التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,756
عدد  مرات الظهور : 163,640,916

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > رابطة نـور الأدب (مسجلة ومرخصة) > الأقسام > مكتبة نور الأدب
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 31 / 01 / 2010, 26 : 02 AM   رقم المشاركة : [61]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر


"قصة نظرة" .."قصة قصيرة"
بقلم الأديب يوسف ادريس


كان غريبًا أن تسأل طفلة صغيرة مثلها إنسانًا كبيرًا مثلي لا تعرفه في بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله وكان ما تحمله معقدًا حقًا، ففوق رأسها تستقر صينية بطاطس بالفرن وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوي حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة وكان الحوض قد انزلق برغم قبضتها الدقيقة التي استماتت عليه، حتى أصبح ما تحمله مهددًا بالسقوط.

ولم تطل دهشتي وأنا أحدق في الطفلة الصغيرة الحيرى، وأسرعت لإنقاذ الحمل وتلمست سبلاً كثيرة، وأنا أسوي الصينية فيميل الحوض، وأعدل من الصاج وتعود فتميل الصينية، ثم اضبطهما معًا فيميل رأسها هي، ولكنني نجحت أخيرًا في وضع تثبيت الحمل، وزيادة في الاطمئنان نصحتها أن تعود إلى الفرن، وكان قريبًا حيث تترك الصاج وتعود فتأخذه.ولست أدري ما دار في رأسها، فما كنت أرى لها رأسًا وقد حجبه الحمل، كل ما حدث أنها انتظرت قليلاً لتتأكد من قبضتها، ثم مضت وهي تغمغم بكلام كثير، لم تلتقط أذني منه إلا كلمة ستي.

ولم أحول عيني عنها وهي تخترق الشارع العريض المزدحم بالسيارات ولا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذي يشبه قطعة القماش التي يـُنظف بها الفرن أو حتى من رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين رفيعين.وراقبتها في عجب وهي تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض وتهتز وهي تتحرك ثم تنظر هنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها وهي تخطو خطوات ثابتة قليلة، وقد تتمايل بعض الشيء ولكنها سرعان ما تستأنف المضي.

راقبتها طويلاً حتى امتصتنني كل دقيقة من حركاتها، فقد كنت أتوقع في كل ثانية أن تحدث الكارثة، وأخيرًا استطاعت الخادمة الطفلة أن تخترق الشارع المزدحم في بطء كحكمة الكبار.استأنفت سيرها على الجانب الآخر، وقبل أن تختفي، شاهدتها تتوقف ولا تتحرك، وكادت عربة تدهمني وأنا أسرع لإنقاذها، وحين وصلت كان كل شيء على ما يرام، والحوض والصينية في أتم اعتدال.

أما هي فكانت واقفة على ثبات تتفرج، ووجهها المنكمش الأسمر يتابع كرة من المطاط يتقاذفها أطفال في مثل حجمها وأكبر منها، وهم يهللون ويصرخون ويضحكون ولم تلحظني ولم تتوقف كثيرًا، فمن جديد راحت مخالبها الدقيقة تمضي بها، وقبل أن تنحرف ، استدارت على مهل، واستدار الحمل معها وألقت على الكرة والأطفال نظرة طويلة، ثم ابتلعتها الحارة.
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31 / 01 / 2010, 39 : 02 AM   رقم المشاركة : [62]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر

" البقرة " .. قصة قصيرة
الأديب : يوسف إدريس



ما كادت الفاتحة تقرأ ويسترد يده من يد الرجل، ومبروك! ويتأمل مليًـا البقرة التي حصل عليها، ثم يتوكل ويسحبها خارجًا، حتى بعد خطوات قليلة وضع فلاح شاب طويل مهول يده فوق اليد الممسكة بالحبل، وبقوة الضغط والعضلات أوقفه قائلاً:
ألا قول لي يا شيخ.. بالذمة والأمانة والديانة.. وقعت بكام؟ وحتى لو لم يذممه فقد كان يريد قول الحقيقة لكي يعرف من وقع الرقم إن كان هو الخاسر أم الكاسب في الصفقة، أجاب:
بالذمة والأمانة والديانة بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.. ولم يتح له أن يقرأ شيئاً في وجه الشاب الضخم، فما كاد يقول الرقم حتى كان الشاب وكأنما انتهى غرضه منه تمامًا، فسحب يده ومضى إلى حاله مغمغماً بكلام مضغوط لا يلوي على شيء.

وبعد باب السوق بخطوة اندفع ناحيته رجل بشارب هائش وصوت مزعج عال وكرش، قائلاً:
سلام عليكم
سلام ورحمة الله.
بالذمة والأمانة يا شيخ بكام؟ وبصوت واضح، وحرص شديد هذه المرة على ألا تفوته بادرة، فالبقرة أيام جده كانت بثلاثة جنيهات، وكان أبوه رحمة الله عليه يقول له أن أول بقرة اشتراها في حياته كانت بخمسة، قال:
بالذمة والأمانة بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار.
قال الرجل من تحت شاربه المهوش:
هم.. هيه.. فيها لبن؟ أجاب وأمره إلى الله:
ما فيهاش.
وراها عجل؟
ما وراهاش.
معشرة ؟
طالبة عشر.
ومرة أخرى قال الرجل، بغيظ مكتوم لا يعرف سببه، وبحزن لا يعرف سببه أيضًا:
هم.. هيه.. مبروكة عليك. ومشى.

وعند أول منعطف للطريق الجانبي الماضي إلى الطريق الزراعي العام، رفع فلاح كان يعزق الأرض المجاورة صوته سائلاً:
بتقول بالذمة والأمانة بكام؟ فقال: بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.
فعاد الفلاح يصيح مرة أخرى:
بتقول بكام؟ ورفع صوته عاليًا جدًا أعلى بكثير مما يجب، لا ليسمعه الفلاح فقط إنما ليصل إلى كل الرجال القريبين والبعيدين حتى يكفوه مئونة رد آخر:
- بسبعة.. وتمانين.. جنيه.. وربع.. وبريزة للسمسار…
وقبل أن يسمح لنفسه أن يسمع الرد أو التعليق كان قد أغلق أذنيه ومشى.

وحين وصل إلى الطريق الزراعي الموصل إلى بلده كان قد سئل ثلاث مرات، وأجاب ثلاث إجابات، نقض الذمة والأمانة في ثالثتهما حين كسل أن ينص على بريزة السمسار.
كانت الدنيا لا تزال ضحى، والسوق منتصبة منذ الشروق هذا صحيح، ولكن كان هناك على الطريق قادمون كثيرون، أولئك الذين لا يريدون ضياع اليوم فأنهوا بسرعة أعمالهم ثم اقبلوا مهرولين يلحقون السوق. وعلى أول الطريق الزراعي سأله شيخ معمم بجبة كالحة وقفطان:
دفعت فيها كام بالذمة والأمانة والديانة إن شاء الله ؟ فقط لو أنهم لا يذممونه ويستحلفونه بالأمانة والدين!
سبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار. وبعد خطوة واحدة إذا برجل وكأنه عمدة، يمتطي ركوبة ويستظل بشمسية يزعق بصوت مسلوخ:
بتقول بكام.
سبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار.
غالية شوية إنما تتعوض.

وما كاد يخرج عليه الدخان ويبدأ في لف السيجارة حتى حود عليه رجل مسن له لحية اختلط فيها السواد بالبياض:
سلام عليكم.
سلام ورحمة الله..
دستورك منين؟
- من هرية.
شارى ولا بايع؟
مانتاش شايفني راجع، شاري.
واصل ع الشيخ منصور؟
واصل إن شاء الله.
طب بذمتك وحياة الشيخ منصور على قلبك، بكام؟
بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.
يا راجل أنا ذممتك وحلفتك بالشيخ منصور؟
وحياة الشيخ منصور والذمة والأمانة والديانة، وحياة شيخ العرب السيد بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.
يا راجل أنت اشتريت وخلاص، برئ ذمتك وقول الحق.
وأنا يعني ح اكدب عليك ليه، ما قلت لك الحق.
بقى بذمتك وديانتك والأمانة عليك وبركة الشيخ منصور وديتها رقبتك بسبعة وتمانين جنيه وربع؟ - وديني وما أعبد وحياة ربنا اللي أكبر من الشيخ منصور ومني ومنك ومن الدنيا كلها بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.
طب روح يا شيخ الهي إن كنت كدبت ما توعى تعلقها في المحرات.
وتركه ومضى.

ولو كان قد بقى أمامه لحظة أخرى لما كان قد استطاع كبح جماح الخاطر الذي كان يلح عليه باستمرار.. أن ينتف ذقنه شعرة شعرة.
وما كاد يمشي أربع أو خمس قصبات حتى- برجاء حار- استوقفه شخص كان منتحيًا جانبًا، يعمل مثل الناس على حافة الخليج الموازي للطريق، وحتى قبل أن ينتهي وهو لا يزال القرفصاء لوى رقبته وسأله:
بالذمة والأمانة بقد إيه؟
بسبعة وتمانين وربع وبريزة.
إيه اللي سبعة وتمانين وبريزة. هم مش يبقوا سبعة وتمانين وخمسة وتلاتين صاغ؟
طب يا سيدي ما تزعلش سبعة وتمانين وخمسة وتلاتين صاغ.
أمال الأول قلت وبريزة ليه؟
عشان هي بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار.
بقة أبقى محلفك بالذمة والأمانة وتكذب.
أنا كدبت؟
مش قلت بريزة للسمسار. هي البريزة تخش في التمن؟
ما دام دفعتها تخش.
لا ما تخشش.
تخش.
لا ما تخشش.
تخش.
أنت كداب.
أنت بارد.
تفوه عليك نفر.
تفوه عليك وعلي خلفوك.

وهو لا يزال متشبثًـا باستماتة في حبل البقرة اندفع ناحية الرجل يريد أن يطبق عليه وينتهي منه، وكان الرجل هو الآخر قد أوقف ما كان يقوم به واندفع ناحيته ويده مستميتة هي الأخرى على (دكة) السروال المفكوك. وبيد متشبثة والأخرى طليقة تريد أن تغور في زمارة رقبة الآخر، كادا أن يتماسكا، لولا أن أولاد الحلال وما أكثرهم على الطريق حالوا بينهما في آخر لحظة، وبعد محاولات لصلح فاشل، اندفع كل منهما، الرجل إلى حافة الخليج، وهو ناحية بلده، وبينهما حبل طويل غليظ من الشتائم ظل يمتد ويرق كلما ابتعدا حتى انقطع وسكت مخنوقـًا. ومد يده يبحث عن العلبة ليلف السيجارة غير أنه اكتشف أنه فقدها في الخناقة، وبلغ الغيظ حد أنه لم يحتمل مجرد فكرة العودة للبحث عنها في مكان الخناقة. وهو في قمة غيظة إذا برجل، يرتدي في عز الحر عباءة، مؤدب وقصير، وما كاد يفتح فمه ويقول: بالذمة والأمانة عليك، حتى كان قد رفع يده إلى آخرها دون أن يدري ثم هوى بها على صدغ صاحب العباءة الممددة في أدب ووقار.
وارتاع الرجل حتى سقطت العباءة من فوق كتفيه، وفكر أن يمسك بخناقه ولكنه في اللحظة التالية كان قد راجع نفسه، وحين تلفت حوله فلم يجد أحدًا من المحتمل أن يكون قد رآه وهو يصفعه عاد للسير وكأن شيئاً لم يحدث وهو يقنع نفسه أن الرجل لا بد مجنون هارب من مستشفى المجاذيب.
وما كاد هذا يحدث حتى وجد صاحب البقرة نفسه يضحك ضحكًا عاليًا متواصلاً وكأنه قد جن فعلاً، وبلغ به الاستهتار حد أنه حين سمع السؤال يلقى عليه من جانب الطريق، اندفع ناحية السائل ورفع يده يحاول أن يهوي بها على صدغه، ولكنه فوجئ بيد حديدية تقيد يده في مكانها، وبكف كأنها من بلوط تهوي على صدغه هو بأربعة أقلام سخية نظيفة جعلت عينيه تقدحان شررًا، بل أعمته إلى درجة لم ير معها ضاربه، ولا فطن إلى أنه ضرب إلا بعد أن أصبح بينه وبين المعتدى مشوار ومشوار.

وعند كشك المرور تمامًا سأله تاجر قمح تخين كان يفرش على جانب الطريق يشتري بالأقداح والشروات من الذاهبات إلى السوق:
إلا قولي يا شيخ العرب، بالذمة والأمانة بكام؟ ولم يكن عربياً أو شيخ عرب، ولكنه بمنتهى التأدب أو بهدوء غريب لا اثر مطلقًا لأية ثورة فيه أجاب: - بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار.
وكأنه لأول مرة يدرك- وبصفاء أيضًا- أنه باع كل شيء ليشتري هذه البقرة بعدما ماتت جاموسته في أول شعبان، بل فطست ولم يلحقها الجزار بالسكين حتى، ولثلاثة أشهر وهو يدبر، وعلى المحصول الذي لا تزال أمامه أربعة أشهر طويلة، ومحفظته إن كانت لم تسرق في الخناقة فليس بها غير جنيه وربع هي آخر ما تبقى معه من نقود الحياة.
بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار. قالها مرة أخرى، وبصوت مخنوق أعلى حتى حدق فيه التاجر مذهولاً لا يستطيع النطق. وما كاد يلتفت حتى هبط من فوق جسر السكة الحديد رجل كان يحمل عنزة فوق كتفه، وما أن فتح فمه لينطق حتى قال:
بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار. وبعد برهة قابلته امرأة تحمل مقطفًـا ثقيلاً وتنوء بحمله، وقبل أن يصلها أو تدرك وجوده رفع صوته وقال:
بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار. وقالت المرأة (يه) ثم حثت الخطو وكأنها تهرب من شبح. وعند التابوت كانت جماعة قادمة من طريق التوت بعضها راكب وبعضها ماش، ورفع صوته إلى أقصى ما يستطيع وقال:
بالذمة والامانة بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار. وضحكوا، وقال واحد:
الناس انهبلت.


بينما تخلف ولدان راحا يشبعانه تريقه وسخرية. وعلى مدخل البلدة رأى جاموسة ترعى على حافة " القيد" فصرخ فيها:
بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار. واستدارت الجاموسة ناحيته، ورمقته في بلادة وكسل، ثم عادت تعسعس بشفتيها وأسنانها على الحشيش.
وحين دخل بلده، كان يصيح، سواء سأله أحد أم لم يسأله، قابل شخصاً أم لم يقابل، يقولها هكذا للزرع وللحيطان، وللحر أو للسما، وللأوز وللجنيه وربع، وللأربعة أشهر والأربعة أولاد والولية، وللبهيمة التي ماتت، وللبقرة التي يسحبها، وللشيخ منصور، ولنفسه، وللدنيا كلها:
بالذمة والأمانة والديانة، وبكل كتاب انزل، بسبعة وثمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار..
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 02 / 2010, 39 : 11 PM   رقم المشاركة : [63]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر

أعلام الأدب العربي في مصر
( 30 )
يوسف السباعي

الأديب العاشق .. شهيد الواجب


يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي (17 يونيو 1917 - 18 فبراير 1978)، أديب ووزير مصري.

تخرج السباعي في الكلية الحربية في سنة 1937. منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية. تم تعيينة في سنة 1952 مديرا للمتحف الحربي و تدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.

شغل منصب وزير الثقافة سنة 1973، ورئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين. قدم 22 مجموعة قصصية وأصدر 16 رواية آخرها العمر لحظة سنة 1972. نال جائزة الدولة التقديرية سنة 1973 وعددا كبيرا من الأوسمة. لم يكن أديباً عادياً، بل كان من طراز خاص وسياسياً على درجة عالية من الحنكة والذكاء.

رأس تحرير عدد من المجلات منها الرسالة الجديدة وآخر ساعة والمصور وجريدة الأهرام.

عينه الرئيس المصري أنور السادات وزيراً للثقافة، وظل يشغل منصبه إلى أن اغتيل في قبرص في 18 فبراير 1978 على أيدي رجلين فلسطينيين في العاصمة القبرصية "نيقوسيا" عندما ذهب إلى هناك على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر منظمة التضامن الآفروآسيوي. بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ أن سافر إلى القدس سنة 1977.

أهم أعماله الأدبية :

• نائب عزرائيل- رواية 1947.
• يا أمة ضحكت - قصص - 1948.
• أرض النفاق- رواية 1949.
• إني راحلة - رواية 1950.
• أم رتيبة- مسرحية 1951.
• السقامات- رواية 1952.
• بين أبو الريش وجنينة ناميش- قصص- 1950.
• الشيخ زعرب وآخرون- قصص 1952.
• فديتك يا ليل- رواية 1953.
• البحث عن جسد- 1953.
• بين الأطلال- رواية.
• رد قلبي- رواية 1954.
• طريق العودة- رواية 1956.
• نادية- رواية 1960.
• جفت الدموع- رواية 1962.
• ليل له آخر- رواية 1963.
• أقوى من الزمن- مسرحية 1965.
• نحن لا نزرع الشوك- رواية 1969.
• لست وحدك- رواية 1970.
• ابتسامة على شفتيه- رواية 1971.
• العمر لحظة- رواية 1973.
• أطياف- 1947.
• أثنتا عشرة امرأة- 1948.
• خبايا الصدور - 1948.
• اثنا عشر رجلاً- 1949.
• في موكب الهوى- 1949.
• من العالم المجهول- 1949
• هذه النفوس- 1950.
• مبكى العشاق- 1950
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03 / 02 / 2010, 14 : 12 AM   رقم المشاركة : [64]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر


امرأة طيبـــة
قصة قصيرة - يوسف السباعي


كنت في حيرة من أمرهما .. وكنت أسائل نفسي وأسائل الناس كيف يستطيعان التفاهم ؟ وأية سخرية من سخريات القدر ألقت بأحدهما في طريق الآخر ، وأرغمتهما على رفقة العمر ، وشركة الحياة ؟!

وأعجب ما في الأمر .. ذلك الحب العنيف بينهما .. فلقد كنت أفهم أن زواجهما – برغم ما فيه من تناقض يبعث على الدهشة – قد يكون وليد منفعة أو جاء خبطة عشواء من صنع الظروف الخرقاء أو فرضته أسباب خفية قاهرة ، فلم يستطيعا سوى الإذعان والامتثال .. أجل .. كنت أفهم أن زواجهما العجيب .. ليس سوى وضع شاذ لغرض من الأغراض ، والحياة مليئة بالأوضاع الشاذة المقلوبة . وكل هذا كان يمكن أن يبرر زواجهما ، أما أن يكون بينهما حب ، وحب عميق قوي متين ، فذلك ما لم أجد له في ذهني ما يبرره .

وكيف يقوم حب .... بين أعمى وبكماء .... حب استطاع أن يدفع كلا منهما رغم ما به إلى المغامرة بزواج صاحبه ؟

لو أنهما تزوجا وهما صحيحان ، ثم أصيب كل منهما بما أصيب به .. لما كان هناك ما يبعث على الدهشة .. بل لما وجدت في حبهما القوي سوى صلة طبيعية زادتها المصائب والنوازل توثقا وارتباطا . ولكنهما تحابا وأقدما على الزواج وبكل منهما ما به . كيف أحب كل منهما الآخر ؟ كيف استطاعا التفاهم ؟ وكيف تبادلا العواطف والمشاعر ؟

لو كان كل منهما أبكم .. لقلنا أنهما تفاهما بالعيون ، ولو تعطلت – برغمهما – لغة الكلام ، لخاطبت " عينيه في لغة الهوى عيناها "
ولو كان كلاهما أعمى ، لقلنا جرى بينهما الحديث فعشق كلاهما الآخر بسمعه وأذنه " والأذن تعشق قبل العين أحيانا "
أما أن يجمعا بين العمى والبكم ويتحابا .. فذلك ما حيرني ، وملأني عجبا !

ولقد بقيت أسائل نفسي كيف يعيشان ؟ وكيف يتفاهمان ؟ حتى جمعتني بهما أواصر صداقة ، وزادت بيننا الصلة حتى استطعت أن أعرف الكثير عن حياتهما الخاصة .. فعلمت كيف يتفاهمان .
شيء عجيب لقد كانا يتفاهمان كأصح صحيحين ، وكأن العاهة التي بكل منهما لا أثر لها .
فهل كان التفاهم صنيع الحب ؟ أم طول العشرة والتعود ؟!

كنت أظن قبل أن أعرفهما أن الأبكم ، دائما لا يسمع ، أما هي فقد كانت تبدو لي كأنها تسمع .. أو أنها كانت تلتقط الحديث من مجرد حركة الشفاه .. فكان هو يتحدث .. وهي تفهم كل ما يقول .. وتلبي كل ما يطلب ، بلا لبس ولا خطأ .
وكان هو شخصا غريبا .. يبدو لي أن حاسة السمع أو اللمس كانت لديه خارقة للعادة ، ومن يدري ربما كانت لديه حاسة سادسة . يفهم منها ما تريد ويقرأ بها خبايا رأسها وصدرها دون أن تفصح عنه .

على أية حال .. سواء أكان هذا أم ذاك ، أو كان شيئا أخر مما لست أدري ، لقد كان الشيء الذي أستطيع أن أجزم به .. هو أني ما رأيت التفاهم بينهما يتعثر قط .. بل كانا يتفاهمان كإنسانين سليمين .
ولقد هدأت حيرتي بعض الشيء بطول معرفتي لهما .. ولكن حب الاستطلاع لم يخمد في نفسي .. بل بقيت أتلهف إلى معرفة قصتهما .. كيف التقيا ؟ وكيف تحابا ؟ إن حبهما – بلا أدنى شك – أمرا يستحق أن يعرف !

وسنحت لي الفرصة ذات ليلة ، وقد خلوت به في شرفة الدار .. نستمر بحديث هادئ ، وبدأت أحدثه عن نفسي حديثا رقيقا مستفيضا استطعت به ، وبسكون الليل ونسيمه ورقته .. أن أستدرجه إلى الحديث هو الآخر ، وإذا به يمد ساقيه في استرخاء ويدفع رأسه إلى الوراء كأنه ينظر إلى السماء ويقول :
- أحببت مرتين .. حبا قديما وحبا جديدا ، أما القديم فقد نوى ، ولم تبق منه سوى ذكريات باهتة .. تبدو كأنها بقايا سحب في الأفق البعيد .. لقد فقدت صاحبته ، أو لكيلا نظلمها فقدت أنا منها ، وافترقنا على عهد وميثاق ، وذهبت إلى الميدان بعد أن وعد كل منا الآخر أن يكون لصاحبه ، ولكن الظروف أضاعت العهد ومزقت الميثاق ، فلم نلتق بعد ذلك أبدا .
لم أحاول أن ألقاها .. فلقد كنت أعلم أني بالنسبة لها لن أكون سوى إنسان مفقود ميت .. هالك .. وكنت أفضل أن أكون كذلك .. من أن أبدو بهذا الشكل البشع .. ضريرا مشوها !

كنت أرى أن أبقى في ذاكرتها ذكرى جميلة بدلا من أن أكون في حاضرها واقعا مرا ثقيلا .. كنت غير واثق من نفسي ، وكنت أكره أن أكون فرضا بغيضا عليها .
ثم إنه لا حق لي عليها – وهي ناضرة كالزهرة ، وهبتني شذاها وأنا إنسان سليم – في أن أتعلق بها فأشدها لتقضي بقية عمرها مع ضرير خابي العينين مظلم الحياة . كان حبي لها يدفعني عنها .

وهكذا عدت من ميدان القتال وكأني لم أعد .. لقد سبق أن أعلنوا أني مفقود ، ولا أظن أحدا قد اهتم لفقدي اللهم إلا هي ، فقد نشأت يتيم الأبوين ، وقضيت حياتي وحيدا ، منطويا على نفسي .. لا أُحِب ولا أُحَب ، حتى لقيتها ، فأحسست نحوها بما يحسه ضال في بيداء مقفرة أقبل على واحة منحته الظل والثمر والماء ، فوقته من هجير ، وأطعمته من جوع ، وسقته من ظمأ .
عدت من القتال ضريرا ، أو على الأصح ميتا مفقودا لأنطوي على نفسي مرة أخرى وأعود لأضرب في بيداء الحياة وأفقد الظل والماء والثمر ، وأفقد معهما البصر والأمل .

ومرت بي الأيام لتزيدني يأسا على يأس ، ومللت الحياة وهممت – لولا بقية من إيمان – بالتخلص منها .. حتى كان ذات يوم ، أحسست أني بعثت من العدم .
أجل مرة أخرى .. أحسست أني وهبت الملجأ بعد طول ضلال ، ولقيت المقر بعد طول سعي وكد .
لقد أحببت ثانية ؟!
لست أدري لم أحببتها ، التوافق بين نفسينا .. أ/ لأنها كانت ذات عاهة وكنت ذا عاهة ، فألف المصاب بين قلبينا ؟ أم لأنها كانت أول من منحني عطفا وحبا ؟

الواقع أنني كنت على استعداد لأن أحب أية مخلوقة تمنحني قلبها .. أيستطيع طاوي الصحراء الجرداء .. أن يرفض .. قدرا من الماء مهما حقر ، وقدرا من الظل مهما ضؤل ؟
لقيتها في ظروف عجيبة .. لو لقيت بها غيرها لما فكرت قط في أن أتزوجها .. أما هي .. فما كنت لأتردد في زواجها حتى ولو لقيتها في أسوأ مما لقيتها فيه .
لقيتها في ..... بيت من بيوت الهوى ..... دفعني إليه صاحب للترفيه والتسلية ، ووجدتها صامتة لا تتحدث ، ولكني أحسست أنها مخلوقة رقيقة جميلة طيبة ، وسألت عنها صاحبة البيت فأنبأتني أنها فتاة بكماء .

ونشأ بيننا ود سريع ، وأحسست منها عطفا كثيرا ، ووجدت المشاعر تتدفق من قلبي نحوها ، وفي نهاية السهرة أوصلتني إلى الدار .
وفي اليوم التالي أقبلت تزورني ، وتكررت الزيارة يوما بعد يوم ، ولم تمض بضعة أيام حتى انتهى الأمر بيننا بالزواج .
لقد تمت المسألة في غاية السرعة .. فلم يمض بين أول لقاء وبين الزواج أكثر من أسبوع .
قد يبدو الأمر تهورا مني واندفاعا .. أن أتزوج امرأة من بنات الهوى لا أعرف عنها كثيرا ولا قليلا ، ولكني أؤكد لك إنني لم أندم قد على فعلتي هذه ، فلقد أحسست منذ لقيتها أن شيئا خفيا يشدني إليها ، واستطعت أن أجزم لنفسي أنها – على كل ما بها – خير من ألف امرأة شريفة .
لست أدري ما رأيك أنت .. أني أحس أنها عوضتني عن حياتي الماضية ويبدو أنني لو تزوجت صاحبتي الأولى وأنا سليم البصر ، لما كنت أسعد حالا مما أنا عليه الآن ، ففي كثير من الأحيان يبدو لي أنني لم أفقد شيئا ، وأني ألمس صاحبتي الأولى فيها .. وأحس بها بين ذراعي ، وأني أبصرها كما كنت أبصرها فيما مضى .. حتى ليخيل إلى أني أحب الاثنتين في واحدة ، وأن فقدي البصر جعلني أتوهم صاحبتي الأولى فيها .. أترى النساء يتشابهن جميعا .. إذا ما تحسسناهن بأيدينا ؟

وصمت الرجل ، ولم أدر بأي شيء أجيبه ، ولم أشك من حديثه في أن كل ما به من حنين مبعثه حبه الأول ، الذي خشي عليه من أن يتحطم إذا ما التقى بصاحبته ، وأن فضل طول الحرمان على مرارة الهزيمة ، وحرص على أن يحتفظ في ذهنه بأوهامه الجميلة .. ليعيش عليها .
فلما التقى بأول امرأة .. أبدت له عطفا ، بعد أن أضناه الحرمان ، وهبها ما اختزنه من الحنين وأقبل عليها ، فأحب فيها صاحبته ، ولم أشك في أن الوهم قد رسمها له صورة طبق الأصل منها .

ماذا يضيره .. ما دام ضريرا ، لا يبصر شكلها الحقيقي ولا يميز الفارق بينها وبين صاحبته الأولى ؟
ونهضت من مقعدي فشددت على يده مودعا وهممت بالخروج عندما وجدت الزوجة مقبلة من الحجرة المجاورة ، وبدا لي من نظرتها أن في رأسها أشياء كثيرة ، وسرت وإياها مجتازين الحجرة إلى الصالة ، إلى الردهة ، لتوصلني إلى الباب .
وفي الردهة وجدتها تتوقف ثم ترفع بصرها إلى وتهمس قائلة فجأة :
- هل سمعت القصة ؟

وتملكني الذهول ، فلقد كنت على استعداد لأي شيء إلا أن أسمع البكماء تتحدث .
وهمست متسائلا في دهش شديد :
- أتتكلمين ؟!!
وهزت رأسها مشيرة " أجل " وأردفت قائلة :
- يبدو لي من الإنصاف أن تسمع القصة من الناحية الأخرى .. إني وصاحبته الأولى .. مخلوقة واحدة .. إني هي .. التقيت به أول مرة ، وأنا على وشك الانزلاق إلى الهاوية فأحببته كما لم أحب من قبل ، وأحسست أنه أنقذني من التردي ، واتفقنا – كما قال لك – على أن يكون كل منا لصاحبه .
ثم سافر إلى الميدان ، وأخذت أنتظر ، ولما علمت من صحبه أنه فقد ، تملكني اليأس وأحسست بالانهيار ، ووجدتني أندفع مرة أخرى إلى الهاوية .. دون أن أجد ما ينقذني ، ومرت بي الأيام وأنا أتجر في الهوى .. حتى كان ذات يوم التقيت به .. فكأني رأيت ميتا بعث ، وأحسست بالحنين إليه ، ولكني كرهت أن أحطم في ذهنه صورتي الحلوة الشريفة ، وخشيت – كما خشي هو من قبل – أن أبدو له بهذه الصورة البشعة .. امرأة مدنسة ، ولم أتكلم ، حتى لا يعرفني ، ورجوت صاحبة البيت أن تنبئه أني بكماء ، وحاولت تجنبه والابتعاد عنه ، ولكنه أقبل علي في لهفة وشوق كأنما قد أحس بي ، ولم أستطع إلا أن أبادله اللهفة على أنني مخلوقة أخرى جديدة غير صاحبته الأولى ، ومنذ ذلك اليوم .. لم أنبس ببنت شفة .

وعرض علي الزواج كما أنا .. بكماء من بنات الهوى .. ولم أتردد في القبول .. وعشت معه بشخصيتي الجديدة ، فكسبت الحاضر ولم أهدم الماضي .
إني أمامه واقع سعيد هنئ ، وفي ذهنه ذكرى جميلة ممتعة ...

يوسف السباعي
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03 / 02 / 2010, 21 : 12 AM   رقم المشاركة : [65]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر

من أعلام الأدب العربي في مصر
( 31 )
صالح مرسي
اشهر من كتب فى أدب الجاسوسية باللغة العربية



صالح مرسي (وفاة 17 فبراير 1997)، كاتب وروائي مصري له العديد من الأعمال المتميزة، وهو أشهر من كتب في أدب الجاسوسية العربية.

قام في الثمانينات من القرن العشرين بتأليف قصة رأفت الهجان.
كان يعمل مع جهاز المخابرات العامة المصرية فيما يخص الروايات الخاصة بالجهاز، ويعتبر من المدنيين الذين عملوا مع المخابرات المصرية.

من أعماله :

• الثعلب
• وادي الفيران
• دموع في عيون وقحة
• رأفت الهجان
• سامية فهمي
• نساء في قطار الجاسوسية
• الحفار
• الصعود إلى الهاوية
• حرب الجوسيس
• هم و أنا
• انا قبلي دليلي
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03 / 02 / 2010, 26 : 12 AM   رقم المشاركة : [66]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر

صالح مرسي.. البحار الذي أصبح أديب الجاسوسية الأول

نجلاء ابو النجا .. جريدة الفجر


لم يكن يتوقع احد ان يتحول البحار ذو الميول الرومانسية الي اشهر كاتب مصري عن الجاسوسية.. وان يتحول صالح مرسي الي أهم علامة في تاريخ المسلسلات والاعمال الوطنية..

بداية من فيلم «الصعود الي الهاوية ودموع في عيون وقحة ورأفت الهجان والحفار» وحتي سامية فهمي او «حرب الجواسيس» الذي يعرض الان بنجاح كبير ..

صالح مرسي ذلك الرجل الذي اطلق عليه المقربون منه لقب «المتفائل» لانه كان دائم الابتسامة والبشاشة مهما كانت الظروف والمصاعب ولد في كفر الزيات عام 1929 وعمل كضابط بحري لسنوات طويلة ثم عاد ودرس الفلسفة والتاريخ في كلية الاداب وعمل لسنوات في الصحافة في مجلة «صباح الخير» ثم في مجلة «المصور» وكان من ابرز الصحفيين الذين برعوا في الكتابة في مختلف فروع الصحافة ودروبها..


واطلق عليه لقب الصحفي الشامل، لكن صالح لم يكتف بالصحافة لكنه احترف الكتابة الادبية وكتب روائع من الاعمال والقصص والروايات التي تكلمت عن البحر وحياته خاصة انه تأثر كثيرا بالفترة التي قضاها كضابط بحري.. وتقول شريكة حياته السيدة وجيهة فاضل.. إنه كان رجلاً رقيقاً جداً ومرهف الحس ومولعاً بالادب والتفاصيل والمشاعر والاحاسيس وكان يستغرق ساعات طويلة في الكتابة يظل ملازما فيها مكتبه الخاص ومكتبته لاكثر من 16 ساعة.. ولم يكن يبدو عليه أبدا انه سيكون كاتبا محترفا عن الجاسوسية وقصص المخابرات..


والمفاجأة كما روت لنا السيدة وجيهة ان صالح مرسي لم يكن يفكر ابدا في تحويل اي عمل روائي له حتي تلك التي كتبها عن الجاسوسية الي مسلسلات او اعمال تليفزيونية او سينمائية لكن نقلة حقيقية حدثت في حياة صالح مرسي بعد رواية «الصعود إلي الهاوية» التي تحولت لعمل سينمائي قدمه محمود ياسين ومديحة كامل وحقق نجاحاً كبيراً جداً وكان سابقة في عالم السينما وبعدها اتسعت شهرة صالح مرسي كأديب للجاسوسية.. وكتب بعدها رواية «دموع في عيون وقحة» واعتمد علي ملفات حقيقية من المخابرات العامة المصرية..


وتهافت المنتجون علي تلك الرواية وتحولت لمسلسل شهير جدا احدث ضجة هائلة ومع ذلك لم يكن صالح سعيدا بقدر ما تحقق من نجاح لان الرواية تعرضت لبعض التدخل ولم تنفذ مثلما كتبها بالضبط ورغم ضيقه كان يتفهم انه من حق المبدع في عالم الدراما ان يغير ما يراه صالحا للتقديم التليفزيوني لكن ظل يهاجمه الاحساس بأن هناك شيئاً ناقصاً في الاعمال التليفزيونية التي تنقل رواياته وانها لم تنفذ ابدا كما يريد..

ثم جاءت رائعة رأفت الهجان التي كتبها صالح مرسي في اكثر من عامين وكان يلازم حجرة مكتبه لما يقرب من 20 ساعة يوميا يجمع المجلدات والملفات ويراجع كلمة كلمة من اكثرمن مجلد وكان يعيد المشهد اكثر من عشر مرات وكثيرا ما يعيد كتابة الحلقة من الالف الي الياء دون تسرب الملل ثم كتب رواية «الحفار» وقدمت ايضا كمسلسل..

واخيرا سامية فهمي الذي يقدم حاليا باسم «حرب الجواسيس».. اما قصة حياة ليلي مراد والتي تقدم حاليا في مسلسل «قلبي دليلي» فهي ايضا كانت خارج حسابات صالح ولم يكن يكتبها او يحاول اعدادها وفي باله ان تكون مسلسلاً او فيلماً حيث جلس طويلا مع السيدة ليلي مراد قبل وفاتها وكان يسجل قصة حياتها بكل دقة ثم كتبها في مؤلف ضخم.
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 02 / 2010, 56 : 12 AM   رقم المشاركة : [67]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر

أعلام الأدب العربي في مصر
( 32 )
محمود حسن إسماعيل
نداء الشرق


ولد بقرية النخيلة بمحافظة أسيوط في 2/7/1910، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بين مدارس أسيوط والقاهرة.
ثم لحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وتخرّج منها عام 1936 حيث حصل على ليسانس العلوم العليا، وقد اكتسب ثقافة واسعة وأُتيح له من التجارب ما لم يتح لزملائه، فعمل أول ما عمل محرراً بالمجمع اللغوي، ولم يلبث أن انتقل مستشاراً ثقافياً بالإذاعة المصرية وعمل فيها عدة سنوات، سافر بعدها في أواخر السبعينيات إلى الكويت بعد أن أُحِيلَ إلى التقاعد حيث عمل مدة سنتين أو ثلاثاً إلى أن توفي إلى رحمة الله بالكويت في 25 نيسان سنة 1977م، فنقل جثمانه إلى مصر حيث دفن في ثراها، وكانت مصر في وجدانه طوال فترة غربته عنها.

ومحمود حسن إسماعيل شاعر كبير متميز له لونه الشعري الخاص به، وقد أثار شعره الكثير من الجدل، فأشاد به بعض النقّاد باعتباره شعراً ذا أبعاد عميقة، وهاجمه آخرون باعتباره شعراً غامضاً بعيداً عن أرض الواقع، يجسد أخيلة مغرقة في الرمزية.
وقد تشكّل وجدان محمود حسن إسماعيل بكل صور الطبيعة الجميلة التي شاهدها في قريته النخيلة، وبكل أحزان الفلاحين البسطاء ومعاناتهم، أولئك الذين نشأ بينهم وعاشرهم وتأثّر بهم فتشرّب كل هذه الصور التي عكسها في شعره طوال حياته.

أشهر أعماله:
أصدر عدة دواوين هي على التوالي:
- أغاني الكوخ، 1935.
- هكذا أغني، 1937.
- الملك، 1946.
- أين المفر، 1947.
- نار وأصفاد، 1959.
- قاب قوسين، 1964.
- لا بد، 1966.
- التائهون، 1967.
- صلاة ورفض، 1970.
- هدير البرزخ، 1972.
- صوت من الله، 1980.
- نهر الحقيقة، 1972
- موسيقى من السر، 1978.
- رياح المغيب، نشرته دار سعاد الصباح لأول مرة عام 1993.
وقد صدرت منذ بضع سنوات مجموعة أشعاره الكاملة.

من قصائد الشهيرة المغنّاة:
تغنى بشعره كبار المطربين، ومن أشهر قصائده «النهر الخالد»، «ودعاء الشرق»، اللتان شدا بهما الموسيقار محمد عبد الوهاب، وأنشودة «يد الله» للمطربة نجاح سلام، وأغان أخرى مختلفة.

ندوات ومحاضرات:
- الاشتراك في مؤتمرات الأدباء والشعر العربي، والمحافل الأدبية في مصر والبلاد العربية منذ عام 1935.
- الاشتراك في الندوة العالمية لموضوع الالتزام في الأدب بيوغسلافيا عام 1969.
- تمثيل مصر في مهرجان الشعر العالمي بيوغسلافيا عام 1969.
- الاشتراك في مهرجان الكواكب بمدينة «حلب».

جوائز تقديرية وأوسـمة:
حصل على عدة جوائز منها :
- وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1963.
- وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1965.
- جائزة الدولة التشجيعية عام 1964.
- وسام تقدير من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة.

أعمال أدبية :
- له كتاب «الشعر في المعركة » الذي صدر الجزء الأول منه عام 1957، والجزء الثاني عام 1967.

دراسات أدبية ومقالات وقصائد نشرت في المجلات والصحف:
له عدد من الدراسات الأدبية والمقالات والقصائد التي نشرت في العديد من الدوريات العربية مثل: السياسة الأسبوعية، أبوللو، النهضة الفكرية، الرسالة، الهلال، المصور، الإذاعة، الأقلام العراقية، البيان الكويتية، الرسالة الجديدة، الأدباء العرب، الوعي الإسلامي الكويتية، المسلمون، الأديب اللبنانية، مجلة المجلة، مجلة الشعر- مع الإشراف على تحريرها. وفي الصحف مثل: الأهرام، البلاغ، المصري، الدستور، الأخبار، الجمهورية.
(منقول )
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 02 / 2010, 05 : 01 AM   رقم المشاركة : [68]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر

قصيدة : دعاء الشرق

( محمود حسن اسماعيل )


يا سماء الشرق طوفى بالضياء...وانشرى شمسك فى كل سماء
ذكّريه واذكرى أيامه ................بهدى الحقّ ونور الأنبياء
* * * *

كانت الدنيا ظلاما حوله............وهو يهدى بخطاه الحائرين
أرضه لم تعرف القيد ولا............خفضت الا لباريها الجبينا
كيف يمشى فى ثراها غاصب.........يملأ الأفق جراحا وأنينا
كيف من جناتها يجنى المنى ؟........ونرى فى ظلها كالغرباء

يا سماء الشرق طوفى بالضياء

أيها السائل عن راياتنا .............لم تزل خفّاقة فى الشهب
تشعل الماضى وتسقى ناره.........عزة الشرق وبأس العرب
سيرانا الدهر نمضى خلفها..............وحدة مشبوبة باللهب
أمما شتى ولكن للعلا..................جمعتنا أمة يوم النداء

ياسماء الشرق طوفى بالضياء

نحن شعب عربى واحد ........ضمّه فى حومة البعث طريق
الهدى والحق من أعلامه......... واباء الروح والعهد الوثيق
أذّن الفجر على أيامنا...........وسرى فوق روابيها الشروق
كل قيد حوله من دمنا.............. جذوة تدعو قلوب الشهداء

يا سماء الشرق طوفى بالضياء
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 02 / 2010, 15 : 02 AM   رقم المشاركة : [69]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر

النهر الخالد

محمد حسن إسماعيل
مسافر زاده الخيال والسحر والعطر والظلال
ظمآن والكأس في يديه والحب والفن والجمال
شابت على ارضه الليالي وضعت عمرها الجبال
ولم يزل ينشد الديارا ويسأل الليل والنهارا
والناس في حبه سكارى هامو على افقه الرحيب
آه على سرك الرهيب وموجك التائه الغريب
يانيل ياساحر الغيوب

ياواهب الخلد للزمان ياساقي الحب والاغاني
هات اسقني ودعني اهيم كالطير في الجنان
ياليتني موجة فاحكي الى لياليك ما شجاني
واغتدي للرياح جارا واحمل النور للحيارى
فأن كواني الهوى وطار كانت رياح الدجى نصيبي
آه على سرك الرهيب وموجك التائه الغريب
يانيل ياساحر القلوب

سمعت في شطك الجميل ماقالت الريح للنخيل
يسبح الطير ام يغني ويشرح الحب للخميل
واغصن تلك ام صبايا شربن من خمرة الاصيل
وزورق بالحنين سارا ام هذه فرحة العذارى
تجري وتجري هواك نارا حملت من سحرها نصيب
آه على سرك الرهيب وموجك التائه الغريب
يانيل ياساحر الغيوب
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 02 / 2010, 57 : 03 PM   رقم المشاركة : [70]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر

أعلام الأدب العربي في مصر
( 33 )
محمد التابعي
أمير الصحافة

صحفي مصري شهير .. ولد محمد التابعي محمد وهبة في بورسعيد في خليج الجميل في (18 مايو 1896 –وتوفي في 24 ديسمبر 1976) . أسس مجلة آخر ساعة ولقب بأمير الصحافة.

بدأ محمد التابعى عام 1924 بكتابة مقالات فنية في جريدة الأهرام تحت توقيع حندس. كان التابعي في البداية يكتب في روزاليوسف بدون توقيع، فقد كان يعمل موظفا في البرلمان المصري. وكادت مقالاته السياسية تحدث أزمة سياسية بين الدستوريين والسعديين. استقال التابعي من وظيفته الحكومية وتفرغ للكتابة في روزاليوسف وكان ثمنها في ذلك الوقت خمسة مليمات مصرية، وتسببت مقالات التابعي السياسية القوية في زيادة توزيعها حتى أصبح ثمنها قرش صاغ.

أسس التابعي مجلة أخر ساعة الشهيرة عام 1934 و شارك في تأسيس جريدة المصري مع محمود أبو الفتح و كريم ثابت كما كان محمد التابعى هو الصحفى المصري الوحيد الذى رافق العائلة الملكية في رحلتها الطويلة لأوروبا عام 1937 وكان شاهدا ومشاركا للعديد من الأحداث التاريخية آنذاك. اشتهر التابعي بأنه صحفي يتحقق من معلوماته قبل نشرها وكان يحصل علي الأخبار من مصادرها مهما كانت. وكان أسلوبه ساخرا عندما يهاجم. لكنه كان رشيقا مهذبا وأصبح مدرسة خاصة في الكتابة الصحفية. من ضمن أسلوب التابعى الساخر أن أطلق أسماء هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة، و كان يكفى أن يشير التابعى في مقال إلى الاسم الهزلى ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة.

تم تأليف العديد من الكتب عنه و منها سيرته الذاتية فى جزئين بقلم الكاتب الصحفى الراحل صبرى أبو المجد، و كذلك -من أوراق أمير الصحافة- بقلم الكاتب الصحفى محمود صلاح كما ألف عنه الاستاذ حنفى المحلاوي كتاب - غراميات عاشق بلاط صاحبة الجلالة- وهو يحكي عن أشهر غراميات الاستاذ التابعى ففى مصر وفى أوروبا فقد كان الاستاذ التابعى دون جوان الصحافة المصرية كما كان أميرها و مؤسسها وله العديد من العلاقات المقربة مع مشاهير وأمراء في كل بلاد الدنيا.

كما قال عنه تلميذه مصطفي أمين: «كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات ولا يخاف ولا يتراجع، وكلما سقط علي الأرض قام يحمل قلمه ويحارب بنفس القوة ونفس الإصرار. تتلمذ على يديه عمالقة الصحافة والسياسة والأدب مثل حسنين هيكل، مصطفى و علي أمين، كامل الشناوي، إحسان عبد القدوس، أحمد رجب و غيرهم.

من أعماله :
1950 -بعض من عرفت
من أسرار الساسة و السياسة-1959
أسمهان تروى قصتها-1961
1964-ألوان من القصص
1966-أحببت قاتلة
1969 - عندما نحب
1969- لماذا قتل
1969- ليلة نام فيها الشيطان
جريمة الموسم - 1960
1970 - صالة النجوم
1970 -رسائل و اسرار
1972 - حكايات من الشرق و الغرب
- ثلات قصص كما قام بترجمة كتاب مذكرات المرحوم اللورد سسيسل1922-
توفي عام 1976 م .

( منقول )
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأدب العربي مصر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأدب العربي وابعادة في جمهورية جيبوتي طلعت سقيرق مكتبة نور الأدب 0 13 / 01 / 2010 28 : 12 AM
الأدب العربي وأبعاده في دولة قطر طلعت سقيرق مكتبة نور الأدب 0 13 / 01 / 2010 18 : 12 AM
الأدب العربي وأبعاده في جمهورية الصومال طلعت سقيرق مكتبة نور الأدب 0 13 / 01 / 2010 17 : 12 AM
الأدب العربي وأبعاده في جمهورية جزر القمر طلعت سقيرق مكتبة نور الأدب 0 13 / 01 / 2010 11 : 12 AM
الأدب العربي الفلسطيني وأبعاده طلعت سقيرق مكتبة نور الأدب 0 12 / 01 / 2010 51 : 11 PM


الساعة الآن 27 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|