مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
الحبّ الفلسطيني - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=justify]من يعرف خارطة الحب الفلسطيني لا بد أن يرى إلى المدى الذي تصل فيه كل حبة تراب من فلسطين في قلوب عشاقها ومدمني حبها الرائع الواصل بين الشريان والشريان، وقطرة الدم وأختها .. يدهش الذاهب في الأرض شهادة على قدمين من شموخ وجرأة وبسالة دون تردد هؤلاء القابعين في الدبابة وفي الطائرة الحربية .. يدهشهم كونه يحمل من الجرأة ما يجعله يتجاوز حد المعقول حين يكون البطل والبطولة وانفجار البركان الهائل.. يدهشهم لأنهم لا يعرفون معنى ومبنى خارطة الحب الفلسطيني ، ولو عرفوا لكانوا فسروا معنى هذا الألق الرائع في عناق الأرض بطولة وأصالة وشموخا وتحديا وإصرارا .. لكن أنى لهم أن يعرفوا وهم خفافيش العتمة والنهب والسرقة والقتل والتدمير .. !!.. ولو عرفوا حق المعرفة لأيقنوا ووعوا أنهم إلى زوال ، وأن هذا الفلسطيني الرائع في شموخه وعطائه سيحقق النصر ، لتكون فلسطينه ، كل فلسطينه له دون منازع ..
عادة تجار الدم والقتل والتخريب والتدمير، أنهم يذهبون حتى النهاية في تزوير الحقائق وقلب المعادلات وتغيير كل الصور .. وعادة التاريخ أن يعيد سرد الوقائع بكل سطوعها ، ناسفا كل الأكاذيب والأضاليل والأباطيل .. ذلك أن التاريخ لا يكذب ولا يهادن أو يجامل .. ولأن خارطة الحب الفلسطيني ، خارطة حق في مواجهة باطل ، وشمس نهار مشرق في مواجهة ليل دامس ، فلا بد أن تتضح الصورة مهما استشرت أنياب المزورين واستطالت أظافرهم .. فالتاريخ يكتب الحق ويعيد الخبر إلى المبتدأ بشكل صحيح واضح .. وإذا كان الاحتلال يبني الآن فصلا من فصول الهمجية التي شكلته وشكلت كيانه فكانت ملمحا عاما له ، فإن الشمس القادمة ستكنس كل دنس الاحتلال ، وتعطي لفلسطين امتداد نور عروبتها على كل حبة تراب ..
هي خارطة الحب الفلسطيني ، خارطة الوجد الفلسطيني ن خارطة العطاء الفلسطيني الرائع الجميل .. تزهر الأرض حبا بأهلها ، وتزهر عشقا لهم .. فتكون فلسطين كما كانت دائما عربية النبض والتاريخ والانتماء ، من أول حبة تراب حتى
آخر حبة ..