التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,552
عدد  مرات الظهور : 162,777,026

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > القدس في ألمٍ وليلٍ داج
القدس في ألمٍ وليلٍ داج يختص بالقدس الشريف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 12 / 2012, 03 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

الرحالة المغربي محمد المكانسي في رحلته إلى بيت المقدس.

[align=justify]الرحالة المغربي محمد المكانسي في رحلته إلى بيت المقدس.

السلطان "سيدي محمد بن عبد اللّه"، وهو السلطان الذي حكم المغرب ما بين 1757/1790م. وقد أولى اهتماماً كبيراً للحال الاقتصاديّ في المغرب في تلك الفترة، وقام بإصلاحات في هذا المجال، واستطاع أنْ يقيم علاقات طيبة مع الدول الأوروبية بعد قطيعةٍ طويلة، وقد أوفد في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، وتحديداً في أول شهر محرم من عام 1200هـ، وفداً إلى السلطان العثماني في إسطنبول، برئاسة وزيره الثقة وسفيره "محمد بن عبد الوهاب المكناسي" الذي قام برحلاتٍ متعددة إلى بلاد كثيرة، ولكن المشهور رحلته إلى البلاط العثماني المدوّنة تفاصيلها وزيارته إلى فلسطين وبيت المقدس في كتاب عنوانه: (إحراز المعلى والرقيب في حج بيت اللّه الحرام، وزيارة القدس الشريف، والخليل، وقبر الحبيب).

وقد قرّر الباحث "محمد بوكبوط" تلك الرحلة وقال: "إنّ رحلة المكناسي وسفارته إلى السلطان العثماني ساهمت في تصحيح كثيرٍ من المقولات التي علقت بتاريخ العثمانيين، من جراء اعتماد شبه مطلق في تناول تاريخهم على كتابات وتقارير الأوروبيين".

وقد زار المكانسي مدينة دمشق، وتوجّه منها لزيارة عكا يوم 9 ربيع الأول عام 1202هـ وكتب في ذلك يقول: (ولما قربنا منها أرسلنا من يكتري لنا داراً ننزل بها، فطاف البلاد كلّها فلم يجد منزلاً، فسمع بذلك الوزير صاحب البلد "أحمد باشا الجزار" فعيّن لنا منزلاً مشرِفاً على البحر في أحسن حال، ولهذا الوزير أثر كبير بهذه المدينة، وهو الذي شهرها وبه اشتهرت، وأهل البلد يثنون عليه كثيراً، وله جرايات على الضعفاء والفقراء ورواتب للذين لا يسألون الناس إلحافاً).

وقد قضى الرحالة المكانسي تسعة أيام في عكا، زار معالمها، وتعرّف على عادات أهلها، ومن الطريف أنّه سعى لترتيب رحلة عودته إلى المغرب عن طريق البحر على متن سفينة، وكانت السفينة ترتّب أمور السفر الذي يستغرق وقتاً وتحضيرات طويلة، فلم يشأ الرحالة المكانسي أنْ يضيع الوقت بالانتظار من غير فائدة فقرّر القيام برحلة سريعة لزيارة بعض مدن فلسطين، وأهمّها زيارة بيت المقدس، وقد كان له ذلك، فزار مدينة نابلس، وقال عنها: (هي متوسطة بين جبال مرآها حسن، وبناؤها كله بالحجارة المنحوتة وماؤها كثير وذات بساتين، إلا أنّ أزقتها كثيرة العفونات والطريق إليها من قلعتها في صعود وهبوط وحجارة).

أمّا خلال زيارته للقدس فقد كان مبهوراً بمعالمها وآثارها والمقدسات الكثيرة فيها، وقد قال في كتابه عن بيت المقدس: (لها سور حصين، مبنيّ بالحجارة في غاية الإتقان، وأبوابه حصينة الإغلاق ستة هي (باب العمود، باب الزاهرة، باب الأسباط، باب المغاربة، باب النبي داود والخليل) وكان أول ما فعلناه أنْ توجّهنا للمسجد الأقصى، فدخلنا أولاً إلى قبة الصخرة).

وهنا يقدّم الرحالة المكانسي انطباعه عن المدينة وعن المسجد الأقصى المبارك في وصف بنائه والقبة والأعمدة وصفاً غاية في الجمال فيقول في وصفه للمكان تحت الصخرة: (والمكان تحت الصخرة كثير الأنس، يجد الإنسان فيه نشاطاً وخفة، وانشراحاً لعبادة اللّه).

لم يسلكْ الرحالة المكانسي في وصفه لمدينة القدس والمسجد سلوكاً سياسياً فلم يتحدث عن ذلك، ولم يتحدّث أيضاً عن الظروف التي كانت في ذلك الوقت ومدى تأثيرها وتأثّرها بالمقدسات الدينية في المدينة، لكنّه اعتنى بخاصة في الوصف وقد يكون هذا بسبب انبهاره بما شاهد فيقول مشيداً في وصف المسجد: (محرابه، بناؤه، وهو مكسو من داخله بألواح من الرخام عددها سبعة عشر، ثمانية بيض وحمر ترمز إلى صلاتيّ الظهر والعصر، وثلاثة سود ترمز إلى صلاة المغرب، واثنتان خضراوان ترمزان لصلاة الصبح، وأبوابه أحد عشر باباً، والمسجد مسوّر). وفي إشارة خاطفة للسكان في رحاب وأكناف بيت المقدس يقول: (ولأهل بيت المقدس بشاشة وطلاقة وأخلاق حسنة، وميل إلى مؤانسة الغريب، ومسامرته والمحادثة معه).

وامتدّت زيارته إلى الطور ، يقول: (ومن جبل الطور يظهر بيت المقدس في غاية البهاء والابتهاج وحسن المنظر، وكذا من جهة القبلة).

وقد عاد لزيارة مدينة الخليل، وقال: (هي في قبلة القدس، أشبه شيء بمكة عند أول نظرة، مبنية على جبال، فزرنا خليل الرحمن عليه السلام وزوجته أم الأنبياء سارة).

إنّ زيارة الرحالة المكانسي إلى مدينة القدس وبلاد الشام وإلى الدولة العثمانية وبتكليفٍ من سلطان المغرب في ذلك الوقت سيدي محمد بن عبد اللّه دليلٌ جديد على تعلّق العرب والمسلمين عبر مراحل التاريخ بمدينة القدس والمسجد الأقصى كمعلم مقدس، وقد كتب الرحالة المكانسي انطباعاته ومشاهداته في البلاد التي زارها فكانت صورة مشرقة وأمينة ما زال الرحالة العرب يتمسكون بقيمها ومعانيها الشريفة لإعطاء صورة صادقة غير مشبوهة عن بلادنا ومقدساتنا.
المصدر: بقلم/ عدنان كنفاني- خاص بموقع مدينة القدس.[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, المكانسي, المغربي, المقدس., الرحالة, رحلته


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب: فضائل بيت المقدس، للحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي مازن شما القدس في ألمٍ وليلٍ داج 0 03 / 06 / 2014 37 : 10 PM
الرحالة أبو الحسن الهروي... زار بيت المقدس إبان احتلالها. مازن شما القدس في ألمٍ وليلٍ داج 0 14 / 12 / 2012 55 : 04 AM
ما ذكره الرحالة عن بيت المقدس في القرنين السادس والسابع الهجريين. مازن شما القدس في ألمٍ وليلٍ داج 0 13 / 12 / 2012 04 : 12 PM
تأبينية المغفور له الشيخ محمد الزاوي تغمده الله بواسع رحمته الشاعر الصارخ الشعر العمودي 1 08 / 08 / 2010 35 : 05 PM
مدينة بيت المقدس بقلم الباحث أحمد محمود القاسم سلام الحاج القدس في ألمٍ وليلٍ داج 2 23 / 10 / 2009 54 : 08 AM


الساعة الآن 35 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|