رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
[read]
كل الشكر لك أستاذة أمل ولاجاباتك الرائعة والمتميزة
دائماً هي سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة
ربما لانها تشعرنا دوماً بقصورها
وعدم ايفائها حق مبدعة مثلك استاذة أمل
لي عودة إن شاء الله
دمت بخير[/read]
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
[frame="15 98"]
أعود إلى الأسئلة من جديد ...
- الشاعرة أمل .. هل تظلمك الجغرافيا ؟ ومن في رأيك يصنع الآخر .. النص أم المكان ؟ كيف ؟.
- هل استطاعت القصيدة العربية أداء مهمتها في توطيد لعلاقة بين الشاعر و الجمهور ؟.
- إلى أي مدى تؤثر فيك الكتابة ؟...
- أكيد أن للشاعرة .. أمل .. رؤاها و فلسفتها الخاصة وتصوراتها في الحياة للمجتمع الإنساني ...
هل لك أن تجسدي لنا ملامح المجتمع الإنساني الذي في مخيلتك وتأملين أن يكون في الواقع ؟.
----------
تحيتي
[/frame]
[frame="15 98"]
أعود إليك أخي العزيز يسين..
حول موضوع الجغرافيا، لم أشعر يوماً بأنّها ظلمتني بقدر ما شعرت أنّها أنصفتني، بل انحازت إليّ..
أرى نفسي شاعرة محظوظة جدّاً من الجانب المكاني..
سبق وتكلّمت عن فضل الأمكنة الّتي تنقّلت بينها خلال حياتي في مرحلتي الطّفولة والشّباب، كانت أمكنة ساحرة بجمالها من جهة.. ولاتنقصها القداسة الّتي جعلت لها في روحي مكانة خاصّة استقيت منها كلّ نبضة من نبضات قلبي..
بين سوريا ولبنان وعلى حدود فلسطين.. عثرت على أروع وأقدس تراب وماء..
أشعر حين أكتب ضمن هذه الأمكنة أنّني أدنو من السّماء وأقترب من الله إلى درجة تجعلني أبكي بفرح طفوليّ بعد ولادة كلّ قصيدة.. وكأنّ الله تعالى سلّمني مفاتيح قوافيه وأعارني بعضاً من ألواحه!!
بين النّصّ والمكان علاقة تشبه الامتزاج والتّوأمة.. لا أحد منهما يصنع الآخر لأنّهما - معاً - مشغولان بصنع الشّاعر وبخلق الإبداع..
والتّأثير متبادل.. لكنّه غير ثابت..
قد يولد النّصّ في القلب الشّاعر فيفاجئه المخاض في مكان لايخطر له على بال..
وقد يكون النّصّ غارقاً في السّبات فيوقظه مكان ساحر وجميل أشعل الحروف بالضّوء والهواء والماء..
إنّه الجنون الشّعري ياعزيزي.. والجنون لامقاييس لثورته.. وعلاقته بالظّروف تظلّ تتأرجح إلى اللاّنهاية..
سؤالك الثّاني:
لايمكننا أن نعمّم هنا، ولا أن ندّعي أنّ القصيدة العربيّة عموماً نجحت في هذا الدّور..
نعم: هناك قصائد نجحت في توطيد العلاقة وهناك قصائد فشلت..
الّذي ينجح أو يفشل هنا ليست القصيدة بقدر ما هو الشّاعر..
اختيار الشّاعر لموضوعاته من جهة، وانتباهه إلى انتمائها إلى نبض الشّارع والنّاس.. إضافة إلى تميّزها على الصّعيد الفنّي ومسايرتها للذّائقة العامّة..
الجمهور في النّهاية هو صاحب القرار..
وهو سبب استمرار تألّق الشّعر العمودي إلى اليوم ونجاح شعراء الكلاسيكيّة رغم تغيّر كلّ أشكال وألوان الإبداع الشّعري...
سؤالك الثّالث ياعزيزي، هو السّؤال الّذي أطرحه على نفسي ليل نهار..
الكتابة تؤثّر بي إلى درجة أنّها قادرة على إعادة تشكيلي من جديد مع ولادة كلّ قصيدة..
عقب كلّ عمل أنجزه أتأمّل نفسي في مرآة ذاتي فأجد وجهاً غير مالوف!!
وكأنّني أرى نفسي لأوّل مرّة.. امرأة مختلفة لاتشبهني..
هذه ملاحظة دائمة أسمعها من أصدقائي: تتغيّرين دائماً!!!
الحبّ - عزيزي يسين - والشّعر يقومان بالفعل نفسه في ذواتنا..
يخلقاننا كلّ مرّة بملامح مختلفة...
كتبت عن هذا في إحدى قصائدي: ( ما الّذي فيّ تغيّر؟)..
سؤالك الرّابع ألخّص جوابهُ في فكرة واحدة:
المجتمع الإنساني الّذي أتوق إليه هو مجتمع نبيّ الرّحمة والإنسانيّة محمّد (صلّى الله عليه وآله)..
هو المجتمع الّذي دعا إليه وبذل حياته في بنائه لنرتاح من مهمّات البناء والتّغيير..
فهدمناه!!
أتوق إلى ذلك المجتمع وإلى تلك الأرغفة الّتي خبزتها بنت النّبيّ (صلّى الله عليه وآله) بيديها إفطاراً لعائلتها، فسلّمتها للسّائلين وأفطرت العائلة على شربة من ماء!!
ربّما يكون الحلم بعيداً .. لكنّني أثق بأنّ قدرة الله أدنى وأقرب إلينا من حبل الوريد...
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:6px groove purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي وأهلاً وسهلاً ومرحبا بالشاعرة المتألقة الأستاذة أمل طنانة و الشكر للشاعر الأستاذ يسين عرعار على الاستضافة المميزة
على شرفة الورد الجوري والياسمين نستقبلك أستاذة أمل
هناك صورة مازلت ماثلة أمامي ولا تفارق مخيلتي، في الوجدان ما زالت تشتعل مع الطفلتين حين اشتعلتا أمام عدسات مصور التلفزيون قبيل تفحمهما ووفاتهما ، ناهيك عن الألغام التي تركوها وما سببته للطفولة من ويلات وإعاقات
أود إن أمكن أن نقرأ قصيدة لك حول بعض هذه الصور في انتهاك الطفولة وحرقها في أفران النازية الصهيونية من جملة ما مر به جنوبنا الغالي من ويلات
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك بطلبي وبكل تلك الصور التي نحاول أحياناً أن نهرب من أوجاعها وتأبى إلا أن تلازمنا
أهلاً وسهلاً بك مرة ثانية في نور الأدب وفي صالون نور الأدب ونرجو أن يطيب لك المقام بيننا ونستمتع بجميل قصائدك دائماً
وسيكون لي عودة بإذن الله خلال الحوار
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
[frame="15 98"]
غاليتي الأستاذة هدى...
أسعد الله أوقاتك بكلّ خير...
أهنّئ اللّغة بقلمك الشّابّ الجميل وقدرتك على توليد هذه التّراكيب البديعة والتّعابير الجديدة كلّ مرّة...
وأهنّئ نفسي على ما حظيت به من هذا القلم الجميل بعبارات الحفاوة والمودّة واللّطف..
كما أشكر ثقتك بي، وحسن ظنّك بكتاباتي..
من حيث القصائد الّتي طلبتها أيّها العزيزة، سأعمل على نشرها ضمن منتديات الشّعر تباعاً إن شاء الله..
لكنّني سألبّي طلبك هنا بنشر مقطع من قصيدة لي بعنوان: هذا هو الحبّ..
ألقيتها سنة 2001 في بلدة قانا في الجنوب اللّبناني في مهرجان يوم الشّهيد تكريماً لشهداء المجزرة الرّهيبة الّتي ارتكبها العدوّ الصّهيوني سنة 1996 في جنوب لبنان..
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
و أواصل مع الراقية الشاعرة .. أمل
1- ما رأيك في الذائقة العربية وعدم قبولها لمن ينتج فنونا كثيرة ؟
2- في السابق استطاع الشعر أن يحرّض على القيام بالثورات ضد الأنظمة المستبدة وكان سلاحاً فعالاً لنصرة الفقراء والمظلومين والمضطهدين،...هل بقي الشعر قائما بدوره كما في السابق ؟...كيف ترين دوره اليوم مقارنة بمراحل سابقة؟.. كيف تنظرين إلى هذه الإشكالية التي يواجها الشعر بوجه عام وأين الخلل في رأيك؟.
رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
بصراحة استمتعت بهذا الحوار الجميل وطريقة مساقاته الواعية ولم اجد ما اسأله لأني وجدت الاجوبة حاضرة على اسئلة شاعر متمكن هو يسين عرعار..فقط لدي استفسار عن وجهة نظر تخصني..انا اؤمن بوجود الادب النسوي لان المرأة تختلف في مشاعرها ولانها كائن رقيق يؤثر ويتأثر اكثر من الرجل ولذلك اراها القادرة على التعبير عن الجنسين اكثر من الرجل ..فما رأي الشاعرة امل طنانة؟؟.
رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما
[frame="15 98"]
[read]
كل الشكر لك أستاذة أمل ولاجاباتك الرائعة والمتميزة
دائماً هي سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة
ربما لانها تشعرنا دوماً بقصورها
وعدم ايفائها حق مبدعة مثلك استاذة أمل
لي عودة إن شاء الله
دمت بخير
رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
[frame="15 98"]
و أواصل مع الراقية الشاعرة .. أمل
1- ما رأيك في الذائقة العربية وعدم قبولها لمن ينتج فنونا كثيرة ؟
2- في السابق استطاع الشعر أن يحرّض على القيام بالثورات ضد الأنظمة المستبدة وكان سلاحاً فعالاً لنصرة الفقراء والمظلومين والمضطهدين،...هل بقي الشعر قائما بدوره كما في السابق ؟...كيف ترين دوره اليوم مقارنة بمراحل سابقة؟.. كيف تنظرين إلى هذه الإشكالية التي يواجها الشعر بوجه عام وأين الخلل في رأيك؟.
-----------
تحيتي و لي عودة ..بإذن الله
[/frame]
أسعد الله مساءك عزيزي يسين:
سعيدة جدّاً بمواصلة الحوار... الذّائقة العربيّة في رأيي ذائقة فريدة لامثيل لها في العالم كونها تنطوي على إحساس مرهف وعاطفة طبيعيّة أصيلة، موروثة وموجودة في جينات الإنسان العربي من قبل ولادته..
لذا فهي فريدة في اختياراتها وانتقاءاتها، ومرعبة في حكمها على الأعمال الفنّيّة..
هذه الذّائقة هي المقياس الأهمّ وميزان الجودة الّذي لايخطئ في تقييم الأعمال الإبداعيّة..
خبرت هذه الذّائقة في جميع البلاد العربيّة، فوجدتها هي هي.. في كلّ الأماكن وعلى امتدادات الوطن العربي الكبير.. لامجال فيها للخطأ وسوء التّقدير.. لم أفهم معنى قولك أنّها لاتقبل من ينتج فنوناً كثيرة..
إن كنت تقصد أنّها متمسّكة بالأصالة، فأنا أعزو ذلك إلى تشبّثها بالثّقافة العريقة ورفضها للتّشبّه والمتشبّهين..
وهذا من مسلّماتها وبديهيّاتها..
بالنّسبة إلى دور الشّعر اليوم: بلا شكّ تغيّرت قدراته وتراجعت لتغيّر وسائل الاتّصال، وتطوّرها، وظهور أنواع أخرى من الفنون فرضت ذاتها وتألّقت..
والسّبب أنّ الشّعر في الماضي كان هو النّافذة الوحيدة الّتي تمكّن المجتمعات من التّواصل مع المحيط.. وتمكّن الشّاعر من أن يلامس ويصافح أيادي الجماهير..
الإعلام اليوم والتّلفزة فتح الكثير من النّوافذ للتّواصل، بأنواع مختلفة من الفنون..
يبقى للشّعر تميّزه وألقه، مادمنا نرى أنّ الجمهور العربي مصرّ على أن يُعلي شأنه بحسن الاستماع والمتابعة وتشجيعه الشّعراء المجيدين.. لا أرى هنا إشكاليّة ولا خللَ موجودٌ أيّها العزيز:
إنّها وسائل الاتّصال الّتي تطوّرت والثّقافة الّتي أنتجت اشكالاً وألواناً جديدة لحمل الرّسائل وتوزيعها..
يمكن لهذه الوسائل أن تخدم الشّعر أيضاً، ويمكن لنا كشعراء أن نستفيد منها:
وهذا يبدو واضحاً من خلال هذا الكمّ الهائل من القصائد المتزاحمة في المنتديات والمواقع الإلكترونيّة، إضافة إلى اهتمام وسائل الإعلام المستمرّ بالشّعر وأخبار الشّعراء ومسابقات الشّعر ..
وليس برنامج أمير الشّعراء آخرها...
يبقى علينا أن نعمل ونستعمل هذه الوسائل.. ويبقى للجمهور أن يحكم..
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السنوسي الغزالي
بصراحة استمتعت بهذا الحوار الجميل وطريقة مساقاته الواعية ولم اجد ما اسأله لأني وجدت الاجوبة حاضرة على اسئلة شاعر متمكن هو يسين عرعار..فقط لدي استفسار عن وجهة نظر تخصني..انا اؤمن بوجود الادب النسوي لان المرأة تختلف في مشاعرها ولانها كائن رقيق يؤثر ويتأثر اكثر من الرجل ولذلك اراها القادرة على التعبير عن الجنسين اكثر من الرجل ..فما رأي الشاعرة امل طنانة؟؟.
[frame="15 98"]
أسعد الله أوقاتك أستاذي محمّد السّنوسي الغزالي وأهلاً بك ...
فخر لي أن أكسب إعجابك ضمن هذا الحوار وأن تكون من المتابعين والمنضمّين إلى هذه الشّرفة الجميلة...
أنا معك في تميّز إبداع المرأة بتفوّق الشّعور وطغيان العاطفة..
لكن ليس إلى حدّ أن نفصل بين الإبداع النّسائي والإبداع الرّجولي على قاعدة: الحرملك والسّلملك!!
إحدى الكاتبات من فترة لفتت انتباهي في أنّها وضعت على غلاف كتابها الخارجي عبارة:
كتاب يحظر بيعه للرّجال!!!
و حين سألت صاحب المكتبة عن جنس المشترين، قال لي: أكثرهم من الرّجال!!!
أنا موافقة على أن يستعمل الأديب ما من شأنه أن يروّج لبيع كتابه..
لكنّني لست مع هذا العزل والفصل حتّى لو كان من جانب المزاح أو التّرويج!!
خصوصاً من أديبة مبدعة لايحتاج إبداعها إلى ترويج..
وهي لاتفتأ تدّعي انتصارها للمساواة بين الجنسين، واستعادة المرأة حقوقها الإنسانيّة في الحياة..
أستاذي الكريم:
أرفض هذا الفصل، وأرفض رفضاً قاطعاً أن تشحذ المرأة الاهتمام بنتاجها الفنّي وإثبات حضورها في المحافل الثّقافيّة بضعفها أو اختلافها الجنسيّ..
أنا ضدّ الكوتا النّسائيّة جملة وتفصيلا حتّى لو كانت تفرض على المجتمع أن يعطي للنّساء مقاعدهنّ في الحياة الفاعلة عنوة!!
لا أريد أن أخرج عن سياق الموضوع، إنّما أرى - كمسلمة ملتزمة - أنّ ديننا أعطى المرأة ما حرمت منه على مدى التّاريخ..
وهي وحدها من تملك مفاتيح إثبات وجودها من خلال جودة أعمالها ومراعاتها للذّائقة الفنّيّة العالية..
علينا أن نرفض هذا التّصنيف الّذي أسمعه في كلّ محافل الأدب بجملة تسبق تقديم أيّ مبدعة إلى جمهورها: (العنصر النّسائي!!!)...
أرفض للمرأة أن تمارس أنوثتها خارج غرفة نومها ومع زوجها..
نعم: أوافق على اختلاف الطّبع الأنثوي الطّبيعي، وهو اختلاف فطري وفيزيولوجيّ يرافقه اختلاف نفسيّ بلا شكّ..
لكن لا أرضى بأن نفرض هذا الاختلاف على الحياة الإنسانيّة..
وقد خلقنا الله من ذكر وأنثى وجعلنا شعوباً وقبائل فتعدّدنا دون نتميّز تبعاً للمكوّنات الطّبيعيّة..
تحيّتي وشكري إليك، وآمل أن أكون قد وفّقت لإيضاح وجهة نظري في الموضوع...
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل طنانة
أسعد الله أوقاتك أستاذي محمّد السّنوسي الغزالي وأهلاً بك ...
فخر لي أن أكسب إعجابك ضمن هذا الحوار وأن تكون من المتابعين والمنضمّين إلى هذه الشّرفة الجميلة...
أنا معك في تميّز إبداع المرأة بتفوّق الشّعور وطغيان العاطفة..
لكن ليس إلى حدّ أن نفصل بين الإبداع النّسائي والإبداع الرّجولي على قاعدة: الحرملك والسّلملك!!
إحدى الكاتبات من فترة لفتت انتباهي في أنّها وضعت على غلاف كتابها الخارجي عبارة:
كتاب يحظر بيعه للرّجال!!!
و حين سألت صاحب المكتبة عن جنس المشترين، قال لي: أكثرهم من الرّجال!!!
أنا موافقة على أن يستعمل الأديب ما من شأنه أن يروّج لبيع كتابه..
لكنّني لست مع هذا العزل والفصل حتّى لو كان من جانب المزاح أو التّرويج!!
خصوصاً من أديبة مبدعة لايحتاج إبداعها إلى ترويج..
وهي لاتفتأ تدّعي انتصارها للمساواة بين الجنسين، واستعادة المرأة حقوقها الإنسانيّة في الحياة..
أستاذي الكريم:
أرفض هذا الفصل، وأرفض رفضاً قاطعاً أن تشحذ المرأة الاهتمام بنتاجها الفنّي وإثبات حضورها في المحافل الثّقافيّة بضعفها أو اختلافها الجنسيّ..
أنا ضدّ الكوتا النّسائيّة جملة وتفصيلا حتّى لو كانت تفرض على المجتمع أن يعطي للنّساء مقاعدهنّ في الحياة الفاعلة عنوة!!
لا أريد أن أخرج عن سياق الموضوع، إنّما أرى - كمسلمة ملتزمة - أنّ ديننا أعطى المرأة ما حرمت منه على مدى التّاريخ..
وهي وحدها من تملك مفاتيح إثبات وجودها من خلال جودة أعمالها ومراعاتها للذّائقة الفنّيّة العالية..
علينا أن نرفض هذا التّصنيف الّذي أسمعه في كلّ محافل الأدب بجملة تسبق تقديم أيّ مبدعة إلى جمهورها: (العنصر النّسائي!!!)...
أرفض للمرأة أن تمارس أنوثتها خارج غرفة نومها ومع زوجها..
نعم: أوافق على اختلاف الطّبع الأنثوي الطّبيعي، وهو اختلاف فطري وفيزيولوجيّ يرافقه اختلاف نفسيّ بلا شكّ..
لكن لا أرضى بأن نفرض هذا الاختلاف على الحياة الإنسانيّة..
وقد خلقنا الله من ذكر وأنثى وجعلنا شعوباً وقبائل فتعدّدنا دون نتميّز تبعاً للمكوّنات الطّبيعيّة..
تحيّتي وشكري إليك، وآمل أن أكون قد وفّقت لإيضاح وجهة نظري في الموضوع...
[frame="15 98"]
لم تختلفي معي سيدتي ولن نختلف على التسميات ..
أما السيدة التي حظرت بيع كتابها ولعلها مستغانمي
أو غيرها فقد أرادت فعلا أن يقرأه الرجال..
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
أعود للحوار ..
الراقية ... أمل
قلت لي : -
( لم أفهم معنى قولك أنّ الذائقة
العربية لاتقبل من ينتج فنوناً كثيرة )..
أجيبك ..
أعني بقولي ( لا تقبل من ينتج فنونا كثيرة )
أي أن الكثير يؤمن بالسير في رواق واحد
للإبداع و لا يؤمن بتعدد المواهب الإبداعية
لدى الفرد الواحد لأننا ربما نجد الشاعر ينتج
في مجالات متعددة كالمسرح و الغناء و الرسم ...
و أشاطرك الرأي في دور الشعر اليوم حيث قلت : -
بلا شكّ تغيّرت قدراته وتراجعت لتغيّر وسائل
الاتّصال، وتطوّرها، وظهور أنواع أخرى من
الفنون فرضت ذاتها وتألّقت..
لا أرى هنا إشكاليّة ولا خللَ موجودٌ أيّها العزيز.
----------
أعود لأسألك ثانية ..
- هل تعتقدين أن تطور وسائل الاتصال حققت وظيفة الشعر
الحقيقية رغم كثرته اليوم ؟ .. أين يكمل الخلل في عدم قيام
الشعر بوظيفته الحقيقية و تراجعه مثلما قلت ، كتدعيم لظهور
الفنون و تألقها ؟.
--------
تحيتي و تقديري