عندما أتطلع إلى عينيكِ الرائقتين , أتذكر مواسم العطاءِ والأمل ؛وترتسم في ذاكرتي صورُ بيادرِ الحقول وساحاتِ الياسمين .
وكما يأتي الحيا فينعش الجدبَ ويشحذ الكليل , وكما يأتي الحب على غير انتظار ..
أتيتِ أنتِ من خلف أستار الزمن : معطاءة كينبوع , فتيّةً كما إطلالة الربيع ؛وبابتسامة عينيكِ الرائقتين دعوتِني أن أترك شرانق القز تخرجُ فراشاتِ حبٍّ ملونةً لتبني الكناراتُ من حريرها بيتاً سقفُه مئةُ قوس قزح وجدرانُه عرائش الياسمين .
وبصوتكِ الندي قلتِ لي : لن أترك طيور الحب تسكن فيه , لأنني سأكون أنا ومَنْ أُحب طيورَ حب .
أ نتِ في قلبي يا حبيبتي .
5-1-1983