السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الشاعر الفاضل المبدع ذو القلب النبيل نبل قضيتنا المحترم " خالد حجار" مشكور على هذا الرد الكريم وإني في انتظار جديدك
تقبل أيها الكريم تحيات أخيك عادل سلطاني
أخي الشاعر المبدع والناقد القدير
أشكرك كل لاشكر على ردك الجميل
وسلامي لك ولحرفك ولروحك النقية ومراميك النبيلة
كن بخير وتقبل خالص تحياتي ومودتي
أخوك
خالد حجار
فلسطين
في قمة الغَسَقِ المديدِ سَرابُ
أهذي إليهِ وليته مُرتابُ
مطلع عالٍ قوىٌّ مستشرف ٌ من أعمق نقطة فى البصيرة الرائية الواجدة..إن السراب حصيلة المشوار الليلى .. وهو حقيقة متأكدة..قارة كالحجر الصوان فوق الأعين الشاهدة ..وهنا المفارقة التى يؤكدها الشاعر بتمنيه أن يكون ثمة ريب فى الرؤية ..لكن هيهات هيهات ...الغسق المديد والسراب أمسيا حقيقة قارّة فاجعة..وهذا أمر يؤدى إلى سبيل الهذيان الليلى الروحى المكسور..
أتسلق الآمال وسط زحامها
عَبِسا يجوب ويلتقيهِ حجابُ
سمراءُ عانقها الدخان فلا ترى
فيها الوفاءَ وما بذاك مصاب
ما يفعل أرباب البصائر إلا أن يكافحوا تلك السدود والحجب المتكاثفة على عيون أمتهم ..؟؟
وتنفتح القصيدة على تلك الروح الرهيفة التى يحاصرها الدخان ولا تملك من أمرها ـ وقد تخلى عنها أهلها ـ إلا أن تتوغل فى أدغال حرقها النامية..
صحراء قاحلةٌ تضم حقيقتي
وتراكمت فوق الرّمالِ هضابُ
اجني التشردَ والرمال صحيفتي
من بعد ما صانَ اليراعَ كتابُ
وأنا الذي التاريخُ شدَّ بمجدها
حرفاً تعتق للزمان شرابُ
يتماهى الشاعر والسمراء ..فلا ندرى من يتحدث ..غير أن ثمة إحساسا كبيرا بأن روحا كبيرا موجوعا هو الذى يتألم عبر الحديث..
وتتأمل الروح ذاتها فى مراياها البارة فتجد جمالا فارعاً..
لكن الزمن تكاثف على بشرتها فغير وبدل وكاد يشوه..لولا أن الجذر أعمق فى أرض الروح وإرادة الحياة الغالبة..
(شراب الأخيرة لا أدرى علام رفعت فى الإعراب )
كل العلوم تتلمذت في مفرقي
ما بال قومي عن أبي أغراب
تواصل الروح تأملها فى المرايا الحادبة لا المحدبة..
إن شرَّدتكم في الضلال مصائبٌ
واستنبحت زأرَ الأسودِ كلابُ
واستفرست ظلماتكم في بركم
فأنا على قمم الظلامِ شهابُ
قحلُ الصحاري من حروفي أينعت
لما تراكم من هواي سحابُ
فتوحدوا حولي ليشرقَ صبحُكم
وبغير هذا فالرُّبوع يبابُ
هنا تنتقل الروح بفعل جذرها المتوغل فى الاعماق الإيمانية الموقنة بأن بساتين النور من اختراع فضاءاتنا الحبلى بالضوء أبدا إلى دورها الإرشادى المجاهد الناصح الأمين ..فترسل رسالتها الخالدة إلى كل الذين فى عيونهم بقية ضوء.. أن عودوا إلىّ..
التموا تحت ظل أشجارى..ارسموا أفقكم الجديد..
إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير...
...
..
وبعد ..فهذه قصيدة رائعة تأخذ بلب الروح ..وتسخن ماءها حتى درجة الغليان النورى الرائى المجاهد..
..
سلمت صديقى الكبير خالد حجار..
وشكرا لروحك الكبير الملتزم المناضل..
ودادى ومحبتى يا مولاى..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد حجار
هذيان في الظلماء
في قمة الغَسَقِ المديدِ سَرابُ
أهذي إليهِ وليته مُرتابُ
مطلع عالٍ قوىٌّ مستشرف ٌ من أعمق نقطة فى البصيرة الرائية الواجدة..إن السراب حصيلة المشوار الليلى .. وهو حقيقة متأكدة..قارة كالحجر الصوان فوق الأعين الشاهدة ..وهنا المفارقة التى يؤكدها الشاعر بتمنيه أن يكون ثمة ريب فى الرؤية ..لكن هيهات هيهات ...الغسق المديد والسراب أمسيا حقيقة قارّة فاجعة..وهذا أمر يؤدى إلى سبيل الهذيان الليلى الروحى المكسور..
أتسلق الآمال وسط زحامها
عَبِسا يجوب ويلتقيهِ حجابُ
سمراءُ عانقها الدخان فلا ترى
فيها الوفاءَ وما بذاك مصاب
ما يفعل أرباب البصائر إلا أن يكافحوا تلك السدود والحجب المتكاثفة على عيون أمتهم ..؟؟
وتنفتح القصيدة على تلك الروح الرهيفة التى يحاصرها الدخان ولا تملك من أمرها ـ وقد تخلى عنها أهلها ـ إلا أن تتوغل فى أدغال حرقها النامية..
صحراء قاحلةٌ تضم حقيقتي
وتراكمت فوق الرّمالِ هضابُ
اجني التشردَ والرمال صحيفتي
من بعد ما صانَ اليراعَ كتابُ
وأنا الذي التاريخُ شدَّ بمجدها
حرفاً تعتق للزمان شرابُ
يتماهى الشاعر والسمراء ..فلا ندرى من يتحدث ..غير أن ثمة إحساسا كبيرا بأن روحا كبيرا موجوعا هو الذى يتألم عبر الحديث..
وتتأمل الروح ذاتها فى مراياها البارة فتجد جمالا فارعاً..
لكن الزمن تكاثف على بشرتها فغير وبدل وكاد يشوه..لولا أن الجذر أعمق فى أرض الروح وإرادة الحياة الغالبة..
(شراب الأخيرة لا أدرى علام رفعت فى الإعراب )
كل العلوم تتلمذت في مفرقي
ما بال قومي عن أبي أغراب
تواصل الروح تأملها فى المرايا الحادبة لا المحدبة..
إن شرَّدتكم في الضلال مصائبٌ
واستنبحت زأرَ الأسودِ كلابُ
واستفرست ظلماتكم في بركم
فأنا على قمم الظلامِ شهابُ
قحلُ الصحاري من حروفي أينعت
لما تراكم من هواي سحابُ
فتوحدوا حولي ليشرقَ صبحُكم
وبغير هذا فالرُّبوع يبابُ
هنا تنتقل الروح بفعل جذرها المتوغل فى الاعماق الإيمانية الموقنة بأن بساتين النور من اختراع فضاءاتنا الحبلى بالضوء أبدا إلى دورها الإرشادى المجاهد الناصح الأمين ..فترسل رسالتها الخالدة إلى كل الذين فى عيونهم بقية ضوء.. أن عودوا إلىّ..
التموا تحت ظل أشجارى..ارسموا أفقكم الجديد..
إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير...
...
..
وبعد ..فهذه قصيدة رائعة تأخذ بلب الروح ..وتسخن ماءها حتى درجة الغليان النورى الرائى المجاهد..
..
سلمت صديقى الكبير خالد حجار..
وشكرا لروحك الكبير الملتزم المناضل..
ودادى ومحبتى يا مولاى..
البيومى محمد عوض
أستاذي الشاعر والناقد الكبير بيومي محمد عوض
كم سرّتني قراءتك الناقدة وتعمقك في ثنايا النص
أشكرك كل الشكر على هذه القراءة الثاقبة وتقبل مودتي وتقديري وشكري
وبخصوص كلمة شرابُ في البيت
وأنا الذي التاريخُ شدَّ بمجدها
حرفاً تعتق للزمان شرابُ
شرابُ صفة مقطوعة ل (حرفا)
وعندما تكون مرفوعة نعربها خبراً لمبتدأ محذوف تقديره
هو أما إن جاء منصوبة نعربها مفعول به لفعل محذوف
اما عن الفرق في المعنى بين لصفة المقطوعة والصفة
غير المقطوعة فكما تعلم الموضوع يصبح بلاغيا
مرة اخرى احييك كل التحية على قراءتك واسمحلي ان أحتفظ بها عندي أسفل القصيدة
مودتي وتقديري ومحبتي
اخوك
خالد حجار
فلسطين
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)
رد: هذيان في الظلماء
اخي الشاعر المبدع خالد
اعذرني على اختصار تعليقي ، وبرغم مرضي أجد ني مندفعاً لأحييك على رائعة ابداعك
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]انتبهت لتاريخ القصيدة وتأملت الواقع العربي فما وجدته إلا باعثا على المزيد من التساؤلات والمسافات بين الأقطار العربية صارت تكبر في ظل غياب الاستقرار والأوضاع الملتهبة في أكثر من بلد..ظلماء تبعث على الهذيان وقد جاء هذيانك قصيدة مميزة قد تليها أخريات مادام الظلام لم ينجل.
تقديري وتحيتي أستاذ خالد.[/align][/cell][/table1][/align]