[frame="15 98"]
"الحقيقة الدولية" ترافقهم لحظة دخولهم المملكة وتستضيفهم خلال توجههم إلى أنقرة
أطفال فلسطين يجسدون معاناتهم في مهرجان تركي
■ المصري: الطفل الفلسطيني محروم من الحرية وحقوقه التي كفلتها المواثيق الدولية منتهكة
■ الطفلة أريج: سأناشد العالم اجمع لمساعدة أطفال فلسطين لنيل حريتهم وإعادة الابتسامة التي حرموا منها
■ أبو شمعة: خروج الوفد من الأراضي الفلسطينية المحتلة للمشاركة في المهرجان انجاز كبير
■ حماد: حرمان عشرة أطفال من غزة من المشاركة بسبب الحصار الصهيوني
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة -رافق فريق "الحقيقة الدولية" مؤخرا وفدا طلابيا فلسطينيا تتراوح أعمارهم بين (6 ـ 12سنة ) كان بصدد المشاركة في مهرجان الأطفال الثالث والعشرين المقام في تركيا، لحظة وصولهم جسر الملك حسين، حيث قدمت لهم الأجهزة الأمنية كافة التسهيلات.
أطفال فلسطين الذين، وبحسب تعبيرهم حرموا من "الحرية والابتسامة"، انطلقوا منذ أيام ليحملوا معاناتهم إلى العالم ويعرضوا "اغتيال الطفولة" في وطنهم على يد قوات الكيان الصهيوني.
"الحقيقة الدولية" التقت الأطفال فور وصولهم جسر الملك حسين واصطحبتهم واستضافتهم في مكاتبها وأجرت حوارات معهم عبر أثير إذاعتها قبل انطلاقهم بيوم واحد للمشاركة في المهرجان.
مديرة مؤسسة الهيئة الإعلامية الفلسطينية لتفعيل دور الشباب في فلسطين (يلارا) سميرة المصري قالت لـ "الحقيقة الدولية" إن "الوفد المكون من عشرة أطفال من كلا الجنسين، خرج بالإنابة عن أقرانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وبينت أن "الطلبة ومن خلال مشاركتهم في المهرجان سيعملون على إيصال صوت أطفال فلسطين إلى العالم اجمع من خلال ما يعرضونه من لوحات فلكلورية من التراث الفلسطيني والتي من أهمها الحصاد الفلسطيني والدبكات الشعبية إضافة إلى عرض تمثيلي يصور معاناة الطفل الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة".
وأوضحت المصري أن "الطفل الفلسطيني محروم من ابسط حقوق الطفولة، كونه طفلا محاصرا ومضطهدا، ومنتهك الحقوق في كافة في القوانين والمواثيق الدولية التي توجب حماية الأطفال".
وأكدت الطفلة أريج رغبتها بالمشاركة في المهرجان الثالث والعشرين في تركيا لتمثل أقرانها من أطفال فلسطين، لتناشد العالم اجمع لمساعدتهم على نيل حريتهم، وإعادة الابتسامة التي حرموا منها جراء الاحتلال الصهيوني والقتل المبرمج ضد أطفال فلسطين وخاصة أبناء قطاع غزة، مشيرة في ذات الوقت إلى رغبتها في مشاركة أطفال العالم، والاطلاع على تجاربهم.
واعتبر الطفل محمد جهاد والذي قدم من منطقة طولكرم مشاركته في المهرجان بأنه يمثل من خلالها أبناء فلسطين وليطلع أطفال العالم على ما يتعرض له الطفل الفلسطيني من حرمان وقسوة وقتل على يد قوات الاحتلال الصهيوني.
ولفت إلى أهمية أن يطلع العالم على التراث الشعبي لبلاده من خلال الدبكات والعروض التمثيلية التي تصور معاناتهم واغتصاب حقوقهم وحرمانهم منها.
وأيدته في ذات الوقت الطفلة هبة حسن في حديثها لـ "الحقيقة الدولية" بقولها إنها ستذهب إلى تركيا بالإنابة عن أطفال فلسطين، لتطلع أطفال العالم وكبار المسؤولين في العالم على معاناة الطفل الفلسطيني.
وأكدت أنها ستطالب العالم اجمع بالعمل على مساعدة طفل فلسطين لنيل حريته في الحركة ليتمتع باللعب كغيرة من أطفال العالم، مشيرة في ذات السياق إلى أهمية إزالة الحواجز الصهيونية التي شكلت بالنسبة لهم عائقا في الحركة واللعب والاختلاط بأبناء وطنهم.
من جهته قال مدرب الوفد الفلسطيني رامي أبو شمعة "إن وضع الطفل الفلسطيني بالنسبة لأطفال العالم صعب جدا" نظرا لحالة "الكبت والاحتلال التي يعيشها" الأمر الذي جعل الطفل الفلسطيني محروما من العيش مثل أقرانه من أطفال العالم.
واعتبر خروج الوفد من الأراضي الفلسطينية المحتلة للمشاركة في المهرجان "انجازا كبيرا" كونه يمثل أطفال فلسطين موضحا بأن الوفد سيقوم بمشاركة أطفال من جنسيات وعروق مختلفة يتمتعون برفاهية حرم منها أطفال فلسطين وخاصة أطفال قطاع غزة.
رئيس الوفد ومدير تحرير صحيفة صوت الشباب الفلسطيني مفيد حماد بين أن "الأطفال خرجوا للمشاركة في اكبر مهرجان للأطفال في العالم والذي سيشارك فيه أطفال من 65 دولة عربية وأجنبية".
وبين أن المؤسسة المكلفة بدعوة الأطفال قامت وبالتنسيق مع الجهات المختصة بتدريب الأطفال على الدبكة الشعبية الفلسطينية والعروض التمثيلية التي تجسد معاناة الطفل الفلسطيني أمام أطفال العالم اجمع.
وأوضح أن الوفد سيقوم بتقديم بعض الهدايا التذكارية لبعض المسؤولين في الدولة التركية ومن أبرزهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، إضافة إلى عدة مؤسسات تركية.
وبين حماد أن المهرجان يأتي "كخطوة لعكس صورة ايجابية عن الطفل الفلسطيني" لتغيير الصورة التي طبعها العدو الصهيوني في أذهان العالم اجمع بأن الطفل الفلسطيني إرهابي٬ للتغطية على جرائمه التي يرتكبها يوميا بحق أبناء الشعب الفلسطيني بأكمله.
ولفت حماد إلى أن القسم الآخر من الوفد والذي يمثل عشرة أطفال من قطاع غزة حرم من المشاركة في المهرجان بسبب الحصار الصهيوني والظروف الأمنية التي تحيط بمعبر رفح المصري مشيرا إلى المعاناة التي كانت تحيط بظروف تدريب الأطفال داخل الضفة الغربية، ناهيك عن ضعف التنسيق مع أطفال قطاع غزة لتوحيد الأداء في المهرجان.
وبين أن التدريب كان يتم عبر شبكة الانترنت والتي كانت تتعرض للانقطاع بشكل كبير.
يذكر أن كل واحد من الأطفال الذين تم اختيارهم للمشاركة في المهرجان يحمل قصة تجسد معاناة أطفال فلسطين ومنها الجدار العازل ومجازر غزة.
------------------
المصدر :
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة- 23.4.2009
---------
منقول إلى نور الأدب
[/frame]