[منجية بن صالح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

همست فقلت......


هل أترك للكلمة التعليق أم أترك الصمت يتحدث ؟ هل سمعتم يوما عن معاني حلقت و جابت الفضاء تخلت عن الكلمات فكانت كالطيور كالطيف الحالم في الآفاق ؟

اقرأها دون خجل حتى تشعر بدفء نورها, يخترقها صمتك فيكون لها إيحاء و مفردات .
لست بقارئة حين اكتفيتم أنتم بأجمل صمت كان حكمة عطر المكان شذاها.

إقرأ حتى تنغمس في بحار المعاني ثم تطفو و معك كلمات ليست
كالكلمات ....ضعها في مكانها تستشعر دثارها و تحيطك بحنان وجدانها .... هنا يبدأ البوح ... فأنا لست بقارئة ...

اقرأ فالكلمات زهور تذوي عند قطافها أما المعاني فهي تتوالد من صلب البحر لتحلق في وجدان القارئ تنشد الحرية و الإنعتاق.

اقرأ الصورة في فراشة تلونت و تنقلت بين ورد الحدائق و البساتين.... كانت كلمة و حرفا و جملة في أذن السامع تعانق وجوده... فللصمت حكي تذهل أمامه الكلمات ...

اقرأ و سترى السطور كشارع اكتظ بهمس المارة و الصور المنزوية خلف ركام الحنين مع رسوم خلفتها الذكريات, سترى فيها ظلا لشيخ رسم جسده المتثاقل على ذرات غبار نفسه التي أرهقها تعب السنين .

إقرأ لغة الصور فهي قوافل أفكار تسير حزينة في مواكب المعاني لها حداء بائس و نحيب يحكي ضياع المقدسات .
إقرأ همس الصمت و بوح ضاق به المكان فانزوى في تلكم العينان و احتمى من شائعات لاحقته و كأنها سهام تريد اغتياله .
إقرأ الحزن فله همس يوحي ببؤس استثار العواصف و فقد كل العواطف .

ذلك كلام اختصرت به لغة الصمت و بوح ارتجف أمامه الدمع و خاف من النزول حتى لا تغتاله الرؤية و تئد وجوده الكلمات.
لأنك كنت حرفا في اقرأ .....غادرك الحب فأصبحت في خبر كان و فقد الإنسان منك في الزحام .....

خجلت من القراءة ... ساهمة عيناك أمام الشقاء و البؤس و طفولة جسد أرهق الروح فانزوت خلف ستار جهلك الذي أضاع مقدساتك و قدسيت كلماتك.

قلت لك اقرأ بجسد الذاكرة , بكلمة التوحيد, بدمع الصمت المترقرق على خدك و المتدفق من وجدانك كشلال حب و حنان و بعين سكنتها الروح و غادرها الخوف من جلاد السلطان .

إقرأ بعين احتضنت و اختزلت همس الحب و الحرف... فللمعاني طيف و نور سكن الحدقات فكان الفرح أملا و أفقا كحل عينيك ... ......له صمت و همس أطل على النائم و الكسيح علمه استقراء الحرف و الإسهاب في البيان.

قلت اقرأ فأنا لست بقارئة .....صمتي لغة و معاني فقدت الكلام ..

__________________

[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رائع ما سكبته جرار روحك مبدعتنا الفاضلة ..سلس بوحك العذب الفيلسوف القارئ في محاولة إثبات الكينونة والوجود رائعة إزاحاتك العاقلة وهي تطوق الراهن .. ففلذتك " همست فقلت " تنفتح على مصراعي التأويل وها تأشيرة للعبور سيدتي إلى فضاءاتك المتخيلة الممتعة وها قلم حوائي جديد يتجاوز الراهن إلى ما بعده ..هكذا حدثت المبدعة " منجية بن صالح قالت " .....
سعيد أختاه بما قرأت فنصك جدير بأن يفتك إعجابي لأنه بكل بساطة نص قارئ عاقل بعيد عن الإنفعال لأنه فعل إبداعي حقيقي وشتان بين الفعل والإنفعال ..
هناك بعض الهنات الكتابية أرجو أن تتجاوزها مبدعتنا الراقية وتصلحها ((في تلكم العينان )) = (( في تلك العينين)) و (( قدسيت)) = (( قدسية)) وهذه الملاحظات التصويبية لا تنقص من هذا الحدث الإبداعي الكفؤ قيد أنملة أيتها المبدعة المغاربية الرائعة ..
تحياتي وإلى لقاء كريم في ظلال نص آخر من نصوصك الوارفة

[منجية بن صالح]

السلام عليكم و رحمة الله و بكاته

الشاعر الكريم عادل سلطاني
لا أدري ما أقول أمام كلماتك الرائعة في حقي
أتمنى فعلا أن أكون في مستواها
و أنا سعيدة بهذه الحفاوة التي تنم عن
مشاعر إنسانية راقية
كما سعدت بتصويبك و تفاعلك مع النص
و أنا هنا لأتعلم من هذه الأقلام الراسخة
في الأدب و الكتابة ذات المستوى المرموق
كل الشكر أستاذي على الحضور الذي شرفني فعلا

[ميساء البشيتي]

قلت اقرأ فأنا لست بقارئة .....صمتي لغة و معاني فقدت الكلام ..

وإن أراد أن يستزيد فله ذلك والخاطرة أمامه
خاطرة رائعة جدا أهنئك عليها
واهلا وسهلا بك أستاذة منجية بن صالح هنا في ركن الخاطرة

[BIMG]http://files.fatakat.com/2009/12/1261416454.gif[/BIMG]

[ندى نصر]

الأستاذة الرائعة منجية بن صالح..

هنا قرأت روح الفيلسوف وقد سطرت أجمل المعاني وأبهاها

هنا قلمٌ جديرٌ بالمتابعة..

أحييكِ على انسيابية أفكارك وسهولة وصولها للمتلقي من دون تعقيد

لكِ مودتي واحترامي..وتحية بعطر الكنانة

[منجية بن صالح]

الأستاذة القديرة ميساء البشيتي

شاكرة لك كلماتك الطيبة و هذا الإطراء الجميل

كنت سعيدة بقراءة ردك

فلك كل ودي و محبتي

[منجية بن صالح]

الشاعرة الكريمة ندى نصر

رأي أعتز به و كلمات أسعدتني و عطرت متصفحي

و الكلمة أمانة أتمنى أن أكون في المستوى لحملها

لك كل التقدير و الود