[وليد مروك]

رجل يصنع المستحيل كي يأخذ أرضه .. و رجل لا يفعل الشئ نفسه .. رجل يتاجر بكل اللغات و الأحجيات و رجل لا يفقه العد عينه .. يا سيدي لا الأرض عادت كي تكسب وده .. و لا الكسب الذي بنيته فوق أجسادنا أرجعنا أعزة .. يا سيدي لم يتبقى في الجوار الا نحيب الأرامل و الأطفال .. لم يتبقى الا هذا الجدار .. فما بنيناه في سنين أنت اليوم تهده .. و ما أردناه بحجج الذين سطوا وباعوا تريد الآن أن تسترده .. يا سيدي نحن أصبحنا لا نعرف الفرق بين الرقص على الحبل أو عند أقدام الأخسة .. لا نعرف الفرق بين أصدقاء الأمس وبين من تركوا المسرح و المسرحية .. يا سيدي أنت لا تعرف كيف تصبح الدماء رمزا للبطولة على كل الأزقة .. أنت لا تعرف سطوة الحجر على تلك السفوح وبين خلجات الصدور العفية ..
رجل يصنع المستحيل كي يأخذ أرضه .. ورجل لا يفعل الشئ نفسه .. رجل يقامر بكل التواريخ و الأغنيات .. ورجل يسقط في الفخ ألف ألف مرة.. يا سيدي أنت لم تعلمنا لغة أخرى تبرر ما أمكننا أخذه .. ياسيدي أنت لا تفعل أي شئ يرفع الهامة الأبية .. كل محاوراتك و سفراتك و خطاباتك لا تهزم فوهة البندقية .. يا سيدي كل أفعالك لا تعطيني اسمي الذي سلبوه مني بحجة الهوية .. لا يبقيني غير سنوات في انتظار فتح البوابات الخفية ..عفوا بانتظار أمر السلطات الرضية .. يا سيدي كفاك تلطفا واضرب بيد قوية .. لا تهادن و لا تتهاون وانفض عنك مهازل القلة و البقية .. لا تصافح ان اردت فتح أوجه الاماني التي طالما حلمت بها أمهات الزيتون و صبر الصبية .. يا سيدي ما زال منا رجل يصنع المسحيل كي يأخذ أرضه .. يا سيدي ارحل ان كنت لا تستطيع فعل الشئ نفسه .