رد: مقاطع وفقرات أترجمها من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي Ilan P
في الاجتماع المطول جاء ذكر حادث في حي رُميمة بالقدس . كان ذ لك الجزء من القدس قد بقي هادئا إلى أن جاء قائد هاجانا محلي و قرر التحرش بالسكان الفلسطينيين تحت ذريعة أن صاحب محطة بنزين من قرية لفتا يشجع القرويين الفلسطينيين على مهاجمة وسائل النقل اليهودية المارة.
قيل أنه بعد أن قتلت مجموعات الهاجانا الرجل إنتقمت قريته، لِفتا، له .
قال إلياهو ساسون في الاجتماع أن الإتهام كان كاذبا لكن الهجوم كان بداية سلسلة اعتداء ات على فلسطينيي القرى الواقعة غرب التلال المقدسية وخاصة على قرية لفتا التي وحتى حسب جهاز الاستخبارات للهاجانا لم تهاجم أي وسائل نقل يهودية.
حتى أعوام قليلة مضت كان في مدخل القدس منازل قديمة جميلة بقيت تقريبا على حالها ,لم تعد اليوم هناك لكنها لسنوات طويلة ظلت تشكل بقايا لوحة لِفتا :واحدة من أولى القرى الفلسطينية التي كانت ضحية التطهير العرقي.
كان يسكن لفتا حوالي 2500ساكن أغلبهم مسلمون مع أقلية مسيحية،وكان بها مجمع تجاري صغير يجتذب حتى سكان القدس و مقهيين ونادي وكذلك مدرسة للبنات أنشئت عام 1945بإسهامات من سكان عدد من القرى.
هجم الهاجانا على المقهى في 28ديسمبر 1947برشاشاتهم بينما كان السترن يوقفون حافلة ويطلقون الرصاص عليها بوحشية.
كانت تلك أولى تحركات السترن في القرى الفلسطينية وقبل بدأ الهجوم وزعت المجموعة على نشطائها منشورات كتب عليها ' دمر الأحياء العربية وعاقب القرى العربية' .
لم يكن تدخل السترن في لفتا مبرمجا ضمن سياسة الهاجانا في القدس لكن بعد أن حدث تم دمجمهم فيها.
تكرر الهجوم على القرية يوم 11يناير 1948لإتمام التهجير ,نسفت الهاجانا معظم البيوت وطردت كل السكان المتبقين.
*الصور لقرية لفتا
|