ن ع ح ر ق و م ص ك ل هـ د ط ى \\\\ ب ف ج خ ش غ ز ض ت ث ذ ظ
والارقام موزعة على الحروف ( من الرقم الف الى الرقم واحد ) ألف , مئات , عشرات , احاد , كمايلي
1000 \ 900\ 800 \ 700 \ 600 \ 500 \ 400 \ 300 \ 200 \ 100 \ 90 \ 80 \ 70 \ 60 \ 50 \ 40 \ 30 \ 20 \ 10 \ 9 \ 8 \ 7 \ 6 \ 5 \ 4 \ 3 \ 2 \ 1
رد: فقه الحروف \ مِن عِلوم الانبياء , عِلم يبحث في لغة آدم عليه السلام
فقه الحروف
منقول للفائدة
يقول السائل :
السلام عليكم
هل تسمح لي بسؤالين: على أي أساس وضعت قيم الحروف العددية هذه؟ ومن وضعها؟
ثانيا: هل نعتبر التاء المربوطة (هاء) أم (تاء) وبالتالي فقيمتها في قرية مثلا ونعجة (70) أم (4) ؟
جزاكم الله خيرا 0
**********************
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وكل عام وانتم بخير
سؤالك في غاية الدقة والتمحيص ولا يصدر الا عن لبيب , اقصد سؤالك عن التاء المربوطة , فهو فعلا حرف زائد , حاله حال الهمزة وحال الالف المقصورة وحرف الالف الممدودة ( آ ) و كذلك واو الهمزة ( ؤ )
وهذه الحروف لها نظام حسابي يختلف عن الجدول السابق , وسوف نتعرض لذكر هذه الحروف في فصل مستقل ان شاء الله 0
والفصل القادم سوف يعتمد التاء المربوطة اعلى درجة من الهاء كون التاء المربوطة منسوخه عن الهاء ( وقد جَمعتْ بين الهاء والتاء , ففي المرحلة الحالية نعتبر ها ( 70 ) , وقد استعمل الله تعالى التاء بدلاً من التاء المربوطة في عدة مواطن في الكتاب العزيز , خصوصاً عندما كان يخوض في بعض المسائل و المعاني الدقيقة , حيث كان المقصود من هذا التبديل بين الحروف , قد وظف لمقاصد تفسيرية وتشريعية , اهل التفسير والقراءات وحدهم أدرى و أعلم بها , وقد سبق أن تعرضتُ لشرح بعضاً منها 0
كقول الله ( إمرات عمران ) بدلاً من ( إمرأة عمران ) فقد جاء بالتاء المبسوطة بدلاً من التاء المربوطة , وذلك لنواحي تفسيرية 0
أما جواب السؤال الثاني : فقد سبق ان بسطت فيه شرحاً موسعاً في فصول البحث ارجو الرجوع اليه 0