بنا يفتك السيدا
بأحلامنا .. بالورد في موقد العينين ..
بالبدر يركضُ..
بطفل يقود الصبح جيش محبةٍ..
بزنبقة في مقلة الكون تنبضُ
محالٌ سماء العشق..
أزهارُ حبنا..
عصافيرنا الخضراء في القلب..تمرضُ
بنا يفتك السيدا
ويسرق من أرضي الدماءَ..
وأشواق الخلايا..
ويسرق النساء رياحين الحكايا
يخرِّب الشرايين في تلك الزوايا
بجرحنا الصغير أتى كف المنايا
ليسرق الزمان
أيا سيدا
سرقت هنا العيدا
وكم كرةٍ بيضاء كانت أغاريدا
سرقت جسوم العاشقين..
وأجساد المحبين..
لم تترك لشهوتنا جيدا
بماء من الأخطاء..
بالحقن المبحوحة الصوت..
كنتَ القاتل اللص يا سيدا
ذبحت فراش الدفء..
خنت براعم الندى
خنت خمر الذكريات وعربيدا
بنا يفتك السيدا
ويسرق أشياءا
كريّات عشق للجزائر بيضاءا
ويسرق ألقاب الخلايا..
وأسماءا
ولكنّه..
هذا الردى حينما جاءا
رآنا نجوما أمهات وأبناءا
بلاداً من الشمس الكبيرة
تقطف الحياة ..
هنا مرضٌ..
أيامنا مرضٌ
بالرغم من مرضٍ
جئنا من الغيم أنواءا