أجل أستاذة عروبة الموت أكبر طعنات الحياة
ولرحيل الأحبة فراغ في القلب كبير، لكنه القدر وما علينا إلا الصبر الجميل.
كذلك زرت قبل أيام قليلة حبيبي الغالي، وكنت وحيدة أمام قبره،
لم أبكه، تلوت عليه ما تيسر من الذكر الحكيم، ودعوت الله له دعاء طويلا،
ثم تحدثت إليه؛ لأني أراه بقلبي جالس أمامي؛ ينظر إلي ويربث على كتفي،
حتى أني ضحكت معه وأنا أتذكر ما أسعد قلبي من ذكرياته الجميلة وما أكثرها،
ولم أبكيه خشية أن يحرقه دمعي أو أن تهز مرقده آهاتي،
فلو كان حزني عليه يرد روحه إلي لما فارقني؛
لكنه قدر الله في خلقه.
لأبيك وكل موتانا وافر الرحمة ولك ولنا جميعا صبر المؤمنين.