رئيس قسم الأدب المسرحي في نور الأدب - عضو اتحاد كتاب مصر- عضو نادي القصة بأسيوط
رد: خواء.. للدكتور ثروت عكاشة السنوسي
أخي الحبيب د / ثروت عكاشة
تحية حب وتقدير
لعبت على مثلت له أضلاع متساوية ( السفر ، الوحدة ، الأنتظار ) وفي المقابل مثلث آخر ( المال والطموح ، الأحساس بالفراغ العاطفي ( الحب ، الرغبة ، الأمان ،الحنان = مناجاة بعودة الونيس ) ،الحرمان الأبوي لكلتا الأطراف ) ..
أخي عضو مربع الحب :
دائما اقرأ لك كثيرا ونادرا ما أعقب على أعمالك فلك بداخلي كل الحب والسمو الإبداعي وتعلم لماذا لا أعقب ..
مودتي وتقديري
يا لها من امرأة / أم مضحية.. ثابتة على الامل والعهد.. هو تصرف بصفة الخسيس وان كان عذره معه كما يقول المثل وقد يكون ...او.... لكن وجب اعلام اسرته بكل مكا صار معه..
[read]الفاضل الدكتور ثروت عكاشة
خواء !!!! خواء !!!! خواء
استمتعت كثيراً في لوحتك الفنية والتي
حاكت واقع ملموس في هذه الحياة
دائماً المراة هي الضحية مع الأبناء
في تصرف الزوج اللامبالي
وهل يمكن للسفينة ان تسير بلا ربّان
لقصتك عبق بخور أشعله
دمت ودام يراعك[/read]
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: خواء.. للدكتور ثروت عكاشة السنوسي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د ثروت عكاشة السنوسي
خَوَاء..!
في الصباح.. تقف عند شرفتها البحرية، فتتهادى إليها نسائم الربيع، تنتشي وتحلم بنهار جميل.. تجلس على حافة سريرها، تتأمل أطفالها النيام، تداعب خصلاتهم المُذَهًبّة، وتطلق العنان لخيالها الخصب؛ ليعانق أحلام المساء..!
تَذْكُرُه.. تقطب جبينها الفضيّ، ثم تنهض في عصبية.. تجلس أمام التسريحة، تتأمل تقاطيعها، وشعرها الكستنائي الطويل، تتحسس ثديها الناهد، وجسدها الممشوق.. تنهض وتستدير، تراقص نفسها، والحزن يعتصرها بشدة.. سافر من زمن وتركها تعاني بين جدران الوحدة، مضى بعيدا عنها؛ يبحث في غربته الخاوية عن مالٍ وفير يعوضها أياماً عجافاً، لكنه لم يعد، وانقطعت كل وسائل الاتصال به..
قاومت كثيراً أفكارها، فربما أميرة أخرى تشغله.. وربما... حدث له مكروه.. تتفل، ثم تستعيذ من الشيطان؛ فهي ما تزال على العهد القديم، وعيونها الحالمة تبحث عنه في كل مكان تروح إليه.. أضغاث أحلام تسافر في مهجتها ليل نهار.. تزرع كل الشجون لتنغرس بقوة في أعماقها وتظل جراحاً لا تندمل.
كل مساء.. يسألها أطفالها عن أبيهم.. أين هو؟ ومتى سيعود..؟
تحتبس الكلمات داخلها، ثم تتماسك.. وبعينين دامعتين تنسج لهم حكايات مشوِّقة عنه.. تغور في قلوب الصغار، وحينما يعيدون السؤال.. تخبرهم بأنه سوف يأتي عند الصباح.. تهدهدهم وتغني لهم، فينامون في سلام..
تفتح دولابها.. تحضر صندوقها الخشبي، تُخْرِجُ رسائله المتهرئة، تفردها واحدةً تلو الأخرى.. تقرأها، وتعيد قراءتها مراتٍ ومرات، تكفكف دموعها، تعيدها إلى صندوقها.. ترتمي على سريرها.. تحتضن صغارها وتنام..!
***
د/ ثروت عكاشة السنوسي
لا أدري لمَ قفزت لذهني صورة الحمامة , التي تحتضن صغارها
بانتظار ذكرها .
أعتقد بأنك يا أخي الفاضل , قد مددت أصابعك إلى شغاف الملايين
ودسست قلمك في جرح مؤلم , وواقعي .
ورصدت نقطة اجتماعية ,متكررة الألم والحدوث, وكنت موفقا ً في رصدها أخي الكريم .
يسعدني مروري بخمائلك
حسن ابراهيم سمعون