رد: نافذة على العالم الآخر / الحلقة السادسة ( الزمكان )
سيدتي تاج راسي هدى الخطيب / هدى نور الخطيب
مساؤك الخير اولا
سوف تكتشفي إني لا ابالغ وسوف يكتشف القراء الأعزاء
إني أنا وانت من تركيبة واحدة .. ميزتك البلاغة والأدب
وميزتي ( ربما ) اني توغلت بأعماق التاريخ أكثر ، وتحدث معي
عدد من شخصيات التاريخ وكنت في أسئلتهم عنه أجرأ ..
ولكن يا سيدتي
عندما نتدحث عن جذورالتاريخي ونشير إلى أسباب الطمس وأسباب التزوير
نُتهم . ويقولون : إنما انتم تنطلقون من ردات فعل عاطفية على ما حدث لكم
في فلسطين وتعملون على إعادة هيكلة التاريخ وفق أمزجتكم وبعيدا عن " الحقائق
الموضوعية " .. ومشكلتنا يا سيدتي تتلخص في أنهم أقاموا في وجهنا جدران
ونصّبوا عليها حراس من ابناءنا من جلدتنا بل الأخطر أنهم وضعوا بعض النصوص
المقدّسة في خط الدفاع الأول وأصبح الزيف ثقافة فعمموها ورسّخوها قبل أزمان من
إحتلال ارضنا ثم استقرأوا لنا كتبنا احجارنا لغتنا ولقنونا بمعرفة مزيفة .. ولا أخفي عنك
حتى أن بعض شخصيات التاريخ الموغل بالقدم ما وصلت أخبارهم لنا إلا عبر وسائطهم
لذا فإنك سوف تفاجئين مني بتنحيتهم جانبا ولا أعتمد روايتهم فلربما الناقل قد زورها
ألم يسطوا بالأمس القريب على حتى ميراث " نور الشهيد " وغيره من الشهداء ..؟
ألم يستخدموا علم الإجتماع والتاريخ كأدوات تضليل لجميع الناس .. من ؟
من هو المؤرخ الذي قرأت له ولم تجدينه واقع في شرك الخداع .. من ؟؟!
أتحدى لو تجدين مؤرخا شرقيا أم غربيا مسلما أم نصرانيا مؤمنا أم ملحدا
لم يقع في براثن سرد التاريخ ولا يستند على مجرد كتاب إسمه " المقدّس "
بالعربي نقول التوراة / أعطيني أسم مؤرخ واحد فقط ؟ لا تتعبي سوف لن تجدي
إلا من هم على منهاجك / يقتلك الزيف ، يفتت عظامك ، تشعرين بيديك مكبلتين
وشريط لاصق ما ينفك لا يفارق فمك فإلى أين هربت .. ؟ وكيف السبيل إلى إطلاق
ما بمكنونات نفسك وكيف تتخطين تلك الجدران التي يتبرع المتبرعون في كل زمن
بترميمها وبأية وسيلة تميطين اللثام عما بنفسك .. ففتحت نافذة على العالم الآخر
وأستخدمت إبداعك في صوغ الكلمة ليتقبلها الآخر ... أردت الدخول إلى العقل من
بوابة القلب فسكنت فيه لتحتلي بعد ذلك العقل فعملك هذا يرقى إلى مستوى الجهاد
سيدتي اتدرين .. ؟ سأكون معك وإلى جانبك لأني مثلك من طينة واحدة فنحن العاشقين
لتراب هذا الوطن نحن المؤتمنين .. نحن الجنود الذين استبقاهم ذلك الملك العظيم
نحن التنظيم السريّ الذي أحدى أهم مهامه سيدتي الحفاظ على الإرث التاريخي للأمة
نحن الذين لم تتلوث عقولنا بثقافة التلمود .. نحن الذين لا يتلفتون إلى الكتب الصفراء
والخضراء والحمراء وغيرها من الألوان ادوات فعل التضليل إلا قرآن العرب ، إلا كتاب الله
ما عدا ذلك لا يُعتد به ولا يُعتمد .. فكتبنا المروية تسللت اليها ثقافة تلمودية ما زالت تفعل
وإلا .. كيف انتجنا ثقافة "عربية إسلامية " مأسورة لخرافات روايات " توليفية "
مضامين اسلامية وفي حقيقتها توراتية تلمودية ؟ !!
تُقيدنا بقيود نخشى كسرها خشية ملامستنا - لما نعتقده- تراثا إسلاميا خالصا
سرعان ما يتكتشف ( إذا دققنا في الأمر ) وانه اوصلنا الى حالات الأسر والإستسلام
لمقولات اؤلي الأمر منا عندما يتجهون الى الصلح مع هذا الكيان في مبادرات مختلفة
تحت شعار السلام مستعينين ببعض مراجعنا الدينية في إفتاآت كمثل التي جائت من
الأزهر بمراجعه المؤسساتية حين افتوا بوجوب الصلح مع العدو تحت يافطة آية كريمة قالت :
( إن جنحوا للسلم ) ..!
فلو لم تكن تلك الخلفية الثقافية التي اشرت اليها بداية في أذهاننا ، ما كنا ارتضينا
وسكتنا دون إعتراض إلا من قِلّة لا يُسمع صوتها .. فحكامنا على علم مسبق
انما نحن لا نفكر إلا بمثل ما تثقفاه وتعلمناه .
وما تعلمناه خطير جدا ... احدى اهم اخطاره هو إعتقادنا ان هؤلاء المتهودون في فلسطين ابناء عمومتنا ..
وأصحاب كتاب موحدين مثلنا حيث يمكننا التعايش معهم لأن جدنا ابراهيم واحد ....!؟
سيدتي الرائعة .. ما قمت به لهو عمل جبّار ليس في صياغته ولا بلاغته الأدبية
( أصلا انا بفهمش شو يعني بلاغة ) إنما في مضمونه وفكرته ...
فأنت في مرتبة المجاهدين بحق سأكون معك وإلى جانبك في إكمال ما بدأت
وسوف أشاركك ولن اتفرج .. ألسنا من نفس المنبع وفي نفس المهمة .
( إعذريني إن وجدت أخطاء لأني كنت في بثّ مباشر على الهواء ولم أجد وقت للمراجعة )
|