’’ثرثرة من حرير’’ للأديب والشاعر سلمان فراج
ثرثرة من حرير
سؤالٌ صغيرٌ
يَفِرُّ بِيَقْظَتِنا إذ
تَعُبُّ الصواري هواها،
وَيُرْهِقُنا في حواري الامورِ الصغيرة
ونحن مرايا الامورِ الصغيرة،
كبُرنا بها من زمانٍ،
وتغرقنا برقصتها لاحتضان (( الاميرة )).
امورٌ صغيرة،
امور تمورُ وتَسْفُرُ فيما عداها امورْ
وتَسْفُرُ فينا،
تشدُّ خطانا،
وتَحذِفُنَا على يقظةٍ من حريرْ،
ولكننا...
لا نكِلُّ وراءَ سؤالٍ صغيرٍ
نُسائلُ: كيفَ نَحُدُّ؟
وكيفَ نَمُدُّ؟
وكيفَ نطيرْ؟
وكيفَ نُرَصِّعُ أيامَنا (( بالخميرة ))؟
ومن سقفنا تَتَدَلَّى امورٌ كثيرة
امورٌ تمورُ وتملؤنا بالرخاءِ
وتنشرنا في الفضاءِ
امورٌ صغيرة:
عيونٌ ترفُّ لنا،
واناملُ تُرهفنا،
واحتراق،
ورجعُ تلاوةِ فَجرٍ تُطيِّب قَهوتَنَا
وانعتاقْ
معَ ألشمس ينسابُ عَبرَ الدهورِ
الى دَمِنا
واشتياقْ،
والف اشتهاء،
والف غرورْ،
والف غرام يُعَبِّئُنا بالحياة ويبعثنا كالطيورْ،
ندور على مِحوَرٍ لا يدورْ
ونسأل ماذا؟
ونسأل كيف؟
وَمِنْ أينَ هذي الامورُ الصغيرة
تَرِفُّ علينا؟
ونبحثُ عما وراءَ الحضورِ
فيبهَتُ طعمُ الامورِ
ويبهَتُ طعمُ الامورِ الصغيرة
وإني مَلَلْتُ السؤال
مللتُ خرافَتَهُ المستديرة،
وأحلم أني (( بقصرِ الاميرة )):
يدٌ في يدي
اهتدي
لكل كنوزِ الجزيرة
وترقُصُ حولي امورٌ صغيرة،
امور أثيرة
تُرصِّعُ فوقَ جداري (( الخميرة))
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|