رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
العالم الجليل الدكتور ناصر الشافعى
أشكر فضل تشريفك ومداخلتك الكريمة وهذا وسام على لاشك يزدان به صدرى
* نعم تأثرت كثيرا فلقد قرأت كتاب" روح مصرالقديمه" تاليف انا رويزد وترجمة إكرام حسن، والحكم والأمثال في الأدب الفرعوني لسيد عبد الكريم، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، والأدب المصري القديم لسليم حسن وتأثرت كثيرا بقصة الراعى حافى القدمين وهى قصة فيها وعى شديد بأهمية الصراع بين الخير والشر والصراع العاطفى وهى تقول
.كان الراعى ذو القدمين الحافيين, والملابس الرثة, والأنامل الرقيقة, يرعى أغنامه البيضاء, خلف قصر الأمير سى نعت الحاكم الإله, السر المقدس, ذو التاج الأعظم
كان قصر الأمير الحاكم يقع على ربوة مرتفعة,وكان ذى أبراج عظيمة, وعلى أسواره يقف حرَاس أقوياء
كان الراعى سينان رع يجلس تحت شجرة التوت مسترخيا والأغنام من حوله تمرح وتلعب وهو ممسكا بالناى محركا أصابعه على فتحاته ليبعث أجمل الألحان, بينما تقف الأميرة اون نخت فى شرفتها ترنو إليه مستمتعة بألحانه
مرَت الأيام والراعى يحوم حول القصر, يختلس النظرات إلى الأميرة الجميلة, يخفق قلبه وترتعش أطرافه, آه كيف الوصول إليها وهى كنجمة فى السماء, أما هو فمجرد راع فقير لا يملك سوى نايه وأحلامه
قرَر أن يصنع المستحيل لكى يصير قريبا منها,ترك الأغنام وراءه وسعى للإلتحاق بجيش الأمير, إجتاز جميع الإختبارات وأصبح جنديا بالجيش, ألقى بنفسه فى الصفوف الأولى, كان يقاتل قتالا بطوليا, معرضا نفسه للموت طول الوقت, حتى أشتهر بين أقرانه, وأطلقوا عليه البطل الذى لا يقهر, وذاع صيته حتى بلغ مسامع الأمير, فأغدق عليه بالرتب, وإستمر فى الصعود مرتبة فمرتبة حتى صار قائد جيش الأمير
قاد الجيش بحنكة وإقتدار,وإنتصر على الأعداء, وطردهم خارج البلاد شر طردة, وعاد من الميدان مكللا بأكاليل الغار , ليستقبله الأمير فى قصره العظيم تكريما له, مقيما على شرفه حفل كبير, داعيا اليه الحكام والأعيان وعلية القوم
أثناء الحفل لمح الأميرة الجميلة تقف فى الشرفة, تجرأ وإقترب منها, مد يده بالتحية, إنحنت وهى تقول :-أهلا بالفارس العظيم والبطل الشجاع, تلعثم قليلا قبل أن يعبَر لها عن شعوره, وما يحمله تجاهها من إعجاب وحب,ورغبته فى الإرتباط بها, أطرقت الأميرة إلى الأرض وهى تقول بصوت خفيض: ولكننى يا سيدى لم يخفق قلبى مطلقا إلا لإنسان بسيط كان يرعى أغنامه تحت هذا القصر,ولكنه إختفى منذ زمن, وانا مازلت فى إنتظاره.
وتأثرت ايضا بأشعار الشاعر الفرعونى( بنتاؤور) وقرأت قصة " الأخوين والمرأة" والتى ترمى إلى منع التعصب ضد المرأة ولقد تأثر بها القصص الشعبى الأوربى والشرقى ففى " الدى كاميرون" قصص مشابه إلى حد التطابق مع هذه القصة
ومن منا سيدى لم يتأثر بهذا الأدب وهى يسرى فى عروقنا ؟
أشكرك سيدى الكريم وأشكر تفضلك وأسجل إعجابى بثقافتك الرفيعة
|