سلام ُالله على الأغنام ِ*
بالرّمل ِثـمـَّة َضيعة ٌ
كلَّ النـُّحاةِ بغـَمـرةِ الطـّوفان ِ..
وتـَعلو نولــَها فوضى الـرّمال ِ..
بلـُجـَّةِ الـدَعـواتِ عـن إرثِ السَّماءْ
لا تنسجُ المحصولَ في أثـدائـِها
تشكو انحباسَ البول ِوالأمطار ِ..
فاستسقاؤها رهـنُ الـدُّعاءْ
سَئـِمت تكالـيفَ النـَّهار ِ وشمسهِ
وتصدّرُ المَطمورَ من ناري
ونارُ سِـراجـِها قابَ الجـليد ِوعـصرهِ
تستوردُ الضّوء َالمُـعـلـّبَ .. والهــواءْ
الماءُ.. يُحـقـنُ بالوريد ِ ..
سادتْ على هاماتِ مَـرفوعاتِها
(مـِرياعُها) يلقيْ (بـكـبسول) الكــرامةِ مانحًا
مُسْـتـثـنـيًا أدواتِ نـصبٍ
واخـتصاص ٍ في لــُغى قطعانِهِ
عَــربَتْ له أنــّى يـشاءْ
تـَعـوي الكلابُ على الـذ ّئابِ سلـيـقـة ً
تعـوي الرُّعاة ُعلى الكلابِ
فـكيف أعْـرِب ُحـيـنـَها فـِعـلَ العـِواءْ
ألصُحبةِ الـذ ّؤبان ِ؟ أمْ خافَ الـرُّعاة ُفــأولموا؟
ودَعـوا بناري موهِـنـيـنَ..
فجاءَ في عَجــل ٍيـُغـنـّي عاسِلا ً
طوبى لنا(د َلمونُ)* خيرُ شريعة ٍ
خـَفـَرتْ لها كلأ ً يُشاغـِـلُ ضرسَها
بحياء ِماء ِالعـيـن ِ يـُغـْـتــَرَفُ الكلامُ
أم أنـّهم رَقـصوا مَعـًا بـعَـسَالـِه ِ؟
وبمجلس ِالغابات ِأفـتـوا.. لا يُـلامُ
أو غـلطـة ٌمـن (نوح َ) لـَملـمَ طـيـرَها
هـَربَ الغرابُ بـنـفـطِها
والبرْدُ في الــزّيتون ِيـُدفـِئهَ الحَـمام ُ
لو أنـّـني (الجـوديّ) يا فـُـلكَ النجاة ِ..
لـَغـُـصْتُ تحتَ الماءِ كي تبقى بلا
رفءٍ.. ولا مَـرسى.. ولا حتـّى مَـنارةْ
وحَجـبتُ بَــرِّي كلــَّه ُ
عن مُـفـرداتــِكَ كـلـــِّها
إلا ّ حروفَ العـطـفِ والمَُـبْـنى لمَعـلوم ٍ
لو أنـّـني (يـونانُ) يا **
يـقـطيـنة ً آوَتْ مَعي بظـلالـِها
أخواتِ كانَ ونقـصَهـُنَّ ومَـنْ
ولــَمـُتّ ُ في نــون ٍ ولا سَـتــَروا
حـتـّى ولـو كـنـتُ العـَصا
لـَردمتُ يا (موسى) بحورَ الشّعـر ِفي
سوق ِالقـَريض ِودبكة ِ(المِرياع ِ) في أجـراسِه ِ
ونـَظمتُ من دون ِاستخارةْ
فأنا فـعـولٌ بالعـَروض ِوفاعـلٌ
وفـواصلي عـَزفــت (مَزامـيـرًا)
لداؤود َالـنـبيَّ .. وابـنـُهُ
عَـشِـقَ المَـقـام َمـُد َوزنـًا إنـشادَه ُ
ومُغازلا ً (بلـقـيسَ) في عـَرش ِ الإمـارةْ
ونـِعـاجـُهُ رقصت معَ الأوتار ناطـقة ً
بـما سَمعـتْ تــَسَـل ْ ؟
فأجابَها من عـندَهُ عـلمُ العَـروض ِمُرتــّلا ً
نـَظـَم َالـدِّنـانَ لـراهـب ٍ
شـَرِبَ الـقـصـيدَ فـَسَـلْ
كيف أخـْـبـرَ عـن أمَارةْ ؟
كـنـتُ الذبـيـحَ لأ فـْـتـديْ
بالكـَـبـْـش ِأفـواهَ الجـياع ْ
ود َمي يسيلُ على الصّحارى زمْـزمًا
تـُسابقُ ياؤهُ فعـلَ النداءْ
يهوىَ المضارع َوالحروفَ الجازمهْ
فهو القريبُ وسامعُ الشــّـكوى
هـُزّي بـجـذع الحـرف ِ ..
فلعـلّ آدم َ يـَعـربُ الأسماءَ في
كـَـلـِم ٍ يـَطـيـبُ بأ ُكـْـلِـه ِ
*(جنة سومرية إسطورية ترعى فيها الحيوانات سواسية )