رسالة من أستاذنا الفاضل الكريم الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير
[align=justify]
كل تحية وحب وتقدير للجميع
أحيانا يطيب لنا أن نتعلم من القامات العالية كيف يكون العطاء الخصب المتميز .. وكيف تكون الذات مثقولة بتواضعها وحبها وجمال الروح فيها .. وظني أنّ ذلك لا يكون إلا نتاج المبدعين الكبار .. فالممتلئ حبا وعطاء يعرف كيف يوزع دفء القلب على الجميع ، وكيف يفيد الناس جميعا من علمه وإبداعه وثقافته ..
أستاذي الكريم اسمح لي أن اعتز بصداقة الشموخ والثراء الروحي والمعنوي .. فمثلك لا يمكن أن يكون إلا معلما واستاذا لمثلي ، لكن تواضعك الآسر يضعني في مرتبة اتشرف بها واعتز واحفظها في حنايا القلب وسام فرح ..
اسمح لي أن انقل هنا رسالتك التي علمتني معنى أن يكون الإنسان كبيرا في عطائه وإنسانيته وإبداعه .. شكرا لك أستاذي الكريم وصديقي الأثير .. شكرا لكل ما تحمل من نبل الفرسان وعطاء الأفذاذ ..
أخي الكريم الأستاذ طلعت حفظه الله
قال رسول الله ( الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
ولهذا كان يشدد رسول الله على إفشاء السلام بين المؤمنين فتتعارف الأرواح وتنفتح القلوب كوردة أُسقيت بماء السلام
إنه درس روحي نفسي ماسبق به الرسولَ أحد إلاّ القرآن الذي قال فيه الله :
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم.
ودعني أتمسك بشفافيتي المعهودة فأكشف لك عن بدايات التقائنا الخطي:
قال امير الشعراء البيت الآتي المعلوم لدى الجميع والذي يصور فيه تدرجاً استعجالياً في اللقاء بين اثنين وأعنى به التقاء الجنسين بفعل حرف الفاء التي تصوّر بطبعها اللغوي حال تسارع انتقال حدث إلى حدث آخر :
نظرة ... فابتسامة ... فسلام ... فكلام ... فموعد ... فلقاءُ
ويمكن أن نجعل الحال مقصوراً بين رجلين إذا اقتصرنا البيت على الكلمات الأربع الأُوَل .
وهذا ماحصل بيننا (أنت وأنا)، كما وحصل بيني وبين آخرين من ذكر وأنثى احترما معاً نقاء الكلمات وصفاء القصد الأخلاقي مثال ذلك ماحصل بيني وبين ابنتي في الروح السيدة هدى .
عبد المنعم محمد خير إسبير
ملاحظة : أخذني الإسهاب فطال الجواب...
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|