حصى بلادي
الجرنوسي الصغير
........................
تلك الحصاةُ وهذا الرملُ والصَّدفُ
أغلى كثيراً من الأولادِ لو عرفوا
لو لم نَصُنها لتاهت في الفضا أمَمٌ
ودون أرضٍ وأوطانٍ لما وقفوا
فكيف يُدعَو بنو الإنسانِ دون أبٍ
بأي شيءٍ من الأشياء يتَّصفُ
وأيُّ أمٍّ ستحيا دونما سَنَدٍ
يسعى إليها وأيُّ السَّترِ تلتحِفُ
والحاكمون تُرىَ... ءالحُكمُ سلطهم
على شعوبهِمو .. والقهرُ والصَّلفُ
لماَّ زففتم لإسرائيلَ خيبتكم
والعالم الحرُّ لولاكم لما اعترفوا
قل لي بربك ما شأني برِدَّتهم
لما أبادوا شؤونَ الناس وانصرفوا
هذا الحَصَى كبلادي حين تجمعُه
يكوِّنُ الأرض للأقدامِ كي تقفوا
فلا تبيعوا حصاةً .. تحتمي بكُمو
تعهَّدوها .. فإن الدهرَ يختلف
من قبل رجفةِ يومٍ لا ملاذ به
للظالمين هناك الظلمُ يرتجف
.........................