[frame="13 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

شب في قلبي حريق ....

ألا تسألوني أحبتي عن بداية الشعلة ...!

لقد دخلت يوما في ركن مع نساء أمتي وكنت طبعا أضع على الرأس العباية ....

فسلـَّمـْت على بنات أمتي ... وإذِ الحالُ أدهش فكرتي ...!!

أهذا الحالُ في الأمة...!! أهكذا البنات والنسوة في الأمة .....!!

كلمات تطايرت في ذهني.... ومكثث أنـْدُبُ حال الأمة ...!!

في حين تطايرت نظرات النسوة من حولي وحول عبايتي ....!!

وكن سافرات سفورًا يتجاوز سفور الجاهلية ....!!

ماذا أقول لكم أحبتي... !! ذهبن مدة ورجعن لي ملطخات بالأصباغ فوق الجفن و الوجنة ...!!

والله قرفتُ من اللون الوردي فقد كان في رأيي جميل يذكرني بجمال الوردة ...!!

لكنني يوم رأيتهن تلطخن به فوق الجفن وعلى الوجنة وكنَّ أكثرن منه حتى كاد يتساقط على الصدور العارية ...

ولربما تساقط منه على الساقين لأن القماش عندهن لا تقربه الإبرة عن اليمين وعن الشمال ولربما حتى من

خلف التنورة حتى يكشف عن سوء العورة .....!!!

ووضعن على الشعر أيضاً من اللون الوردي ومن الورود ما جعلهن مثل الهنود الحمر في البادية ...!

واستغربن من لبسي العباية ولو بين النسوة وكأن العيب في الستر وليس في كشف العورة ....!

وكثر الذهاب والإياب في ركن النسوة وكأنه عرض للسفور بل عرض للأصباغ وكشف العورة ...!!

فتجاذبتُ أطراف الحديثِ مع إحدى النسوة وكان الموضوع حول الوقتِ وطول بالِ فتيات الأمة ...!

ففوجئت , بقولها إن المُحِبَّ يستطيع أن يستلذ بانتظار محبوبه الساعات الطويلة ....!!!
......
ولمزتني قائلة : ولِما أنت بالعباية على الرأس تجلسين بيننا وكأنك سئـِمتِ من الجلسة....!

فصمتت هنيهة حتى ألملم ما ضاع من أفكاري وسط " المصيبة " التي أراها قد حلت بالأمة ...!

وقلت ُ لم أتعود على ضياع الوقت في الجلسة , هكذا تربيت ُ على الكد والإستفادة من الدقيقة ...!!

وتبادلنا أطراف الحديث عن العلم لأنها ...! ..لأنها ادَّعـَتِ محبتها للعلوم , فقلتُ حبذا نــُنـْهي بالإستفادة هذه الجلسة .....!!

فوجدتها تـَدَّعِي العـِلـْمَ لتـُزيـّن به تلك القامة العارية ......!!

فشب في قلبي حريق وكا ن ذاك فتيله ُ...!!

واندلع اللهيب في جسمي وكيف يتم إطفاؤ ُهُ...!!

فقلت قــُـومي يا نفسي اخرجي من هذه الجلسةِ فخرجت ُ وناديتُ على المَحرم : تعالى خذني من هذه الورطة ....!

فقال كيف الرجوع قبل الموعدِ .....!!

قلت قد حان وقت الموعد فأسرع و لا تتأخر فقد تغير موعدي...!

فاستغرب من لهجتي.......!!

واستغرب من طلبي في الإسراع بالعودة ...!

وفي انتظار المحرم أثار انتباهي أمر عُجاب يا أحبتي ...!!

رغم أطنان الأصباغ و رغم كشف العورة ...!! لم أجـِدْ... والله لم أجـد أثراً للجمال بين تلك الضجة.... !!

صَدِّقــُوني وجدتُ الكآبة في العيون تسطعُ .... ! ... ووجدتُ الحزن والهم َّعلى الوجنتين منشورُ... !!
ووجدت .....!!

لأن الجمال ليس في صَبِّ دلو من الألوان على العيون المرهقة حزناً ! حزناً على شباب ضاع وسط الضجة ......!

ولا في عدم خياطة الأقمشة بالإبرة حتى تنكشف كل العورة ....!!

إن الجمالَ جمالُ الروح حين تخاف ربـَّها ....وليس في مربع من القماش ضـِلـْعـُهُ ربع من المتر يُسـْتـَرُ به جزء من الصدر ....!!

وليس الجمال في علامة الرفض من خيوط القماش على الظهر (X) .

إن الجمال جمال الروح حين تعف المرأة نفسها وليس في تركيب رموش تضر بالعين ...!

ثم تسهر الليالي تبكي ويلات أيام ركبت فيها ذاك الرمش ...!

إن الجما ل في السِّـتـِْر والعفة وليس في طول الظفر وتلوينه حتى يصير وكأنه علبة زراعة بمختبرات البكتريولوجية .

إن الجمال ليس بالستر خوفـاً من الناس حتى يقولوا عنكِ مستورة ومحجبة وحين يغيب الناس يبدوا السفور سفور الجاهلية.....!!

لكن الجمال هو سترٌ وعفة و طاعة لرب البرية ...!!

ليس القبح في عدم التعلم .. !!

والتجمل بادعائه .... ! ومنذ متى كان ادعاء العلم جمالُ ... ... !!

إن القبح في الرذيلة وهي من تــُذهب كل مظاهر الحسن ...!

فللطاعة نور ساطع ....وللمعصية ظلمة ووحشة تبدأ بالظهور على الوجه ...!
.................................................

وعدت إلى بيتي وحمدت الله على كرمه وإحسانه ...!!

ودعوت لبنات أمتي بالهداية ...!

وأبت مقلتي أن تغمض وأبى لهيب النار أن يطفأ ...!

فلا الدفاع المدني يقدر على إطفاء اللهيب و لا طفاية الحريق بالبيت أو السيارة...!

حريق دام أياماً ينهش في قلبي وفي دمي إنها مأساة بالأمة يا أحبتي ....!

أهكذا ينصر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ...!

أم هكذا يرفع رأس الأمة ...!

أم مـِنْ هنا تلوح بشائر النصر وترفع راية الأمة....!

ألم تسمعن عن أمهات المؤمنين وعن بيت النبوة ...!!

ألم تسمعن عن خديجة وسودة وعائشة ...... وسارة وهاجر وفاطمة الزهراء.....!!

أم ضيع الأباء الأمانة حتى ضاع فتيات الأمة ... !!

والإصلاح ليس صعباً إذا عزمتم عليه يا دعاة الأمة ....!!

لأن الفطرة مازالت تنعم بمكانها في قلوب فتيات أمتي ...!

فأحيوها من جديد وانظروا في مشاكل فتيان وفتيات الأمة ...!

والرجوع إلى الأصل أصل يا دعاة الأمة ...!

الرجوع إلى نهج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه هو درب الإصلاح والستر والعفة ...!

وأي إصلاح يسلك دربا آخر فهو تفسخ ورذيلة حتى وإن لقبوه بأحسن الألقاب يا دعاة الأمة...!!

فالمضمون ليس في اللقب ولكن في الهدف فكم من لقب يكاد ينطح السحاب من حسنه !! والهدف في الأوحال يغطس رأسه ..!!

.......

وصلى وسلم على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله الذي قال عنه ربه جل في علاه : (( إنك لعلى خلق عظيم )).

وفاء النجار ( أم إبراهيم )

[/frame]

[ناهد شما]

الأستاذة العزيزة وفاء

أولاً أشكرك من كل قلبي ودعوت لك في العمرة ولأولادك
وأنا بانتظارك لنذهب سوياً إلى العمرة
((( شبَّ في قلبي حريق )))
ما كتبتيه عزيزتي ليثلج القلب من ناحية وليشب النار بالقلب من ناحية ثانية
أصلح الله حال المسلمين والمسلمات ولن أقول سوى
اللهم حسن الخاتمة
دمت بالخير

[frame="15 98"]
أخيتي وأستاذتي ناهد حياك الله
كما تعلمين أنه حين يدعو المرء لأخيه بالغيب فالملائكة تقول له لك بالمثل فلك بالمثل أخيتي و صدقيني أن فكري معك و دعوت لك من أعماقي .

أخيتي أتشرف بالذهاب معك في رحلة روحانية تتجلى فيها عبوديتنا لربنا وخالقنا , لكن أبشرك ابني والحمد لله ختم الختمة الأولى من كتاب ربي عز وجل و سيتم تكريمه قريبا و بعدها نحن مقبلون على امتحانات نهاية السنة الدراسية ,كما سوف يتم تكريم البنات إثر بعض الأنشطة الثقافية بمدرستهما و كما تعلمين لدي عدة مهام فالوقت حاليا لا يسمح لكننا على اتصال وحين يتيسر فآنذاك سوف تكون ناهد هي أول من تعلم حتى نلتقي هناك بالحرم الشريف أو تستدعيني لجدة أفضل على تلك السفرة التي كلمتيني عنها ذات يوم
شكر الله لك وأسعدك ربي جل في علاه غاليتي وأستاذتي ناهد في الدارين وأصلح الله لك ذريتك و جعلهم من البارين بك .
سعدت بمشاركتم كالعادة فكلماتك تعطر صفحاتي و تكرمها أكرمك ربي عز وجل .
[/frame]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما الأستاذة العزيزة وفاء أولاً أشكرك من كل قلبي ودعوت لك في العمرة ولأولادك وأنا بانتظارك لنذهب سوياً إلى العمرة ((( شبَّ في قلبي حريق ))) ما كتبتيه عزيزتي ليثلج القلب من ناحية وليشب النار بالقلب من ناحية ثانية أصلح الله حال المسلمين والمسلمات ولن أقول سوى اللهم حسن الخاتمة دمت بالخير

[ميساء البشيتي]

غاليتي استاذة وفاء

استغرب ما الذي يدفعك الى اماكن كهذه ؟

عزيزتي خلينا نتكلم بصراحة ، هناك امور في مجتمعنا غير مفهومة

أولا ظهور النساء على بعضهن بهذا المنظر الفاحش والمؤذي

المراة تستتر من الرجل ولكن لا تظهر كل عورتها على نساء مثلها

أذكر في الماضي عندما كنت صغيرة كانت تذهب الوالدة الى ما يسمى

بالأستقبال ويكون عند إحدى السيدات تستدعي الجميع الى منزلها

لم تكن الأمور بهذا الشكل أبدا ً على الرغم من أننا في زمن أكثر

تطور ومدنية وحضارة يفترض ولكني أراه أكثر جهل وعبودية وتخلف

كثير من أمور النساء لا تعجبني وتثير تساؤلات عديدة في نفسي

لماذا تقعل المراة هكذا ؟ وهل هي سعيدة ؟

أنا أراها مجموعة من القشور الملونة ولا تحتوي بداخلها على اي مضمون

والله يسترنا من الجاي عزيزتي وفاء

بارك الله فيك يا ام ابراهيم وجزاك كل خير .

[frame="15 98"]
حياكم الله

إخوتي الأفاضل وصلني على البريد نقد لهذا الموضوع يسرني أن أدرجه بين أيديكم و أدرج ردي :
جاء في النقد : لماذا هربتِ يا وفاء من هؤلاء النسوة و...... بينما كان عليك أن تبادري بإصلاح الوضع بالبقاء على اتصال ولو بإحداهن ثم التدرج في الدعوة لهن جميعا رويدا رويدا اقتداء بهدي الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه .

وهذا ردي لربما لم يتبين من القصة ملابساتها و هي بالفعل واقعية : و الذي منعني مما جاء في النقد و الذي أجبرني على الخروج هو ما يلي
: لقد اكتشفت أن الدعوة ملغومة ؛ ولما وصلت استغربت من الحركات الغريبة و اتضح لي أن هناك مصيدة بل فخ منصوب لي القصة طويلة لكن كان وراءها فساد أخلاقي و الحمد لله بادرت بالإصلاح ولم أتخاذل كما توقع الناقد ولم أسكت بحيث تسللت وخرجت ووعدتُ بالعودة السريعة وبمجرد الخروج اتصلت بالمسؤولين و تم الإصلاح جدريا .
شكرا جزيلا لم نقد .
[/frame]