رد: ليلة المطر ..
ولأنني أحبك يا أستاذة شيماء ,,, ومن اسمك استمد جرأتي
فبعد الأساتذة الذين مروا على النص لايجوز الكلام ,,
وخاصة أخي الحافظ ,,, لكن اسمحي لي أن أكتب رأي ,,, فقط
من حيث المضمون , والدراما , والعقدة,, أنت موفقة , لا تعليق
أما من حيث الشكل فلن أجاملك أيتها العزيزة , وما ذكره الحافظ صحيحًا
ليــــــلة المطــــــــــــر
في ليلة عاصفة اشتاقت إليهي ليلة عاصفة اشتاقت إليه .. وعصف بها الحنين لسماع صوته .. تناولت الهاتف الملقى بقربها .. تأملته .. ارتسمت على شفتيها ابتسامة هادئة .. أغمضت عينيها لتنصت لصوته القادم من بعيد ..
فتحت عينيها على وقع صوت المطر .. ألقت بالهاتف واتجهت نحو نافذتها المطلة على الشارع .. فتحته برغم البرد القارس .. استنشقت الهواء البارد الممزوج برائحة التراب .. وأخذت تنظر إلى البيوت والشوارع في الحي .. لم تعرف بيوتا غيرها ولم تستأنس شوارع غير شوارع حيّها الذي تربت فيه .. كل النوافذ مظلمة .. فالناس يسعدون بأحلامهم في هذا الوقت من الليل ..
ولكن كانت هناك نافذة مضيئة في بيت بعيد .. تساءلت .. أتراهم نسوه مضيئا ؟ ..
لم تكترث .. وعادت بنظرها إلى الشارع خلف بيت الجيران ..
- كم تغيرت هذه المدينة.
قالتها في نفسها وهي تستعيد ذكرياتها البريئة .. لم يكن في هذا الحي سوى خمسة بيوت متجاورة .. أخذت تستذكر أسماء رفاق الطفولة ... لينا .. كانت أقربهم إليها .. محمود، ليلى، يوسف، أحمد، بثينة ....
تمنت أن تعود إلى الشارع بضفائرها وفستانها الأزرق الذي مازالت محتفظة به.. تمنت أن يعود الزمن إلى الوراء .. فترفض أن تكبر .. وتأبى أن تفك ضفائرها.....
ووسط ذكرياتها القديمة .. شمخ طيفه أمامها مع المطر وصوت الرعد ووميض البرق ... فنسيت الشارع والرفاق .. وجدائل الطفولة .. همست لنفسها ..
- كيف لي أن اعرف هذا الحب لو لم اكبر ؟ ..
عرفته منذ سنة .. فاصبح محور كونها ومدار أفلاكها .. وحبها الكبير .. وعشقها الأزلي ..
ولكنه تركها وسط ذهولها وحيرتها .. ليرحل بعيدا .. إلى أرض غريبة .. ويعاشر أناسا غرباء ..
بحثت عن الهاتف مرة أخرى .. أخذته .. احتضنته .. وعادت لتقف أمام نافذتها .. أخذت تدير رقمه الطويل .. أرادت سماع صوته دون التحدث إليه .. كعادة العشاق عندما يغرقهم الحنين في بحر لا قرار له .. ويكون صوت الحبيب هو المركب المنقذ ..
وصلت إلى الرقم الأخير .. وتوقفت فجأة .. وقالت بحرقة المشتاق ..
- يلعن التكنولوجيا ..
فقد تذكرت بان أرقامها الخجلى ستفضح لهفتها إلى صوته .. وتعلن عن نفسها في هاتفه .. فيعلم بأنها هي المتصلة .. وتُجرح كبريائها ..
رجعت تنظر إلى البيوت البعيدة .. رأت النافذة المضيئة في بيت بعيد .. تمتمت ..
- أتراه مثلي .. يذكر حبيبا مهاجرا ؟ ..
ثم رفعت عينيها إلى السماء الملبد بالغيوم ..
- يا الله .. أنت تراه الآن .. يا الله .. يا من لا يخفى عليك شئ .. أتراه يذكرني الآن ؟؟ ..
فأُضاءت السماء ببرق خاطف .. ونزلت على خديها دمعة دافئة .. وقالت وهي تمسح دمعتها ..
- أحبك ايها البعيد ..... !
الأستاذة شيماء ,,, ومن الروعة بمكان لو استخدمت علامات الترقيم ,,, ولو رسمت االشَّـدات , وبعض التشكيل اللازم للنص !
وأرجو إعادة النظر ,,, باللون الأحمر
أعتذر ياشيماء ,, إن جاهرت برأي فأنا أحبك , وأحترمك
وأنت تستحقين ذلك
حسن
|