التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,676
عدد  مرات الظهور : 163,177,367

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > رابطة نـور الأدب (مسجلة ومرخصة) > الأقسام > مكتبة نور الأدب
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21 / 09 / 2009, 17 : 10 PM   رقم المشاركة : [11]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

شارب زوجتي .......... قصة : لبنى ياسين
[align=justify]
عندما قمت بحمل عبوة الغاز المليئة لتغيير تلك التي فرغت في المطبخ,
همست حماتي لزوجي زاجرة: قم احملها إنها ثقيلة جداً.
فما كان منه إلا أن رد هازئاً كعادته: لا تخافي يا أمي, هدى رجل ولا
جدعهم, حتى
أنها لا تضع كحلاً كالنساء, بعد قليل سترين شارباً ينبت لها.
عضت حماتي على شفتها في محاولة لإسكاته,
لكنه أضاف: انظري إليها هل هذا منظر امرأة؟
نظرتُ إليه,
ولم أرَ رجلاً... لم أرَ إلا امرأتين تتحدثان إحداهما كانت حماتي.
* * * * * * * * * *
نعم يا زوجي العزيز...رجل أنا,
منذ أن سفحت رجولتك على الاستراحات والمقاهي تقضي فيها جل لياليك لتعود مع آذان الفجر,
وعندما أرقت ماء وجهي أمام كل من أعرف من الأقارب ليقوموا بالبحث عن عمل لك وبحمل ملفاتك وتقديمها ودعمها مرة تلو الأخرى ولم يتبقَ إلا أن يداوموا بدلاً عنك,
ولما كلفك كل مدير من مدراء أعمالك بعد فترة وجيزة من استلامك لكل عمل بمهمة استثنائية جليلة ما هي إلا زيادة عدد العاطلين عن العمل اثر تخلفك وتأخرك المتكرر,
فأنت لا تستيقظ صباحا كما هو كل موظف في العالم, ذلك أنك لا تستطيع التقصير في عملك الليلي,
وهذا ما لم يقدره السادة المدراء, لا أفهم كيف لم يستطيعوا أن يدركوا أي خدمة تقوم فيها كل ليلة لهذا الوطن وأنت تحصي عدد استراحاته ومقاهيه...ومن سيفعل ذلك إن لم تفعل أنت؟
رجل أنا في كل مرة أغادر المنزل طلبا لرزق عيالي واترك خلفي –كما هي العادة- زوجتي في المنزل نائمة, إذ أن تحصيل الرزق عادة على عاتق الرجال.
وعندما تتشدق أمام الناس مفاخرا, أنا مصروفي في الشهر يتجاوز الــ....., وتنسى أن تقول لهم من أين تحصل أصلا على مصروفك.
وعندما نقف أمام المحاسب اثر كل تسوق نقوم به,فتبتعد أنت تاركا الرجل يدفع كما هي العادة.
وعندما يتجه إليّ الأولاد طالبين مصروفهم واحتياجاتهم لأنهم يعرفون تماما أن والدهم يقف مثلهم أمامي ليطلب حاجاته.
نعم يا زوجي العزيز ...رجل أنا يشهد علي قول الله (الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا) وبما انك تنتظر مطلع الشهر حتى تأخذ مصروفك للذهاب إلى هنا وهناك مني, دون أن يهتز لرجولتك شعرة في وجهك, وتترك لي تسديد الفواتير وشراء حاجيات المنزل, وقسط المدارس, وقسط سيارتك, وحتى ثمن ثوبك الذي ترتديه.
رجل أنا يا زوجي العزيز تشهد عليّ معارض الأدوات الكهربائية, وورشات إصلاحها, وصاحب المنزل الذي يدق بابنا فلا يجد رجلا غيري لتسليمه أجرة المنزل.
رجل أنا منذ أدركت أن البيت ينقصه رجل.
أقلت شارباً؟؟؟...انظر جيدا يا زوجي العزيز لقد نبت لي شارب بالفعل, وانقرضت مساحيق التجميل والعطور من دروجي, وما ذلك إلا لأن مرتبي لا يستطيع أن يغطي مصروفات تافهة مثل المشاغل والعطور والماكياج وهي لا تلزم عادة لرجل مثلي, حين تكون زوجتي –أنت- في حاجة إلى مصروف لعملك الاستثنائي الليلي الرائع الذي لا يقدره أحد.
أتعرف يا زوجي؟ نعم لقد نبت لي شارب منذ اليوم الذي تلاشى فيه شاربك.

[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 09 / 2009, 02 : 03 AM   رقم المشاركة : [12]
ابراهيم خليل ابراهيم
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية ابراهيم خليل ابراهيم
 





ابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond repute

رد: مختارات طلعت سقيرق

الله على الجمال
تحياتى القلبية
توقيع ابراهيم خليل ابراهيم
ابراهيم خليل ابراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 09 / 2009, 07 : 07 PM   رقم المشاركة : [13]
chaimaa el bekkari
كاتب نور أدبي مشارك

 الصورة الرمزية chaimaa el bekkari
 





chaimaa el bekkari is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: marooc

رد: مختارات طلعت سقيرق

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
chaimaa el bekkari غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 09 / 2009, 26 : 11 PM   رقم المشاركة : [14]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

رد: مختارات طلعت سقيرق

اختيارات أكثر من رائعة درر فى صفحات نور الادب

كل التقدير لك استاد / طلعت


وكل التقدير للجميع
توقيع امال حسين
 مجلتى الرمضانية




===============

أحفظ القرآن معنا فى رمضان


هـــنا
امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 10 / 2010, 01 : 10 AM   رقم المشاركة : [15]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

[align=justify]
قصتان

بقلم : د. ماجدة غضبان

مواء

خبز ساخن رائحته تملأ المكان قرب التنور المتوهج خارج المنزل، المرأة تخرج أقراص الخبز وترميها في سلة من خوص،والطفل يلاحقها برواحها ومجيئها،وحين تقف يشد ثوبها بقوة وهو جالس عند قدميها،يصدر عنه مواء كمواء قطة جائعة.
عينا المرأة لا ترمشان، لا ترمقان الطفل باهتمام،تواصل انشغالها بدأب بين صنع كرات العجين وإخراج الخبز الناضج من التنور،والطفل يواصل تشبثه بثوبها،مثابرا على ملاحقته لها،وحين تدخل البيت يجري خلفها بأسرع ما يستطيع.
عبثا يموء،لا المرأة عمياء أو صماء، ولا الطفل شبح غير مرئي،إلا إن المشهد يتكرر كل يوم،المرأة تزداد قسوة وإمعانا في إهماله،والطفل يموء... يموء بإلحاح وصبر شديدين.
أهل القرية يسمعون المواء كل يوم كأنه صوت قادم من زمن آخر يمزق السكينة والهدوء،غير إنهم اتفقوا بالإجماع دون أن يناقشوا الأمر أن يتجاهلوا مواء الطفل، منشغلين بأعبائهم اليومية غارقين بدقائق ما يجري في القرية حد الاسراف.

الصنم
أردته مختلفا هذه المرة!.
إستغرق صنعه أياما وليالي طوال. جاهدت أن أتجاوز العيوب السابقة في أصنامي والتي دفعتني الى تحطيمها تباعا. صيّرته أنثى، وأبرزت الثديين كابرز ما في جسده. بدا لي كيانا متماسكا من الجمال. ولكي أراه أشد فتنة عملت لساعات طوال على إعداد زينته. صنعت قلائده وأساوره وقُرطَي أذنيه بيديّ. ثم أقبلت على خياطة ملابسه الأنثوية المثيرة. وحين انتهيت من كل ذلك أخذت أدوات التجميل لأكحل عينيه وأضع أحمر الشفاه المتفق مع ألوان ثيابه. كان صنما مهيبا وسط الصالة. سجدت أمامه لثوان، وابتدأت الطواف بمهابة حول صنمي الجديد.



[/align][align=justify][/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 10 / 2010, 37 : 01 PM   رقم المشاركة : [16]
منى هلال
أديبة مترجمة من وإلى الإنكليزية

 الصورة الرمزية منى هلال
 





منى هلال is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: مختارات طلعت سقيرق

أحسنت الاختيار أستاذ طلعت سقيرق
كلها درر متألقة في سماء "نور الأدب"
وكل درة أكثر بهاء من سابقتها

شكرًا على إمتاع القارئين
منى هلال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 10 / 2010, 51 : 07 PM   رقم المشاركة : [17]
نادية حسين
الشعر والعروض، تكتب النبطي والعامي الشعبي

 الصورة الرمزية نادية حسين
 





نادية حسين is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: السعودية

رد: مختارات طلعت سقيرق

استمتعت هنا

مختارات رائعة , سلمت لنا اخي الأديب طلعت وبارك الله فيك
نادية حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 11 / 2010, 24 : 12 AM   رقم المشاركة : [18]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

[align=justify]
حدث في مهرجان القصة القصيرة الفلسطينية
ثقافة
الاثنين 1 تشرين الثاني 2010
سوزان الصعبي
للسنة الثالثة على التوالي ينظم اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين مهرجان القصة القصيرة الفلسطينية في مقره فقد تم افتتاحه مساء 16 تشرين الأول بحضور الكثير من الأدباء والمهتمين وخمسة من القاصين المشاركين بدءاً بالروائي والقاص الدكتور حسن حميد والذي قرأ قصة طويلة بنفس روائي تمزج بين الكلاسيكية والحداثة وتتحدث عن رجل يجلس في المقهى بانتظار حبيبته متذكراً سلسلة من الانتظارات السابقة لحبيبات سابقات ثم قدم القاص عدنان كنفاني قصة رمزية مستخدماً الأرانب والثعالب للدلالة على طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فكان رمزاً لا يحتاج جهداً كبيراً لفك شيفرته وقرأت سلوى الرفاعي قصة (وجدان) التي مزجت أيضاً بين الكلاسيكية والحداثة عبر قصة قصيرة لم ترهق المستمع بل وأمتعته بلغتها الشفيفة أما توفيقة خضور فقد كثفت قصتها (الوسيلة) بلغة رشيقة ساخرة وطريفة كانت كومضة تلمع وتصدم ولا تصيب المستمع بالملل.

وفي اليوم الثاني قدم كل من الدكتور يوسف جاد الحق والدكتور جرجس حوراني قصتين اعتمدتا على الحكاية أكثر من القص وقد قال الدكتور عاطف بطرس معلقاً: كل قصة تعتمد على الحكاية لكن ليست كل حكاية قص.. هذا عدا عن الحشو والاستطالات والتفاصيل التي لا تخدم القصة بل وتثقل على المستمع وتشعره بالملل أما القاصة سوزان ابراهيم فقد نجت بامتياز من هذه التقليدية وهذا معروف عنها فهي تعتمد اللغة الشعرية والتكثيف والمونولوج ما يجعل كلاً من القارئ والمستمع لها مشدوداً حتى النهاية. ‏
وفي اليوم الثالث أكملت التقليدية رحلتها على يد كل من القاص نواف أبو الهيجاء والقاصة جهان المشعان حيث اعتمدت قصتاهما على الواقعية والمباشرة في الطرح والتفاصيل الزائدة والبساطة في اللغة والمضمون ما يذكرك بقصص الخمسينيات من القرن الماضي، وقد استشهد الدكتور غسان غنيم في معرض تعليقه بهذا القول: أسوأ القصص القصيرة هي التي تكون تلخيصاً لرواية.. وهذا للأسف ما اقترفه القاصان المذكوران. ‏
يمكن القول إن اليوم الرابع من المهرجان كان (ختامها مسك) إلى حد كبير وذلك على يد القاصة والشاعرة ميسون شقير وقصتها (عبور إلى كتف ليلكي) وهي قصة حداثية استفادت من اللغة الشعرية وهجت الواقع بانزياحاتها اللغوية ودخولها إلى عمق الشخصيتين الأساسيتين أي اللوحة والحائط بشفافية مزجت بين جنسين أدبيين بما قد لا يوافق عليه التقليديون وأكمل القاص طلعت سقيرق رحلة الحداثة عبر قصته (الذي) جذابة العنوان رمزية المضمون والتي تتحدث عن مشكلة أن يكون لك أذنان تسمعان ما لا تحب سماعه في زمن رديء وواقع لا يستحق منك غير الهجاء وأخيراً قدم القاص توفيق الصواف قصة (مدينة الطبول) الساخرة من هذا الواقع الفارغ في مدينة فارغة منزلقاً في لغة وقعت في مطب اللغة الصحفية في بعض المواقع. ‏
من أرض الواقع ‏
قلنا في البداية إن المهرجان أقيم تحت عنوان القصة القصيرة الفلسطينية، لكن المتتبع له يلاحظ أنه لم تقرأ فيه سوى قصة واحدة تندرج تحت هذا المسمى وهي قصة عدنان كنفاني، وإذا قيل بأن للفلسطينيين هموماً اجتماعية ووجدانية كباقي الناس إذاً كان يجدر بهذا المهرجان أن يسمى بمهرجان القصة القصيرة. ‏
تعرض هذا المهرجان لعدد من المطبات والأخطاء إذ لم يلتزم بعض القاصين بمواعيدهم المحددة أصلاً في البرنامج وتغيب بعض القاصين عن الحضور لانشغالهم بأمور أخرى مع العلم أنهم كانوا قد وافقوا على المشاركة في هذا المهرجان وأدرجت أسماؤهم ضمن البرنامج بناء على موافقتهم وهذا الكلام على ذمة منظم المهرجان ما قصر عمر المهرجان من ستة أيام إلى أربعة ووصل الأمر بأغلب القاصين المشاركين إلى درجة أن لا يحضروا إلى المكان إلا في اليوم المخصص لقراءاتهم. ‏
قلة من الأصدقاء لم يتجاوزوا العشرة بقوا يترددون إلى المهرجان حتى آخر يوم. ‏
بالعودة إلى الأدب نقول جميعنا يعرف أن الحياة مليئة بما ينافس الأدب والثقافة وإن بقيت نصوصنا( ممطوطة) ومستهلكة فإننا لن نتقدم خطوة واحدة ولن نكسب محباً جديداً للأدب. ‏
نحتاج إلى كثير من التغيير فيما نكتب وإلى كثير من الالتزام فيما نفعل. ‏

عن جريدة تشرين
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 01 / 2011, 25 : 11 PM   رقم المشاركة : [19]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

في حوار مع الأديبة ليلى مقدسي:
دمع البنفسج... وبوح الزنبق
تجربة مديدة مع الكتابة، وبخصوصيّة لافتة، تنسجُ الأديبة ليلى مقدسي عوالمها الإبداعية الثرية بمخزونها الإنساني والأدبي، على امتداد بوحها المفتوح، ملتقى أجناس إبداعية مختلفة، ترتقي بعماراتها اللغوية لتشيد كوناً شعرياً في المبتدأ، يتواشج مع كونها الإنساني في علاقات دالة،
تترجم شغفها لأن تجلو قيمة كبرى، لعلها قيمة رابعة بعد قيم الحق والخير والجمال، في ثنائية يشكلها معطى الحلم ومعطى الواقع، لتضيف أبعادها المعرفية لنصوصها العامرة بالحب كقيمة، وكثيمة تتواتر على نحو عميق، في مدوناتها لتفيض بإشراقاتها وهواجسها الإبداعية، ملوّنة تربة الكلمات بمحبتها الإنسانية بكل شفافية البوح وكفاءة سرده وتشكيله.
مبدعة من زمن جميل تقطّر كثافتها الإنسانية، جماليات تأنيث لغتها، في مغامرة إبداعية ارتبطت بالإيمان وبالأمل والقدرة على التجاوز، للوصول إلى مستوى الإنجاز كمعادل لوجودها وجدليتها الأثيرة: الحياة حلم، والحلم حياة، والكتابة شكل حياة.

جهينة- أحمد علي هلال:

أبجدية الحب

أقانيم ثلاثة شكلت مهاد تجربتها الأدبية، هي الروح والطبيعة والحب، بيد أن البحث عن الإنسان مثّل لدى ليلى مقدسي هاجساً أصيلاً ونبيلاً، ولاسيما أنه بحث بين قيم الحق والخير والجمال والحب، ليكون نسيجها المعرفي، وسؤالها الدائم، الذاهب بفطنة الروح إلى سبر وجوده، وما ينطوي عليه ذلك الوجود من قيم إضافية تتجسّد في المحبة المطلقة للإنسان... لقد منحتها تلك المدينة الساحلية الجميلة- صافيتا- بطبيعتها وبحرها وغموضها استعداداً فطرياً وحدسياً، لتشرع في سرانيّة تأملاتها التي سوف تشعّ في لغتها الصافية وإبداعها المستمر، وتغوص في أسرار الكون وجزئياته كحالة استكشاف مثيرة لجدل الأشياء وتناغمها وكثافتها ودلالتها، وهي من عشقت المطالعة والشعر مذ كانت صغيرة، لتتفوق في دروس اللغة العربية، وينشر لها أستاذها "حسن الخطيب" موضوعاً إنشائياً عن الأم في كتاب من تأليفه بعنوان "التعبير الفني في الإنشاء"، كان اسمها إلى جانب أسماء كبار المبدعين، بذرة سوف تؤسس لحلمها الإبداعي وطموحها، فضلاً عن تشجيع عمها "رفيق مقدسي" لها، الذي كان يعمل في الإذاعة والتلفزيون عام 1960.
ثمة حدثٌ مؤلمٌ سوف يضاعف رهانها على أن تكون رائية بامتياز، فإثر عملية جراحية خاطئة فقدت النظر بعينها اليسرى، لكنها تحدّت ذلك الفقدان، لتستمر في المطالعة والكتابة، منزوية وحيدة، سوى من جبران خليل جبران، وطاغور، فقد أضاءت موهبتها – رغم تحذير الأطباء- بضرورة تجنب القراءة المستمرة، وأشعلت النقطة التي بداخلها بقناديل المطالعة والكتابة.
تقول الأديبة ليلى مقدسي: "استخدمتُ الكتابة لأرى روحي بنور المعرفة والإبداع... فالألم مع الموهبة مبعث رحلتي مع الحرف وهي قوتي ومتعتي". وتضيف: "بيتهوفن كان أصمّ، طه حسين كان أعمى، باستور كان مفلوجاً، لكن محبتهم الإنسانية تغلّبت على المحن بطاقة الإبداع والعطاء.. ألم تُكتب قصة الحب بأنفاس الحب؟!".
في ولوجها لفضاءات تجربة صوفية، سوف يتكشّف نزوعها الصوفي في إبداعها بإشارات وعلامات ومكونات لتنضوي في دلالات جديدة ترتقي بالنصوص إلى ما يضعنا أمام لغة في اللغة، حيث تشكيل ثقافي يمنح خصوصيته وفرادته، وهو الآتي من ينابيع الرؤيا، ليستثمر جماليات غير مألوفة يتلامح فيها الحسيّ المدرك بالحدسي، وبمجاز مرسل يضفي على شاعرية كتاباتها سلطة خيال آسر، وفعالية تخييل نثري- شعري يحفّز متلقيه على الإنصات والإصغاء لفتنة ثاوية في تضاعيف لغتها، إنها فتنة لغة ثريّة في طلاقتها وانفتاحها على الحياة.
الخيط السري

وهكذا تنوّعت العوالم الإبداعية للأديبة ليلى مقدسي ما بين الشعر والنثر، والقصة والرواية، والبحث، ولعلّ في ذلك التنوّع الخلاق، ما يحيل إلى تجربة الكتابة المؤسّسة بشعرية الرؤيا، كما نشوتها بعيداً عن اختزالها بأدب نسوي، أو تبسيطها بحثاً عن "الإطار الفكري والمرجعيات التي يتم في داخلها موضعة المرأة" على أهمية ذلك!.
تقول مقدسي في مقاربة فعل الكتابة: "الكتابة ينبوع يتدفق من الذات، وهي حركة الكيان الإنساني باتجاه كيان شعري... والعمل الإبداعي يحاول تطهير العالم، لأنه نور ومعرفة".
فمن لحظاتها المتنوعة والمضيئة فجّرت كتابتها، لتكون لغتها "طاقة انبهار في سحرها" متوهجة الأسلوب بتراكيب مموسقة محمولة على غنائية الروح، كتابة حرة حالمة، وكأنها كما تقول في نزهة فكرية، شأنها شأن "مرنتيف" الذي اخترع قارئاً وهمياً ليبثه خواطره وأفكاره، حيث تقول أيضاً: "ثمة خيط سري يرتبط بعناوين الكتب لتعود إلى أولى مدوناتها "ثالوث الحب" المسبوق بثلاث مجموعات كتبت وعمرها عشرون عاماً، لتتبعه بسبعة عشر مؤلفاً منها: "رسائل لم تصل، ربيع يبكي، قطوف وأوراق، غمامة ورد، كتاب الزمن، زمن البوح الجميل، الحب في أبجدية، رسائل وصلت، نص القلب، لأننا لم نفترق، وغيرها"... حيث موضوعة الحب في تواترها بنصوص تبحث عن قيمة الحب وتماهي فيها ما بين الطبيعة والإنسان، وتخوض في ثنائية دائمة هي صراع الأنا والحب، نصوص تزكي رفقة الروح، في رحلة تأمل، بحثاً عن الحب مع الزهور- الكائنات الضعيفة- التي تمنح ولا تأخذ.
وهي ترى معللة نهجها الأدبي الذي يعلي من شأن قيمة الحب: "لأن الحب نقطة انطلاق" يوصلها إلى الجوهر الذي تحاوله، في محاورتها للمطلق واللامتناهي، لتبدع في الزمن المطلق وتمتد إلى الأبعد، من أجل غاية جمالية وإنسانية، فالحب صلاتها السرمدية.
التجربة والأثر

كان دأب كتاباتها ولا يزال أن تواجه التجربة بوصفها وسيلتها للتغلب على الضعف والقهر والمعاناة، لتذهب في كتابة حالمة تدخلها مدن الأساطير التي لا تنتهي، وليس ذلك فحسب، بل لتقيم حواراً مع العالم الخارجي والذات، ولتتجاوز العالم بالكتابة، هكذا هي في رسائلها أيضاً الباحثة عن أجوبة بين كتابها الخفي في رجفة الغياب، رسائلها المكتنزة بالومضات الخاطفة والبوح، وبنداء الحياة وسحر الطبيعة، فمن رسالة إلى تلك "الساجية في أبعادها" كترجيح لأناها الشاعرة تقول: "ألستَ أنتَ مبعث هذا الملل لأني أغوص وأرجع إليك متعرياً بذاتي الحقيقية، وتنهمر كلماتك بين جروح المطر في أخاديد نفسي".
هي والشعر

الشاعر- كما تذهب – ليلى مقدسي "طيرٌ مهاجرٌ أبداً، وكلمته الأولى مصطفاة من عظمة المعاناة الإنسانية" فهي لم تنذر نفسها للشعر، بل ضحّت بها في سبيله: (جراح أحزاني راعفة... حرّ هاجرة... الوحدة العذراء... تهصر أفكاري... تلفها.. بعذوبة التأملات... ماذا يصنع عطش الأرض لينبوع الحنان... ماذا يصنع الشوق لغريب ضائع في وطن الحب).
هكذا ترى الشعر لغة عشق وثورة ووطن، لغة ماء ونار، والشاعر طائر المسافات المجهولة، يمرّ بعرائش الياسمين واعتلال الخزامى، والمساحة البيضاء هي الكلمة. ففي نصوصها الحلولية تقول: "وجهي الحب ولهاً يتراخى... في مراكب البرق... لمعاصر أحبار العشاق... لرحيق خوابي الروح... فيهم". لتجد في فيروز مُهجة شعر، فتسترجع نصوص أغانيها، وكلماتها، كأنها تذهب إلى اللهب المصفى، وما بين نصوص الغناء، ثمة نصوص الأديبة في تعالق وحوار لا ينتهي بحثاً عن غواية الزمن بالحب، (وبفرش حرير المعنى على خدّ الحرف، ونبض القصائد كما البياض يغوي شفاه الليل برضاب الفجر).
تقول الأديبة ليلى مقدسي في نصها "عذوبة": "لثغة فيروزية تتهدل المعنى لطيور الشعر... من قال لها إن تذوّب العذوبة في خوابي الحب؟" ولأنها تشاطر فيروز أمومتها "الحارقة والمحروقة" تعاضد نصّها بالمقاطع الشهية.. فعلى مائدة فيروز يلتقي الشعر والغناء، تنفتح الذاكرة على ما تريد الشاعرة لتؤرخ الوجد، وترنو إلى "تفتح اللغة وإشراقها وتحرير القوى المحبوسة داخل الذات، لتنعش روحها وخيالها وصورها" إنها على مدارج الحب تكتب بلغته كما قصة الخلق تراها كُتبت بلغته أيضاً، لتحقّب وتسائل وتبحث في ماهية العشق والحب، وتقاربهما بثقافة فاعلة تستخلص من الفلسفة والفن والتراث والتاريخ، ما يؤكد أطروحتها الجمالية في الحب كمعرفة لتفتح آفاق ما وراء الواقع: "نقطة النور لانطلاق التجربة وحوارها لأفكار ومفاهيم حداثية وتراثية وتجليات نورانية لماهية الأثر الإنساني، مغزى الأفكار والعواطف والتأملات والتراتيل التي تركتها على حافة فجر وحيد.. تنتظر وعود الأمل الجائع والمتألم"، وتقفز كطفلة الأغصان على حبال العشق، ابنة غابات عذراء مهجورة، تقول: "الشعر والحب هما واحد وحارق ومحروق، فالشاعر مبدع الجمال والشعر عذابه الجميل".

نص الحرية
تذهب الكتابة هنا كفعل تطّهر، لتبوح بالخفايا ولتضبط إيقاع زمن هارب تستعيده لكأنما تعيد إنشاءه بحساسيتها وفنها، سادنة وجدان جمعي، متخففة مما يقيد بوحها/ نصها، فهي على الأرجح لا يعنيها قلق تجنيس نصوصها، واستقرارها الإجناسي، تكتفي في جلّ أعمالها بمسمّى نصوص، ولاسيما في أعمالها الأولى، فمثلاً تقول في كتابها "لأننا لم نفترق": لا أستطيع أن أقول رواية، ومن عادتي ألا أحدد جنس كتاباتي، ولأنني مؤمنة بحرية النص دون شكل معين، المهم المضمون الذي يصل للقارئ ويؤثر به.
لقد استوقفها الفيلسوف جورج برنارد شو بقوله: "اللا قاعدة هي القاعدة الذهبية" لتقول تأسيساً على ذلك: ليس للحياة قاعدة معينة في الترتيب، ولا نماذج معينة في الألوان، لأن أصالة المبدع ليس فيما عرفه بالتقليد والتكرار، إذ لا يوجد شكل ثابت ومقدس في الفن، وكل كتابة صادقة تمثّل جدلها الخاص، ولكل كاتب فرادة في الإبداع... فلا بد أن أحلّق في جزر الحرية مع مساحات الورق لأرسو على موانئ الحرف وشواطئ الكلمة.
وتجهر برأيها أنها ضد التيارات المنهجية والأكاديمية في الكتابة. ويرى بعض النقاد أن إبداعاتها ذات أشكال مختلفة لكن مضمونها واحد، وجملتها تكاد تكون واحدة في النثر والشعر، تردّ على تلك "التهمة" الجميلة بالقول: اللغة لديّ طاقة تذهب وتجيء، لأنها لغة حب تتداخل مع الكلمات والجراح، وقد لوّنت الحب بالإنساني والوجداني والصوفي.
ويرى نقادٌ آخرون أنها تكتب بعيداً عن الشعر العمودي أو التفعيلة، لكنهم لا ينكرون إيقاعاتها الداخلية والخارجية التي تتناغم على أوتار إبداعاتها، وثمة رؤية منصفة تقول بأن ثمة سمة تميّز إبداعاتها هي اللغة الشعرية التي تداخلت في الأجناس جميعاً.
مقاربات دالة احتفت بلغتها المميزة وبإيقاعاتها الداخلية التي طغت على البحور والتفعيلة من خلال الرسم بالكلمات، لكن كتاباتها فضلاً عن تأثيرها ومناهضتها للقبح، ترتقي لتضيف وعياً إضافياً بالنص، ومعه تصبح قدرة النص على أن يمتّع قارئه ليست مجانية، لأن ما يحيط به من تخوم ورؤى وفضاءات تحيلنا إلى مستويات من التحفيز التأليفي والواقعي والجمالي، مضافاً إليه فضاء تفاعلي يبث التجربة الإبداعية بأبعادها العاطفية والإنسانية والوجدانية والصوفية والفكرية والأخلاقية والاجتماعية.
رحلة حب

رحلة مع الكتابة واكتشاف اللغة، هي كلمة سر الأديبة ليلى مقدسي بمكابداتها وصيرورة إبداعها، وقلقها الفاعل، ولئن كان قدر الشمس أن تشرق دائماً، فلن تنتظر ما تبقى من مخطوطاتها طويلاً، لتدخل لحظتها الجديدة بصبوات أحلام طازجة، تسكب دمع البنفسج وبوح الزنبق على مدارج الحب صوب أبجدية واحدة.

ليلى مقدسي.. سطور وعناوين
ولدت في مدينة صافيتا المنطقة المجاورة للساحل السوري.
تدرجت في دراستها الابتدائية والإعدادية وعملت صغيرة في مدارس الراهبات قبل سنها القانوني، وتعمق لديها سمو الروح وبذل الذات والمحبة الإنسانية.
عملت أمينة للسر في معهد المحبة الخاص في مدينة حلب لمدة 25 عاماً، واستقالت بسب ظروف صحية.
تفرغت لنشر مخطوطاتها المتراكمة عام 1990 وطبعت منها ثلاثين كتاباً توزعت على حقول النثر، الشعر، القصة، الرواية، التأملات، الدراسات الصوفية، قصص وشعر للأطفال منها: دراستان عن التصوف الإسلامي، وعن الحب عبر التاريخ. وكذلك: منك أسقي منديل الغيم، وكاهنة الصمت، دموع الينابيع، قرنفل فلسطيني، عرس قانا.
تذكّر تجربتها مع الشاعر والأديب طلعت سقيرق في كتابهما المشترك "زمن البوح الجميل" بتجربة الأديبين الراحلين مي زيادة وجبران خليل جبران، على مستوى الرسائل المشتركة فكان الكتاب إحياءً لذكراهما، وتوزع على واحد وثلاثين بوحاً يجسّد تواصلاً روحياً.
يقول الأديب طلعت سقيرق في زمن البوح الأول: "ليلى عصفورة الشعر، هل علينا أن نرتب وقع خطواتنا ونشكل وردة من نسيج الروح لنقول: بوحنا المشترك، وترد ليلى مقدسي في إحدى رسائلها: ما بيننا لغة فهل تكون اللغة أجمل منا، لغة لا لون لها، ولها كل الألوان.
صدّر الأديب والروائي وليد إخلاصي كتاب الزمن "تأملات" بالقول: "ليلى مقدسي في كتاب الزمن تنوس بين التقسيم العقلاني والانفلات الشعري، فهي تائهة لكنها تحاول خلق إحداثيات منضبطة للإنسان، وهي عارفة تجاهد في بعثرة الحدود.

يمثل كتاب "تجليات المقدسية" للناقد والشاعر محمد الزينو السلوم واحداً من الكتب النقدية التي قاربت بعض إنتاجات الأديبة – مقدسي – باستخلاصاته الموضوعية ومنهجه النقدي المنفتح، بشفافية التناول ومرونة الأحكام وعمق التحليل وبذائقة متميزة.
فازت بجائزة الباسل في محافظة حلب عام 2000.
فازت بجائزة أنجليك باشا لتمتين الروابط الأسرية عام 2006 عن كتاب للأطفال بعنوان "ثلاث وثلاثون وردة من شهيد إلى أمه" وجاء في تقديم الجائزة بقلم ناجي نعمان: ليلى مقدسي في ورودها المقدمة من شهيد إلى أمه، تحكي واقعاً وتروي أسطورة، فيما همّها الإنسان في يومه وغده في روابطه مع شعلة الأسرة.
كُرّمت من نادي التمثيل العربي للآداب والفنون بإشراف الأديب محمود فاخوري.
نشرت كتاباتها في العديد من الصحف والمجلات، وأجرت عدداً من المقابلات التلفزيونية (نادي النوادي) شاعر وقصيدة، المجلة الثقافية، إلى جانب حواراتها في إذاعة دمشق وصوت الشعب ومونتي كارلو.

عن مجلة ( جهينة

[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22 / 06 / 2011, 23 : 10 PM   رقم المشاركة : [20]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

يوسف الخطيب في حضرة الغياب

يوسف الخطيب في حضرة الغياب
[align=justify]وليد صوان[/align]
لم يكن رحيل الشاعر العربي يوسف الخطيب عن الحياة والساحة الثقافية عادياً، فقد ترك فراغاً كبيراً لا يعوض، حيث خسره الشعر العربي قبل الفلسطيني، الذي طالما كتب في ظله عن القضية الفلسطينية ضمن بعدها العربي، رافضاً التمييز بين شعر عربي وآخر فلسطيني.
سيف فلسطين التي عكس شعره مراحلها كافة، فكان خير معبر عنها، بمقاومتها ومعاناة شعبها، مجدداً في شعره يبحث عن كل جديد، وظل على ذلك إلى أن وافته المنية قبل أيام عن عمر يناهز الثمانين عاماً.
الشاعر خالد أبو خالد رأى أن رحيل «سيف فلسطين» يوسف الخطيب محفز ليتسلم الشعراء الراية ، مشيراً إلى أن روحه لاتزال تسكن في قرائه وأحبائه، ما يشكل عزاء برحيله.
وقال أبو خالد:«إننا الجيل الذي وقف بين يدي الخطيب، وتعلم منه الشعر، والموقف السياسي الصحيح في الصراع العربي الصهيوني، بوحدة الأمة ومصيرها.».
وأضاف «حقق الخطيب للشعر إضافات هامة، ترافع عن الشعر المقاوم، خاصة في «ديوان شعراء الوطن المحتل» في وقت كان يسميه البعض شعراً معارضاً.
وتابع «شعر الخطيب متصل بالذات ومشتبك مع المعاصرة، فمن يقرأ شعره يلحظ كم أن وعاء اللغة لديه ثري وجزل . أما عندما يكتب بالحداثة، فإنه يكتب كما العمود، فلكل شاعر بيت قصيد وليوسف الخطيب بيت قصيده الذي يشكل فتحاً في الحداثة الشعرية.
كما أشار أبو خالد إلى أنه أطلق عليه لقب «سيف فلسطين» ، لأن الشاعر أبا سلمى كان « زيتونتها» وإبراهيم طوقان «حارسها» وعبد الرحيم محمود كان «شهيدها» معتبراً أن السيف قاطع جامع مانع لايقبل الردة إلى غمده، كما قال الخطيب:« أنا شاعر أنا ثائر حتى تعود إلى ذويها الدار».
وعن ثوابت الخطيب أكد أبو خالد أن الشعر العربي سيتذكر أن الشاعر الفلسطيني ليس المنتمي إلى جغرافية وطنه، بل إلى أمته ، فشعره واكب الشعر العربي الذي تتمحور قصيدته حول القضية المركزية للأمة.
وشدد أبو خالد على أن الخسارات لا تعوض خاصة أننا لم نخسر الخطيب، لأنه يعيش فينا، فالشاعر يخلد ذاته بما أعطى، وقد أعطى الخطيب ما يخلده.
بدوره الشاعر طلعت سقيرق ذكر أن الشاعر يوسف الخطيب كان واحداً من شعراء قلة أثروا القصيدة العربية، وأغنوها وغيروا في بنيتها، فكان قريباً حتى النبض ، حبيباً حتى الشريان . ليكون شاعراً كبيراً بحجم عالم .
ورأى سقيرق أن خصوصية الخطيب تنبع من كونه الشاعر الأكثر التفاتاً وغوصاً في تأسيس وتأبيد قصيدة فلسطينية مقاومة، أصرت على أن تكون فلسطين من الماء للماء عودة وانتماء.
كما قال سقيرق: «إن الخطيب كان من أشد الشعراء إصراراً على ربط الأدب الفلسطيني بالعربي وربط القضية الفلسطينية بالعروبة.
وأضاف «إن شعر الخطيب ، وحدة متلاصقة رائعة، فهو من القلة التي ينطبق عليها معنى امتزاج الشعر بالشخصية، حيث ينبع شعره من أسلوب خاص جداً اتصف بالمباشرة والوضوح دون أن يفقد البوصلة التي تضعنا أمام شعر من الفن العالي الرفيع».
وتابع « هو بالفعل من الشعراء العرب الذين كانت قصيدتهم سهلة ممتنعة، حيث تشكل نبض القلب الفلسطيني، ومثل هذا الشاعر لا يعوض ولا يمكن أن يعوض » مشيراًإلى أنه شاعر يأتي للحياة مرة واحدة ليترك زاداً يكفي طول العمر ليمضي إلى قدره.
كما اعتبر سقيرق أنه لا أحد يعوض أحداً فالبصمات الكبيرة تبقى كما هي، ولا يمكن أن تكون من خلال غيرها، لأن الأصل هو الأصل، ومن يريد أن يعوض سيكون ظلاً ليس إلا .
أما القاص يوسف جاد الحق، فقد أشار إلى أن الخطيب يرحل مخلفاً اللوعة والحزن لجيلنا المرافق له، حيث يذكرنا بالراحلين العظام في تاريخ الشعر، مثل أبي سلمى، وعبد الكريم عبد الرحيم، وإبراهيم طوقان الذين تركوا آثاراً لاتمحى.
ولفت جاد الحق إلى أن شعر الخطيب يتميز بالجزالة في اللفظ والسمو في المعنى، والغنى في المضمون ، كما أن شعره الوطني الغالب على نتاجه جريء خاصة عندما يعالج المواضيع الوطنية والقضايا القومية.
واعتبر أن شعره يطربنا لإبداعه حيث يدفعنا بحماسه واندفاعه إلى الثورة والانتفاض على ما هو قائم وسائد من ضعف وسلبيات، ومآخذ على ما يسمى النخبة وعلى الجماهير المستأنسة والمهادنة والمسايرة لما هو جار.
كما ذكر جاد الحق أن إبداع الخطيب لم يقتصر على الشعر فقط، بل كتب القصة القصيرة والأبحاث، إضافة إلى إنجاز كتاب هام حول الأدب والشعر في الأرض المحتلة .
وأسف جاد الحق لعدم أخذ الخطيب حقه من النقد، مطالباً النقاد في قابل الأيام أن «يستدركوا» ذلك ويتجهوا نحو أدبه لأن فيه تجربة غنية وفريدة

التعديل الأخير تم بواسطة مازن شما ; 08 / 09 / 2011 الساعة 55 : 07 PM.
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مختارات شعرية مختلفة خولة السعيد قصائد كبار الشعراء العرب 137 26 / 01 / 2025 14 : 09 PM
مختارات فيسبوكية .. عادل ابوعمر مكتبة نور الأدب 8 16 / 03 / 2016 29 : 04 PM
الذكرى السنوية لوفاة المرحوم أخي طلعت سقيرق / عصمت محمود سقيرق كنان سقيرق في مناقب الراحل الكبير 5 22 / 10 / 2012 11 : 08 PM
مختارات من شعر الشاعرة شريفة السيد مصر - شريفة السيد مختارات من الأدب العربي و العالمي 35 23 / 11 / 2010 18 : 12 AM
مختارات من أغاني فيروز مازن شما نورالاستراحة الصوتية والمرئية 2 13 / 05 / 2008 49 : 07 AM


الساعة الآن 14 : 03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|