تكلمني ...تكلمها ...أيا كان الحديث ....أنا واحدة في وجودك لن تتكرر .
تباغتني ...تباغتها ...مفاجأة ترضي رجولتك تسرق / أو هكذا تتوقع / بكل مباغتة حين تقدم باستبسال لص ينشد قصيدة الاحتراف لإيقاع القلوب في شرك عبثك .
وحيد أنت
وهي ...وهي ...وحيدتان .
تصطاد الوحدة بالوحدة ...وبلوغ الأمل ببلوغ الأمل .
كم تتكرر أحاديث الشفاه ...وللقلوب بعض من جنون إن تلته شفاهها ...لزم الصمت والسكون .
لعلك بت لاتدرك لغة العيون .
تدري ...
أصبحت أشفق عليها ....فعما قريب ليس ببعيد ...ستعيد صياغة آياتي التي هبطت علي بوحيك ...ترفعني إلى مرتبة نبي ...وتتبع جل نسكي .
ياسيد الحروف والكلمات ...أي بلاغة نضت من لسانك ...ستهزمها بلاغة الصدق ...حقا وعدلا .
لاتتوجس خيفة ...اشهق داخلك لغة الانسحاب .
أقبل ولاتخف ...فقوانين الجبال تقتضي إكمال المسير إلى حيث ينبعث النور ...حافي القلب أو منتعل ...حتى يكتمل محور السؤال تلو السؤال ...لاقتناء /الغنيمة تلو الغنيمة /
/أعتذر ...وردت خطأ / لاقتناء الجواب بعد الجواب .
وتعود لتكلمني أنا ...تكلمها هي .
أما أدركت كل هذا العمر ...أني أحببتك ...بكل الصدق الذي فرض مشيئته علينا ...وتواعدنا عليه .
وبكل الصدق الذي أتيتني به ...أنا ....ربما هي بعد عدد سنين ...
أقول لك ....ماأحببتك قط .
وقت الحب بيننا انتهى ...ذاك وقت ....ولقلبي وقت .
ماعلي سوى لملمة بعض من بقايا لحروف متناثرة في وجودي ...أرميها على قارعة العشق المنسي ....أخشى على إحداهن التعثر بها .
أستطيع كل شئ من أجل ختم الغياب على جواز مروري لعمر بلا حب ....
غير أني حائرة بالأغلى .
مواليد الحب .....أين تكون ؟!
بل ...
أين نحن ....من نحن ....من طهرها نكون ؟!.
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: رسالة ....وحب
[align=justify]الأخت سوسن ..
سعدت كثيرا أن أكون أول من يعانق هذه المناجات و البوح الجميل .. لغة راقية و صور مبحرة في التأمل .
ننتظر دوما جديدك أختاه .
تحياتي و تقديري .[/align]
رغم ما حمل النص من بوح
من عتاب ...
من أشياء كثيرة
بيد أن العاشقة ترفض ردا في الختام
وهو يجسد حالة نفسية تعيشها
وكأني بها أنها أرادت هذه الرسالة
لتخرج عن صمتها وتعبر عما يجيش داخلها
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: رسالة ....وحب
الأديبة سوسن زنبوعة
سلسلة من بوح متتالي، تارة تجرينا نحوك وأخرى نحوه هو المحتار ما بين عالمين لأنثيين، أنت فيهما الأكثر صدقًا، هو الباحث ربّما عن مغامرة.
وكأن الأبواب قد أغلقت في يوم الصدق، يوم تحرير النصّ، الذي لا ينتظر الردّ لأنه قال كلّ شيء.
مودتي
أنا واحدة في وجودك لن تتكرر ..
وماذا لو كانت هي أيضا تقول :'' أنا واحدة في وجودك لن تتكرر ''.
معظم الصعوبة دوما هنا فيما ترى الأنا ويرى الآخر.
تحيتي أستاذة سوسن ودام بوحك.