نداء الروح
في أعماق اللاوعي، حيث يلتقي الظل والنور ، يتردد همسٌ خفي، كأنما نسمع أنين الكون وهو يحكي حكاية وجودنا.هو صوتٌ غامض يشدنا عميقا إلى النفس، حيث تختبئ الأسرار والأحلام .
هو صوت ننجذب إليه أحيانا ، ونخشاه في كل مرة. نخشى ذاك الظلام الذي يخيفنا فنحاول تجاهله قدر الإمكان ، لكنه يصر على الظهور ، كمرآة تعكس لنا الحقيقة كاملةً في عالم داخلي ، تتراقص فيه الأضداد وتتزاحم المشاعر، كأمواج عاتية تضرب شاطئ الروح…
هذا الصوت الداخلي يشبه النجم الهادئ الذي يضيء لنا ظلمة النفس، هو بوصلة تدلنا إلى بر الأمان ، ونور يبدد ظلمات اليأس، قد يذكرنا فنتذكر ، وقد يمنحنا القوة فلا نخشى الرحلة إلى أعماق النفس، لنكتشف أننا كائنات معقدة ومتناقضة، وأن السعادة الحقيقية تكمن في قبول أنفسنا كما نحن، مع ظلالها وأضوائها… وأن الحكمة الحقيقية تكمن في الاستماع إلى الصوت العميق ، واتباع نداء الروح.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|