شفاه الصّباح
(1)
قُبلة مستحيله....
و دفترا لمسرّات تدوم
أراها تخبر عنّي فراشات
المدينة و عصافيرها....
و نوارس البحر و أفئدة القصائد
و أراها نسرينة تعطّر الرّوح
ترسم على الجبين بهجتها
و تقواها....
و أراها سحابة ممطرة
و موسيقى بحريّة
و فاكهة لمواسم القلب
عندما تئنّ الخواطر بالوجع
(2)
أنا المحدّق في شفاه الصّباح
مقبّلا صمتي،
معانقا بحر اللذات و المواويل
متحدّثا باسم المحبّين
و راسما على نهدها وجهي
لا غربة بعد اليوم
لا وجعا
لا أنّة تسكن القلب
و توجعُهُ....
لا سفرا بلا عينين
و لا وقفة صامته...
لا انكسارا
لا وجود إلاّ....... بها
(3)
أخبروا....عنّي قوافل
الرّاحلين.....
و خبّروا مواسم
الصبر و السلوان
لم أعد أنتظر من
يوقض القلب و لا من
يحنو على نبضه غيرها....
أعلموا الجميع بأنّ موعد
البعث....... قدوم عينيها
و قد قدمت
علّموهم بموعد أوبتي
من بعيد و من قريب...
منّي....... إليها
ميمّما وجهي....قبلة المستحيل
و بهجة المسرّات... و المطر
10/02/2008