رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
مجددا
أغيثوا غزة
مركز البيان للإعلام
اتهمت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنيه رجالات في السلطة في رام الله، لم تسمها، بالوقوف وراء استمرار فرض الحصار على قطاع غزة ومنع توريد الوقود للقطاع ما دامت حكومة إسماعيل هنية قائمة, مهددة بالكشف عن تلك الأسماء .
حذرت الحكومة من الانعكاسات والنتائج المترتبة على الحصار و خاصة بعد تفاقم أزمة الوقود في غزة وتعطل المستشفيات وسيارات الإسعاف و المطافئ وضخ المياه و صعوبة نقل المنتجات الزراعية للمواطنين و تهديد سير الحياة التعليمية و تعطل صيد الأسماك .
وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة أن الحصار يمثل أبشع أنواع العدوان و العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني بسبب رفضه المفاوضات و التسويات الهزيلة و أن استمرار الحصار يمثل جريمة حرب ووصمة عار في جبين الإنسانية .
جينج: وضع المساجين أحسن من أوضاع سكان قطاع غزة
مركز البيان للإعلام
قال جون جينج مدير العمليات في وكالة غوث اللاجئين'الاونروا:'إن وضع السجناء في سجون العالم أحسن من وضع السكان في قطاع غزة'.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في احتفال أقامته منظمة الصحة العالمية ووكالة الغوث في كلية تدريب غزة التابعة للأونروا .بعنوان 'حفظ الصحة من التغيرات المناخية' .حيث يوافق يوم الصحة العالمي .
وقال جينج 'دائما يشير الصحفيون الي غزة أنها سجن مفتوح , وإننا عندما نتحدث عن مستويات الخدمات والمعيشة في غزة يمكن إن نقول إن أوضاع السجون في الخارج أحسن من الوضع القائم في غزة '.
وتابع السجين في أوروبا يتلقى العناية الصحية أكثر من العناية التي يتلقاها أهل قطاع غزة '
ودعا جينج والمؤسسات والمنظمات والدول في الخارج الي معرفة ماذا يعني هذا الأمر لهؤلاء الناس يقصد 'أهل غزة' . وشجب جينج الحصار على غزة واصفا إياه بالظالم وغير الشرعي.
وشكر جينج العاملين في مجال الصحة في غزة وقال نحن نفتخر بهؤلاء الموظفين الذين يعملون في غزة , مؤكد أن جهد هؤلاء يجعل غزة مفضلة عن العالم في هذا الشيء .
وقال محمد ضاهر ممثل منظمة الصحة العالمية ناقلا رسالة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط 'نحن نحتفل ب60 عاما على تأسيس منظمة الصحة العالمية و60 عام على نكبة الشعب الفلسطيني '.
وأضاف نحن نحتفل بيوم الصحة العالمي تحت عنوان ' حفظ الصحة من التغيرات المناخية' وبمشاركة ثلاث جهات هي وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة غوث اللاجئين ' الاونروا' _ التي تقدم أكثر من 70%من الخدمات الطبية والإنسانية في غزة _ ومنظمة الصحة العالمية ونشير الي ضرورة الاهتمام بموضوع المناخ والتغيرات المناخية والتي تقتل الآلاف سنويا .
وأضاف' نحن ننظر الي التغيرات المناخية بخطورة وخاصة في غزة التي باتت المياه العادمة تهدد بحرها حيث يصب في بحر غزة 60 ألف لتر مكعب منها يوميا'
فإذا جاء وعد ربي!/ بقلم رشيد ثابت
مركز البيان للإعلام
شرعت مصر في بناء جدارٍ حدوديٍّ مع قطاع غزة عوضًا عن الجدار الذي دكَّه الغزيون دكًّا؛ وَرَمَوْهُ مستلقيًا على ظهره أثناء عبورهم الحدود إلى مصر. الجدار الصريع كان مبنيًّا على الأرض الفلسطينية على بعد أمتار من حدود سايكس بيكو مع مصر؛ وكلف بناؤه هدم مئات المنازل في رفح وما صاحب ذلك من مجازرَ وترويع. أما الجدار الجديد فهو مبنيٌّ في الجانب المصري – مرة أخرى على بعد أمتار من حدود سايكس بيكو – ويهدف إلى استئناف دور الجدار الهالك؛ وهو إحكامُ عزل قطاع غزة عن مصر وإبقاؤه رهينةً لسادية "شايلوك": إن شاءَ سَمَحَ بالكهرباء وإن أراد مَنَعَ توريد الغاز – وهو بالمناسبة قادمٌ من مصر بأسعار تنافسية للغاية "استحى" الوزير المصري من كشفها! – وأمسك سائر أنواع البضائع عن التدفق.
وأول ما خطر في بالي وأنا أقرأ مواصفات الجدار هي كلمة "سرحان عبدالبصير" الشهيرة "انتو حتحاربو خلاص"؟! فالجدار مبنيٌّ بمواصفاتٍ في القوة والمتانة والصلابة كانت ستثير الحسرة في قلبِ فرعونِ موسى الكليم! فإن كان هامان أوقد على الطين ليطَّلع الأخرق فرعون إلى إله موسى بزعمه؛ فإن مسؤولاً مصريًّا آخر لا يقل خرقًا – ويضاهي ربما هامان وفرعون وجنودهما خسرانًا وفشلاً – قرَّرَ أن يبني الجدار الإسمنتي الصخري المُطَعَّمَ بالفولاذ والصلب ليس حفظًا لِمُلْك فرعون تجاه طائفة "إسرائيلية" غريبة في الوادي؛ بل خدمةً للمجهود الحربي "الإسرائيلي" ضد المقاومة وضد غزة. فجدار كهذا لا يساهم في تقييد إرادة الاستقلال الاقتصادي واستقلال قرار القطاع وحسب؛ بل يساعد بشكل كبير أيَّ اجتياحٍ محتملٍ لمحور صلاح الدين ( أنا متأكد أن المسؤولين "إياهم" يفضلون التسمية الصهيونية "محور فيلادلفي" لأن ذلك أدعى للاتفاق مع عملية السلام وأبعد تذكيرًا "بالإرهابيِّ" صلاح الدين يوسف فاتح القدس والشرق العربي وموحد الشام ومصر) وذلك لأنه يوفر للصهاينة حائط إسناد يتكأون له حين يحاولون الالتفاف على قطاع غزة من الجنوب الغربي.
لكن لا داعٍ للاندهاش؛ فقد سبق وعرضنا كيف أن القوم يحرصون على رضا الصهاينة حدَّ التحقيق مع معتقلين من حماس عن مكان إخفاء شاليط ومكان تحصن هنية؛ ونحن "من زمان" غادرنا مربع الآمال الكبيرة تجاه النظام المصري وصنيعه. فلا نتوقع منه أن يعامل وفد حماس كما عامل النجاشيُّ جعفرًا وصحبه؛ ولا نراه يخرج من بيته شاهرًا سيفه فيبعث الإبل؛ فينظر إلى أعظمها سنامًا؛ فيذبحه ويلقيه عند أقدام الرفحيين ويقسم عليهم أن يأكلوا. فهو لا يملك كرم عامر بن الطفيل ولا مروءة حاتم (ولأسباب تقنية لن يستطيع ذبح الإبل والأغنام للغزيين ما دام يطعم شعبه من لحوم الحُمُرِ الأهلية كما ذكرت آخر الأنباء!). وإن كان "أبو سفيان" رضي الله عنه استحى أيام الجاهلية والشرك من أن يكذب بين يدي "هرقل" على محمد صلى الله عليه وسلم – مع إدراكه أن أصحابه في الوفد القرشي ما كانوا ليكذبوه ويخذلوه في كلامه – فإن إعلام "تمام يا افندم" لا زال لا يدعُ رَزِيَّةً ولا منقصةً إلاَّ وألصقها بالمقاومة؛ معتبرًا الصمود ورفض الخضوع لإملاءات الصهاينة أحد أشد الأخطار المحدقة بالغزيين على يد قيادتهم المغامرة التي تخدم بالجهاد والمقاومة أجندات إقليمية خارجية...وذلك كما لاحظ بعض "سَرِّيحة" الأقلام والزوايا في الصحف المصرية الرسمية!
أُشْفِقُ على غزة التي تتكسر فيها النِّصَالُ على النِّصَال؛ ولا أدري هل بطش الصهاينة وقصفهم وتجريفهم أقوى؛ أم هو الحصار والمنع؛ أم لعله القهر والخنق على أيدي إخوانهم الذين يمنعونهم من السفر والعلاج والتسوق وحتى يهينون مرضاهم في المستشفيات كما نقل مؤخرًا؟
لكنني سرعان ما أتذكر أن طريق العزة والنصر مليئة بالتضحيات ومفروشة بالشوك؛ ويغذوها بالعوائق والمعضلات ألفُ ألفِ أم جميلٍ (أو أبو جمال...) في جيدها حبلٌ من مسد! وحين يتأذن الله سبحانه وتعالى بنصره لعباده وإعزازه لأوليائه فإن كل هذه الموانع تتداعى وتنهار. وسيكون لجدار النظام المصري في سابقِهِ الصهيوني أُسوة؛ وكما بكى ضباط سلاح الهندسة الصهيونيِّ أدمعًا حرَّى على حائطهم سيأتي يومٌ آخرُ لنا فيه موعدٌ مع النصر ضد الجدار الجديد؛ "فإذا جاء وعد ربي جعله دكاَّءَ وكان وعد ربي حقّا"!
|