سراديب البوح
إلى كل القائمين و المشاركين والزائرين لمنتدى نو الأدب كل باسمه أهدي هذي المحاولة
سراديب البوح
غثاء يا غيابات اغترابي
فما عادت تناغيني ربابي
وما عاد الهوى وتر موشى
على أبعاده سفحت خوابي
أعيذك قصة رشحت بجرحي
طويت لها فصولا في ارتيابي
عفت لم تبق إلا ذكريات
تحنط من توابيت الصحاب
فتصلبني رؤاها في ارتجاج
بأسئلة تضيع عن الجواب
تسوق جرحنا منفى رخيصا
تشرده متاهات الغياب
فتاهت كل أزمنتي سرابا
تلاشت مثل أطياف السحاب
أهرب ـ خلسة ـ للنخل همي
فيكبر وهمها حد انتحابي
وباب الصمت تطرحني عياء
مغالقه على وجع التراب
فتطعمني لسردابي رمادا
تخلفه احتراقات اكتئابي
يخبئ ضئضئ العينين واحا
يسيس شمسها قمر العباب
و هادلة بنبض الجرح تمضي
يؤجج شكها وتر العذاب
ترقش نورسا يرنو لبحر
تنكر موجه جرح القباب
تطرز في فم البلوى سؤالي
لماذا يدعي عشق الشعاب
لحد الآن تنكرني رؤاه
فأعتق من طلاسمه جوابي
تغازل سامري العجل ليلا
بمنعطف المتاهة في الغياب
صحارى التيه ترجعني كموسى
على خطويك مختلف الإياب
ألملم فيك أضرحتي بقايا
حرائق هيكلي بعد اغترابي
فتلفحني رمال البيد نبشا
على موؤودة تشقي ربابي
تحز سعال أمكنتي احتباسا
ألا ينتشي هوس اضطرابي
وتخرسني تسابيح تعالت
وبسملة النخيل على شرابي
نخيلك بعد قيثاري تنزى
تخوف زرقة الموج المرابي
أتيتك متعبا من غور ذاتي
وفي سرداب عينيي احترابي
نزلت بوادك المشحون جمرا
خلعت بطوره نعلي مئابي
فأسفح نصف ذاكرتي لديه
أضاعت من فمي ويدي إهابي
فمي للرمل تصفعني حصاه
بأزمنة تمادت في عتابي
تساءل عن حداء قد تنامى
رمى لقوافل الملح انتسابي
يطرز قصة من وحي جرح
أبى إنسانه عتق الرقاب
فشب البوح في عينيك جمرا
يضيء القلب في هول التهابي
وفيك ملامحي تخضر بوحا
برغم الرغم تزهر في اليباب
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|