التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,629
عدد  مرات الظهور : 162,933,406

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > مدينة د. منذر أبو شعر
مدينة د. منذر أبو شعر خاصة بكتابات وإبداعات الدكتور منذر أبو شعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17 / 07 / 2013, 51 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

قصر الشوق لنجيب محفوظ

تبدأ أحداث قصة (قصر الشوق) بعد أحداث (بين القصرين) بخمس سنوات من يوليو/تموز1924 -إلى 23 أغسطس/
آب1927.
والثلاثية يتمثل فيها تاريخ الحركة الوطنية بمصر ما بين سنوات 1917-1944 ،بتصوير دقيق لثلاثة أجيال متعاقبة من أسرة واحدة:

1 جيل الآباء الذين عاشوا في ظل النفوذ الاستعماري ،الراكنين إلى أسلافهم وعقيدتهم ،وإن عصوا واستهتروا.

2 وجيل الأبناء الذين تعلموا في المدارس الجديدة واتصلوا بثقافة الغرب ومذاهبه الفلسفية والاجتماعية، فخرجوا شاكين حيارى، فهم في عالمين متنافرين، يبحثون ويفكرون،ولا صحيح بين أيديهم سوى الملذات العابرة.

3 وجيل ثالث نشأ في ظل الحياة العصرية وبين الفكر الحائر، فكان عليهم تجاوز المتناقضات، فاختاروا وآمنوا باختيارهم، فكانوا جيل (الاقتناعات) و(المواقف الصريحة) .. جيلا ضمَّ (الأخ المسلم) الذي لا يرى سوى الإسلام حلا لمشاكل المجتمع والعالم، و(الشيوعي) الذي يقاوم مخلفات الماضي ويسعى لإنشاء مجتمع جديد، و(الانتهازي) الذي يؤمن بنفسه وبما تتوصل إليه يداه.
الجيل الأول تمثله أسرة السيد أحمد عبد الجواد التي تعيش في ظل التقاليد. فالأبناء والبنات يؤدون فرائضهم الدينية، والأم أمينة لا تفتر عن ذكر الله،همها إسعاد أولادها، في صمت ولين ورفق. والبيت يخيم عليه سمت من الوقار والحياء، لأن الأب مهاب، مطاع الأوامر، مسموع الكلمة، لا يبتسم ولا ينطلق إلا نادرا ً،لكنه حينما يذهب إلى متجره ينشر حوله الظرف والأريحية، فإذا ما انتهى من عمله، انصرف إلى أصدقائه يضمهم مجلس أنس وخلاعة،وعند السحر يعود إلى بيته مخموراً،فتستقبله أمينة الزوجة الصالحة المستسلمة،ولا تخاطبه إلا بسيدي !
والجيل الثاني يمثله أولاد السيد أحمد عبد الجواد: ياسين وكمال وخديجة وعائشة. (مع ملاحظة أنَّ استشهاد فهمي في (بين القصرين) أدخل حياة الأسرة في مرحلة جديدة):

فالأب يهجر حياة اللهو خمس سنوات،ثم يعاود السهر بتشجيع من أصدقائه. وعائشة وخديجة تنجبان، وكمال يصير شاباً مثقفاً يخالط أقرانه من كبار العائلات الأرستقراطية، ويختلف إلى سراي آل شداد للاجتماع بصديقه حسين، فيتعرف على أخته عايدة ربيبة فرنسا ،وتصير فتاة أحلامه، وآفاق منى أرواحه ، لكنه يفاجأ بخطوبتها من صديقه حسن سليم ابن المستشار بمحكمة الاستئناف،فتكون خيبة مريرة بالنسبة إليه، تجعله يثور ويكفر بعد أن كان مؤمناً، ولا يجد عزاء إلا في الكأس وفي مطالعة كتب الفلسفة وتحرير المقالات في بعض المجلات، دون أن ينقذه هذا النشاط من الحيرة والشك القاتل.
ويعود السيد أحمد، وهو في طور الكهولة، إلى حياة اللهو، لكن قلبه لم يعد يحتمل الكحول،فيسقط صريع أزمة قلبية، فيُحمل إلى منزله في حالة إغماء، ويمنعه الطبيب من العودة إلى حياته القديمة. ولم تكن هذه إلا بداية للنكبات التي ستتوالى على هذه الأسرة؛ ويُختتم الجزء الثاني بمرض وبائي يودي بحياة زوج عائشة وابنيها، ويصادف ذلك يوم وفاة سعد زغلول في 23 /8 / 1927 م .
** ** **


وسنسوق الوصف الخارجي لأبطال (قصر الشوق) الرئيسيين ،لنقارن بينه وبين وصف نفس الأشخاص، في مرحلة عمرية أصغر في (بين القصرين) فنعيش مع دقة الوصف وبراعة صياغته:

1 أحمد بن عبد الجواد: يدنو من الخامسة والخمسين.

هرع إلى الكنبة فتهالك عليها. ثم تخلص من عصاه ،وخلع طربوشه، وطرح قذاله على المسند ماداً ساقيه إلى الأمام حتى انحسر جناحا الجبّة من قفطانه، وكشف القفطان عن رجلي سرواله المتداخلتين في جوربه.وأغمض عينيه وهو يجفف بمنديله جبهته وعنقه.على حين كانت أمينة تضع المصباح على الخوان.ثم وقفت تترقب قيامه لتساعده في نزع ثيابه، وهي تنظر إليه باهتمام مشوب بقلق، وتود لو تواتيها شجاعتها فتسأله أن يعفي نفسه من الدأب على السهر الذي لم تعد تنهض به صحته بالاستخفاف المعهود منه قديماً، ولكنها لم تدر كيف تفصح عن أفكارها الأسيفة !

توالت دقائق قبل أن يفتح عينيه، ثم نزع الساعة الذهبية من قفطانه والخاتم الماسي فأودعهما الطربوش، ثم نهض ليخلع الجبة والقفطان بمعاونة أمينة. هناك بدا جسمه

كالعهد به: طولا وعرضاً وامتلاء، لولا شعيرات اغتصبها المشيب من فوديه. وعندما أدخل رأسه في طاقية الجلباب الأبيض غلبه الابتسام.

وقال: تتابعتْ دقات العجين، ففتح السيد عينيه على نور الصباح الباكر، وراح يتمطى ويتثاءب بصوت مرتفع ممطوط تصاعدَ كالتذمر أو الاحتجاج، ثم جلس في

الفراش مستنداً براحتيه على ساقيه الممدودتين، فبدا ظهره مقوَّساً، وقد نضح أعلى الجلباب بالعرق.وجعل يحرك رأسه يمنة ويسرة كأنما لينفض عنه وطأة الوخم ،ثم انزلق إلى أرض الحجرة، ومضى متهادياً إلى الحمَّام إلى الدش البارد، الدواء الوحيد الذي يغيِّر عليه بدنه فيعيد إلى رأسه اتزانه وإلى نفسه اعتدالها.
وعندما زاره الأحفاد في بيته: كان يجد لذة كبيرة في تتبُّع ملامح الأجداد والآباء والأمهات في السلالات الجديدة. وقد أسره جمال نعيمة(ابنة عائشة) ذات الشعر الذهبي والعينين الزرقاوين التي فاقت أمها حسناً ورواء، فأتحفت الأسرة بقسمات غنية من الحسن: بعضها مشتق من أمها،والبعض الآخر متوارث عن آل شوكت.

وعلى هذا المنهج من الجمال سار شقيقاها عثمان ومحمد مع ميل واضح إلى ملامح الأب خليل شوكت ،خاصة في عينيه الواسعتين البارزتين ذواتي النظرة الهادئة الخاملة. وعلى خلاف هذا تبدى عبد المنعم وأحمد ابنا خديجة، فبشرتهما وإن تكن شوكتية، إلا عينيهما هما عينا الأم أو الجدة الصغيرتان الجميلتان، أما الأنف فينذربمشابهة أنف الأم أو الجد على الأصح.أمَّا رضوان فما كان له إلا أن يكون جميلا: حظي بعيني أبيه أو عيني هنيّة (أم ياسين) السوداوين المكحولتين، وبشرة آل عفت العاجية، وأنف ياسين المستقيم.

2 أمينة: تقارب الخمسين. بدت في جلستها غيرها بالأمس، نحفت واستطال وجهها، أو لعله تراءى أطول مما هو لما حلَّ بالخدين من رقة. وقد انتشر المشيب فيما انحسر عنه منديل رأسها من خصلات، فأضفى عليها روح كبر أكثر مما تستحق.وغلظت الشامة في وجنتها قليلا، على حين نمَّت عيناها- إلى نظرة الخضوع القديمة- عن شرود مُزج بالحزن.

3 ياسين:بلغ الثامنة والعشرين.وعندما أراد الزواج من مريم، جاء إلى متجر أبيه يطلب مباركته:

جعل يتأمل فتاه الضخم الجميل الأنيق في حذر، ملقياً عليه نظرة إجمالية شملت شاربه المجدول على طريقته هو، وبذلته الكحلية، وقميصه ذا البنيقة المنشيَّة ،والبابيون الأزرق، والمنشة العاجية، والحذاء الأسود اللامع. ولم يكن ياسين قد مسَّ مظهره تأدباً في محضر أبيه إلا في نقطتين: أخفى طرف منديله الحريري الذي يطل من جيب جاكتته الأعلى، وعدَّل طربوشه الذي يعوجه عادة إلى اليمين.

4 كمال وعايدة: كمال بلغ السابعة عشرة:

وثب إلى الأرض، فبدا فرعه الطويل نحيفاً. وألقى نظرة طويلة على المرآة كأنما يتفحص رأسه الضخم وحبينه البارز وأنفه الذي تراءى لكبره وقوته كأنه منحوت من الجرانيت.

ثم يصف محفوظ نزق كمال وحب استعجاله في أموره كلها، من خلال إحدى جلسات كمال مع صديقه فؤاد الحمزاوي في قهوة أحمد عبده، فيقول: جاء النادل بالدومينو، وقدحين من الشاي على صينية فاقعة الاصفرار، فتركها جميعاً على المائدة وذهب. تناول كمال قدحه من فوره وراح يحتسيه من قبل أن تخف حرارته، ينفخ السائل ثم يتمززه، وينفخ مرة أخرى ويمصص شفتيه كلما لسعته الحرارة، ولكن ذلك لايردعه،فيعاود المحاولة في عناد وجزع كأنه محكوم عليه بالفراغ منه في دقيقة أو دقيقتين.

على حين جعل فؤاد يراقبه صامتاً، ويمد بصره إلى لاشيء وهو مستند إلى ظهر مقعده في رزانة أكبر من سنه، تلوح في عينيه الواسعتين الجميلتين نظرة عميقة هادئة، ولم يمد يده إلى قدحه حتى كان كمال قد فرغ من مغالبة قدحه، وعند ذاك أقبل يتحسَّى الشاي في تأنٍ مستطعماً مذاقه، مستلذاً نكهته، وهو يغمغم بعد كل حسوة: الله ما أطيبه ! والآخر يحثه على الفراغ منه بصبر نافذ كي يأخذا في اللعب.

ويصف عايدة فيقول: في عينيها السوداوين نظرة أنيقة، تنمُُّ إلى جمالها الفاتن عن صراحة محببة وجرأة مصدرها الثقة لا الاستهتار أو القحة، وترفع مروِّع، كأنما تجذبك وتدفعك معاً.

تتراءى في ذاكرة كمال بقامتها الهيفاء، ووجهها البدري الخمري، وشعر عميق السواد مقصوص "ألا جرسون" ذي قصَّة مسترسلة على الجبين كأسنان المشط،وعينين ساجيتين تلوح فيهما نظرة لها هدوء الفجر ولطفه وعظمته..كالنغمة الساحرة نفنى في سماعها فلا نذكر منها شيئاً حتى تفاجئنا مفاجأة سعيدة في اللحظات الأولى من الاستيقاظ أو في ساعة انسجام، فتتردَّد في أعماق الشعور في لحن متكامل.

ويقول: كانت ترتدي فستاناً كمونياً وسترة صوفية زرقاء ذات أزرار مذهبة. وقد تجلَّت بشرتها السمراء في عمق السماء الصافية وصفاء المطر المعطَّر.

لكن إسماعيل لطيف، صديق كمال يصفها بعين غير عين المحب،وكان إذا تحدث تطاول بعنقه كأنما ليداري قصر قامته وضآلة حجمه، فهو مدمج الخلق، مفتول العضلات، وفي نظرة عينيه الضيقتين الحادة الساخرة، وأنفه المدبب الحاد، وحاجبيه الكثيفين ،وفمه العريض القوي، ما يكفي لتحذير من تحدِّثه نفسه بالتهجم عليه.ضحك ضحكة عالية، كشف عن أسنانه الحادة المصفرَّة من أثر التدخين الذي كان من أوائل روَّاده من تلاميذ الثانوي:

ارتفع ذقنه في حركة استهانة، وقال: لا أنكر أنها خفيفة الروح، وطراز وحدها في الأناقة، إلى أن أسلوبها الغربي في اللباقة الاجتماعية يريق عليها فتنة وإغراء، لكنها

بعد ذلك سمراء نحيلة لا شيء فيها يُشتهى. تعال معي إلى غمرة ترَ ألواناً من الجمال تزري بجمالها جملة وتفصيلا .هنالك ترى الملاحة الحقَّة والبشرة الوضيئة والنهد الكاعب والردف المليء.هذا هو الجمال إن أردته..لاشيء فيها يُشتهى.

ووقتما دعته عايدة لرحلة إلى الإهرامات مع أخيها حسين والصغيرة بدور:

أمام سراي آل شداد وقف كمال متأبطاً حقيبة صغيرة، في بدلة رمادية أنيقة، وحذاء أسود لامع، وقد استقام طربوشه فوق رأسه الكبير.بدا طويلا نحيفاً، وبرز عنقه من فوق بنيقة القميص غير عابيء بحمل الرأس الكبير والأنف العظيم. وجاءت عايدة تخطر بقوامها البديع في فستان سنجابي قصير على أحدث موضة، توارى أعلاه تحت درَّاعة من الحرير كحلية اللون كشفت عن ساعديها الخمريتين الصافيتين،وكانت هالة شعرها الأسود تحدق بقذالها وعارضيها وتنوس بحركة مشيتها نواساناً تموُُّجياً، أما أسلاك قصَّتها الحريرية فاستكنَّت على الجبين كأسنان المشط. وفي وسط هذه الهالة بدا الوجه البدري في طابع من الحسن أنيق ملائكي، كأنه سفير سام لدولة الأحلام السعيدة. تقترب في خفة وتبختر كأنها نغمة حلوة مجسمة حتى سطعَه من أعطافها عبير باريس.ولمَّا التقت الأعين لمعت في ناظريها وشفتيها المضمومتين ابتسامة موسومة بالبشاشة والهدوء والارستقراطية معاً.

وفي جلستهم تلك قال أخوها حسين شداد: القاعدة المتبعة في أسرتنا هي العمل على زيادة الثروة ومصادقة ذوي النفوذ.

فهتفت به عايدة: حسين..بصوت لم يسمعه من قبل، بصوت نمَّ عن الكبرياء والاستياء والتأنيب، كأنما أرادت أن تنبهه إلى أن هذا الكلام لا يجوز أن يقال أوفي الأقل أن يُجهر به على مسمع من (غريب).فاحمرَّ وجهه خجلا وألماً وفترت

السعادة التي حلَّق في أجوائها ساعة بالاندماج في هذه الأسرة الحبيبة.وكانت هامتها مرفوعة، وشفتاها مضمومتين، وفي عينيها نظرة موحية بالتقطيب وإن لم يلمح له أثر في جبينها. كانت بالجملة غضبى ولكن كما يخلق بالملكة العريقة أن تغضب.

ولم يكن رآها من قبل منفعلة، ولم يكن يتصور أنها تنفعل، ورنا في وجهها في دهش وارتياع، وامتلأ إحساساً بالحرج، حتى ودَّ لو ينتحل عذراً يتنحَّى به عن متابعة الحديث، ولكنه لم يمض على ذلك ثوان حتى أفاق من غشيته وراح يتملَّى جمال الغضب الملكي في الوجه الملائكي، ويتذوق لفحة الكبرياء واستعلاء الإباء وتجهُّم السماء.

وكان حسين شداد يشبه شقيقته عايدة إلى حد كبير: بعينيه السوداوين، وقامته الطويلة الرشيقة، وشعره السبط العميق السواد، ولفتاته وسكناته الجامعة بين السموواللطافة. فلم يكن ثمة فارق جوهري بينهما إلا في أنفه الأقنى الممتليء وبشرته التي غشيتها سمرة المصيف.

ووردتْ مخيلته على غير ميعاد صورة عبد الحميد شداد وحرمه سنية هانم (التي أسمت كمال: العاشق الولهان)، وهما يسيران جنباً إلى جنب، من الفراندا إلى السيارة المنيرفا المنتظرة أمام باب القصر لا سيد ولا مسود ،ولكن صديقين متساويين، يتحدثان في غير كلفة، وهي تتأبط ذراعه، حتى إذا بلغا السيارة تنحى البك جانباً حتى تركب هي أولا !

هل يتأتى لك أن ترى والديك في مثل هذه الصورة ؟! يتحركان في جلال خليق بالمعبودة التي أنجباها.ولو أن الهانم لم تكن دون أمه كهولة، إلا أنها كانت ترتدي معطفاً نفيساً آية في الذوق والأناقة والغندرة، وتنطلق سافرة الوجه.وجه مليح وإن يكن دون الوجه الملائكي بما لا يقاس ، وتنشر فيما حولها شذى عَطِراً وروعة آسرة..ودَّ لو يعلم كيف يتحادثان، وكيف يأتلفان، وكيف يتخاصمان إن كان يتخاصمان.

واقترحتْ عايدة أن يتناولوا الطعام على درجة من درجات الهرم، فمضوا إليه وارتقوا درجة من درجات الأساس فحطُّوا الحقيبة في وسطها، وجلسوا على حافتها تاركين أرجلهم تتدلى. بسط كمال جريدة كانت في حقيبته وطرح عليها الطعام الذي جاء به: دجاجتين وبطاطس وجبناً وموزاً وبرتقالا. ثم تابع يدي حسين وهو يستخرج من السلَّة طعام الملائكة فإذا به: سندوتشات أنيقة، وأكواب أربع، وترموث. ومع أن طعامه كان أدسم فإنه - في ناظريه على الأقل- عاطلا عن حلية الأناقة. فساوره قلق وحياء. وتساءل حسين وهو يرمق الدجاجتين بنظرة ترحاب عما إذا كان صاحبه قد أحضر أدوات المائدة، فأخرج كمال من الحقيبة سكاكين وشوكاً وشرع يقطع الدجاجتين شرائح.

كان حسين يلتهم الطعام دون مبالاة كأنه منفرد.غير أنه لم يفقد طابعه المختار الذي يمثِّل في عيني كمال الإرستقراطية المحبوبة المنطلقة على سجيتها. وأما عايدة فقد كشفت عن أسلوب جديد من الرشاقة والأناقة والتهذيب في طبيعتها الملائكية سواء في قطع اللحم أو القبض بأطراف الأنامل على السندوتش أو حركات الثغر عند المضغ. ومضى هذا كله يسيراً هيناً لا أثر للتكلف أو القلق فيه.

ويصف يوم زواجها من حسن سليم: جاء نوبي حاملا أكواب الشرابات، ثم تبعه آخر بصينية محمَّلة بعلب الحلوى الفاخرة : علبة من البللور على قوائم أربع مذهبة، مموََّه زجاجها الكحلي بزخارف فضية. وقد انعقد عليها شريط أخضر من الحرير سُجِّل على لافتة هلالية عقدته الحرفان الأولان لاسمي العروسين: ع، ح .وشعر وهو يتناول العلبة بارتياح، لعله كان أول شعور بالارتياح يحظى به في ذلك اليوم. فقد

وعدته العلبة الفاخرة بأن معبودته ستترك وراءها أثراً خالداً كحبها، وأن هذا الأثر سيبقى ما بقي هو على الأرض رمزاً لماض غريب وحلم بعيد وفتنة سامية وخيبة رائعة.

5 حرم آل شوكت: جلست على مقعد قريب في معطف كثيف لم تُجدِ كثافته في إخفاء ضآلة جسمها الذي احدودب أعلاه. وقد نحل وجهها وعمقت تجاعيده وتكاثرت وجفَّ جلده فلم يبق شيء على ما كان عليه إلا أسنانها الذهبية..وإذا كانت الستائر قد بهتت،وقطيفة بعض المقاعد والكنبات قد انجردت وتهتكت عند المقابض والمساند، فإن بساطها العجمي قد صان رونقه أو استجد نفاسته، إلى أن جوَّها تنسَّم رائحة بخور لطيفة مما تولع به العجوز.

6 إبراهيم شوكت زوج خديجة وخليل شوكت زوج عائشة: إبراهيم اليوم هو إبراهيم الأمس، لم يكد يطرأ عليه من إشرافه على الخمسين إلا أثر غير ملحوظ تحت العينين أو فيما حول طرفي الفم ونظرة رزينة ثقيلة لم تكسبه وقاراً بقدر ما أكسبته مزيداً من الخمول. ولكن شعرة واحدة ،سواء في رأسه أم شاربه المفتول، لم تشب. وبدانته لم تزل مدمجة قوية لم يعتورها ترهل.

إلى أن التشابه الذي جمع بين الشقيقين إلا في أعراض لا يعتد بها: كالاختلاف بين شعر خليل السبط المرسل، وشعر إبراهيم القصير المحلوق، وتماثلهما في الصحة،والنظرة الخاملة..وكانا يرتديان بذلتين من الحرير الأبيض وقد نزع كل منهما جاكتته فلاح قميصه الحريري والأزرار الذهبية تلمع في عرا أكمامه. مظهر ينم على وجاهةهي كل ما هنالك.

7 أم حنفي: كانت أم حنفي مكبَّة على جرَّة العجين بجسمها اللحيم، يلوح وجهها ريَّان على ضوء المصباح المنبعث من فوق سطح الفرن. لم ينل الكبر من شعرها ولا شحمها ولكن شابت ملامحها جهامة واخشوشنت. وعلى يمينها قعدت أمينة على كرسي المطبخ تفرش ألواح العجين بالردّة استعداداً لاستقبال الأقراص بصمت.

تواصلَ العملُ في صمت، حتى توقفت أم حنفي عن العجين، فاستخرجت يدها من الجرة ومسحت على جبينها المبتلِّ بالعرق ببطن مرفقها، ثم لوحَّت بقبضتها المغطاة بالعجين كقفاز ملاكمة أبيض، وقالت: أمامك يا ستي يوم شاق ولكنه لذيذ ،كثَّر الله أيام السرور.

8 ست بهيجة أم مريم: هي في الخمسين. يصفها محفوظ ‘وكان ياسين جاءها لخطبة ابنتها مريم فيقول: رأى ست بهيجة وهي تدخل بجنبها، إذ أن مصراع الباب المفتوح

لم يكن ليتسع لها إذا دخلت بعرضها، ولمح عن غير قصد الخطوط التي تحدُّ تفاصيل جسمها الجسيم، فلم يتمالك من العجب عندما مرََّت أمام عينيه عجيزتها التي كادت قمتها تبلغ منتصف ظهرها ويفيض أسفلها على فخذيها، فكأنها كرة منطاد. وأقبلت نحوه في خطوات متمهلة ناءت بقناطير اللحم والشحم، ثم مدت له يداً بيضاء برزت من كمِّ فستانها الأبيض الفضفاض وهي تقول: أهلا وسهلا، شرَّفت ونوَّرت.

كانت ترتدي فستاناً قد غطى جسمها من العنق إلى ما فوق القدمين، وحتى القدمان وارتهما في جورب أبيض رغم دفء الجو. بينا امتد كُمَّا الفستان على ذراعيها وساعديها حتى المعصمين، ولفت رأسها وعنقها بخمار أبيض طُرح ذيله العريض على أعلى الصدر والظهر، فبدت في احتشام يناسب المقام ويوافق العمر الذي قارب الخمسين، وإن تبدَّت في صحة ريانة تنطق بصفاء المزاج وصفاء القلب.

ولاحظ فيما لاحظ أنها تطالعه بوجه طبيعي لم يمسَّه زخرف أو زواق رغم ما عُرف عنها من حبِّ التبرُّج واتقان التزيُّن.

وفجأة امتدت يدها إلى خمارها فنزعته من حول رأسها وعنقها،وهي تقول كالمعتذرة: لا تؤاخذني، الدنيا حارَّة. فبدا رأسها في منديل برتقالي وأسفر عنقها الوضيء.

ثم عقدت زواجها على بيومي الشربتلي، أحد العامة ذوي الجلاليب، بائع الخرُّوب والتمر هندي في دكان صغير، ولم يجاوز الأربعين من عمره، إلى كونه زوجاً رسخت قدمه في الحياة الزوجية عشرين عاماً، أنجب خلالها تسعاً من الإناث

والذكور. ومع أن جيرانه انتقدوا الرجل الأخرق الذي تزوج امرأة في سن أمه،فإنهم في قرارة النفس نفسوا عليه حظه.. وما كادت زوجة بيومي الأولى تلم بالخبر، حتى طاش عقلها ، فغادرت بيتها كالمجنونة سائقة أمامها ذريتها جميعاً،ثم انقضَّت على بيومي في دكانه. فنشب بينهما عراك عنيف استُعمل فيه اللسان واليد والقدم والزعيق والصراخ على مرأى ومسمع من الأطفال الذين جعلوا يعولون ويستنجدون بالمارة، حتى تجمهر الناس أمام الدكان السابلة وأصحاب

الدكاكين والنساء والأطفال، فخلَّصوا بين الزوجين، وجرُّوا المرأة جرًّا إلى الطريق، فوقفت تحت مشربية بهيجة مشقوقة الجلباب، ممزقة الملاءة، منفوشة الشعر، دامية الأنف، ثم رفعت رأسها إلى النوافذ المغلقة وأطلقت لسانها كالسوط

المحمَّلة أطرافه بالرصاص المنقوع في السم.

لكن لم تتمتع بهيجة بزواجها طويلا، فمع نهاية الأسبوع الثالث منه شكت دمَّلا في ساقها،تبيَّن بالكشف الطبي أنها مصابة بمرض السكر.ثم وافاها الأجل المحتوم.

9 العالمة زنوبة: قدَّر أحمد عبد الجواد عمرها بين الخامسة والعشرين والثلاثين.

سمع وقع شبشب خفيف، ثم بدت زنوبة عند الباب في فستان أبيض منمنم بورد أحمر، ملتفعة بوشاح مرصَّع بالترتر، أما رأسها فحاسر، وأما شعرها فمجدول في ضفيرتين غليظتين استرسلتا على ظهرها.

وعندما ذهب إليها أحمد عبد الجواد في العوَّامة:

دق الجرس، ففُتح الباب بعد قليل عن زنوبة في فستان من الحرير الأبيض، نمَّت شفافيته عن محاسن جسدها..ولما جلست رفعت ساقها حتى مستوى المقعد، وراحت تتأمل شبشبها البمبي ذا الوردة البيضاء وأصابعها المخضبة بالحناء.

10 العالمة جليلة والعالمة زبيدة: كلتاهما كالمحمل، أو لعلهما ازدادتا شحماً ولحماً.

ولكن ثمة شيء يكتنفهما، لعله إلى متناول الشعور أقرب منه إلى متناول الحس، إلا أنه وجه من وجوه الكبر بلا مراء.. ليست هنالك شعرة بيضاء واحدة في رأسيهما،ولكن ما للشيب ورؤوس الغواني ؟ وليس ثمة تجعدات كذلك ! هل غُلبت على أمرك؟! كلا، إليك نظرة هاتين العينين، إنها تعكس روحاً خابياً رغم ما يكتنفه من لألاء براق يستخفي حيناً وراء الابتسام واللعب، ثم يبين على حقيقته فيما بين ذلك، فتقرأ فيه نعي الشباب..إنه الرثاء الصامت ! أليس زبيدة في الخمسين من عمرها ؟ وجليلة جاوزتها بأعوام.. ثمة تغيير في قلبه أيضاً ينذر بالنفور والتقلص ! لم يكن كذلك حين جاء يجري لاهثاً وراء صورة لم يعد لها من وجود.

ويقول: كان نجم جليلة كعالمة آخذ في الأفول السريع، الذي كان آخر آياته هجر الدفافة فينو لتختها والتحاقها بتخت آخر. وهو أفول طبيعي إذ كان الذبول قد أدرك كافة المزايا التي قام عليها مجدها القديم من الفتنة وجمال الصوت. وكانت بلغت

ذروة حياتها، تلك الذروة التي لا خطوة بعدها إلا الانحدار.. وكانت جوادة، مفتونة بالمظاهر التي تحرق المال حرقاً، إلى ولعها بالشراب والمخدرات وخاصة الكوكايين.


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com

التعديل الأخير تم بواسطة د. منذر أبوشعر ; 23 / 07 / 2013 الساعة 45 : 06 PM.
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 07 / 2013, 52 : 06 AM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: قصر الشوق لنجيب محفوظ

الحمد لله ..مازلتُ أحافظ على مقعدي الأول..شكرا لك أخي الأستاذ منذر..استمر فالمتعة رفقتك مضمونة..مودتي..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 07 / 2013, 43 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: قصر الشوق لنجيب محفوظ

الشاعر الحر أخي محمد الصالح الجزائري صوت الجزائر:
في عام 1990 زرت القاهرة لأول مرة، فاستغرب أخي د. أسامة كيف أتجول في شوارعها وحارتها وأزقتها كأنني ابن البلد ! ولم يصدق أنها المرة الأولى التي أزوها فيها ! كنت أمشي وأنا مغمض العينين، تغمرني فتنة لاتوصف، وسحر بديع ساحر ! فهل تصدق أنني كنت أعرف القاهرة من نجيب محفوظ ؟!
أيام لا تنسى، وصعبٌ محو جمال أثرها من الذاكرة !
واليوم ،وأنا أعاود قراءة نجيب محفوظ ثانية، أرى أن ذاك الوهج القديم لمَّا ينطفيء بعد !
والخير كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 07 / 2013, 50 : 09 PM   رقم المشاركة : [4]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: قصر الشوق لنجيب محفوظ

أجدد شكري لك أخي الأستاذ منذر..رمضانك أكرم..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 07 / 2013, 17 : 10 PM   رقم المشاركة : [5]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: قصر الشوق لنجيب محفوظ

الشاعر الحر أخي محمد الصالح الجزائري صوت الجزائر:
ومعك يحلو كل مسير، ومتعة فائقة صحبتك.
والشكر كله لك، ومباركة عليكم أيام رمضان الخير.
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 07 / 2013, 47 : 11 PM   رقم المشاركة : [6]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: قصر الشوق لنجيب محفوظ

وأنت رجعتنا أخي منذر لأيام نجيب محفوظ ولمصر أيام نجيب محفوظ
الله على تلك الأيام ما أجملها حين كنا نتحولق حول الشاشة لنتابع هذا المسلسل
لم تكن تغزونا الفضائيات على لاشيء وكانت الأسرة أسرة بمعنى الكلمة
وكان الذوق لم يعتره الخراب والفساد .. كل شيء كان جميلاً بمنتهى الجمال
واليوم كل شيء معك اخي منذر يعود إلى جماله وبهاءه
ومع طيب ... أكملها أنت فمنك أجمل .. ودمت .
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 07 / 2013, 44 : 04 PM   رقم المشاركة : [7]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: قصر الشوق لنجيب محفوظ

أميرة عذب البوح الجميل الحقوقية أختي ميساء البشيتي:
للذكريات طعم ولون، أكاد أحياناً أشمها وألمسها وأتذوقها..أحلام ندية لاتنسى، وماض رائع لا يُنتسى.
والشكر كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث.

توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مهددة, الشوق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المرايا لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 4 01 / 10 / 2013 58 : 10 PM
الشحاذ لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 6 20 / 09 / 2013 14 : 09 PM
الطريق لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 5 18 / 09 / 2013 07 : 04 PM
السكرية لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 5 11 / 08 / 2013 23 : 12 PM
بين القصرين لنجيب محفوظ د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 12 16 / 07 / 2013 16 : 04 PM


الساعة الآن 28 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|