[بغداد سايح]

الأسبوع العاشر:
الأحد 04 مارس 2012 على الساعة 13.43 بمغنية
بوقُ بني غبيّة
أطفئْ ضجيجكَ فيها أيّها البوقُ
فالصوتُ مشتعلُ الأيّامِ مسروقُ
و الأرضُ يابسةُ الأحلامِ مُتعبةٌ
تاريخها بحبالِ الإفكِ مشنوقُ
ماذا ستُنبتُ أحزابٌ سوى كذِبٍ
يُغري بهِ شجرَ الأحزانِ صندوقُ؟
إنّي الجزائرُ فيَّ المجدُ منتبهٌ..
فيَّ انسكابُ نداءِ الجرحِ معشوقُ
لا تحسبنَّ ضميرَ الطّينِ بي سِلعاً
تبتاعها بفرنكاتِ الخنا السوقُ
عافتْ رؤايَ كلاماً باتَ يُذبلُها
و الذلُّ يُنشدُني:"ذوقوا الأسى..ذوقوا".
الإثنين 05 مارس 2012 على الساعة 11.58 بمغنية
نظرةٌ دمشقيّة
دمشقُ تُهدي ترابَ المجدِ أشرفها
لكي تشمَّ الهوى أرضٌ فتعرفَها
هي التي أعدمتْ في المستبدّ دجىً
و ألبستْ موقظَ الأنوارِ معطَفها
فلمْ تعشْ في خدودِ الشّامِ حالكةٌ
إلا و مسّحها حبٌّ و كفكفها
و لمْ تُرقرقْ عيونُ الجرحِ ذاكرةً
إلا و هيّجها حزنٌ ليذرِفها
إذا الفراشاتُ أدمتْ مقلتيْ أسدٍ
عوى الرحيق و سلّتْ منهُ أضعفها
فربّما أضعفُ الأشواقِ يُنبتها
نجومَ عزٍّ سما قلبٌ ليقطفَها.
الثلاثاء 06 مارس 2012 على الساعة 18.01 بمغنية
الثلاثاء الواهم
يأتي الثلاثاء مفتوناً بأوجاعي
يغزو ابتساماتِ فجرٍ بين أضلاعي
يُصغي إلى حزنهِ حتّى يشيخَ بهِ
وجهُ الثواني غناءً خلفَ إيقاعي
كيْ يوقظَ الموتَ في آلامِ دهشتهِ
هيهات تنسى عيونُ الموتِ إبداعي
إنّي برغمِ انسكابِ اليأسِ متّقدٌ
فيّ احتراقُ المآسي أيها النّاعي
فيّ اشتعالُ الرؤى ضاءتْ بهِ شيَمي
فاستنطقَ الضوءُ ليلَ الذئبِ و الرّاعي
لا زلتُ أمشي على ماءِ الهيامِ يداً
و الهمسُ و الشوقُ و التّاريخُ أتباعي.
الأربعاء 07 مارس 2012 على الساعة 14.14 بمغنيّة
جدٌّ يطاولُ نخلَ الجودِ مبتدئا
أو يتركُ الجودَ من كفّيهِ ممتلئا
فهْو السخاءُ الذي إنْ ينسكبْ نهَراً
تنْمُ الفضائلُ قلباً حالماً و رئا
يا قبرهُ دعْ خصالا منهُ جاريةً
كي تذكرَ الأرضُ منْ بالمجدِ قدْ برِئا
كانَ التسامح يمشي هادماً ألماً
حتّى أتاهُ الأسى العبريُّ ملتجئا
تحيا مكارمهُ صوتاً يطولُ ففي
غربِ المكارمِ ماتَ الموتُ مهترئا
اللهُ أودعَ في الصّوفي عيونَ غدٍ
منها ارتوى القلبُ أمجاداً وكمْ ظمِئا.
الخميس 08 مارس 2012 على الساعة 19.28 بمغنيّة
أساريرُ عيد
في عيدها تلبسُ الألفاظُ أشواقي
لمّا رأى عطرَها يحتلُّ أوراقي
أمٌّ هيَ الشِّعرُ تأويني البيوتُ بهِ
معنىً شريدَ الهوى في دربِ أحداقي
أختٌ هيَ الحرفُ تهواني قوافلُهُ
سطراً يُعبِّدني فِكْرٌ بأخلاقي
بنتٌ هيَ النّثرُ تذروني نسائمُهُ
زهْراً تحرّرَ منْ أكذوبةِ السّاقِ
رسّامةٌ هيَ تغزوني ملامحُها
لوناً يصبُّ الضّيا من كفِّ إشراقي
أرضٌ هيَ الآنَ دارتْ حول قافيتي
فاستنْبتتْ قمَراً من دمعِ آفاقي.
الجمعة 09 مارس 2012 على الساعة 15.17 بمغنيّة
رحمونهْ
قصيدةٌ هيَ بالأنوارِ مسكونَهْ
و لفظةٌ بمياهِ البوحِ معجونَهْ
تشكّلتْ في دمي أمّاً لأغرسها
على ترابِ فؤادي نبضَ زيتونَهْ
كأنّها لبساتينِ الشعورِ صدىً
لذا يُبرعمُ صوتُ الحبّ رحمونَهْ.
السبت 10 مارس 2012 على الساعة 18.41 بمغنيّة
رشوة
لمّا تشرنقتِ الأحزانُ كالرّشوَهْ
مصّتْ مسافةَ حبّي خطوةً خطوهْ.