لستُ يوسف
قميصي قُـــدَّ مــن قُبُلٍ
وذي آياتها فاقرأْ
وذئـبي صار يـأكـلهــا
ومن ذنبي فلن أبرأ
أُمنيها وأسقيها
لهيبي عندما تظمأ
وأحملها بأمواجي
لأقطفها على مرفأ
أهـزُّ بجــذعِها كي لا
تنام الليل أو تهدأ
وبركاني يدثرها
وفي محرابهِ تدفأ
إذا بُحتُم بزندقتي
وأني فيكم الأجرأ
وأشعلتم لمِحرقتي
جنون الجهل كي أربأ
فما في موتكم بدٌّ
وما في مَخلدي مصبأ
*****
قميصي قُدَّ من قُبُلٍ
ولست لهديكم أسمعْ
سألقي فوق قِمَتِكم
قُمامتكم وما تجمعْ
دمشق الشام سيدتي
وفي أحداقها أدمعْ
يزيدُ علام تُنذِرُهم
أفي الأمواتِ ما يُصنَعْ؟
صليلُ السيفِ يُرعِبُهم
ولا كفٌّ لهم تصفعْ
فكيف نصُكُّ درهمَنا
وجند الروم في المربع
مليكي علم الأوغا
د أن المجد لا يُرفعْ
بأعمدة مخنثةٍ
على إذلالها ترتع
وأنّ الكفر ليس سوى
لغزوٍ جاثمٍ تخنعْ
****
قميصي قُدَّ من قُبُلٍ
وإني الكافر الأولْ
وأول كافرٍ يأتي
نبيّ العصر إن يُعقَلْ
هي الآياتُ ثورتُهُ
وحتما غيرهُ يجهلْ
سأتلو آيتي الأولى
جَحافلُ شَكَّلتْ جَحْفَلْ
وأنفٍ شامخٍ يسمو
وخيلٍ دونَهُ تَصهلْ
وكل حرامِكُم حِلٌّ
سوى الإذلال لا يُقبَلْ
إذا الحكام كالأصنا
م لا تُرجى ولا تُسألْ
فما ربِحَتْ تجارتكم
وهذا الطعنُ في المقتلْ
قميصي قُدَّ من قُبُلٍ
وعيني في غدي تثملْ
سأشرب نخب ذِلَتِكُم
وأرسم سورةَ القسطلْ
خالد حجار
فلسطين