[عدنان كنفاني]

صَمتاً أكون

أخاطبُ تلك الحبيسَةَ في مِحجَريَّ
أخاطبُ روحي
فقد أثقلَتها صنوفُ الرجاءِ، ابتِلاءً

بحثتُ عن الجُرحِ
تحريّتُ..
توسّلتُ
هل من دواءٍ يعيدُ إليَّ الرَجاء.؟

ولمّا ذَبلتُ
وأوشكتُ أَلقى دِمائي
تسيلُ على مبضعِ الوَقت
تأسيّتُ رجفَ القصيدةِ في مُقلتيَّ
وقد عانَدتني طويلاً
تأبّتْ عليّ
رجوتُ القوافيَ كي تستَفيقَ
وتأتي إليَّ
جثوتُ كما تَرتَجيني ظُنوني
أهدهِدُ بحرَ النجومِ
أناجي شِراعَ القَصيدةِ
أرجوهُ صَفحاً
يُفَجِّر سيلَ القوافي
لترويَ عنكِ وعني.

نزيفي يُقاوم سَيف البُعادِ
يُساءِلُ مُرَّ الرمادِ
أنا لَن أخون
سَأبقى قريباً من الخَفقِ
حدَّ الجُنون
وَحُلمي صَغيرٌ
صغيرٌ.. صَغيرْ
يُراوحُ بينَ لِقاءِ الشِفاهِ
وبينَ ذُبول العُيون

فقالت مليكةُ روحي مليّاً:
أما أهلَكتْكَ المَنافيَ زَحفاً
وأدماكَ شَوكُ القَضيّة.!
فقلت:
أيا مُنيةَ الروحِ
قد أوجَعتني مَديداً
وَحطَّتْ دِماءً صَديداً على راحَتيَّ
وكُنتُ أشاغِلُ نَفسي
بِبوحٍ عَقيمٍ أضَلَّ سبيلي إليكِ طَويلاً
وكنتِ كَخفقِ السُيوفِ
تَشُقينَ نَبضَ السُؤال
وفي مُقلتيكِ جُنونُ العُذوبةِ
خَفقُ الخَيالِ
ذبولٌ خصيبٌ
يكادُ يَصبُّ بكأسي شرابَ الحياةِ

تقولينَ كلَّ المَقالِ
بصمتِ حَزينٍ
كرفّة أجنحةٍ في الظِلال
فتَشدو صُنوفُ الحَقيقةِ
أشتاقُ ما لا يُقال.

تعالي إليَّ
نُكسِّرُ سدَّ الحُروفِ
ونطبعُ شَوقاً يداهمُ شِريانَ روحيَ
فوقَ لُهاثِ الطُيوفِ
نبادلُ بالصمتِ؛ صَمتاً
ليحلو الكَلام.
ونَغرقُ في مُفرداتِ الهُيام

ع.ك

ـ ـ ـ

[نديم أصلان]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان كنفاني صَمتاً أكون أخاطبُ تلك الحبيسَةَ في مِحجَريَّ أخاطبُ روحي فقد أثقلَتها صنوفُ الرجاءِ، ابتِلاءً بحثتُ عن الجُرحِ تحريّتُ.. توسّلتُ هل من دواءٍ يعيدُ إليَّ الرَجاء.؟ ولمّا ذَبلتُ وأوشكتُ أَلقى دِمائي تسيلُ على مبضعِ الوَقت تأسيّتُ رجفَ القصيدةِ في مُقلتيَّ وقد عانَدتني طويلاً تأبّتْ عليّ رجوتُ القوافيَ كي تستَفيقَ وتأتي إليَّ جثوتُ كما تَرتَجيني ظُنوني أهدهِدُ بحرَ النجومِ أناجي شِراعَ القَصيدةِ أرجوهُ صَفحاً يُفَجِّر سيلَ القوافي لترويَ عنكِ وعني. نزيفي يُقاوم سَيف البُعادِ يُساءِلُ مُرَّ الرمادِ أنا لَن أخون سَأبقى قريباً من الخَفقِ حدَّ الجُنون وَحُلمي صَغيرٌ صغيرٌ.. صَغيرْ يُراوحُ بينَ لِقاءِ الشِفاهِ وبينَ ذُبول العُيون فقالت مليكةُ روحي مليّاً: أما أهلَكتْكَ المَنافيَ زَحفاً وأدماكَ شَوكُ القَضيّة.! فقلت: أيا مُنيةَ الروحِ قد أوجَعتني مَديداً وَحطَّتْ دِماءً صَديداً على راحَتيَّ وكُنتُ أشاغِلُ نَفسي بِبوحٍ عَقيمٍ أضَلَّ سبيلي إليكِ طَويلاً وكنتِ كَخفقِ السُيوفِ تَشُقينَ نَبضَ السُؤال وفي مُقلتيكِ جُنونُ العُذوبةِ خَفقُ الخَيالِ ذبولٌ خصيبٌ يكادُ يَصبُّ بكأسي شرابَ الحياةِ تقولينَ كلَّ المَقالِ بصمتِ حَزينٍ كرفّة أجنحةٍ في الظِلال فتَشدو صُنوفُ الحَقيقةِ أشتاقُ ما لا يُقال. تعالي إليَّ نُكسِّرُ سدَّ الحُروفِ ونطبعُ شَوقاً يداهمُ شِريانَ روحيَ فوقَ لُهاثِ الطُيوفِ نبادلُ بالصمتِ؛ صَمتاً ليحلو الكَلام. ونَغرقُ في مُفرداتِ الهُيام ع.ك ـ ـ ـ

ويغدو الكلام

هديل حمام


رائع نصك

عدنان كنفاني

تبقى مع الحلم
ويبقى الحام معك
وتضحيان واحد

سلم قلمك ونبض قلبك

[نصيرة تختوخ]

بعض الصمت أبلغ من الكلام وقراءته فن ورحلة في الأعماق
دام إبداعك أستاذ عدنان

[حسن الحاجبي]

الأستاذ الشاعر : عدنان كنفاني
أنا بدوري رجوت الكلمات الوافية بتقديرك , فتأبت علي
ثم جثوت لك إجلالا واحتراما .
دمت شاعرا متألقا سيدي

[مغربي سعاد]

السلام عليكم
الشاعر و الكاتب و المبدع الكنفاني
حقيقة مرات يحتاج منا البوح الى أن نستجدي القوافي ...لكنها هيهات هيهات تلبي و تشفي.....بل و تتمرد على أن تخترق الاعماق لتنحت ما يخالج افئدتنا من ابداع و قنوط
كلماتك يا أستاد خارقة و كأنك فنان بقلم شاعر ...أو مهندس بريشة فنان
بوركت و بورك حرفك و رصاصك....
نحياتي

[بوران شما]

شاعرنا الكبير والمبدع عدنان كنفاني
نعم ,أنا صمتاً سأكون , أمام هذا الإبداع ,
دمت ودام لنا هذا النبض الوطني الحيّ.
تقديري واحترامي .

[زاهية بنت البحر]

قصيدة تقدم نفسها للقارئ ببهائها، وجمال معانيها
ورقي شاعرها. أستاذ عدنان بوركت والحرف البديع
أختك
زاهية بنت البحر