[حسين إبراهيم الشافعي]

تدثيرة شتوية





يحلو الشتاءُ بتدثيرٍ من الوُدِّ
نسيْجُهُ الشوقُ يُنهي هجمةَ البردِ



لا تتركي البرد يمضي دون حليتِهِ
فيذهبَ الوقتُ منحوراً من السَّعْدِ




لا تجعلي البحر بالتكدير منخنقاً
فيغلبَ الجزرُ ما أرجوهُ من مدّي



دعي المشاعرَ تجري من مكامنها
لا تحبسيها وفكّي الطيرَ من قيْدِ



طيري بروحي فكم بالروح من شجَرٍ
هدَّ الخريف بهِ عارٍ من الوردِ



ما أسعد الطيرُ حين الغصنُ رقَّصَهُ
فليت غصنكِ مجدولاً من الميْدِ



ترقَّصيني على نغْماتِ فاتنةٍ
فنَّانةٌ ترسمُ التحنان بالقدِّ



يا ريشة الشوق والتلوينُ من ولَهي
رشّي التلاوين يا وقّادة الزنْدِ



فستانكِ انْسَلَّ من تلويع قافيتي
فصرتُ أعرفُ ما يغشاكِ من شهْدِ



فهل تلومينني إنْ كنْتُ مرْتَشِفاً
حرفي الذي كان لا يقوى على الصدِّ



مالي إذا كنتُ رسّاماً ألوْذُ بها
فأرسمُ الورد لكنْ ناكث الوعدِ



وأرسمُ الليل بالتنهيد ليس لهُ
إلاّ فؤادي يهزُّ الوجدَ في مهدِ




حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات

[محمد الصالح الجزائري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين إبراهيم الشافعي تدثيرة شتوية يحلو الشتاءُ بتدثيرٍ من الوُدِّ نسيْجُهُ الشوقُ يُنهي هجمةَ البردِ لا تتركي البرد يمضي دون حليتِهِ فيذهبَ الوقتُ منحوراً من السَّعْدِ لا تجعلي البحر بالتكدير منخنقاً فيغلبَ الجزرُ ما أرجوهُ من مدّي دعي المشاعرَ تجري من مكامنها لا تحبسيها وفكّي الطيرَ من قيْدِ طيري بروحي فكم بالروح من شجَرٍ هدَّ الخريف بهِ عارٍ من الوردِ ما أسعد الطيرُ حين الغصنُ رقَّصَهُ فليت غصنكِ مجدولاً من الميْدِ ترقَّصيني على نغْماتِ فاتنةٍ فنَّانةٌ ترسمُ التحنان بالقدِّ يا ريشة الشوق والتلوينُ من ولَهي رشّي التلاوين يا وقّادة الزنْدِ فستانكِ انْسَلَّ من تلويع قافيتي فصرتُ أعرفُ ما يغشاكِ من شهْدِ فهل تلومينني إنْ كنْتُ مرْتَشِفاً حرفي الذي كان لا يقوى على الصدِّ مالي إذا كنتُ رسّاماً ألوْذُ بها فأرسمُ الورد لكنْ ناكث الوعدِ وأرسمُ الليل بالتنهيد ليس لهُ إلاّ فؤادي يهزُّ الوجدَ في مهدِ حسين إبراهيم الشافعي السعودية سيهات

دالية رشيقة رقيقة..لك الود عزيزي الأستاذ حسين..شكرا لك..

[بشرى كمال]

طيري بروحي فكم بالروح من شجَرٍ
هدَّ الخريف بهِ عارٍ من الوردِ

قلم جميل يقطر بالندى
شكرا على هذه الرقة الملفتة
تحيتي

[حسين إبراهيم الشافعي]

عقّب علينا الشاعر الجميل أحمد المعطي:


ارسم فرسمك بالألوان قد يجدي
والحرفُ يرفدُ حذو القد بالقدّ



فالرسم تبدي جمال الروح نقشته
والحسُّ في الشعر بستانٌ من الودّ



من ريشة الشوق تهمي كالدموع هنا
أنغامُ عشق ولحن الزهر والورد



فيها الشتاءُ بدف القلب ملتحفٌ
كالطفل نام على ترنيمة المهد

[محمد الصالح الجزائري]

..فعلا فالشاعر المعطي اعتاد على التعقيبات الجميلة الرائعة..وقصيدك يستحقّ التنويه..شكرا لك وله..

[حسين إبراهيم الشافعي]

محمد الصالح الجزائري


.

يكقيني فخراً أن تنال كلماتي إعجابك وانبهارك وتزداد عباراتي تشريفا وتألقا حينما ترمقها نظرات عيونك الجميلة

لك هطائل الشكر الذي لا ينتهي سيدي