رفوف الحُلم
رفوف الحُلم يا فرحي .. بأوراق الأسى تزخر
تنوء بها .. ولا تهتم .. لأنك حُلْميَ الأطهر
أتوق إليه .. تمنعني .. قـُـتامةُ حظي الأغبر
فهل تدري ؟ .. وما أدراك ؟ .. وأنت الغائب الأكبر
تُسائِلني عن الأفراح ؟ .. وعن سَعدي الذي أدبر ؟
وعن شمسي اللتي تاهتْ ؟ .. وبَدْرٍ غابَ ما أقمر ؟
وعن عزمِ القُوى خارت ؟ .. وعن قهرٍ بيَ استأثر ؟
وشيءٍ من شقا الأيام ؟ .. وحُزنٍ طال فاستهتر ؟
يسود القلب يملَؤُهُ .. وهل قلبي من المرمر ؟
تُسائلني ؟ .. وقَد تعلم .. أن الحُلم لا يُقهر
سأحفظ سِرّك المدفون .. سأحفُظُهُ ولن أجْهَر
سأحفظ وُدّك المخزون .. سأحمٍلُهُ ولن أحْسَر
سأغلقُ دونه الأبواب .. كلص ٍّ "طاشَ" في مخفر !
سأمنَعُهُ ولن يَمضي .. كدمعٍ مات في المَحجَر
أُكِن ُّ الصمتَ في قلبي .. وصمتُ سعيد لا يُكسر
وربي يعلم المكنون .. وأنت من الهوى أطهر
مبتدئ .. أسعد بتوجيهكم
: )
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|