يا من كنت حبيبي ،يا من توهمت بأنك حبيبي ،اسمح لي أن أغدر بك ،أتوق جداً كي أغدر بك ،بداخلي رغبة جامحة أن أغدر بك .
ألم تراني ممن مروا على ألآمك،وممن نبشوا كل جراحك ،
وممن تسلقوا نبضات قلبك ،وممن سجلوا رقماً جديداً في
سجل الغادرين بك ،إذا اسمح لي أن أغدر بك .
حملتني عبء حبك ،وذنب عدم مبادلتك حبك ،وذنب
كل مشاعرك وأحاسيسك التي انهمرت علي كزخ المطر ،
أغرقتني بها لكنها لم تروي ظمأي ،فلست أنت من يروي
ظمأي ، ولكني ضعفت ،ورضخت ، وخفت ، خفت على
مشاعرك ،خفت من حدة انفعالاتك ،حاولت تقبلك ، حاولت أن أتجرعك ،أن أهضم تلك المشاعر الحالمة التي أغرقتني بها ، لكني فشلت ،إذاً أنا غدرت بك ،وأستحق جلدك لي صباح مساء ،استحق طعناتك المتعددة بلا هوادة أو رحمة ؛فأنا غدرت بك .
إذاً إليك قراري :أنا لم أحبك ولم أغدرك يوماً لكني منذ الآن سأكون أول من يغدر بك .