رد: أين المفرُّ يا غزة ؟ بقلم : ميساء البشيتي
أولا أهنئك أختي ميساء على هذه العاطفة المتقدة التي تحمل من حمم الغضب ما تحمله الحمم المتعالية في غزة .. وإذا كان إيقاع الخاطرة يتنقل بين غزة و رام الله ، فإن ذلك يعني أن ثقل القضية يتركز هناك رغم أن الأرض المحتلة هي المعنية بكاملها .
ذكرك لغزة و رام الله هو تحليلك الغيرالمباشر لما يحصل لأية ثورة أو مقاومة .. في أي بلد يرزح تحت نيرالاستعمار. هناك مقاومون لا يتزحزحون عن مبادئهم ، وهناك منتهزون يقفزون على الأكتاف وعلى دماء الشهداء لينالوا المناصب والامتيازات .. بل ويكونون عونا للمحتل في اقتناص الشرفاء من المقاومين ..
لكنك أبدعت في جعلك الخائن يعرف مسبقا مصيره .. وكأنك تذكرين الحكاية المعروفة للأسد والثيران الثلاثة و تحسر الثورالأخيرالأحمر حين قال : ياليتني أكلت قبل النورين الأسود و الأبيض .
حقا غزة تحترق ، ولكن ألا ترين يا ميساء أن شرارتها تطال كذلك العدو ؟ .. ماذا أنجز؟ أضاف الرضع إلى قائمة ضحاياه ؟ .. و أظهرللعيان حقيقته "الأنسانية " ؟ .. هذا إضافة إلى ما يخبئه من خسائر معنوية أكثر منها مادية ..
جعلت قلوبنا تثور و تغضب .. حقا نعيش ليلا حالكا .. لكن سواد الليل الحالك ينبئ دائما بقرب طلوع الفجر.
سلمت يداك و دام إبداعك
|